آراء

مروان البلوشي
مروان البلوشي
كاتب إماراتي

تحولات مصر الموعودة

الخميس ٠٥ يوليو ٢٠١٢

يتجسد التاريخ في مصر كائناً حياً ذي قدرة أبدية على مواصلة المنشط البشري على ضفاف النيل والأهم من ذلك القابلية لإجتراح تحولات مفصلية في مسيرة الثقافة المصرية بل والعربية كذلك. تحولات لا تبدو واضحة في سماء المرحلة الإنتقالية التي تمر بها مصر حالياً. المرحلة الإنتقالية التي تموج بصراعات حية ويومية على شكل الدولة، تلك الصراعات تبدأ من الاستحواذ على كعكة قطاعات وأجهزة الدولة الصلبة إلى جدل بيزنطي ولكن صحي أيضا يتردد صداه عبر الإعلام المصري حول هوية الدولة وماهية الفكرة التي تقف خلفها. يجب علينا أن ننتبه هنا إلى أن التاريخ إذ يصنعه البشر سواء بأفعالهم المتراكمة أو بهباتهم المفاجأة التي لا تعرف اللونين الأبيض والأسود فحسب، بل تتخللها الكثير من الظلال المواربة والمناطق الرمادية بين المثاليات التي تحرك جماهير الناس وينّظر لها المشتغلون بالسياسة والفكر ووقائع الحاضر، ونقصد هنا حاضر العرب بكل مافيه من احتقانات اجتماعية واقتصادية وسيناريوهات تفكك كياني يزّنر عدداً لا يستهان من بلدانهم، لذا كان من…

جامعاتنا: نهاية البريستيج!

الخميس ٠٥ يوليو ٢٠١٢

إعفاء مديري جامعتين سعوديتين وتعيين مديرين جديدين لهما قرار يصب في مصلحة الطلاب أولاً. وهذا عين العقل. نحن بأمس الحاجة أن تكون اهتمامات جامعاتنا منصبة على الطالب قبل غيره. ومهم جداً أن تكون إدارة الجامعة في صف الطالب لا ضده. ومسألة «البهرجة» الإعلامية التي انشغلت بها بعض جامعاتنا، على حساب هموم الطلاب وتطوير مخرجات التعليم، ضررها أكثر من نفعها. ولهذا فرحت كثيراً بالتعديلات الأخيرة في المناصب العليا لجامعتين من أهم جامعاتنا. فالأحداث الخطيرة التي شهدتها جامعة الملك خالد ما كان لها أن تمر من دون تحقيق ومحاسبة. ولو لم تتم المحاسبة لزاد إحباط طلاب الجامعة واشتعل غضبهم. ما مضى مضى. ولكن لنتعلم من دروسه. وأهم الدروس أن إدارة الجامعة – أي جامعة – لا بد أن تضع مصلحة الطالب فوق أي اعتبار. فالطالب الجامعي مهموم جداً ليس بالأربع أو الخمس سنوات التي سيقضيها في جامعته ولكنه مهموم أكثر بما بعد الجامعة. سنوات الدراسة الجامعية، في أغلب الجامعات في العالم، تعد…

سعيد الوهابي
سعيد الوهابي
يدون ويغرد في مجالات الآداب والسياسة والاجتماع. صدر له رواية بعنوان ( سور جدة ) وكتاب ساخر ( كنتُ مثقفاً ).

«ملتقى الباذنجان»

الأربعاء ٠٤ يوليو ٢٠١٢

1- في إحدى دول الشرق الأوسط تم منع ملتقى ما وليكن اسمه «ملتقى الباذنجان» مثلاً، قبل المنع قرأت عن الملتقى وقلت في نفسي التي تأمرني بالتأمل أحياناً: هؤلاء هم نفس الجماعة التي ساهمت في منع ملتقى آخر قبل بضعة أشهر – وليكن ملتقى الكوسة مثلاً – واليوم يتباكون على منع ملتقاهم. الأمر ليس له علاقة بالعقل فأنا مجنون وهم كذلك، الأمر له علاقة بالتاريخ، كل الحروب والمعارك والمجازر والدمار والتحريض على مدى التاريخ حدثت لأن مجموعة ما تريد أن تفرض نفسها على المجموعات الأخرى مهما كان الثمن، الإنسان البدائي في زمن التوحش كان إذا جاع يهجم على الإنسان الآخر ويسرق منه طعامه وشرابه و«فنيلته» الداخلية أحياناً ثم يهرب، فيقوم الإنسان المسروق بالترصد لهذا السارق لسرقة طعامه وشرابه و«فنيلته» الداخلية من جديد، فالبشر طوال هذا التاريخ لم يتعلموا ولم ولن يتوقفوا عن ممارسة هذا الخطأ إلا بعد استخدام شيء جميل يدعى «القانون» الذي يسود فوقنا جميعاً وينبع منا جميعاً، ومن دونه…

زياد الدريس
زياد الدريس
كاتب سعودي؛ كان سفيراً لبلاده في منظمة اليونسكو

جيل «السكتة»

الأربعاء ٠٤ يوليو ٢٠١٢

لكل واحد منا مجموعة «طويلة الأجل» من الأصدقاء. وأعني بها «الشلّة» من أصدقاء حارة الطفولة أو من زملاء المرحلة الابتدائية أو ما بعدها حتى الجامعية. البعض يتأخر في انتقاء الشلّة الطويلة الأجل حتى يكونوا ربما من زملاء التجربة الوظيفية الأولى. وجود هذه «الشلّة» الأثيرة، وامتداد العلاقة معها منذ ذلك العهد القديم حتى اليوم لا يعني انتفاء وجود مجموعات صداقية أخرى حديثة العهد، وقد تكون العلاقة معها أعمق وأكثر نضجاً.. لكن القديم يبقى له نكهة وطعم مختلف! (راجع مقالتي: شيخوخة الشباب، صحيفة «الحياة» 30/ 7 / 2008). تمر هذه العلاقات، المتقادمة خصوصاً، بتحولات الحياة الطبيعية، من ارتقاء أو اغتناء أو انتكاسة صحية أو مالية أو شهرة أو عزلة، لكن أكثر التحولات تأثيراً في هذه الحياة هو الموت! علاقتنا مع الموت «فن»، هو بالطبع فن كريه لا نريده ولا نختاره، لكنه فن إلزامي يدندن على أسماعنا دوماً لحن القطيعة مع سائر فنون الحياة الأخرى. من فنون الموت المتينة والأساسية هو سيناريو المغادرة!…

لماذا لا نكون مثلهم؟

الأربعاء ٠٤ يوليو ٢٠١٢

أمس، في مترو باريس، وقد شاهدت آلاف الناس تنتقل من محطة لأخرى بكل انسيابية ونظام، تساءلت: لماذا لا نكون مثلهم؟ ما الذي ينقصنا لكي نبني طرقاً وسككا حديدية ومطارات منظمة نظيفة وعملية؟ وفي البرازيل، قبل أيام، وأنا أشاهد مساحات واسعة خصصت لحدائق وملاعب عامة، تساءلت أيضاً: لماذا لا يكون لدينا مثل هذه الحدائق وممرات المشاة والشواطئ الجميلة التي هي ملك عام لم تطالها «شبوك» أو أيد عابثة؟ أكثر ما أثارني وأنا أسأل هذه الأسئلة أن هذه البنى التحتية المتينة بُني أكثرها منذ عقود ومع الصيانة والرقابة والمتابعة، ما زالت تعمل بحيوية كما لو أنها بنيت أمس. حتماً أن من يبني بنية تحتية قوية، لا تطالها يد الفساد لا من قريب أو من بعيد، إنما يستثمر عملياً للمستقبل. وهذه الخدمات – من مواصلات وحدائق عامة – لم تعد تكلف خزينة الدولة إلا أقل القليل لأنها بنيت على نظام «التمويل الذاتي» الذي يجعل مستخدميها يشعرون فعلاً أنهم شركاء في تلك المنجزات ومعنيون…

زياد الدريس
زياد الدريس
كاتب سعودي؛ كان سفيراً لبلاده في منظمة اليونسكو

مصر… بلا فرعون

الثلاثاء ٠٣ يوليو ٢٠١٢

الذي فاز بمنصب الرئيس في مصر، أمس الأول، ليس «إخوانياَ» أو سلفياَ أو ليبرالياَ أو ماركسياً. الذي فاز كان «مصرياً» جاء من وسط زحام المصريين. ولذا فمن البساطة، أو التبسيط، اعتبار كل من فرح بفوز محمد مرسي هو «إخواني»، والحال كذلك عند اعتبار كل من أيّد أحمد شفيق معادياً للدين. الذين فرحوا بفوز محمد مرسي هم: «إخوان مسلمون»، وإسلاميون ليسوا «إخواناً مسلمين»، ومسلمون ليسوا إسلاميين، ووطنيون أقباط ليسوا مسلمين، وثوريون ليس في أجندتهم لا الإسلام ولا القبطية، ومواطنون اعتياديون يريدون التغيير. وعلى المنوال ذاته يمكن رسم طيف المؤيدين لأحمد شفيق أو بالأصح، المستائين من فوز مرسي. والذين فرحوا بنتيجة الانتخابات ليسوا كلهم يريدون الدولة الدينية أن تحكم مصر، وإلاّ لما رأينا ملتحين ومحجبات يؤيدون شفيق وحليقين وسافرات يؤيدون مرسي. في داخل كل ناخب مصري ذهب إلى صندوق الاقتراع كانت توجد شخوص عدة في جسد واحد: الشخصية الدينية والشخصية الوطنية والشخصية النفعية والشخصية العبثية. وهكذا هي صفات كل ناخب ديموقراطي في…

العولمة في فرنسا

الثلاثاء ٠٣ يوليو ٢٠١٢

 حينما كانت «العولمة» جدالاً عالمياً خلال التسعينات من القرن الماضي كان الفرنسيون من أشد من يعادي فكرة العولمة. وحجتهم كانت أن العولمة ليست سوى غطاء أنيق لمشروع أمريكي يهدف لأمركة العالم. صباح أمس، وفي جولة ممتعة في منطقة اليورو ديزني، في ضواحي باريس، رأيت الفرنسيين في قلب «الأمركة» من خلال أهم رموز أمريكا اليوم: ديزني لاند، ماكدونالدز وستار بوكس. في كل مرة أزور فيها فرنسا أشعر أن أعداداً أكبر من الفرنسيين يتحدثون الإنجليزية. وإن كنت من زوار فرنسا فتأمل في الهواتف الذكية الأكثر انتشاراً بين شباب فرنسا اليوم. لقد أثمرت جهود ستيف جوبز في انتشار منتجات «أبل» بين شباب العالم ومنهم الفرنسيون. إننا في زمن يقترب فيه العالم من بعضه أكثر فأكثر. ومع الوقت سوف تتأسس قيم عالمية (شبابية) جديدة تجتمع تحت مظلتها أجيال قادمة من شرق الأرض وغربها. ثمة تفاعل إنساني سريع بين الثقافات المتنوعة التي هي تجارب إنسانية يمكن أن تنتقل من مكان لآخر بسرعة وسهولة. ولم تعد…

سليمان العقيلي
سليمان العقيلي
كاتب ومحلل سياسي سعودي

الأمير سلمان وعامل جديد في الخلافة السعودية

الإثنين ٠٢ يوليو ٢٠١٢

منذ وفاة الامام محمد بن سعود اول حاكم سعودي للجزيرة العربية عام 1765 كان للعمر وحده القيمة الحقيقية في خلافة العرش على مدى مائة عام . وتجسد ذلك اثناء انتقال الحكم الى ابنه الاكبر سعود ثم ذريته من بعده عبد العزيز و سعود ثم عبد الله التي سقطت الدولة السعودية الاولى في عهده على يد القائد العسكري المصري ابراهيم باشا ابن محمد علي. وفي عهد الامام تركي بن عبد الله الذي اقام الدولة السعودية الثانية دخل عنصر جديد في الخلافة هي الجدارة السياسية والعسكرية فتولى الحكم بعده ابنه الامام فيصل بن تركي ليس بسبب سنه فحسب بل وباعتباره قائدا عسكريا وسياسيا قديرا ايضا استطاع الثأر من قاتل ابيه واسترداد الحكم. وبعد وفاته تنازع ابناه سعود وعبد الله في خلافته حول اهمية الجدارة السياسية ام الاسبقية بالعمر. وبسبب هذا الصراع الذي خلفته المنافسة السياسية وليس ارساء نظام حكم متطورسقطت الدولة السعودية الثانية ما قوض نظرية العمر في الخلافة . وعندما استعاد…

في الرياضة والانتقام من الألمان

الإثنين ٠٢ يوليو ٢٠١٢

بعد الهزيمة الكبيرة التي مني بها منتخب ألمانيا لكرة القدم أمام فريق إيطاليا، قبل أيام، شعرت أن الله قد انتقم لي من الألمان بعد مرور عشر سنوات على مقلب ألماني أكلته فجر يوم بائس في بوسطن. وهنا القصة. خلال بطولة كأس العالم 2002، صادف أنني كنت أسكن مع أصدقاء ألمان يقيمون في بوسطن. أصر صديقي، سباستين، وهو أستاذ في الإم آي تي، أن أرافقه فجراً لمقهى قريب يعرض مباريات كأس العالم. وكانت المباراة «الفضيحة» بين ألمانيا والسعودية. ذهبت والنعاس ما زال مهيمناً. جاء الهدف الألماني الأول. صرخ سباستين من الفرحة وكأن وجودي معه قد منحه الفرصة الذهبية للاستعراض بالهدف الأول. تتابعت الأهداف الألمانية سريعاً. وعند كل هدف ألماني يواصل صديقي صراخه أمامي كما لو كنت فعلاً مدرب المنتخب وقتها. بعد الهدف الخامس خفت نشوة النصر عند سباستين. كأنه لحظتها أدرك أن الفوز بتلك الطريقة محرج حتى للفريق الألماني نفسه. اعتذر لي صديقي متعاطفاً معي بعد الأهداف الثمانية المخجلة. وهو لا…

مازن العليوي
مازن العليوي
كاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية ، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010 ، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة

ضياع الملكية الفكرية في قنوات الأطفال

الإثنين ٠٢ يوليو ٢٠١٢

تبدو ظاهرة السطو على حقوق الملكية الفكرية واضحة في بعض قنوات الأطفال العربية، حيث تصبح الأغنيات بألحانها وتوزيعها الموسيقي مستباحة لأصحاب تلك القنوات باسم "الطفولة"، وصار إطلاق قناة سهلا جدا، إذ يكفي أحدهم أن يجمع أفراد أسرته وجيرانه وأصدقاءه من شلة الجامعة من ذوي الأصوات الجميلة، والكل يصحب أطفاله معه، فيصير الجميع "أبطال" شاشات الأطفال. أما المادة الإعلامية التي تعتمد عليها قنوات الأطفال تلك فهي الأغنيات، إذ إن صناعة مواد احترافية تعليمية تأخذ وقتا وتكلف كثيرا من المال، أما الأغنيات فإنتاجها سهل وبـ"بلاش" بطريقتهم، إذ يبحث القائم على القناة في الأغاني الجاهزة – بما فيها القديمة - ويسرق الألحان مثل أغنية "عالمايا" للسوري ذياب مشهور، ويكلف من يكتب كلمات تناسب اللحن مثل "عالمايا عالمايا.. هوا بلادي هوايا"، والغريب أنهم من دون خجل يضعون عليها كلمات فلان وتوزيع فلان، وهي موزعة أصلا يوم غناها مطربها الأصلي، وكل ما يفعلونه هو أنهم يشغلون شريط الأغنية الأصلي ويخفون صوت المطرب بالتقنيات الحديثة، ما…

عنصرية بعض المسؤولين!

الأحد ٠١ يوليو ٢٠١٢

من مساوئ بقاء المرء طويلاً في مركزه الوظيفي أنه -مع الوقت- يصدق أن وظيفته حق لا ينازعه فيه أي أحد وأن المؤسسة التي يعمل بها ملك خاص لا يجادله فيه أي قريب أو بعيد. ولهذا يتعامل هذا النوع من المسؤولين مع أي نقد يوجه للمؤسسة التي يعملون بها كما لو كان نقداً للشخص لا لعمله أو أداء مؤسسته. لدينا مسؤولون يطيلون البقاء في مناصبهم فيتحولون مع الزمن إلى «كومة من الغرور» «فيشخصنون» أي نقد يوجه لأدائهم. وفي العالم العربي «موظفون» يمارسون «استبداداً» لا يقل خطورة عن استبداد الأنظمة الديكتاتورية. هل تتخيل -مثلاً- وكيل وزارة خدمية ينزعج من كلمة نقد عابرة في مقال أو مقابلة فيتحول هذا الانزعاج إلى موقف «شخصي» يقود إلى الانتقام من صاحب النقد بأي طريقة؟ أعرف مسؤولاً ظل يبحث عن أي معاملة لمن تجرأ وانتقد وزارته لعله يصفي حساباته مع صاحب النقد. ولما لم يجد أي معاملة لصاحب النقد ظل يبحث عن أي «معاملة» لقريب أو صديق…

الإعلامي و«المنشفة»!

السبت ٣٠ يونيو ٢٠١٢

مهنياً، أرفض دائماً فكرة الجمع بين صفتيَّ الإعلامي والناشط. أرفض دوماً فكرة أن يخلط الإعلامي بين النقيضين: العمل الإعلامي الذي يفترض الحيادية (قدر المستطاع) والانخراط في عمل ذي بُعد حركي سياسي. لا يمكنك أن تكون إعلامياً وفي ذات الوقت ناشطاً سياسياً. وكونك إعلامياً، فلديك منابرك للتعبير عن رأيك إن كنت مضطراً للتعبير عن موقفك الشخصي تجاه قضية سياسية أو شأن عام. في المحاضرات التي أدعى لإلقائها على طلاب الإعلام أنبه دائماً لأهمية عدم الخلط بين القناعات الخاصة والتغطية الإعلامية. ومرة اجتمعت بفريق تحرير في مؤسسة إعلامية فقلت للفريق: دعوا مواقفكم الشخصية تجاه الأحداث الساخنة في منطقتكم خارج هذا المبنى. من أسوأ ممارساتنا في الوسط الإعلامي العربي أن فينا من يخلط بين وظائف ومواقف الناشط السياسي ووظيفة الإعلامي. ولهذا لا تستغرب وجود بعض الإعلاميين الذين تتأثر تغطيتهم للأحداث برغباتهم وآمالهم وتوجهاتهم ومواقفهم الشخصية. وهنا نفرق بين التغطية الصحفية والمقال الذي يعبر فيه كاتبه عن رأيه وقراءته الخاصة للأحداث. وتلك من أبجديات…