مازن العليويكاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية
، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010
، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة
الأحد ٠١ يناير ٢٠١٢
شيء ما يحدث هذه الأيام قادني للبحث عن كتاب "طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد" للمفكر الحلبي عبدالرحمن الكواكبي (1855 – 1902) لأستعيد قراءته بعمق، وهو الكتاب الذي مرّ عليّ ذكره بعجالة في المناهج خلال فترة الدراسة ضمن عرض مفكري النهضة، ثم قرأته كاملا فيما بعد، وهو كتاب كلما قرأه المرء أكثر اكتشف مواطن رؤية جديدة فيه. في كتابه يعتبر الكواكبي أن أصل داء الانحطاط هو الاستبداد السياسي، ودواؤه الشورى الدستورية. ولا يربط الانحطاط بأمور أخرى موضحا: "القائلُ مثلاً: إنّ أصل الدّاء التّهاون في الدّين، لا يلبث أنْ يقف حائراً عندما يسأل نفسه لماذا تهاون النّاس في الدّين؟ والقائل: إنّ الدّاء اختلاف الآراء، يقف مبهوتاً عند تعليل سبب الاختلاف. فإن قال: سببه الجهل، يَشْكُلُ عليه وجود الاختلاف بين العلماء بصورة أقوى وأشدّ... وهكذا؛ يجد نفسه في حلقة مُفرغة لا مبدأ لها..." يطرح الكواكبي تساؤلات كثيرة تصلح لمختلف الأزمنة من قبيل: لماذا يكون المستبدُّ شديد الخوف؟ لماذا يستولي الجبن على رعية المستبدّ؟ ما…
جمال خاشقجيكاتب سعودي ويشغل حالياً منصب مدير قناة "العرب" الإخبارية
السبت ٣١ ديسمبر ٢٠١١
ونحن نودع 2011 أجمعنا على أنه عام الربيع العربي بامتياز، إنه عام في قرن، وربيع العرب هو حدث القرن، فما هذا الربيع العربي؟ هناك عشرات الأجوبة، ستقرأونها في مقالات تكتب في هذه الصحيفة وغيرها، وتسمعونها كلما بثت إخبارية برنامجاً عن حصاد 2011، كلها صحيح، إلا من يقول إنه مؤامرة، فهذا لا يحترم العرب، كل العرب، لا يحترم الملايين الذين خرجوا من مشارب شتى إلى ميادين وساحات العواصم والمدن العربية، تنوعت مطالبهم وخلفياتهم وأسبابهم للغضب واجتمعوا على حقيقة واحدة... التغيير. لا يحترم السوري والمصري والليبي والتونسي واليمني وكل عربي نزع الخوف الذي سكن نفسه عقوداً طويلة ثم خرج أعزلَ يطلب الحرية وهو يعلم أن فرصته في الموت أكبر من فرصته في الفوز بها، لكنه يعلم أنها ستأتي، إن لم تكن له فسيفوز بها مواطن آخر من بعده. من ذا الذي يستطيع أن يُخرج كلَّ هؤلاء في وقت معلوم إلى مكان معلوم ينادون بمطلب واحد؟ الإعلام الاجتماعي، «فايسبوك» و»تويتر»، هذه مجرد أدوات،…
السبت ٣١ ديسمبر ٢٠١١
بقلم: ياسر حارب أول يوم في المدرسة هو أسوأ يوم في حياتي، وحياة أغلبية من يقرأون هذا المقال الآن. فالمفاجأة النفسية والذهنية عظيمة، وجوه غريبة، ومكان جديد تتلاطم فيه مشاعرنا كالأمواج العاتية في بحر الشمال. أما أول يومٍ في الإجازة، فهو أسعد يومٍ في حياتنا جميعاً؛ يبدأ باللعب وينتهي بوجبة دسمة، ثم نوم عميق، وأحلام سعيدة خالية من أي خطط، حتى لأظن أحياناً أن أعمارنا الحقيقة هي التي قضيناها في الإجازات. كبرنا وصارت بعض البدايات تملأنا بالسعادة؛ لأنها تعيدنا إلى أيام الطفولة الجميلة دون أن نشعر. لا أدري لماذا يحب الإنسان البدايات كثيراً؟ ربما لأنها أكثر وضوحاً من النهايات. غداً هو اليوم الأول من عام 2012، والليلة سنعود كلنا أطفالاً مرة أخرى، نقلّب قنوات التلفاز لنشاهد الألعاب النارية، ثم ما إن تشرق شمس الغد حتى نصبح كالهواتف المحمولة، نحتاج إلى ضغط زر إعادة التشغيل لكي نتخلص من تشنجات العام الماضي، ونقبل على العام الجديد بسهولة وسرعة فائقة. توقفتُ منذ سنوات…
السبت ٢٤ ديسمبر ٢٠١١
بقلم: ياسر حارب للانتظار طعمٌ آخر عندما يكون على رصيف قديم، مزدحم بالناس والمشاعر، تتجاور على صفحته أقدام المارة والحَمَام. يُخيّلُ إليَّ أن بعض المدن بنيت من أجل أرصفتها، حيث يُعد الرصيف فيها الملجأ الذي يرتمي عليه الهاربون من شظف العيش، ومن ثقل المسؤوليات. في تلك المدن، تتزين الأرصفة بالأمنيات، وتتعطر أجواؤها بعبق القهوة التي تُقدّم مع أولى خيوط الشمس وآخرها، تحت ظلال الأغصان المنتشية بالحياة. أحد أجمل الأحاسيس التي تخالجنا هي عندما تمتزج رائحة القهوة الصباحية برائحة أوراق الأشجار المُبللة بأمطار الليلة الماضية. للأرصفة حكايات تنتظر أن تروى؛ حكايات الشحاتين وقصص العاشقين الأبدية، فلا تكاد تخلو الأعمال الروائية العظيمة من رصيف دارت عليه أحداثٌ جسام، تنوّعت بين اللقاء والفراق، وبين سقوط القنابل وتفتح الأزهار. للرصيف مكانٌ في قصص نجيب محفوظ، حيث كان يجلس في مقهى الفيشاوي ويكتب عن المارة ولهم. لقد كان منجماً من الحكايات الإنسانية المتنوعة. وللرصيف مكانةُ عند المنتظرين؛ فانتظار الأحباب يجعل من الأرصفة أحباباً آخرين، لا…
جمال خاشقجيكاتب سعودي ويشغل حالياً منصب مدير قناة "العرب" الإخبارية
السبت ٢٤ ديسمبر ٢٠١١
بدا الحبور على قادة الخليج العربي وهم يتبادلون التحايا والقبل في قاعة الاستقبال الرئيسية وسط قصر الدرعية الفخم على أطراف العاصمة السعودية الرياض، حيث اجتمعوا في قمتهم الـ32 في زمن تعطلت فيه قمم العرب ولقاءاتهم، باستثناء تلك الاجتماعات الطارئة لإطفاء لهيب النيران المشتعلة تارة في ليبيا، وأخرى في اليمن وسورية. ولهم الحق في هذا الحبور، بل شاع حبورهم إلى الوفود والصحافيين وكل مَنْ في ذلك القصر المشيد حديثاً. ذلك أنهم حيثما نظروا حولهم سيرون أنظمة تهاوت وأخرى تتهاوى وثالثة تنتظر أجلها وتقول يارب سلّم.. سلّم. أصعب تحدياتهم في البحرين أو عُمان أو الكويت لا تعدو أن تكون عاصفة في فنجان بالمقارنة مع تلك العواصف التي اقتلعت مبارك والقذافي وبن علي، ولا تزال تخلخل عرش بشار الذي يتعامل مع الحدث وكأنه نصف إله ورث حكماً مقدساً لا يجوز لشعبه أن يثور ويطالب بتنحيته، فلا يجد لهم سياسة غير القتل، وعلي عبدالله صالح الذي يمارس السياسة مثل مقاول البناء كثير الحلف والوعود…
السبت ١٧ ديسمبر ٢٠١١
بقلم: ياسر حارب قرأت قبل أيام هذا السؤال الفلسفي على تويتر: «إلى أي الضفتين ينتمي الجسر؟ أم أنه ينتمي إلى نفسه؟». كنتُ حينها أقود سيارتي على أحد الجسور في دبي، توقفتُ على كتف الطريق، وحدقتُ في الجسر بضع دقائق، فأدركتُ أن الجسر ينتمي للأشخاص الذين يعبرونه؛ فالهدف من وجوده هو إيصالهم بين الضفتين، ولولاهم لما كانت له حاجة. يُقال إن الإنسان ينتمي إلى من يحتاج إليهم، ولكنه أحياناً ينتمي إلى من يحتاجون إليه أكثر؛ كالأم التي تعطف على أطفالها، لأنها تحتاج إلى ذلك العطف أكثر منهم أحياناً. عندما تعبرنا الأشياء فإننا نشعر بخفة كبيرة، لأنها تحمل معها شيئاً من الثقل الذي يضغط على كواهلنا، ولذلك فإنها تمنحنا عمراً أطول، أو ربما، أقل شقاءً. كل الأشياء الباقية ثقيلة، ولذلك يشعر الإنسان بالراحة عندما يسافر، ولا بد من رحيل من نحب حتى نتعلم الاشتياق إليهم. الاشتياق غريزة وجدانية، لا تثقل إلا عندما تتراكم، مثل القطن، فهو على الرغم من خفته فإنه لا…
جمال خاشقجيكاتب سعودي ويشغل حالياً منصب مدير قناة "العرب" الإخبارية
السبت ١٧ ديسمبر ٢٠١١
من الأفضل التعجيل بإسقاط النظام السوري اليوم، قبل أن يتعفن الوضع هناك بحرب أهلية واستقطاب طائفي ومزيد من الكراهية والدم ما يحول سورية إلى عبء على جيرانها كالعراق الحالي. سورية الدولة والشعب لا تزال سليمة متماسكة حتى الآن على رغم الجراح، وعلى رغم التشققات التي بدأ ظهورها، ولو سقط نظامها اليوم يسهل ترميم نظامها السياسي الخرب وانبعاث سورية قوية مفيدة لشعبها ولجيرانها، مثل تونس التي بدأت تتعافى. ولكن الوضع في سورية يتدهور بسرعة، فالعنف ينتشر، وأصبح متبادلاً في بعض المناطق، والمنشقون عن الجيش لا يملكون غير الرد بالسلاح على من سيصفيهم لو وقعوا في يده، والانتقام بات ظاهرة. الجميع يرى أن النظام في دمشق «يشتري الوقت» بلفه ودورانه كما يقول رئيس الوزراء القطري. يوافق على بروتوكول الجامعة العربية اليوم ثم يرسل استفسارات غداً، ثم ننتظر جميعاً رد الجامعة، ثم اجتماعاً لها في الدوحة فاجتماعاً لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة وهكذا... بينما تستمر آلة القتل تحصد الأرواح لعلها تنتصر على انتفاضة…
السبت ١٠ ديسمبر ٢٠١١
بقلم: ياسر حارب كنتُ أشاهدُ برنامجا على إحدى القنوات الإماراتية حضَرَتْ فيه مجموعة من الفتيات للحديث عن مشروع ما. كان الحوار جامدا جدا، وكلما أراد المذيع أن يلطف الأجواء بطرفة أو بتعليق، كانت الفتيات يزددن تزمّتا وتَخَشُّباً على المقاعد؛ في محاولة للسيطرة على مشاعرهن وعدم الضحك. وعلى رغم امتداد البرنامج لساعة تقريباً، فإنهن لم يفقدن «هيبتهن» ورصانتهن أمام المشاهدين، ولم يفتهن أن يلبسن أغلى الساعات وينتعلن آخر الأحذية ذات الماركات العالمية. وفي إحدى المناسبات الوطنية، كان الحضور فيها يزيدون عن ألف إماراتي تقريباً، لم أكد أسمع لهم صوتاً؛ فالكل كان مشغولا بالتأكد من أن لبسه على ما يرام، فالرجال منهمكون في «تضبيط» غترهم، والنساء لا يهدأن يفككن «شيلهن» ويُعِدْنَ لفها حول رؤوسهن، مرة كل بضع دقائق. وقبل أيام زارني صديق خليجي، وفي خضم حديثنا سألني: «ما سرّ الانطوائية عندكم في الإمارات؟» حيث تساءل عن غياب الفرد الإماراتي عن المشاركات الإعلامية والاجتماعية والثقافية في المنطقة، وعندما تكون هناك مناسبة ما فإن…
جمال خاشقجيكاتب سعودي ويشغل حالياً منصب مدير قناة "العرب" الإخبارية
السبت ١٠ ديسمبر ٢٠١١
ما هي أولويات الأحزاب الإسلامية التي تفوز الواحدة تلو الأخرى في أول انتخابات حرة حقيقية تُجرى في بلدانها بعد الاستقلال؟ إذا كنت ممن يسيئون الظن فيهم، ويقلقك انتصارهم ستقول: «البقاء في الحكم»، ستستدعي خطاب التسعينات الذي تداخل فيه الليبرالي مع السلطوي فاجتمعا معاً للتخويف من الإسلاميين ووجد ذلك صدى في الغرب، فانطلق من هناك شعار صحافي جذاب «ناخب واحد، صوت واحد، لمرة واحدة». جمع من الإسلاميين سيصرخ عالياً أن الأولوية يجب أن تكون الدولة الإسلامية وتحرير فلسطين، والبعض يذهب بعيداً إلى الخلافة، وآخر يتواضع إلى منع الاختلاط بين الجنسين. أما الإسلامي الجاد المتمرس فسوف يقاطعهم جميعاً ويقول: «لا... لا، أولوياتنا توفير الوظائف وتحسين الاقتصاد». أعلم إذاً أن «توفير الوظائف وتحسين الاقتصاد» هو الذي سيؤدي إلى البقاء في الحكم، مثلما قال سيء الظن في الإسلام السياسي، ومرة أخرى فهذه هي خريطة الطريق التركية للقادمين الجدد إلى سدة الحكم في دول الربيع العربي من الإسلاميين الذين ينظرون إلى تركيا الأردوغانية كنموذج يحتذى.…
جمال خاشقجيكاتب سعودي ويشغل حالياً منصب مدير قناة "العرب" الإخبارية
الإثنين ٠٥ ديسمبر ٢٠١١
جاء الخروج الكبير الاثنين الماضي لعموم الشعب في أول انتخابات حرة في مصر منذ «ثورة» 23 تموز (يوليو)، كجردل ماء هائل صب على الحريق المشتعل في ميدان التحرير. قبل ذلك بيوم كانت كاميرات التلفزيون كلها مصوبة على الميدان. حديث حول تأجيل الانتخابات، أجواء غائمة في سماء مصر، البورصة تنهار، القلق يجتاح العرب، الشباب يصرخون بحماسة شديدة على الفضائيات أنهم ضد الجميع، ضد الجيش، ضد الأحزاب، ضد «الإخوان»، ومع الثورة. هم حماة الثورة، ولكن من هم؟ وما هي الثورة؟ خلال أقل من 24 ساعة تحولت كاميرات التلفزيون من الميدان وشبابه إلى المصري البسيط الذي قدم تعريفه الأفضل للثورة، إنها ورقة كبيرة الحجم عليها بضع وعشرون قائمة انتخابية وعشرات الأسماء وعليه أن يختار من بينهم من يراه الأفضل لقيادة مصر، تعريفه للثورة سريع وملموس، إنها «انتخابات حرة». بالطبع هذا التعريف يمكن ترجمته وتطبيقه، بينما اختفت تعريفات ثوار التحرير. في الأزمنة السابقة كان «الإخوان المسلمون» الذين بدوا أنهم الأحرص على الانتخابات، ذلك أنهم…
السبت ٢٦ نوفمبر ٢٠١١
بقلم: ياسر حارب عندما كان سقراط يطرح الأسئلة المحيرة على الناس في طرقات أثينا وساحاتها، كان (السوفسطائيون) الذين يوصفون بأنهم «محبو الجدل» ويناقشون الناس في كل شيء بهدف تعليمهم، يقولون إن القيم الاجتماعية والأخلاق الإنسانية نسبية، وليست مطلقة، أي أنها تتغير بتغير الوقت والحاجة، فالكذب الذي يعد عملاً منبوذاً، قد يكون محموداً، في عرفهم، عندما تدعو الحاجة إليه. إلا أن سقراط هاجمهم بكل ما أوتي من حكمة قائلاً إن القيم والأخلاق مطلقة في كل الحالات والظروف، ولا يمكن تجييرهما تبعاً لأهواء البشر ونزعاتهم السلطوية، حتى اتُهِمَ بعداوة الآلهة وأُعدم، إلا أن موته كان إيذاناً بولادة فلسفة إنسانية جديدة ما زلنا نقتبس من نورها الكثير. فهل كان سقراط مثالياً في طرحه؟ أم كان السفسطائيون عقلانيين في كلامهم؟ لقد نادى الأنبياء والفلاسفة والمصلحون، عبر التاريخ، بالتمسك بالقيم السماوية التي تجعل المجتمعات أكثر استقراراً وسلاماً، وكان معظم ما نادى به هؤلاء المصلحون يفوق مقدرة البشر على تطبيقه بحذافيره، ففي عهد الرسول ــ صلى…
جمال خاشقجيكاتب سعودي ويشغل حالياً منصب مدير قناة "العرب" الإخبارية
السبت ٢٦ نوفمبر ٢٠١١
عين العرب ستكون على مصر هذا الأسبوع، فعلى رغم كل أحداث الأسبوع الماضي السلبية، اتخذ القرار الصحيح بإجراء الانتخابات في موعدها، فهي فاتحة الاستقرار ودليل نجاح الثورة. استقرار مصر يهم العرب، وهذا الاستقرار سيكون في أن يكتسح حزب ما الانتخابات القادمة، شرط أن يكون حكيماً بما فيه الكافية فيمسك العصا من منتصفها، فيقف في وجه الجيش وما تبقى من النظام القديم من دون الاصطدام بهم فيدفعهم إلى حماقة الانقلاب، ويُرضي في الوقت نفسه شباب الثورة فيحتويهم ويخفف من غلوائهم وطلباتهم التي لا تنتهي، ومن ثم يتلقى الدعم الواجب من أشقائه العرب بصفته حكومة مصر، ويعيد مصر إلى ملء موقعها الشاغر في عالم عربي ناهض. هل هناك من يستطيع ذلك؟ كارثة إن لم يكن، فمصر مقبلة على كارثة حقيقية إن استمرت أحوالها المضطربة هكذا عاماً آخر، أقلها الإفلاس .. نعم ستفلس خزائنها وأرصدتها خلال أشهر، مثل اليونان وإيطاليا ولكن من دون حماية الاتحاد الأوروبي واليورو. رغم كل عيوب المجلس العسكري وأخطائه…