علي عبيدكاتب وإعلامي من دولة الإمارات العربية المتحدة
الإثنين ١٧ أكتوبر ٢٠١٦
لفت أحد الأصدقاء انتباهي، الأسبوع الماضي، إلى أنني لم أكتب حتى الآن عن انتخابات الرئاسة الأميركية التي أصبحت على الأبواب، ولم يعد يفصلنا عنها سوى أسابيع ثلاثة، رغم أنها مادة خصبة للكتابة. قلت لصديقي الذي يتوسم في شخصي محللاً سياسياً لسْتُه: ربما لأنها المرة الأولى في تاريخ الانتخابات الأميركية التي لا أتمنى أن يفوز فيها أحد، لأنها ستأتي لنا إما برئيس أرعن لا يمكن لأحد أن يتوقع ما سيصدر عنه من قرارات، خاصة عندما يذهب مستشاروه، الذين لم نعرف هويتهم بعد، ليخلدوا إلى النوم، ويكمل هو السهرة يفكر ماذا يفعل بالعالم الذي يرأس أكبر وأقوى دولة فيه، يتحكم بأزرار أسلحتها النووية التي يمكن أن تنطلق بكبسة زر منه، وأما أن تأتي لنا الانتخابات برئيسة مهزوزة وقلقة وغامضة، لا يعرف أحد كيف ستدير الدولة الأعظم في العالم بهذه الشخصية غير المقنعة. مرة أخرى أقول إن هذا ليس تحليلاً سياسياً، فهناك من هو أقدر مني على التحليل، فما ذكرته ليس إلا انطباعات…
محمد بن راشد آل مكتومصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء في دولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم إمارة دبي.
الأحد ١٦ أكتوبر ٢٠١٦
10 أعوام ونيّف مرت سريعة منذ تولينا رئاسة الحكومة في دولة الإمارات، 10 أعوام أطلقنا فيها خطط واستراتيجيات وبرامج، وأعدنا خلالها تشكيل الحكومة عدة مرات، وطورنا خلالها أنظمة لمتابعة الأداء وتطوير الخدمات، وشجعنا على الابتكار وعلى استخدام التكنولوجيا في كافة المؤسسات، ووضعنا الجوائز، وشكلنا الآلاف من فرق العمل، وعقدنا الكثير من الخلوات والاجتماعات، وأسسنا العديد من الأجهزة الحكومية الجديدة، فما هي النتيجة؟ لعل من المناسب أن نقف كل فترة، نراجع أداءنا، ونقيس تطورنا، ونتأكد من اتجاهاتنا. نعم نحن نقف اليوم على أعتاب عشر مضت وخمس سنوات قادمة وصولا للعام 2021 الذي وضعنا له الكثير من الأهداف والغايات، ووعدنا شعبنا بتحقيق العديد من الطموحات والإنجازات، فماذا تحقق في العشر السابقة، وماذا نريد خلال الخمسية القادمة؟ لعلي في هذه الرسالة السريعة ألقي الضوء على مجموعة المؤشرات فيما تحقق، وأترك الباقي للإخوة المسئولين في الحكومة، والإخوة المسئولين في الإعلام ليناقشوه بكل شفافية أمام المجتمع، بدون مجاملات أو مبالغات، بل بلغة الأرقام والحقائق، وبالأبحاث…
الأحد ١٦ أكتوبر ٢٠١٦
تشير الإحصاءات إلى أن ما يقرب من ثلث الغذاء الذي ينتجه العالم سنوياً، نحو 1.3 مليار طن، يذهب سُدى، أو ينتهي مصيره بكل بساطة إلى صناديق القمامة، بما لذلك من دلالة على أن توافر الغذاء بات لدى البعض من المُسلَّمات، في الوقت الذي لا يعي فيه للأسف كثيرون حول العالم أن الغذاء، وفي أبسط أشكاله، هو سلعة أقل ما يمكن أن تُوصف به أنها «ثمينة» لنحو 800 مليون شخص يعانون الفقر والجوع في مناطق متفرقة من العالم. وربما يجهل كثيرون أن من بين كل تسعة أشخاص هناك شخص يعاني من أجل الحصول على وجبة واحدة تساعده على التشبّث بالحياة، وأن 800 مليون إنسان يبيتون كل يوم جوعى؛ وقد لا يلتفت كثير إلى معاناتهم اليومية. وما يدعو للأسى، أن تلك الحالة من عدم الاكتراث لا يتحمل تبعاتها سوى الأطفال؛ فهناك خمسة ملايين طفل يلقون حتفهم كل عام بسبب المرض؛ وأغلبية تلك الوفيات تعود في الأساس إلى سوء التغذية. بل إن ما…
مطر الطايرالمدير العام ورئيس مجلس المديرين لهيئة الطرق والمواصلات بدبي
الأحد ١٦ أكتوبر ٢٠١٦
تشير تقارير الوكالة الدولية للطاقة، إلى أن قطاع النقل والمواصلات مسؤول عن نحو 23%من الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري في العالم. ولا يمكن تحقيق أهداف اتفاقية باريس في إبقاء ارتفاع درجة حرارة الأرض دون درجتين مئويتين والوصول إلى درجة ونصف الدرجة فوق مستويات ما قبل الحقبة الصناعية، دون مساهمة كبيرة من قطاع النقل والمواصلات، حيث تساهم أنظمة النقل المستدام بشكل كبير في تعزيز التنمية المستدامة بركائزها الثلاث البيئية، والاجتماعية، والاقتصادية. ومن هذا المنطلق بات التحول نحو المدينة الذكية يمثل الحل الأمثل للتغلب على التحديات المصاحبة للنمو والتطور التي تواجه المدن، وتحويلها إلى أماكن مستدامة صديقة للبيئة، خاصة في ظل التقديرات التي تشير إلى أن نحو 70%من سكان العالم سيعيشون في المناطق الحضرية بحلول عام 2050. لذا: أصبحت عملية إعادة صياغة أنظمة النقل والمواصلات في إطار منظومة النقل المستدام، ضرورة ملحة لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، والحد من الانبعاثات الكربونية المصاحبة لزيادة استهلاك قطاع المواصلات للطاقة على مستوى العالم، التي تقدرها إدارة…
الأحد ١٦ أكتوبر ٢٠١٦
شهدت السنوات القليلة الماضية تقدم العاهل التايلاندي الملك بهوميبون أدونياديت (هكذا يلفظ اسمه خلافًا لطريقة الكتابة) في السن وتراجع نشاطه، وإجراء أكثر من عملية جراحية له لفتح انسدادات في شرايين قلبه أو لمعالجته من التنمل الدائم لقدميه. وفي كل مرة كان السؤال المطروح هو حول مصير البلاد في حال غيابه عن المشهد، هو الذي اعتبر أطول ملوك تايلاند عهدًا، بل عميد ملوك العالم على الإطلاق. وأسباب الخشية تكمن في أن ولي العهد الأمير «فاجيرالونغكورن» (64 عامًا) قد لا يستطيع ملء الفراغ ومواصلة دور والده بنفس القدر من الحكمة، وبعد النظر. فهو رغم مؤهلاته العسكرية (خريج الكلية الحربية في بيرث بأستراليا) وتلقيه دورات عسكرية إضافية متقدمة، ورغم مؤهلاته السياسية (خريج إمبريال كوليدج في لندن) لا يملك من سحر الشخصية، والاستقامة العائلية، والمواهب الفريدة، والتجارب الغنية، ما يمكنه من أن يكون صنوًا لأبيه. ورغم أن التايلانديين عمومًا يتجنبون الحديث علانية عن ذلك (احترامًا للعائلة المالكة، وأيضا خشية من العقوبة التي قد تصل…
الأحد ١٦ أكتوبر ٢٠١٦
نعيش اليوم مع المواطن الصحفي، النسخة الجديدة من «المؤسسات الإعلامية الفردية»، أكثر مما نفعل مع كل المؤسسات الصحفية، وتأخذنا شبكات وتطبيقات التواصل الاجتماعي الآني والمباشر إلى عالم متشعب من الأخبار والصور والرأي، والرأي الآخر، وإلى متابعة تفاصيل الرأي العام وردود أفعاله، مواقفه، نقده، وفرحه وامتعاضه، كذلك يفعل غالبيتنا اليوم مع كل منصات التواصل الاجتماعي بمحتواها الفوري، ودائمًا لا بد أن نسلم في كل فتح جديد بسلطة التقنية.. والشكل الجديد للسلطة الرابعة في تشعبها وتحديثها وتجددها، ومساحة حريتها..! إنه التحوُّل الحاسم نحو تأثير الصورة المتحركة في هواتفنا الذكية، وفي جيوبنا وأيدينا، بتواصل يتفوق على كل الإغراءات والوقت، تواصل لا يتوقف كل لحظة ودقيقة وساعة.. هل لك أن تتخيل حجم المعلومات والمشاركة والتفاعل التي تتم في يوم واحد عبر كوكبنا، وبكل لغاته وثقافته..؟! إنها حتمًا مرحلة بشرية مثيرة في تفاعلها واتصالها.. لكن المؤكد أن القادم والمنتظر مُغرٍ جدًّا أيها السادة.. إن كانت الصورة عن ألف كلمة فإننا يوميًّا أمام لقطات لا تتجاوز…
الأحد ١٦ أكتوبر ٢٠١٦
«اليوم تماماً.. هو بداية ما بقي لي من حياتي». جميلة هذه الجملة ولها أبعاد عميقة لكل من ينطق بها ويمنح نفسه وقتاً ليتأمل مغزاها، ويستشعر الطاقة العظيمة التي تبثها. الجميع يبحث عن البدايات الجديدة، أول العام.. الشهر.. أول الأسبوع، عتبة جديدة.. صداقة جديدة.. حب جديد. نبحث عن البدايات الجديدة لأنها تَعد بالفرح والأمل بأنها ستكون أجمل ولا تشبه ما فات بكل ما كان فيه.. مهما كان. ورغم أن كل يوم هو بداية لما بقي من حياتنا، فإننا لا نعي ذلك ونظل باحثين عن بدايات أخرى «مادية» جاهزة أو بدايات مرتبطة بغيرها لتسعدنا وتغيّر حياتنا نحو الأفضل! بالنسبة إليّ اليوم فعلياً هو بداية ما بقي لي من حياتي، وكعادتي في ذكرى ميلادي أنشغل كثيراً بالجديد الذي حدث في شخصيتي في زحمة ما مضى، وبما أريد أن أحمله معي في عامي الجديد، وما يجب أن أتركه يمضي بسلام بعيداً في سلة الذكريات. يُطلق على هذه العملية «الوعي باللحظة»، ورغم بساطة العبارة، فإنها…
الأحد ١٦ أكتوبر ٢٠١٦
لم أخطط لأن يكون يوم الخامس من أكتوبر الجاري يوما تاريخيا أو يوما مميزا في مسيرة دعمي للإنسان، تلك الرسالة التي كانت هي الهدف خلال كل أعمالي التي أقوم بها، سواء كانت اجتماعية.. إنسانية أو خيرية أو تطوعية أو حتى عملية. يوم الخامس من أكتوبر وبعد تفكير استمر ما يزيد عن الخمس سنوات والنية نحو حلق شعري بالكامل، مساندة مني ودعما لمرضى السرطان في شهر التوعية العالمي بمرض سرطان الثدي.. استيقظت وغادرت منزلي إلى مركز التجميل في مدينة لاهاي في هولندا بعد حجز موعد من أجل حلق شعري بالكامل ونشر المقطع في حسابي الشخصي على برنامج سناب شات، وهنا تنتهي القصة التي اعتدت يوميا أقدمها لهم.. قصة ذات محتوى مفيد ونافع ومختلفة التي قد تكون: (رحلة أو فعالية أو تغطية أو شخصية أو مدينة وقد تكون يومية هادفة من يومياتي الحياتية).. في يوم الخامس من أكتوبر قدمت قصة حلق شعري، والهدف هو إرسال رسالة صغيرة مزدوجة، رسالة إلى مريضة السرطان…
مصطفى النعمانكاتب وسياسي يمني عمل سفيراً لليمن في عدة عواصم كان آخرها مدريد
السبت ١٥ أكتوبر ٢٠١٦
تهامة اليمن هي أخصب أراضي اليمن وأكثرها إنتاجا، وأهلها هم أكثر الناس هدوءا وسلاما وقناعة. عانوا الاضطهاد والإهمال في كل العهود قبل سبتمبر ١٩٦٢ وبعدها. لم تهتم بهم الحكومات المتعاقبة إلا حين كان المسؤولون يرغبون في نهب أراضيها الخصبة أو الهروب من شتاء المناطق الجبلية. نُهبت أراضيها وتوزعها المتنفذون عسكرا ومدنيين، فتهامة لم تكن تسبب قلقا للمسؤولين اليمنيين لأن أهلها كما وصفهم الرسول بأنهم (أرق أفئدة وألين قلوبا)، فهم لا يحتجون إلا بقلوبهم ولا يبدون غضبا لجحود اليمنيين تجاه عطائهم. قبل أسابيع ظهرت صور تعبر عن مواضيع أخرى الحسين بريء من المتطرفين فضاعة ما يجري هناك. أطفال لم يعد الجلد إلا غطاء رقيقا يخفي عظامهم النحيلة. أوجه الأطفال الجائعة المنهكة المريضة لم تفارقها الابتسامة التي هي سمة كل أبناء تلك المنطقة التي تجود بعطائها لليمن كافة. تهامة بها أكبر موانئ اليمن، لكنها قبل ذلك بها أهم مدرسة للمذهب الشافعي في زبيد. ما من مسؤول يمني حالي أو سابق إلا وله…
الجمعة ١٤ أكتوبر ٢٠١٦
تبوأت دبي مكانتها الريادية في الاقتصاد الإسلامي كعاصمة دائمة له، لما لديها من مقومات عظيمة استحقت بها أن تكون كذلك، من بِنية تحتيّة عظيمة للاقتصاد، وملاءة كبيرة في المال، وتشريعات نافعة للصناعة، وبرامج حديثة، ومنتجات متعددة.. وكل ذلك يجعل تحقيق النمو لصناعة الاقتصاد الإسلامي أقرب منالاً، وأكثر انتشاراً، وأوثق اعتماداً. وقد طالعتنا القمة الثالثة للاقتصاد الإسلامي بتوسع ملحوظ، وتطور كبير في مفهوم الاقتصاد الإسلامي، ليس فقط من خلال محاوره التي كانت بها المبادرة عند طرحها عام 2013م، وهي المصرفية الإسلامية والتشريعات المتطورة والصكوك الإسلامية ومنتجات الحلال والأوقاف والأزياء والسياحة والإعلام والاقتصاد الرقمي.. والتي ضربت الإمارات في كل محور منها بسهم وافر، لاسيما في الصكوك الإسلامية حيث أصبحت دبي من أكبر أسواق المال في تداول الصكوك الإسلامية، وكذلك منتجات الحلال التي تزخر بها دبي استيراداً وتصديراً واعتماداً، مع كل ذلك فإن التوسع في مفهوم الاقتصاد الإسلامي لإيجاد مبتكرات ومنتجات أصبح علامة بارزة في هذه القمة التي احتشد فيها الكثير من الفاعلين…
الخميس ١٣ أكتوبر ٢٠١٦
1999: عهد ما قبل الهواتف الذكية، أو «زمن الطيبين» ليس هناك سوى «نوكيا» و«أريكسون» و«الكاتل»، الناس تعيش أجمل اللحظات اجتماعياً من المجلس العائلي إلى مجموعة أصدقاء المقهى. كان الشخص، وقتها، ينظر في عينيك عندما يتحدث إليك، كنت تستطيع قراءة مشاعره بسهولة، وتعلم إن كان يقول الحقيقة أم يلبس قناعاً. 2005: «البلاكبيري» تدشن عهد الهواتف الذكية بإصدار جهاز يستقبل البريد الإلكتروني على جهاز كمبيوتر بحجم كف اليد مليء بالأزرار مخصص لرجال الأعمال، وتطلق برنامجاً اسمه «بلاكبيري ماسنجر» (بي بي إم) الذي أحدث ثورة تقنية بنقله الدردشات الإلكترونية من مواقع الإنترنت إلى تلك الأجهزة الذكية. على الهامش: تغيّر الوضع قليلاً وبدأنا نسمع مصطلح «أضفني إلى قائمتك»، وبدأت الرؤوس تطأطئ في الشاشات. 2010: «البلاكبيري» في عهده الذهبي، وانتقل من طبقة رجال الأعمال إلى كل فئات المجتمع وحتى الأطفال. لم تعد قراءة الوجوه والمشاعر سهلة، لأن الرؤوس طأطأت في الشاشات، والأصابع تلعب على الأزرار وترسل لك أشياء اسمها «إيموجي»، معناها مشاعر إلكترونية! على الهامش:…
الخميس ١٣ أكتوبر ٢٠١٦
يطلق على الشخص الذي يسرق عمل وأفكار الآخرين "حرامي"، فإذا أعاد تدويرها، ورتبها في خطوط ملونة وقدمها بكل مكر باسمه يصبح "حرامي ومحتال". فإذا حاولت التلميح لرئيسك بهذا الأمر، فقد تُعاقب بقسوة تصل إلى تجميد مستقبلك الوظيفي. لأن من يفعل ذلك في نظرهم "مستشار إداري" وظيفته أن يعلمك كيف تفكر. فيراقب طريقة عملك، ويدون جميع المعلومات منك، ثم يقوم بتحليل كمي للحسابات والبيانات بطريقة جذابة، بعد إعادة تدويرها، وفي النهاية يقدمها لرئيسك باللغة الإنجليزية. في سنوات الكساد طرأت على "جيمس ماكينزي" فكره جهنمية، تهدف إلى تقليص حجم شركته، بعد أن عانت من خسائر فادحة وكاد أن يخسرها. بدأت الفكرة حين أخذ يعيد جداول حساباته، مطوراً طريقة حسابية تركز بشكل كبير على التكلفة والربح فقط، حين طبقها في 1935، على "شركة مارشال فيلد" لمتاجر التجزئة، انتعشت المتاجر وعادت تربح من جديد، ولكن ذلك الربح، جعل 1200 موظف يخسرون وظائفهم. لتخسر على أثرها إدارة الشركة ولاء بقية الموظفين داخلها. وبعد الحرب العالمية…