آراء

محمد النغيمش
محمد النغيمش
كاتب متخصص في الإدارة

عقدة الهروب من المشكلة

الجمعة ١٥ أغسطس ٢٠١٤

هناك نوع من الناس يتفادى مواجهة المشكلة، إما عمدا أو من دون أن يشعر. وسبب ذلك يعود إلى مشكلات عائلية أو تجارب سابقة، بحسب خبيرة إدارة الخلافات د.سوزان رينز في كتابها «إدارة الخلافات». فهذه الفئة من الناس التي تتفادى أو بالأحرى تهرب من مواجهة المشكلة هي أحد أنواع متعددة من السلوكيات التي تدرس في علم إدارة الخلافات، والتي منها المواجهة والتوافق والتعاون والتضحية وغيرها. ما يهمنا هنا أولئك الذين يهربون من المشكلات التي تعترضهم لاعتقادهم أن الوقت كفيل بحلها. وهذه النظرة قاصرة، لأن الهروب من مواجهة المشكلة ليس بالضرورة حلا لها، فبعض المشكلات مثل كرة الثلج إن لم نتصد لها كبرت وصارت تداعيات تجاهلها أكبر. غير أن بعض المشكلات تبدو صغيرة، ومن المرجح أنها سرعان ما ستزول، حينها يصبح أمر تجنب مواجهتها خيارا بديهيا، إلا إذا كان المسؤول يريد اقتناص فرصة توبيخ المتسببين بها حتى لا يتكرر الخطأ. وفي بعض الأحيان يتعمد بعض المسؤولين عدم تجاهل المشكلة إذا كانت مثلا…

وليد شقير
وليد شقير
كاتب في صحيفة الحياة

إعادة تكوين نظام الاعتدال العربي

الجمعة ١٥ أغسطس ٢٠١٤

مع تعدد القراءات للتطورات الإقليمية، لا سيما في العراق بعد صعود «داعش» وسيطرته على أجزاء منه وعبثه بتركيبته الاجتماعية والديموغرافية التاريخية، فإن مفاعيل مواجهة كل ذلك تستدعي المراقبة الدقيقة للتغييرات الحاصلة في المنطقة إزاء الخطر الداعشي. الحاجة الملحة لمحاربة هذه الظاهرة فرضت على القيادة الإيرانية التراجع عن تشبثها بالمعادلة الحاكمة التي أرستها لسنوات بحكم نفوذها في بغداد، فوحش التطرف والإرهاب الذي كان برز في سورية قبل العراق، والذي كان النظام في دمشق سهّل بروزه بهدف شيطنة المعارضة المعتدلة ووصمها بالإرهاب، بتأييد من إيران نفسها، أفلت من عقاله الى درجة بات يهدد بالتوسع إلى الحدود الإيرانية نفسها، فضلاً عن أنه أخذ يتسبب بتداعيات تمس المصالح الاستراتيجية لطهران طالما أنه أنشأ أمراً واقعاً من مخاطره احتمال استقلال إقليم كردستان وضمه أراضي عراقية، الأمر الذي يشكل خطراً مباشراً على مستقبل وحدة الأراضي الإيرانية لاحقاً بوجود ملايين الأكراد فيها. اضطرت طهران للتضحية بنوري المالكي بعدما أبلغها من استنجدت بهم من دول الغرب والإقليم، أن…

محمد الباهلي
محمد الباهلي
كاتب من الإمارات

الثروة النفسية

الجمعة ١٥ أغسطس ٢٠١٤

قام عالما النفس إد داينر وروبرت بيزواس بدراسة مهمة استغرقت منهما سنوات طويلة، وكانت حول مفهوم السعادة، وذلك باعتبار أن السعادة تمثل حجر الزاوية في الثروة النفسية، وهي حالة عقلية مبهجة ونافعة وفعالة وسارة تأتي في ظروف الحياة المواتية والملائمة، كما أنها دواء لكل نفس عليلة، ووسيلة لتعزيز الصحة النفسية والبدنية للإنسان، وهي مورد مهم يمكن أن يأخذ منه الإنسان ما يرغب في تحقيقه خاصة في عصرنا الحالي وما يعتريه من أزمات وحروب وصراعات، حيث صار الإنسان يبحث عن حالة من الاستقرار النفسي والهدوء وراحة البال، ويتعطش إلى لحظة فرح وسعادة. وقد أصدر العالمان كتابهما «السعادة.. كشف أسرار الثروة النفسية»، متضمناً ما توصلا إليه من نتائج في غاية الأهمية حول موضوع السعادة. وقد جاءت النتائج، بعد جمع وتحليل المعلومات من عشرات آلاف الأشخاص من مئة دولة وأبحاث كثيرة عن السعادة البشرية وأخرى تختص بالحياة الانفعالية للمعدمين وذوي الثراء الفاحش، وبحوث حول الدور الذي تلعبه العلاقات الاجتماعية والدين والثقافة والسلوكيات الإيجابية…

رضوان السيد
رضوان السيد
عميد الدراسات العليا بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية - أبوظبي

متغيرات العراق والسياسات الإيرانية بالمنطقة

الجمعة ١٥ أغسطس ٢٠١٤

ما جاء التغيير بالعراق، بقدر ما تأمل المعارضون السياسيون والمسلحون. لكن الأميركيين رحبوا به، وكذلك السعوديون، وبعض الأطراف الإيرانية، ومعظم الأطراف العراقية. فحيدر العبادي الذي سماه رئيس جمهورية العراق فؤاد معصوم لرئاسة الحكومة الجديدة خلفا للمالكي من قادة حزب الدعوة في المنفى وبعد الغزو. ومع أنه ما أظهر خلافا مع المالكي، فالمعروف أنه ما تولى مناصب رفيعة في إدارته. ويضاف لذلك أمر آخر لصالحه، هو أنه لم يعرف بالتعاون مع الميليشيات المسلحة التي شكلها الإيرانيون لدى سائر الأطراف الشيعية منذ عام 2004. إن الطريف أن المالكي وبعض معاونيه القريبين، كانوا هم الوحيدين الذين اعترضوا، وصدقوا بأي حجة: بحجة أن معصوم خالف الدستور، بعدم اختيار المالكي، زعيم أكبر كتلة بالبرلمان! أما المالكي نفسه والذي حكم السنوات الأربع الثانية بمفرده تقريبا، فإنه بالطبع ما خرج على الدستور قيد أنملة، رغم سقوط ثلاثين ألف قتيل في تفجيرات ما استطاعت أجهزة أمنه تلافيها، ورغم بقاء أهم المرافق معطلة مع مضي عشر سنوات على الاحتلال،…

عبدالله الربيعان
عبدالله الربيعان
أكاديمي سعودي متخصص في الاقتصاد والمالية

بزنس العائلة… النشاط الغائب

الجمعة ١٥ أغسطس ٢٠١٤

بحسب صحيفة «المدينة» طرح صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) 2.6 مليون سيرة ذاتية لعاطلين عن العمل، وهو رقم زاد بنسبة 8 في المئة بين شهري تموز (يوليو) وآذار (مارس) 2014. وعلى العكس انخفضت الوظائف التي يوفرها القطاع الخاص من 29 ألف وظيفة في مارس إلى 27 ألف وظيفة في يوليو بنسبة بلغت 7 في المئة. بالتأكيد رقم البطالة ما زال كبيراً ومخيفاً، ويزيده سوءاً معرفة أن عدد العاطلين عن العمل من حملة البكالوريوس وما فوقها بلغ 541 ألف عاطل، أي ما نسبته 20 في المئة من عدد العاطلين الإجمالي (حوالى 7 آلاف من حملة الماجستير والدكتوراه). هذه الأرقام تؤكد عدم جدوى ما تقوم به وزارة العمل وبرنامجها المسمى «نطاقات» من جهود لتوطين الوظائف وسعودة القطاعات. فالبرنامج أفرز سعودة صورية أكثر من كونها سعودة حقيقية، وكانت الوظائف أقرب لزواج المسيار، الذي سرعان ما تحدد نهايته قبل أن يبدأ. ولا أود أن أحمّل وزارة العمل كل اللوم على ما يحصل في سوق…

عبدالوهاب بدرخان
عبدالوهاب بدرخان
كاتب ومحلل سياسي- لندن

فليرفع «حزب الله» يده عن الجيش اللبناني

الخميس ١٤ أغسطس ٢٠١٤

بعد أعوام متتالية لم تُسمع خلالها كلمة «السيادة» من أفواه الفريق السياسي الذي يهيمن عليه «حزب الله» في لبنان، كان لا بدّ من أن ينتهك مسلحو «داعش» و «جبهة النصرة» الحدود ويهاجموا الجيش اللبناني ليتذكّر هذا الفريق أن ثمة شيئاً اسمه «السيادة» وأن ما حصل اعتداء عليها. كانوا يستهزئون بالفريق الآخر عندما يتحدث عن السيادة والاستقلال، عن الدولة ومؤسساتها، وبالأخص عن الجيش كمؤسسة شرعية وحيدة مخوّلة حمل السلاح. بديهي أن هجوم الارهابيين عبر الحدود «اعتداء على السيادة»، ومن الطبيعي أن يتصدّى لهم الجيش ويطردهم، ومن الواجب أن يتضامن اللبنانيون جميعاً مع الجيش. وهل كان متوقعاً أن يتضامن أحد مع «داعش» أو النصرة» مثلاً؟ هذان التنظيمان لا يعنيان أي طرف سياسي معروف في لبنان، بل لا يعنيان الشريحة الواسعة التي تعاطفت مع الشعب السوري في انتفاضته على نظام فعل كل شيء ليثبت إجرامه في حق ما يُفترض أنه بلده ومَن يُفترض أنه شعبه. وإذا وُجد فعلاً مَن يتماهى مع «داعش» وأشباهه…

صالح القلاب
صالح القلاب
كاتب أردني، وزير إعلام ووزير ثقافة ووزير دولة سابق في المملكة الأردنية الهاشمية

تعاطي أميركا مع «داعش» يعزز ما نسب إلى كلينتون!

الخميس ١٤ أغسطس ٢٠١٤

بغض النظر عمَّا نُسب إلى وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون أنها قالت، في كتابها الأخير «خيارات صعبة»، إن الإدارة الأميركية هي من قام بتأسيس «الدولة الإسلامية في العراق والشام» فإن المؤكد أن سكوت الأميركيين على هذا التنظيم الإرهابي وعدم مواجهته وهو لا يزال في بداياته الأولى يدل على أنهم ليسوا متقاعسين فحسب، وإنما قد يكونون متورطين في حسابات وتقديرات خاطئة جعلت الأمور تصل إلى ما وصلت إليه، وجعلت «داعش» تتحول مع الوقت إلى هذا البعبع المرعب. لقد ترك الأميركيون، ومعهم حلفاؤهم الأوروبيون، «داعش» تكبر وتُوسِّعُ مناطق سيطرتها إنْ في سوريا وإنْ في العراق، وهذا يثير ألف سؤال وسؤال، ويعطي مصداقية لما قالته هيلاري كلينتون في كتابها الآنف الذكر. ثم إن الغارات الجوية التي نفذتها الطائرات الأميركية لمنع تغلغل مقاتلي «الدولة الإسلامية» في كردستان العراقية قد جاءت خجولة ومحدودة، وربما من قبيل مجرد رفع العتب، وحيث قال ناطق عسكري أميركي إن هذه الغارات ستبقى محدودة، وإنه لن يتم الانتقال بها…

د. محمد العسومي
د. محمد العسومي
كاتب إماراتي

واشنطن تصل متأخرة!

الخميس ١٤ أغسطس ٢٠١٤

لا تتسم إدارة أوباما بالتردد فقط، وإنما بالتأخر الشديد أيضاً، فبعد أن مضى ما يقارب السنوات الست في البيت الأبيض، ولم يبق له سوى سنتين، قرر الرئيس الأميركي الاهتمام بأفريقيا، ودعا إلى عقد قمة أميركية أفريقية في بداية شهر أغسطس الجاري بغياب رئيس أهم دولة أفريقية وعربية، حيث اعتذر الرئيس المصري عن قبول الدعوة بسبب طريقة تقديمها، ما قلل من قيمة هذه القمة ذات الطابع الاقتصادي بصورة أساسية. التوجه الأميركي نحو القارة السمراء جاء متأخراً كثيراً، وذلك بعد أن استثمرت الصين على مدى عشرين عاماً أكثر من 20 مليار دولار، وهيمنت على العديد من قطاعات الإنتاج الخاصة بالموارد الطبيعية هناك، وعززت من وجودها إلى درجة أضحت معها صعوبة دخول الأسواق الأفريقية دون تعاون مع الشركات الصينية، وبالأخص في قطاعات الطاقة والتعدين واستخراج الثروات الطبيعية الكثيرة التي تزخر بها العديد من البلدان الأفريقية. لقد كان هناك خلال العقد الماضي اهتمام أميركي بأفريقيا، إلا أنه تركز في الاهتمام العسكري الذي تمخض عنه…

عبدالله المغلوث
عبدالله المغلوث
كاتب وصحفي سعودي

الكتاب الخشن

الخميس ١٤ أغسطس ٢٠١٤

دعاني جاري لحضور مناسبة تخرج شقيقه بتفوق في كلية الطب من جامعة الدمام. كان اللقاء ملهما. أسرتني ابتسامة ابن والد الدكتور الجديد وأشقائه الذين يحيطونه بزهو. لكن سعادتي الأكبر كانت عندما أسر لي الطبيب الجديد بقصة تفوقه. لقد عاني فهد من الربو صغيرا. كلما خرج إلى الشارع وعاد تعرض لانتكاسة صحية دفعته إلى مراجعة طوارئ المستشفى وربما النوم فيه. اتخذ والده قرارا مبكرا بعدم خروج ابنه إلى الشارع حفاظا على صحة ابنه وقلب زوجته الذي يتفطر كلما شاهدت جسد ابنها الغض وليمة للأجهزة الطبية. لا يشاهد فهد الشارع سوى عند ذهابه إلى المدرسة مع السائق وعودته منها. لم يكن أمامه خيارات لتمضية الوقت سوى قراءة مجلات الأطفال. في أحد الأيام لم يجد أبوه المجلة التي يتابعها ابنها. نفدت من السوق. بحث عنها في أكثر من مركز تجاري ولم يعثر عليها. رأى ألا يعود إلى المنزل دون أن يحمل في يديه شيئا يقدمه لابنه الجائع للقراءة. مر على المكتبة وقطف مجموعة…

مازن العليوي
مازن العليوي
كاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية ، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010 ، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة

من ينعم بالعيش في الإمارات لا يلجأ إلى الإسبان

الأربعاء ١٣ أغسطس ٢٠١٤

وها قد قررت أن أتحدث بعد خمسين يوماً من التصرف بروية ومحاولة إصلاح وترقيع ما ارتكبه الإسبان بحق عائلة مسالمة، ولكن دون جدوى. تشعر أنك تخاطب صخوراً صماء لا تحس، بل تعاملك بازدراء ودونيّة، ولذلك لن يكون الحديث إلا بداية قد تنتهي بكتاب يروي مأساة شعب زادت معاناته من نظامه ومن المرتزقة والإرهابيين الذين استباحوا دمه وأرضه، وأتى الإسبان وغيرهم ليكملوها باستباحة أمواله وهدرها عبثاً، ولم يتورعوا أن «يلهفوا على الماشي» جزءاً منها، وكل ذلك موثق بتجربة شخصية معهم. قبل أن أبدأ، ليت الإسبان يعلمون أني لم أقرر الذهاب إلى بلدهم حباً بهم بل حباً بولدي «بشر» لأن مدرب «التنس» نصحه بمعسكر صيفي تدريبي تنظمه أكاديمية في برشلونة، ووددت تلبية رغبة الطفل ودفعت مبلغاً بحوالة مصرفية تضع الأكاديمية اليوم الذرائع لعدم إعادته، لكن حتى طموحات الأطفال تتحطم حين تغيب إنسانية الإسبان. يقول أكبر مسؤولي سفارتهم في أبوظبي إن الأمر خارج نطاق صلاحياته أياً كان الشخص، وينفي مسؤول كبير في الخارجية…

جامعات مغلقة وأخرى مفتوحة..

الأربعاء ١٣ أغسطس ٢٠١٤

ـ جامعة تقبل ابنك في الكلية التي يختارها مباشرة إن كانت درجاته مناسبة وتناسب التخصص الذي يريده، وأخرى تنتظر «واسطة» كي تقبله، أو تحجز مقعده الذي يستحقه لابن الشيخ الحركي فلان. ـ جامعة محترفة تشتغل على قدرات الطالب الحقيقية ودرجاته واجتهاده، وأخرى تسأل عن عدد المخيمات التي دخلها، ومن هم الشيوخ الذين يحبهم وسايرهم في المرحلة الثانوية، وكم محاضرة خاصة حضرها للشيخ الحركي فلان!! ـ جامعة تعمل وفقاً للعصر وضوابطه، وتوزع طلابها على الأقسام بحسب قدراتهم الحقيقية، وأخرى تنصب صراط (التنظيم) أمامهم كي لا يتجاوزه إلا أبناء المنتمين، ومن يسايرونه فكراً وممارسة ولو بالكذب.. واقعكم لا يتجنى على أحد. ـ كلكم عانيتم في قبول أبنائكم في الجامعات؛ ليس لأنه لا يوجد مقعد شاغر، وليس لأنهم سيئين أو ضعفاء في مستوياتهم العلمية، ولكن لأن ثمة طابوراً خامساً يدير اللعبة في أكثر من جامعة، ويحاول تغذية التيار بيافعين لهم ضوابط وسمات معينة. ـ قد يقطع أبناؤكم مسافات طويلة في مدن أخرى كي…

إدريس الدريس
إدريس الدريس
كاتب سعودي

“الحالم” العربي.. المخدرات الحلال

الأربعاء ١٣ أغسطس ٢٠١٤

لم ينتكس العرب في مهاوي الرداءة والانهزام من قبل كما هو واقعهم المعاصر، ورغم تعدد الدلالات الظاهرة والباطنة على صدق هذا الأمر إلا أن التعلق بالأحلام وتأويلها أبرز هذه المظاهر، إن التعلق بالحلم وتعبيراته ومحاولة اعتسافها من قبل جمع من الدجالين والمتكسبين في هذا الحقل هو حالة من الانغماس في "المخدرات" الحلال التي لا يعاقب القانون متعاطيها، وقعت كثير من الأحداث في محيطنا نتيجة لتفسير عابر لحلم خاطف: ممثلاً تأويل الحلم الرؤيا هو الذي أوحى لمحمد بن عبدالله القحطاني أنه "المهدي المنتظر" وأن عليه أن يتقبل البيعة على هذه الرؤية في المسجد الحرام وقد رضخ محمد بن عبدالله لإيعازات جهيمان وخشي الإثم إن لم يستجب لهذا الاختيار الرباني "الحالم"، وهكذا وقعت حادثة الحرم وتعطلت الشعائر الدينية فيه حينا من الزمن فقط بسبب رؤيا!! ومنذ زمن جهيمان والمهدي المنتظر لا زالت الأمة غارقة في الأحلام وتأويلاتها وقد صار لهذه الوظيفة نجوم يفسرون ويعبرون هاتفياً أو صحافياً أو عبر برامج متخصصة في…