الثلاثاء ٢٤ يناير ٢٠٢٣
حققت دولة الإمارات نقلات نوعية في تحقيق الاستدامة في جوانب عدة خلال السنوات القليلة الماضية، والاستدامة مختصرها هو الاستمرارية في منظومة رائدة في المجالات التي حققت فيها نجاحات وإنجازات، محلية وعالمية من شأنها تغيير مسار حياة البشرية. وضمن هذه الجوانب التي حققت دولة الإمارات نجاحات كبيرة ونمواً ملحوظاً فيها، الاقتصاد والبيئة والمجتمع والصحة، وغيرها، وقد وضعت القيادة الرشيدة لدولة الإمارات مفهوم الاستدامة على رأس الأولويات والأجندات الحكومية منذ سنوات عدة، واليوم، تحققت هذه الرؤية الحكيمة بتحويل الإمارات إلى بيئة مستدامة تجمع البشر من كل أقطار العالم تعمل على تغيير مسار جودة الحياة لتحقيق الاستدامة للبشرية والأجيال القادمة. ومما لا شك فيه أن عملية تحويل القطاعات إلى قطاعات مستدامة ليست بالأمر السهل، فالاستدامة على سبيل المثال على المستوى البيئي تتطلب عملاً كبيراً، خاصة ما يتعلق بالتحديات الكبيرة التي تواجه كوكب الأرض في هذا الوقت، من تغيّر المناخ السريع والجفاف والتلوث، وغيرها من المظاهر، سواء كانت طبيعية، أو من صنع الإنسان. فالاستدامة لتحقيق الأهداف في حماية البيئة أصبحت مطلباً بشرياً شديد الإلحاح لكي تستطيع البشرية العيش بسلام وازدهار. فكثير من البلدان اليوم تكثر فيها الفيضانات بسبب التغير المناخي الذي تسبب بتهجير الملايين من البشر، وتسبب بكوارث أخرى كبدت البشرية خسائر في الأرواح وخسائر اقتصادية كبيرة. فالعمل المشترك بين دول العالم والمنظمات البيئية…
الثلاثاء ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٢
سوف تودع دولة الإمارات عام 2022 بعد أيام قليلة، تاركة خلفها عاماً مليئاً بالإنجازات والنجاحات على كل المستويات، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو العالمي، وفي جميع المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والتنموية والصحية والاجتماعية وفي الفضاء والعلم والمعرفة وقطاعات كثيرة، حققت الإمارات فيها الكثير من الإنجازات التي خدمت بها البشرية. وفي مقالنا هذا نتحدث عن إنجازات مضيئة سجلها التاريخ لدولة الإمارات في 2022، وهي الإنجازات والنجاحات المتعلقة بالمجال الإنساني، فقد لعبت دولة الإمارات دوراً كبيراً في إنقاذ أرواح الآف البشر وتقديم يد العون والمساعدة إلى كل من كان يحتاج إلى المساعدة، سواء عبر المساعدات المستعجلة أو المساعدات الدورية التي تقوم بها دولة الإمارات منذ أكثر من 50 عاماً، واليوم يعود هذا الفضل الإنساني والرفعة الكبيرة التي تحظى بها دولة الإمارات في المجال الإنساني إلى بانيها ومؤسسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي وضع الحجر الأساس للعمل الإنساني منذ تأسيس هذه الدولة المعطاءة، فعطاء زايد الخير قد عبر الحدود ووصل إلى مختلف أنحاء العالم، وكان رحمة الله عليه كثير العطاء والسخاء والرحمة، ولنتأمل كلماته التي خلدها التاريخ حينما قال: «إن التعاون بين البشر يؤدي إلى التراحم الذي حثّ عليه الخالق سبحانه وتعالى، فالإنسان يجب أن يكون رحيماً على أخيه الإنسان وعلى الحيوان وعلى النبات.. فالله عز…
الثلاثاء ٠٦ ديسمبر ٢٠٢٢
تكمل دولة الإمارات في هذه الأيام واحداً وخمسين عاماً من اتحادها العظيم، الاتحاد الذي له الفضل الكبير بأن تكون هذه الدولة المعطاءة دولة متقدمة متطورة يعيش فيها المواطن والمقيم في نعيم وسعادة ورفاهية وطمأنينة وسلام. في هذه الأيام المباركة نحتفل جميعاً بعيد الاتحاد ال 51 بكل فخر واعتزاز، نرفع علماً واحداً عالياً شامخاً وهو علم دولة الإمارات الذي يرفرف عزاً وفخراً، وذلك في احتفالات عارمة وكرنفالية وطنية احتفاء باتحاد سبع إمارات بعد ما كانت متفرقة قبل الاتحاد، وهذا الإنجاز العظيم بقيام الاتحاد، كان بفضل القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي وحّد شعبه وبنى دولته تحت علم واحد يجمعها مصير واحد مشترك، وقد كانت لحظة الإعلان عن الاتحاد في الثاني من ديسمبر عام 1971 لحظة تاريخية فارقة، غيّرت مسار ومصير هذا الوطن، ووضعته في طريق القوة والتمكين، لينطلق في ميادين التقدم والريادة بكل عزم وتصميم، ويكتب اسم دولة الإمارات بأحرف من نور على خريطة العالم الحديث. وقد قال القائد المؤسس زايد الخير، طيب الله ثراه، في إحدى مناسبات عيد الاتحاد: «إن الاتحاد يعيش في نفسي وفي قلبي وأعز ما في وجودي، ولا يمكن أن أتصور في يوم من الأيام أن أسمح بالتفريط فيه أو التهاون نحو مستقبله». وهذا تأكيد من المغفور له بأن…
الثلاثاء ٠١ نوفمبر ٢٠٢٢
يعتبر يوم العَلَم يوماً للفخر وتجسيد مشاعر الوحدة التي تعيشها دولة الإمارات، ومظاهر التعايش السلمي؛ كونها حاضنة لأصحاب ثقافات مختلفة من شتى دول العالم، يعيشون جميعاً على هذه الأرض الطيبة بسلام ووئام، محبّين لهذا الوطن المعطاء، ويؤكدون تلاحم المجتمع الإماراتي، ويعبّرون عن اعتزازهم وانتمائهم وتقديرهم لهذا الوطن في يوم العَلَم، الذي تحتفل فيه دولة الإمارات برفع العَلَم في كل زاوية من زوايا الوطن العظيم وأرجائه. وتعتبر هذه المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، في 12 11 2012 كمناسبة وطنية سنوية تأكيداً لاحترام العلَم، وبيان قدسيته بصفته رمزاً سيادياً لدولة الإمارات. وسوف يشارك في هذا الاحتفال كل أفراد الشعب وكل من يعيش على أرض الإمارات رجالاً ونساء وأطفالاً وشباباً من جميع الجنسيات، يؤكدون مكانة العَلَم، ونهج الوطن المتوارث من الآباء والأجداد لأبناء الوطن وكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة، في وحدة النسيج المجتمعي. وقد دعا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، على حسابه في «تويتر» قائلاً: “3 نوفمبر/تشرين الثاني القادم تحتفل دولتنا بيوم العَلَم، ندعو كافة وزاراتنا ومؤسساتنا لرفعه بشكل موحّد الساعة 11 صباحاً في ذلك اليوم. سيبقى علَمنا مرفوعاً، سيبقى رمز عزتنا ووحدتنا خفاقاً، ستبقى راية عزنا ومجدنا وسيادتنا عالية في سماء الإنجاز والولاء والوفاء». وفي صباح هذا…
الثلاثاء ٠٤ أكتوبر ٢٠٢٢
عُرفت الحضارات العظيمة بقادتها العظماء الذين ارتبطت أسماؤهم بقيامها وازدهارها، فلولاهم لما قامت هذه الحضارات، ولا استطاعت أن تعيش مزدهرة وخاصة في زمن التحديات والأوقات الصعبة التي تمر على البشرية. واليوم في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد توتراً وتحديات كبيرة يبرز قائد عظيم، غيَّر مصير دولته وأمته، وساهم في جعل الشرق الأوسط أقل توتراً بإنجازاته الدبلوماسية والإنسانية التي شهدت لها البشرية منذ سنوات، وهو اليوم يكمل مسيرة نجاح الوطن، ويسير على نهج القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويقود سفينة الإمارات إلى بر الأمان والازدهار والريادة، ويجوب العالم حاملاً معه رسائل السلام ومشاعل الوئام وتقوية العلاقات بين دول العالم. إنه القائد العظيم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، حفظه الله، الذي جعل من دولة الإمارات موطناً وموئلاً لكل البشر. بينما كان العالم منشغلاً بجائحة كورونا وكيفية الصمود أمامه وما اكتنف ذلك من العجز الكبير عن احتوائه والسيطرة عليه بسرعة نتيجة لأسباب عدة نقل سموه دولة الإمارات إلى مرحلة جديدة في شتى المجالات، ومن هذه المجالات تدعيم العلاقات مع دول العالم عبر الزيارات الرسمية، بما عزز من مكانة دولة الإمارات وفرصها الاستثمارية والاقتصادية وثقلها السياسي. وها نحن اليوم نرى صفحة جديدة من الإنجازات في هذا المضمار، والتي تمثلت في…
الثلاثاء ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٢
يشهد العالم تغيرات جذرية كبيرة، وخاصة بعد انتشار جائحة كورونا التي كانت تداعياتها كارثية على مختلف المستويات الصحية والاقتصادية والاجتماعية، وخلفت ملايين الضحايا في مختلف دول العالم، وجعلت هذا الكوكب يمر بتحديات لم تعرفها البشرية من قبل. ولم يكد يتنفس العالم الصعداء من وطأة هذا الوباء حتى اشتعلت نيران الحرب الروسية الأوكرانية. كما تشهد مناطق عدة في العالم تطورات تتغير فيها مصير الأمم. فأصبح العالم اليوم بحاجة أكبر إلى تفعيل دور الحوار السياسي بين الدول المتصارعة، وتبني مبادرات السلام وتقديم يد العون والمساعدة إلى المتضررين من جائحة كورونا ومن الحروب. ودولة الإمارات اليوم بجهودها تلعب دوراً كبيراً في نشر الأمن والسلام في العالم. وكما جاء على لسان ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، في كلمة دولة الإمارات التي ألقتها أمام الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث قالت: «إننا ونحن على أعتاب مرحلة جديدة للنظام الدولي، خيارُنا في دولة الإمارات أن يكون شعار هذه المرحلة هو السلام والتعافي والازدهار ضمن إطار نظام عالمي منفتح، قائم على شبكة متينة من العلاقات الدولية التي ندشن فيها مسارات جديدة للتعاون المشترك في مجالات الاقتصاد والتنمية المستدامة والتكنولوجيا المتقدمة والبحث العلمي». وفي هذه المرحلة، التي تشهد تغيراً جذرياً في العالم تعمل دولة الإمارات من منطلق تعزيز السلام بتفعيل…
الثلاثاء ١٩ يوليو ٢٠٢٢
تؤدي دولة الإمارات منذ نشأتها دوراً رئيسياً في التنمية والأمن في المنطقة والعالم؛ إذ إن القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حرص على تمكين الدولة أمنياً، وحماية مكتسباتها، وعمل على دعم الاستقرار، والمحافظة على حماية الوطن وحدوده، وترسيخ الجسور الإنسانية، لإعانة الجار والصديق؛ بهدف نشر السلام والازدهار في العالم. وقد قال المؤسس، طيب الله ثراه، في إحدى المناسبات: «إننا نسعى إلى السلام، ونحترم حق الجوار، ونرعى الصديق»، وقد وضع، طيب الله ثراه، الأسس والاستراتيجيات التي من شأنها وضع دولة الإمارات في مكانة مرموقة عالمياً، واليوم يكمل هذه المسيرة القائد الفذ صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي وضع شعبه فوق كل الأولويات، وحمل على عاتقه حفظ واستقرار المنطقة العربية والإسلامية، من خلال ما قدمه من مبادرات سياسية سلمية، ومبادرات إنسانية تعم العالم، لمد يد العون للمحتاجين في كل مكان. فالمسيرة الذاتية لصاحب السموّ رئيس الدولة، حفظه الله، مملوءة بالعطاء والكرم ومساعدة المحتاجين، والوقوف مع الإخوة والأصدقاء، لمواجهة مخاطر الإرهاب، ونشر السلام والتنمية. وأكدت المشاركة المشرفة لسموّه في قمة جدة في المملكة العربية السعودية التي بحثت الأمن والتنمية، حرص دولة الإمارات وقيادتها على أن الأمن والتنمية في علاقة مترابطة ودائمة، وأن الدول والحضارات لا تقوم من دونهما. وقد…
الثلاثاء ٠٥ يوليو ٢٠٢٢
العدالة أساس الملك والحكم وتحقيق الرخاء والازدهار، والعدالة في شتى المجالات، محور تقدم وبناء الدول، فالأمم التي لا تعيش العدالة سواء في المجال الاقتصادي أو التعليمي أو الصحي أو حتى البيئي، هي الأمم التي تعاني ضعفاً وتفككاً، ويكثر فيها الفساد والظلم والفقر، ولا تملك أياً من متطلبات العيش والحياة الكريمة. ومن أهم مظاهر العدالة؛ العدالة الاجتماعية التي تحقق استقرار البشرية، وحماية مواردها الطبيعية وبيئتها من المخاوف الحالية والمستقبلية والمحافظة عليها. فهناك علاقة مترابطة ووثيقة بين المحافظة على البيئة، وتأمين عدالة اجتماعية واقتصادية في العالم. وإن من أكبر المفاسد التي تضرب المجتمعات الفقيرة؛ هدر ثرواتها الطبيعية، وإشعال فتيل الأطماع، للاستيلاء على الثروات الطبيعية، وتوزيعها بين أصحاب السلطة والنفوذ من دون عدالة، وإلحاق الضرر بالبيئة من دون أي اعتبار لحياة البشر، ومدى ما يلحق بهم من أذى. وهذه المجتمعات التي تعاني هذه الآفة تطاردها أشباح التخلف، وتنحدر إلى مصاف الدول الفقيرة في مقياس العدالة الاجتماعية. أما القيادات العادلة التي تجعل العدالة حقاً أساسياً أصيلاً ومشاعاً للجميع، وفي شتى المجالات، فهي القيادات التي تحمل رايات التقدم والتطور، وتجعل مجتمعاتها أكثر نمواً وازدهاراً، وتسعى للمحافظة على مقدراتها البيئية بكل حرص، لأن العدالة في صورتها المتكاملة هي النور الذي يضيء للأمم طريقها إلى بناء حضارتها، وتنهض بعقول شبابها، وترتقي بالإنسان، لينشر الرخاء والاستقرار في مجتمعه.…
الثلاثاء ٢١ يونيو ٢٠٢٢
يواجه كوكب الأرض خطر التغير المناخي، الذي تسبّب في السنوات الأخيرة في ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة، وذلك بسبب حبس حرارة الشمس الناتج بشكل رئيسي عن الأنشطة التي يقوم بها البشر، وخاصة حرق الوقود الأحفوري مثل الفحم والنفط والغاز، والتي تُنتج انبعاثات الدفيئة التي تشكل غطاء يلف الكرة الأرضية. وقد أصبح هذا الخطر يلاحق البشرية، ويشكل مصدر قلق كبير لدى الكثيرين. وفي استطلاع عالمي حديث فإن 60% من فئة الشباب الذين أجريت معهم هذه الدراسة أكدوا أنهم يشعرون بالحزن والخوف والقلق حيال المستقبل، وذلك بسبب التغيرات المناخية التي يشهدها كوكب الأرض، وخاصة في السنوات الأخيرة. ومما لا شك فيه أن هذه المخاطر تؤدي بنا جميعاً إلى القلق الكبير، خاصة أنها متعلقة بمصير كوكب الأرض، الكوكب الذي نعيش فيه. ولعل في عالمنا إلى يومنا هذا من يتجاهل هذه المخاطر، ويرجع ذلك إلى عدم توعية المجتمعات توعية كافية بمخاطر التغير المناخي، فإن هناك من يعتقد أن التغيرات المناخية هي ظواهر طبيعية لا تتعلق بأعمال وأنشطة البشر، بينما أثبتت الدراسات التي أجراها العلماء أن هذه الأنشطة البشرية هي السبب الرئيسي في التغير المناخي، وقد حذر علماء الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أنه للحفاظ على ارتفاع درجات الحرارة العالمية دون 1.5 درجة مئوية خلال هذا القرن يجب أن تنخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري…
الثلاثاء ٠٧ يونيو ٢٠٢٢
تحظى دولة الإمارات بقائد طموح عظيم، وفارس عربي أصيل، يسير على نهج المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي أسس الاتحاد، وكان خير والد لشعبه حتى انتقاله إلى جوار ربه، وقد حقق لشعب الإمارات الحياة الكريمة التي يسعد بها. وسار على درب المؤسس، المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رحمه الله، في تمكين الوطن إلى أن بلغ العلا، وها هو قائد الوطن خير خلف لخير سلف، فهو يسير على دربهما، وينظر إلى شعبه نظر الأب الطموح الحاني، ويرى أنه الثروة الحقيقية للوطن. قائد يجول الإمارات السبع من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها ليطمئن على أحوال شعبه، ويزور إخوانه الحكام، ويرسم نهج الخير أينما حل مركبه. هو القائد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، الذي أكد منذ أن تولى الحكم أن قضايا أبناء الوطن والارتقاء بمستوى معيشتهم في المقام الأول من أولويات سموه، إيماناً منه بأن المواطن الإماراتي هو الثروة الحقيقة والركيزة الأساسية للنهضة والتقدم والنمو والازدهار. إن صاحب السمو رئيس الدولة مرآة ناصعة تعكس نهج زايد الخير، فهو يبني خطواته المضيئة على خطى المؤسس الذي كان من صميم رؤيته الارتقاء بالمواطن في شتى الميادين، وجعل حياته كريمة، وهذه شيمة وميزة هذا القائد العظيم، الذي أضاء الوطن…
الثلاثاء ٢٢ مارس ٢٠٢٢
أجمعت دول العالم بعد الحرب العالمية الثانية، ومن خلال ميثاق الأمم المتحدة والمعاهدات الدولية اللاحقة على تجريم دخول الدول في حروب ضد الدول الأخرى واحتلالها ونهب ثرواتها؟ وقد تحقق هذا الأمر إلى حد ما؛ حيث شهد العالم استقراراً خلال فترات زمنية معينة. وبموجب هذه الاتفاقيات والأعراف والقوانين الدولية أصبحت بعض الدول المعادية والمنظمات السرية وقوى الشر غير قادرة على اقتحام الدول واحتلالها ونهب ثرواتها بطريقة مباشرة، لكن بفضل الفساد الإداري وضعف الأمن والأمان وضعف الأمن في المنافذ تمكنت هذه القوى من الاحتلال العقلي والروحي لبعض الدول بجلب المخدرات إليها وبيعها لشباب المجتمعات سواء الفقيرة أو الغنية والسيطرة عليهم، ما أدى إلى اهتزاز أمن الدول واستقرارها، وجعلها خاضعة لتوجيهاتها وأجنداتها من غير استخدام الحرب كأداء للسيطرة على الدول ومؤسساتها وأصحاب القرار، فدخلت هذه الدول في الفوضى بأساليب خبيثة وماكرة من دون إراقة الدماء أو إشعال النيران، واستخدمت أساليب عدة من أهمها المخدرات والتي أصبحت منذ ذلك الوقت السلاح الفتاك لاستخدامه في تدمير عقول الشباب الذين يفترض أنهم ركيزة المجتمعات. فالمخدرات بأنواعها أصبحت سلاحاً موجهاً ضد مختلف الفئات وبالأخص فئة الشباب، بقصد الإيذاء والسيطرة على بلدانهم، وتوجد نماذج كثيرة في العالم، وللأسف لا يستطيع المجتمع الدولي والمنظمات الدولية التي تكافح المخدرات من منعها. وقد تمكنت دولة الإمارات منذ اتحادها العظيم من تدارك…
الثلاثاء ١٥ مارس ٢٠٢٢
فارس الإنسانية وصاحب الأيادي البيضاء الممتدة بكرمه وعطائه حول العالم، وهو الذي غيّر مفهوم العمل الإنساني في المنطقة، بإطلاقه المبادرات الإنسانية غير العادية، والتي وصلت إشراقاتها وثمراتها إلى بقاع الأرض من مشرقها إلى مغربها، هو أب الإنسانية، ارتقى بالعمل الإنساني في دولة الإمارات إلى مراحل غير مسبوقة، ووصل كرمه إلى كل المحتاجين من ذوي العوز والحاجة، سواء داخل الدولة أو خارجها. فجسور العطاء الإنساني التي شيدها، تفوق العمل الخيري الذي تقوم به دول بأسرها. فصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أصبح نموذجاً للعمل الإنساني على المستوى العالمي والإقليمي، والتي كُرست مبادراته وأعماله الإنسانية والخيرية، لإنقاذ أرواح البشر، وحفظ الاستقرار في المجتمعات الفقيرة والمحتاجة. وتعددت مبادرات الخير التي أطلقها سموه، وأصبحت واحة خير للإنسانية حول العالم تلبي مسألة المحتاجين والفقراء بشكل يومي ودوري. فقد عودنا سموه على إطلاق المبادرات الخيرية غير العادية في مواسم الخير وغيرها. وقبيل شهر رمضان الخير، أطلق سموه «حملة المليار وجبة» والتي هي أكبر مبادرة إنسانية في المنطقة، سوف يصل خيرها إلى أكثر من 50 دولة في دعم غذائي وإنساني وإغاثي، والتي سوف تبدأ من أول شهر رمضان المبارك إلى آخره، بهدف تقديم مليار وجبة. وهذه ليست المبادرة الأولى من نوعها، بل هي الأضخم، فقد…