الإثنين ٠٥ فبراير ٢٠١٨
ما ذكره حمد بن جاسم لمعمر القذافي في التسريب الشهير، عن علاقة الدوحة بإسرائيل، نجح- على عينك يا تاجر هذه المرة- في «تخفيف الضغط الأميركي عن قطر»، لكن مع كثير من التضحيات، وفي مقابل حفنة «كبيرة جداً» من بلايين الدولارات. المحزن، وآخر ما كانت «رباعية المقاطعة» ترجوه أن يضطر «الأشقاء» إلى بذل تنازلاتهم «عن يدٍ وهم صاغرون»! ما الذي كانت تريده الدول الأربع، التي تقاطع قطر، من قطر؟ ليس أكثر من تخليها عن دعم الإرهاب، ووقف التحريض. هذه باختصار الخطوط العريضة، التي بصمت الدوحة بالموافقة عليها منذ عام 2013 في الرياض، لكنها لم تفِ بالوعود، ونكثت بكل العهود التي قطعتها، لتجلس أخيراً على كرسي الاعتراف في المنظمة الصهيونية الأميركية، تحلف لأعضائها أغلظ الأيمان أنها توقفت عن دعم جماعة «الإخوان المسلمين»، وتطلب منهم مسح دعمها مشاغبات «حماس» في وجه جهلها، متعهدة بطرد «الحمساويين» الذين يقيمون في قطر خلال «دقيقة» من طلب الأميركان ذلك، هذا ما أكده رئيس المنظمة مورت كلاين! بقي…
الإثنين ٠٥ فبراير ٢٠١٨
أصبحت وسائل التواصل وما يرد فيها وما يتم تداوله هو المعبر الحقيقي عن مشاعر الناس وهي بفعلها وتداولها لأي مقطع إنما تستفتي وتعبر عن رأيها قبولاً أو رفضاً وهكذا يمكنني ترشيح حدثين مهمين تم تداولهما بكثرة خلال الأيام القريبة الماضية. كان الحدث الأول والذي شهد استقطاباً وإعجاباً وتعليقاً لكثير من الناس هو استقالة اللورد البريطاني بايتس من مجلس العموم لمجرد أنه تأخر 5 دقائق وقت مباشرته للعمل وقد ألقى بهذه المناسبة كلمة مقتضبة أعرب فيها عن أسفه لتأخره عن بداية الجلسة التي كانت مخصصة لأسئلة البرلمانيين حيث فاته سؤال موجه إليه حين كان لم يصل بعد مما دفعه للاستقالة الفورية معتبراً تأخيره سلوكاً لا يليق بمن هو مثله وأنه بالتالي يستقيل تكفيراً عن هذا التقصير. وسؤالي هنا: كم فئة وكم مئة من المسؤولين في بلادي وبلاد العرب أوطاني سيقدمون استقالاتهم تطهيراً وتكفيراً وغفراناً لذنوب غيابهم وليس تأخرهم أو بسبب إهمالهم وتأجيلهم لكثير من المعاملات والإجراءات بما يعطل مصالح الناس كما…
علي عبيدكاتب وإعلامي من دولة الإمارات العربية المتحدة
الإثنين ٠٥ فبراير ٢٠١٨
انتهت قبل أيام الدورة الثانية عشرة من معرض «توظيف أبوظبي»، الذي نظمته شركة «إنفورما» للمعارض، وحظي بشراكة استراتيجية مع «دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي»، كما حظي برعاية القوات المسلحة، الراعي التيتانيوم، بينما مثل كل من القيادة العامة لشرطة أبوظبي ومصرف أبوظبي الإسلامي الراعي البلاتيني، ومثلت «دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي» الراعي الذهبي، بالشراكة مع الشركة القابضة العامة «صناعات»، و«الإمارات العالمية للألمنيوم»، و«هيئة التأمين»، و«مصرف الإمارات المركزي»، و«جامعة نيويورك أبوظبي»، و«موانئ أبوظبي»، إلى جانب عدد من الشركاء من مختلف القطاعات. تعمدت أن أذكر الجهات الراعية، لأقول: إن معرضاً يحظى برعاية هذه الدوائر والمؤسسات والشركات المهمة، لا شك في أننا نتوقع منه نتائج ملموسة، تنهي الشكاوى التي نستمع إليها بشكل شبه يومي في برامج البث المباشر، التي لا تخلو منها إذاعة من الإذاعات، التي تبث من أنحاء دولتنا، والتي تعبر عن معاناة الكثير من الخريجين المواطنين، التي يفصحون عنها من داخل معارض التوظيف نفسها، وهم ينتقلون بأوراقهم من منصة إلى منصة، باحثين…
الإثنين ٠٥ فبراير ٢٠١٨
يوم أمس كان يوماً إعلامياً إماراتياً بامتياز، فخلوة «مستقبل الإعلام الإماراتي» التي نظمها المجلس الوطني للإعلام ناقشت تحديات الإعلام الإماراتي الحالية والمستقبلية، ولم يتم الاكتفاء بمناقشة واستعراض تلك التحديات، وإنما تم التفكير العميق في الحلول الممكنة لتلك التحديات، وتم وضع عشرات الأفكار الخلاقة لجعل الإعلام الإماراتي في مستوى أفضل، والنقطة المثيرة للاهتمام أن هذه الخلوة كشفت أن القائمين على الإعلام في الإمارات على وعي تام وكامل بالداء والدواء، ولا يحتاجون إلى خبراء أجانب كي يشخّصوا حالة الإعلام ويقدموا حلولاً ووصفات قد تكون بعيدة عن الواقع. عشرات القيادات الإعلامية الذين شاركوا في الخلوة اتفقوا على العديد من الأمور، منها أن الاهتمام بالكوادر الإعلامية الشابة أمر مهم، وأن جذب الكفاءات والدماء الجديدة للإعلام جزء أساسي من عملية ديمومة الإعلام وبقائه قوياً ومؤثراً، وبالتالي لا بد من وضع الخطط وتنفيذ الخطوات، وكذلك أصبح وجود أكاديمية إعلامية أمراً في غاية الأهمية، ووجود خطة إعلامية لإيصال الرسالة الإعلامية إلى العالم الخارجي، سواء للدول الغربية والدول…
الأحد ٠٤ فبراير ٢٠١٨
في قصة الراقص المستفزة لنا جميعا على رصيف شارع الفن الأبهاوي سأكتب: لا يمكن لهوس فردي أن يسلب من بين أيدينا حكاية شارع صاعد تحول بالفعل الموجب إلى واحد من أشهر الشوارع الوطنية. كنت على ثقة أن سمو أمير المنطقة لن يترك لمثل هذه الحادثة والمتورط فيها أن يهرب بأمان من طائلة القانون، وهذا ما كان بالفعل. وسأكتب اليوم بكل تجرد مع حفظ الأسماء: أصبت بالدهشة العارمة من (دردشة) فضائية كان البعض فيها يرى أن ما حدث يدخل في باب الحريات الشخصية، أو في أسوأ التوقعات شيء من الطيش العابر. بعضهم يتعلل بالتبرير أن المجتمع اليوم على أبواب رحلة فاصلة من الانفتاح والتواصل. ومرة أخرى أصبت بصدمة بعض الردود، فالقصة عدا أنها تعاكس تربيتنا الدينية فهي أيضا تسبح ضد تيارنا الأخلاقي وقيمنا الاجتماعية الموروثة. وفي بعض الأحيان صار هاجسي الخاطئ يظن أن مثل هذه القصص المنبوذة هو شيء من المؤامرات المختلقة لتشويه صور التربية المحمودة والبريئة التي نعيشها في الفترة…
الأحد ٠٤ فبراير ٢٠١٨
كلما كبُر هذا العالم وتوسع، ورُدمت بحار أو شُقت طرق جديدة نتيهُ فيها ونحيا، يعتري الإنسان أمر غريب. فمهما بدت تلك الأراضي الجديدة صلبة، توخزهُ دبابيس الشك، لتوقظ الخوف النائم داخله. وتبدأ موجة من التساؤلات، هل تلك الأراضي آمنة، أم ما إن يُبنى فوقها، حتى تغرق ويبتلعها البحر الغاضب، الذي حتماً سيحاول الانتقام، والعودة لاسترجاع مكانه الطبيعي. وهل تلك الطرق الجديدة الجذابة، ستوصله إلى غايته، أم ستأخذه إلى مصير غامض! ومنذ زمن هابيل وقابيل، والإنسان عبر التاريخ، يسرد لنفسه وللأجيال دروسا وحكما، عن تأثير وجوده إيجابياً وسلبياً في المكان حوله. وأثبت لنا التاريخ أيضاً، أن الإنسان إن لم يتوف وفاة طبيعية، أو يذهب ضحية للكوارث الطبيعية، يقتله إنسان آخر إما طمعاً أو إهمالاً أو بالعلم. والعلم الذي يقتل لا يصبح علمًا، بل أداة جريمة. وشاهدنا في كثير من الأفلام الخيالية، أن فكرة استخدام العلم في الشر، لإلحاق الأذى بالآخرين أو للسيطرة عليهم، فكرة واردة كانت تلح على الإنسان في أكثر…
الأحد ٠٤ فبراير ٢٠١٨
الدول التي تمتلك رؤية واضحة تتقدم إلى الأمام بثبات وبثقة كبيرة، والدول التي تمتلك مشروعاً حقيقياً يفيد شعوبها ودول المنطقة التي تعيش في محيطها تكون دائماً صاحبة الريادة، وفي الوقت نفسه تواجه التحديات المستمرة ممن يتضرر من نجاحها وتقدمها وتميزها. والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات دولتان نجحتا في تحقيق التعاون الكبير بينهما ومع بعضهما ونجحتا في الوقت نفسه في وضع الرؤى التي تفيد دولتيهما والدول العربية جمعاء، وذلك لسبب بسيط وهو أن الدولتين تدركان أن نجاحهما واستقرارهما لا يكفيانهما وحدهما، بل يجب أن يعم السلام والنجاح والاستقرار والتقدم دول المنطقة كلها، لذا فقد عملت الدولتان منذ سنوات لما فيه خير المنطقة ومستقبلها، وبطبيعة الحال فإن ما فيه خير المنطقة هو ما يرفضه ويقاومه ويقوم بتشويهه أعداء دول المنطقة، وهذا ما جعل البلدين في مرمى هدف المتربصين الذين تجاوزوا الحدود في كثير من الأحيان بأن أصبحوا يحاولون بين الفترة والأخرى أن يختلقوا المشكلات ويعلنوا في وسائل الإعلام عن خلاف بين البلدين…
الأحد ٠٤ فبراير ٢٠١٨
حين كانت ثورات الخريف العربي تتوالى وتُسقط دولاً عربية رئيسة ومركزية، وكان مخطط الشرق الأوسط الجديد يمتد كسفرة طعام جهزت بالمقبلات والأطباق الرئيسة ليحف بالمائدة كل من شارك في التخطيط والتنفيذ في دعوة حميمة للإجهاز على من تبقى صامداً أمام ويلات الدمار العربي، وكانت دول الخليج هي الموعودة بذلك التقويض وعلى رأس هذه القائمة السعودية. وفي ذلك الدخان تم اكتشاف خلايا إخوانية تسعى لإسقاط الإمارات كدولة نفطية يمكن بين عشية وضحاها أن تكون ثرواتها ممولاً لمشروع ما يسمى (الخلافة الإسلامية)، ولم تكن السعودية بعيدة عن عبث جماعة الإخوان إذ كان أفرادها وأعضاؤها يجتهدون لإثارة الفوضى الخلاقة وإحداث تصدع في البنية الوطنية، ولأن السياسة هي لحظة زمنية خاطفة تستوجب اتخاذ القرار في حينه فقد التقت السعودية والإمارات في انتشال مصر من براثن الإخوان واكتسابها كقوة ثالثة لمجابهة السقوط الذي عبر الدول العربية الرئيسة وحولها إلى دول فاشلة لا يمكن لها أن تخرج من أتون المعارك والقتل المتبادل.. والتقاء السعودية والإمارات كقوتين…
الأحد ٠٤ فبراير ٢٠١٨
يزداد غموض إعلام المستقبل يوماً بعد الآخر. كل يوم تظهر إمكانات تقنية جديدة ومصادر معلومات مختلفة. عشرات التطبيقات تدخل ساحة المنافسة يومياً. «أمازون» يخطط لمنافسة «يوتيوب». «واتساب» يأخذ من حصة «سناب شات». «تويتر» يرغب في حصة من مستخدمي «فيسبوك». مستخدم جديد لوسائل التواصل الاجتماعي كل 15 ثانية. 62 مليار رسالة يومياً على تطبيقي «فيسبوك» و«واتساب». 8 مليارات مشاهدة يومياً للفيديو على «فيسبوك» و«سناب شات». المشاركة حلت مكان الاستقبال والتلقي. ولم تعد وسيلة الإعلام تتصدر المشهد، فالمتلقي فرض نفسه عنصراً قوياً لا يمكن تجاهله. المهم هنا أين تقف وسائل الإعلام أمام هذه العاصفة الهوجاء؟! ربما من السهل توصيف أزمة الإعلام التقليدي، وتراجع انتشاره وتأثيره وانحساره، بعد أن تسيّد الساحة طويلاً، لكن في الوقت ذاته، لا يوجد من يستطيع أن يحدد المسار المقبل لمستقبل الإعلام، وما هي الوسيلة الإعلامية أو النموذج الأمثل التي سيحل بديلاً للإعلام التقليدي. إذا كانت الصحافة الورقية تتعرض لتحديات غير مسبوقة، نتيجة تراجع نسب القراءة، مصحوباً بتراجع عائدات…
السبت ٠٣ فبراير ٢٠١٨
لقد تغيرنا كثيرًا، لم يعد الناس يعيشون خلف أسوار بيوتهم العالية، بل هدموا الأسوار تماما وخرجوا إلى الشوارع، يعيشون بشكل طبيعي، يمشون ويضحكون ويأكلون ويسخرون ويرقصون، لكنهم يفعلون ذلك مصحوبين بالكاميرات التي توثق كل شيء، ومن ثم يبثون هذه اللقطات ومقاطع الفيديو في مواقع التواصل الاجتماعي، ليخرج من يطالب بمحاكمتهم، سواء ممن ظهر في المقطع، أو من التقط الصور وبثها أمام الملأ، ويزداد البكَّاؤون والندابات في تويتر وغيره، كما لو كان المجتمع بأكمله سقط في وحل الرذيلة وفساد الأخلاق وسوء المنقلب! علينا أن ندرك أن الزمن تغير، ونحن نعيش مرحلة جديدة، مرحلة طبيعية كما يعيش خلق الله على هذه الأرض، لم يعد المرء كما كان سابقًا، لم تعد الدولة تصادر جوال أبو كاميرا، أو جوال الباندا، فقد أصبح المجتمع بأكمله يحمل كاميرات فوتوغراف وفيديو متطورة، ولم تعد كاميرات المراقبة عشر أو عشرين كاميرا أمام المحال والبنوك، بل هناك أكثر من عشرين مليون كاميرا يحملها المواطنون، وملايين الحسابات الاجتماعية التي تمثل…
السبت ٠٣ فبراير ٢٠١٨
أكثر ما يعتز به العرب هو انتسابهم لآبائهم وأجدادهم، ولذلك خصص العرب قاعدة لغوية كاملة لكلمة «ابن» و«ابنة»، ومتى توضع فيها الألف ومتى تحذف، المضحك أن مستوطنات عزمي بشارة الإعلامية، ومن تسمى بالمعارضة السعودية، ومطاريد الإخوان ومطلقات عرب الشمال العاملين في قنوات وصحف تصدر من عواصم عربية وغربية في محاولتهم الإساءة «للمحمدين» محمد بن زايد ومحمد بن سلمان، ما يستخدمون عند الإشارة إليهما مصطلحي «بن سلمان وبن زايد». يا لغباء هذا التنظيم ومن يقوده ومن يشير عليه ومن ينفذ توصياته ويروج للغته، ألا يفهمون أنهم يمدحون من حيث لا يعلمون، كيف يعرفون معنى الاعتزاز بالانتساب «لسلمان وزايد»، وهم يعيشون في أحضان دويلة يقودها عاق وابن عاق. خلال الحفل الكبير الذي أقيم بمناسبة مناورات رعد الشمال العام 2016 في شمال المملكة، قام الشيخ محمد بن زايد مسرعا ليفتح «قارورة» مياه للملك سلمان عندما أحس أن الملك يريدها، إنها «فزة» الابن لمن هو في مقام أبيه، فهو يرى أن من يجلس أمامه…
عائشة سلطانمؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان
السبت ٠٣ فبراير ٢٠١٨
وقعت بين يدي رواية أُكرهتُ على قراءتها لأسباب لا داعي لذكرها، الفائدة الوحيدة التي خرجت بها بعد قراءة 222 صفحة هي مجموع صفحات الرواية، أن ثقة البعض بأنفسهم إلى حد الغرور يمكن أن تسول لهم ارتكاب أية حماقة في حق الآخرين انطلاقاً من ثقتهم بعبقريتهم، كأن يتصدوا للكتابة الإبداعية وهم لا يملكون مقوماتها، أو يدعوا العلم بأمور التحليل السياسي والاقتصادي وهم لم يدرسوا هذه العلوم ولم يتخصصوا فيها، أو لمهام وقضايا أخرى لا علاقة لهم بها سوى أن الحظ أو الفرص قد منحت لهم في غفلة من الزمن فاقتحموا الميدان وتصدروا المشهد! إننا بمجرد أن نفتح التلفاز على أية محطة أو نتجول بين أرفف الكتب، أو نتابع البرامج الإخبارية وغير الإخبارية التي تعج بمن يسمونهم المحللين والخبراء ورجال الدين، أو نتابع مواقع التواصل ونتاجات عالم الأدب والفن، سنصطدم بهؤلاء المدعين، الذين لا ندري من أين لهم كل هذه الثقة بالنفس ليواجهوا الجماهير بكل تلك السخافات التي يبتدعونها، أمر واحد يضمن…