السعودي ينفق في السياحة ضعف الأوروبي

أخبار

أكد الدكتور بندر الفهيد، رئيس منظمة السياحة العربية، أن حجم إنفاق السياح السعوديين في العام الماضي تجاوز 66.8 مليار ريال، متوقعا أن يبلغ حجم الإنفاق نحو 69 مليار ريال هذا العام.

وقال الفهيد: إن السائح السعودي أو العربي ينفق ضعف ما يصرفه السائح الأوروبي، ووفقا للإحصاءات فإن حجم إنفاق السائح العربي في خمسة أيام يبلغ نحو 1500 دولار في اليوم، بينما لا يتعدى ما ينفقه السائح الأوروبي نحو 300 دولار في اليوم.

وذكر أن هذا الارتفاع بسبب عدم استخدام السائح العربي للمجموعات السياحية التي تكون منخفضة التكاليف، بينما يستخدمها السائح الأوروبي وتسمح له بتوفير أكثر من نصف ما ينفقه نظيره العربي، إضافة إلى أن إمكانات السائح العربي ماديا قد تتفوق على الآخر أحيانا.

من جهته، اعتبر الدكتور زيد الرماني، المستشار الاقتصادي، وعضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أن السائح السعودي ينفق أكثر من 60 في المائة مما ينفقه السائح الغربي، بسبب قلة الوعي السياحي وبذخ الإنفاق، وضعف معلومات السائح السعودي عن البلد الذي يرتاده.

وأضاف الرماني، أن دراسة عن السياحة في السعودية أجريت حديثا أشارت إلى وجود 74 في المائة يخططون للسفر في الإجازة الصيفية إلى داخل السعودية أو خارجها، وأن حجم إنفاق الأسر السعودية عند 52 في المائة من الذين قرروا السفر لا يقل عن عشرة آلاف ريال شهريا للسياحة الداخلية.

وذكر أن تزامن إجازة الصيف مع شهر رمضان يسهم في رفع الصرف المالي، خاصة أن رمضان يعقبه عيد الفطر، وبالتالي فإن ثمة معدلات كبيرة في نسبة ارتفاع الصرف المادي على رب الأسرة.

وأشار إلى تقدير اقتصاديين إنفاق الأسر السعودية في فترة أسبوع واحد يبدأ بآخر ثلاثة أيام من رمضان بنحو 13 مليار ريال، 90 في المائة منها تنفق على الكماليات، وأنهم توقعوا أن حجم الإنفاق داخل المدن الترفيهية في جدة فقط في أيام العيد بلغ نحو 160 مليون ريال، وأن متوسط ما ينفقه الفرد في المدن الترفيهية يصل إلى نحو 80 ريالا في أيام العيد.

وطالب المستشار الاقتصادي بالتخطيط الجيد لأسلوب حياتها، وترشيد نفقاتها ومصروفاتها، وأن أهم مظهر اجتماعي اقتصادي يتمثل في وضع ميزانية للدخل المالي للأسرة، وتحديد طريقة التصرف في هذا الدخل على وجه معتدل دون تبذير أو إسراف، بإعطاء كل بند من بنود الإنفاق حقه المناسب.

ودعا إلى التخلص من القيم الاستهلاكية السيئة الضارة، وكبح الاندفاعات المتعلقة بالكميات المطلوب شراؤها واستهلاكها، سواء على مستوى الأطفال أو الأسرة، داعيا وسائل الإعلام إلى القيام بدورها في مجال تنمية الوعي الاقتصادي والاجتماعي لدى أفراد المجتمع.

من جهته، قال حسام محمود، مدير وكالة الهباش للسفر والسياحة: إن ثمة طلبات كثيرة على حجوزات السفر إلى عدة دولة سياحية، وتمثل دول شرق آسيا وخصوصا ماليزيا وإندونيسيا نسبة أعلى من هذه الطلبات.

وأضاف أن نحو 60 في المائة من نسبة الحجوزات هي للخارج، والنسبة المتبقية تقتصر على حجوزات داخل السعودية، سواء لمناطق الجنوب أو العاصمة المقدسة لأداء العمرة.

المصدر: الاقتصادية