الخميس ١٤ نوفمبر ٢٠١٩
لماذا هذا الصمت الدولي إزاء "فاشية" النظام التركي؟ !لابد من محاكمة دولية للنظام التركي الإرهابي تونس: خاص لهات بوست ـــ بقلم الباحثة في العلوم الثقافية وفاء بونابي: ما فتئت تركيا تخرج للعالم كل يوم بتهديد ووعيد جديد بنشر الرعب والإرهاب في عدد من الدول،تستعمل في كل مرة "ورقة" إيذاء للأبرياء فمرة نجدها تخرج ورقة اللاجئين واليوم نسمعها تهدد باستعمال "ورقة" الإرهابيين القابعين في سجونها تريد أن تفتح "باب الجحيم" على مصراعيه بإرجاعهم لـ"دولهم" الأصلية...لكن من صنع هؤلاء؟ومن مولهم؟ ومن فتح حدوده أمامهم لدخول الأرضي السورية والعراقية ؟ومن وفر لهم الأموال للشراء الأسلحة؟ ومن سربها لهم عبر عدد من الشركات والصفقات المشبوهة التي تقر التقارير الدولية أنها تمت بينهم وبين النظام التركي؟ ومن ساعدهم على التدريب في معسكرات منظمة وتحت حماية مشددة؟،يعلم القاصي والداني أن النظام التركي ساهم في خلق هذه "القنابل البشرية الموقوتة"،يعلم العالم أن النظام التركي ساهم في خلق الجماعات الإرهابية لغايات عدة منها تفتيت وتقسيم دول في…
الأربعاء ١٣ نوفمبر ٢٠١٩
كما لو أن هناك جمعية سرية تحكم البلاد أو هكذا يصوّرها البعض؛ رجال دين ومصرفيون وسياسيون وتجار سلاح ومخدرات, يبدو التغيير الحقيقي شبه مستحيل أو مستبعداً إلى عقد آخر من الزمن. إنما الخروج الجماعي إلى الشارع، وقرع الطناجر، وتحويل الغضب ضد السياسيين إلى احتفالية يومية في كل البلاد، نجح ليس في شد الانتباه إلى القضايا الرئيسية المعيشية والسياسية، بل أيضاً إلى أن الشكوى الجماعية وحّدت اللبنانيين، لأول مرة منذ أن انقسمت البلاد في منتصف السبعينات طائفياً وسياسياً. الغضب استهدف الشريحة العليا في الحكم: الرئيس المسيحي، ورئيس الوزراء السني، ورئيس النواب الشيعي، والقوى الخفية مثل زعيم «حزب الله» الذي يملك سلطات وجيشاً موازياً أكبر من الدولة نفسها. معظم الحلول العلاجية التي صدرت عن قباطنة السفينة الغارقة يبدو أنها حيلة لشراء المزيد من الوقت. والوقت، في الحقيقة، هو أرخص سلعة في لبنان، فالبلاد في أزمة شبه دائمة ومستمرة، لا مثيل لها باستثناء القضية الفلسطينية. والمحير أنه لا سبب قاهراً يمنع عودة الحياة…
الإثنين ١١ نوفمبر ٢٠١٩
خلال مسيرتها التنموية الاستثنائية، قدمت الإمارات للعالم نموذجاً لما يمكن تحقيقه إذا اجتمعت الرؤية والإرادة وتوحدت القلوب، وهي ثلاثية تتجلى بوضوح شديد لدى قيادة وشعب الإمارات، فقادت هذه الثلاثية إلى تحقيق معجزات تنموية واقتصادية واجتماعية وعلمية في كل أنحاء الوطن، وتردد صداها في أرجاء الأرض وعانقت الفضاء. بالأمس كانت هذه الصورة ناطقة بصوت عالٍ، في لقاء جمع الشيخين محمد بن راشد ومحمد بن زايد لتبعث رسالة ترحيب بالعالم، في أكبر حدث تستضيفه الإمارات، فكانت الرسالة مسموعة بوضوح، فالصوت الصادر واحد ونقي وجهوري وبلا تشويش، لأن القلوب متوحدة والأيادي متحدة، على هدف واحد وهو رفعة الإمارات وصيانة إنجازاتها وتعظيمها. المعنى أن فريق العمل لاستضافة إكسبو 2020 دبي يعمل بروح واحدة، كما أكد محمد بن راشد، وما دام الأمر كذلك فالنتيجة ستكون مدهشة واستثنائية لأن هذا منطق الأمور، فالعمل الجماعي يصنع المعجزات، مثل معجزة اتحاد الإمارات الذي صنعته روح العمل الجماعي. المتابع لجهود التحضير للحدث الدولي، يدرك مدى العزم والإصرار على تنظيم…
الإثنين ١١ نوفمبر ٢٠١٩
ليمنح السلطان رجب طيب أردوغان مزيداً من «فرمانات» الجنسية لقادة «الإخوان» في تركيا، وآخرها قبل أيام، فهذا ثمن بسيط يدفعه الرجل، مقابل «بيعتهم» له خليفةً للمسلمين، وهي على أية حال بيعة سياسية مشينة، بين وريث محتل، وتنظيم يستثمر في أكاذيب التاريخ، وكوابيسه، ويلوك سرديته الركيكة عن «فاتحين» و«خلفاء»، ما نزال نبحث لهم عن أي إضافة مهمة إلى إرث الحضارة العربية الإسلامية. نعم، هذا شأن أردوغان، المرشد الجديد لـ «الإخوان»، وهو يجتهد في محاولة استئناف صفحات دامية من التاريخ العثماني، وذلك شأن «الإخوان» في تصفيقهم الطويل للمحتل، كما شاهدناهم قبل أسابيع وهم يدافعون وحدهم عن العدوان التركي على شمال شرقي سوريا، ممجدين أردوغان، وهو يستعير صورة السلطان السفاح سليم الأول، الذي دخل دمشق بعد معركة مرج دابق، العام 1516، ثمّ مصر، وأعاد إلى الأذهان توحش التتار وهمجيتهم. أما شأننا، نحن أحفاد العرب الذين عاشوا تحت الاحتلال العثماني من شمال أفريقيا، إلى مصر والشام، وجزيرة العرب، فهو أن نعيد قراءة التاريخ، منزوعاً…
السبت ٠٩ نوفمبر ٢٠١٩
متى يحدث التواصل؟ عندما يختفي الخوف، وتصبح الأرواح مثل النهر الصافي، تحل طيور المحبة على صفحاته، وتتسرب في الماء بوعي الكائنات النبيلة. الخوف أساسه نفسي، ونحن الذين نحيك قماشته في ضمائر الصغار، ليصبح بعد حين من الدهر ملاءة رثة برائحة الغبار، ودخان الآهات الحارقة. نحن الذين نصنع من الخوف آلهة شر تلاحق ظلنا، وتلتصق بأرواحنا مثل بقع الزيت، وتستمر في غثاثتها، حتى تصيبنا بالدوار، وتملأ حلوقنا بالغثيان. نحن الذين نملأ جدران بيوتنا بصور الخوف، وهياكله العظمية المرعبة، ونستمر في تغذيتها بالمصطلحات العجيبة والمريبة، ونحن الذين نعلم أطفالنا الخوف من كل شيء نحن لا نريده، ومن كل شيء نحن نشأنا على كراهيته. الخوف كائن مجسد في ضمائر الذين فقدوا الوعي بأهمية ألا نخاف من الأوهام، والخوف سلعة رخيصة يصدرها لنا أناس خائفون من اللاشيء، أناس ترجفهم كلمة لا، فتجعلهم مثل أسماك ملقية على الرمل، تجعلهم مثل أرانب مذعورة من صوت خارجي مبهم، لا أحد يعرف من أين مصدره، ومن أي جهة…
الخميس ٠٧ نوفمبر ٢٠١٩
اكتشافات إماراتية جديدة في حقول النفط والغاز، أعلن عنها المجلس الأعلى للبترول، هذا الأسبوع، واستقطبت اهتمام وسائل الإعلام العالمية، في ظل الزيادات الطفيفة على أسعار النفط الخام، ومع ارتفاع سقوف التوقعات بالاتفاق التجاري المرتقب بين الولايات المتحدة والصين. لم يغب خبر الاكتشافات عن اهتمامات معظم الصحف والمحطات التلفزيونية. صحيفة «الاندبندنت» البريطانية، أبرزت تقدم الإمارات من المرتبة السابعة إلى السادسة عالمياً في احتياطيات النفط والغاز، بعد إعلان المجلس إضافة 7 مليارات برميل من النفط و160 تريليون قدم مكعبة، من الغاز غير التقليدي، و58 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز التقليدي. هذه الأرقام مطمئنة جداً للأسواق العالمية، الباحثة عن الديمومة والاستقرار في إمدادات الطاقة، ويُضاف لها الإعلان عن اكتشاف موارد غاز غير تقليدية قابلة للاستخلاص تقدر بـ160 تريليون قدم مكعبة قياسية. وتعد هذه الاكتشافات «الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، في مؤشر لبداية مرحلة جديدة في تطوير الموارد الهيدروكربونية غير التقليدية». شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، أكبر روافع الاقتصاد المحلي، منذ العام…
فاضل العمانيكاتب سعودي مهتم بالشأن السياسي والاجتماعي والوطني
الأربعاء ٠٦ نوفمبر ٢٠١٩
الاختلاف كثقافة ونهج وسلوك، مهما كان مصدره أو مستواه أو حدته، حالة متقدمة جداً من الرقي والوعي والمسؤولية عند المجتمعات والشعوب والأمم، خصوصاً تلك التي آمنت بحتمية وضرورة الاختلاف كثقافة حضارية وإنسانية تستحق أن تتأصل وتتجذر في فكر ومزاج وقناعة البشر. إن الإيمان بثقافة الاختلاف، خطوة واسعة باتجاه ترسيخ وتثبيت هذه الثقافة الإيجابية التي نحتاجها في كل تفاصيل حياتنا الصغيرة والكبيرة، ولكن الأمر يتطلب أكثر من ذلك بكثير، وهنا سأحاول أن أطرح هذه الأسئلة الخمسة بصوتٍ عالٍ، لأنني أجدها أسئلة مهمة، بل وتُمثّل المداميك الإساسية لنجاح واستمرار ثقافة الاختلاف التي تُعدّ أحد أهم الركائز الكبرى للنهضة البشرية. السؤال الأول: لماذا نختلف؟. نحن نختلف لأننا نمارس حقنا الطبيعي في إبداء الرأي أو القناعة أو التصور الذي نحمله، حتى وإن كان لا ينسجم أو يتناغم أو يتشابه مع الآخرين. نختلف لأننا نحمل بصمات وجينات وقناعات مختلفة ومتنوعة ومتعددة. السؤال الثاني: كيف نختلف؟. حينما نؤمن بحقيقة الاختلافات والتمايزات بين مختلف البشر، وحينما نمنح…
هاني الظاهريكاتب ومستشار إعلامي.. مؤسس مجموعة تسويق الشرق الأوسط للاستثمار.. رئيس مركز الإعلام والتطوير للدراسات
الأربعاء ٠٦ نوفمبر ٢٠١٩
يأتي الإعلان عن طرح شركة أرامكو للاكتتاب العام عبر البنوك السعودية فرصةً عظيمةً للاستثمار الآمن مقدمة على طبق، وهو ما يعني وضع جوهرة السعودية الأغلى على مر التاريخ بيد أبنائها ليحققوا أرباحهم منها بشكل مباشر، وفي هذا بالطبع دلالة واضحة على مدى حرص صاحب القرار على أن يستفيد المواطن السعودي قبل غيره من الاستثمار في ثروة وطنه ويكون شريكاً حقيقياً في مقدرات بلاده. الأمر لا يحتاج إلى توصيات ونصائح اقتصادية، فلا يوجد شركة بهذا الحجم وهذه الربحية في العالم أجمع يمكن أن تكون بمتناول اليد بكل هذه السهولة، ومن سيفوته قطار الاكتتاب سيفوته خير كثير هو أحق به من غيره بلا شك. أرامكو أعلنت صراحة عبر وسائل الإعلام أنها تعتزم توزيع أرباح أساسية على ملاكها بقيمة 75 مليار دولار (ما يعادل 281.25 مليار ريال) بعد موافقة مجلس الإدارة في عام 2020، وعلى أساس حسابات أجراها موقع «أرقام» المختص بأسواق المال فإن الربح الموزع للسهم الواحد سيكون 1.406 ريال آخذاً بعين…
الأربعاء ٠٦ نوفمبر ٢٠١٩
مقال الأسبوع الماضي الذي تعرض للاختلاف التاريخي حول الطبع الأولي للإنسان، أثار جدلاً غير قليل. ثمة قراء رأوا أن الخير هو الطبع الأصلي للإنسان، وثمة من قال بالرأي المعاكس. هذا الجدل لفت انتباهي إلى مسألة متصلة بنقاش آخر يدور في بلدنا، منذ صدور «لائحة الذوق العام» أواخر الشهر الماضي. وتضمنت اللائحة عقوبات مالية على سلوكيات غير لائقة عرفياً، لكنها لم تصنف في الماضي جُنحاً أو جنايات. بيان المسألة على النحو الآتي: نفترض أن العقوبات التي يضعها القانون – أي قانون، وأي عقوبة - غرضها ردع الأفراد عن القيام بالفعل المحظور. يهمني الإشارة هنا إلى أن بعض العقوبات في التاريخ القديم كانت تستهدف الانتقام من الجاني، كما أن البعض الآخر استهدف تمويل خزينة الحاكم. لكن هذه العقوبات لم تعد قائمة في عصرنا الحاضر. خلاصة القول، إن العقوبات التي يعرفها عالم اليوم، غرضها - في الأعم الأغلب - هو الردع، وفي نهاية المطاف تقليص الخروج عن القانون أو العرف إلى أدنى مستوى…
الثلاثاء ٠٥ نوفمبر ٢٠١٩
لم نكن ننظر لشركة البترول الوطنية «أدنوك» على أنها مجرد شركة بل رافعة مهمة من روافع اقتصادنا الوطني، وشريك أساس وفعال في مسيرة الخير والنهضة الشاملة المباركة على أرض إمارات الخير. واليوم تعيد الشركة إعادة كتابة تاريخ الطاقة والمساهمة في دعم اقتصاد البلاد، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، نائب رئيس المجلس الأعلى للبترول، ينقل خلال ترؤسه اجتماع المجلس أمس مباركة ودعم قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لخطط وجهود تطوير قطاع النفط والغاز وزيادة القدرات الإنتاجية فيه، ومساعي شركتنا الوطنية «أدنوك» لاستثمار موارد الطاقة، بما يضمن تحقيق قيمة مستدامة لدولة الإمارات وشعبها. شهد الاجتماع التاريخي الإعلان عن «اكتشافات وزيادات في احتياطيات النفط والغاز في إمارة أبوظبي من خلال جهود أدنوك الدؤوبة، والتي أسهمت في تحقيق إنجاز تاريخي تمثل في تقدم دولة الإمارات من المركز السابع إلى السادس عالمياً من حيث…
علي عبيدكاتب وإعلامي من دولة الإمارات العربية المتحدة
الإثنين ٠٤ نوفمبر ٢٠١٩
لفت انتباهي العنوان الذي وضعته «البيان» قبل أيام لخبر بدء الحكومة الانتقالية في السودان حملتها لتفكيك دولة الإخوان، التي ظلت متحكمة في كل مفاصل الدولة، ومتغلغلة في جميع المؤسسات العامة عبر الكوادر الموالية لها، دون النظر إلى كفاءة هذه الكوادر لشغل المناصب التي أسندت إليها. «حمدوك يشهر سيفه لتفكيك دولة الإخوان في السودان» كان هو العنوان. وحين نقول «دولة الإخوان» فنحن نعني ما نقول، لأن الإخوان درجوا على تكوين دولة لهم داخل الدولة. حدث هذا في مصر، عندما تأسس التنظيم قبل أكثر من ثمانين عاماً، ليتغلغل في مؤسسات الدولة، وعلى رأسها المؤسسة التعليمية، حيث تصنع أجيال المستقبل التي ستتسلم الراية من جيل الآباء والأجداد، وزرع أفكار التنظيم بين الناشئة كي يشبوا عليها منذ الصغر، وتصبح هي الموجهات الأساسية والرئيسة لهم في مراحل حياتهم المختلفة. كما حدث في غيرها من الدول التي نجح التنظيم في التسلل إلى مؤسساتها المختلفة، عدا مؤسستي الجيش والأمن اللتين ظلتا عصيتين على التنظيم في أغلب الدول.…
الإثنين ٠٤ نوفمبر ٢٠١٩
في مصر ما يزيد على مليون سعودي حسب إحصاءات شبه رسمية، وفي أمريكا عشرات الآلاف من الطلاب والمهاجرين، ومثلهم في أوروبا وإندونيسيا والمغرب. هذا ليس معيباً ولا طارئاً، فهجرة السعوديين من أبناء الجزيرة العربية قديمة جداً، لعل أشهرها رحلات العقيلات - قبل ظهور النفط - الباحثين عن عمل في العراق والشام ومصر والهند وشرق الساحل الأفريقي في أرتريا والسودان، أسفر الكثير منها عن إقامة دائمة في تلك البلدان وأصبحت الزبير في العراق مثالاً لاستيطان دائم لمهاجرين من أصول سعودية استطاعوا الاندماج في المجتمع العراقي مبكراً، والتحول إلى رجال أعمال وأعيان يشار لهم، عاد بعضهم إلى السعودية بعد نشوء الدولة السعودية الثالثة وبقي الكثير. التجارب البشرية في الهجرة عديدة يبرز من أهمها الاستيطان الحضرمي في شرق آسيا، والسوريون أو «الشوام» بصفة عامة في الأرجنتين والبرازيل، وهجرات الجزائريين والمغاربة والتونسيين إلى الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط. لكنها سعودياً توقفت أو انخفضت كثيراً خلال الخمسين السنة الماضية بسبب الطفرة الاقتصادية والتنموية التي…