سلطان حميد الجسمي
سلطان حميد الجسمي
كاتب اماراتي

محمد بن راشد.. فارس العطاء

آراء

فارس الإنسانية وصاحب الأيادي البيضاء الممتدة بكرمه وعطائه حول العالم، وهو الذي غيّر مفهوم العمل الإنساني في المنطقة، بإطلاقه المبادرات الإنسانية غير العادية، والتي وصلت إشراقاتها وثمراتها إلى بقاع الأرض من مشرقها إلى مغربها، هو أب الإنسانية، ارتقى بالعمل الإنساني في دولة الإمارات إلى مراحل غير مسبوقة، ووصل كرمه إلى كل المحتاجين من ذوي العوز والحاجة، سواء داخل الدولة أو خارجها. فجسور العطاء الإنساني التي شيدها، تفوق العمل الخيري الذي تقوم به دول بأسرها. فصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أصبح نموذجاً للعمل الإنساني على المستوى العالمي والإقليمي، والتي كُرست مبادراته وأعماله الإنسانية والخيرية، لإنقاذ أرواح البشر، وحفظ الاستقرار في المجتمعات الفقيرة والمحتاجة.

وتعددت مبادرات الخير التي أطلقها سموه، وأصبحت واحة خير للإنسانية حول العالم تلبي مسألة المحتاجين والفقراء بشكل يومي ودوري. فقد عودنا سموه على إطلاق المبادرات الخيرية غير العادية في مواسم الخير وغيرها.

وقبيل شهر رمضان الخير، أطلق سموه «حملة المليار وجبة» والتي هي أكبر مبادرة إنسانية في المنطقة، سوف يصل خيرها إلى أكثر من 50 دولة في دعم غذائي وإنساني وإغاثي، والتي سوف تبدأ من أول شهر رمضان المبارك إلى آخره، بهدف تقديم مليار وجبة. وهذه ليست المبادرة الأولى من نوعها، بل هي الأضخم، فقد سبقتها مبادرة 100 مليون وجبة التي انطلقت في شهر رمضان السابق، والتي حققت أكثر من أهدافها بأكثر من 220 مليون وجبة ووصل خيرها إلى مختلف بقاع الأرض، ومبادرة المليار وجبة سوف تكون مليار رسالة خير من الإمارات إلى الفقراء والمحتاجين حول العالم.

إن فارس العطاء وأب الإنسانية، أصبح رمزاً وعلماً من أعلام الإنسانية أينما ذكرت الأعمال الإنسانية، سواء في المحافل العالمية أو المحلية، فهو النور الذي أنار طريق المحتاجين حول العالم، يرعاهم بكرمه، ليجعل من مجتمعاتهم مجتمعات مستقرة فيوفر لهم الغذاء والتعليم والصحة والرفاهية وغيرها، ليكونوا أكثر إنتاجية لمجتمعاتهم. وهذه الجسور الإنسانية على أرض الواقع منتشرة في أكثر من بلد، وخاصة في الدول العربية والدول الإفريقية المحرومة من حقوقها الأساسية في الغذاء والصحة والتعليم، وقد جعلها واحات تتمتع بالاستقرار والطمأنينة، عبر مؤسساته الإنسانية التي يفوق عددها 30 مؤسسة خيرية إنسانية، والتي تندرج تحت «مؤسسة مبادرات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، وتعتبر أكبر منظمة إغاثية حول العالم، يصل خيرها إلى أكثر من 83 مليون إنسان محتاج، وتنفذ آلاف البرامج والمبادرات الإنسانية في أكثر من 82 دولة بشكل دوري ومنتظم، وبمتابعة من سموه الكريم.

واليوم أصبحت هذه المؤسسات والمبادرات، تشكل مصادر رئيسية تعتمد عليها الشعوب الفقيرة والمحتاجة حول العالم في توفير قوتها اليومي، وهذا العمل النبيل تبناه سموه منذ أعوام، نظراً لإيمانه الكبير بأن الإنسان يستحق حياة كريمة.

إن لفارس العطاء صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وقفات إنسانية كثيرة لا تحصى ولا تعد، ولا يكفي مقال واحد لسرد القصص الإنسانية التي لها بصمة في كل بقاع الأرض، وفي الجائحة، أثناء أزمة انتشار فيروس كورونا الذي أغلق العالم في السنوات الأخيرة وراح ضحاياه ملايين البشر، وقد جعل سموه من مدينة دبي ممراً إنسانياً إغاثياً لكل المتضررين والمحتاجين حول العالم، سواء الدول الصديقة أو غيرها، فقد أثبت للعالم بأن دولة الإمارات دولة إنسانية، إذ أرسلت من مدينة دبي بتوجيهات سموه المساعدات الطبية والصحية بآلاف الأطنان في جسر إنساني، هو رسالة خير من الإمارات إلى العالم أجمع.

المصدر: الخليج