الثلاثاء ١٥ يناير ٢٠١٣
سيظل خالد الفيصل، النجم المحلق في سماء الشعر وسماء القيادة والإدارة، شخصية التجاذب والاختلاف بين المؤيدين والمعارضين، وهذا قدر الناجحين، لكن القاعدة العريضة من الناس هي التي ترى خالد الفيصل (مجموعة إنسان)، وتراه الرائد المجدد بما لا يمس الثوابت، وهو الوسطي، الذي يخطط ليكون شباب الوطن في مقدمة الصفوف، وهو الخلاق في كل منصب تولاه منذ أن كان في رعاية الشباب إلى كونه أميرا على عسير. حيث طوع جبالها، ويسر عسرها، وزاد ابتهاجها، وجعلها مزارا للمحافظين الباحثين عن السياحة النظيفة، ثم هو كذلك أمير لمنطقة مكة المكرمة، يتولى جبر كسورها، وردم ثقوب الفساد التي نخرت أحياء جدتها، وأزال عشوائياتها، وها هو يرجل شعرها، ويمسد جسدها، ويعيد ألقها لتعود عروسا بعد ما تغضنت ملامحها. خالد الفيصل، الحاسم الحازم، محل الخلاف والجدل، مثله مثل كل الرواد الذين يسبقون برؤيتهم زمنهم. أكثر شيء أحزنني وأضحكني في نفس الوقت، بعض من علقوا وشنعوا بقصيدة الهبوب وقد عمدوا إلى التشكيك في شاعرية "دايم السيف"، حتى…
الثلاثاء ١٥ يناير ٢٠١٣
كنت في السابق كلما مررت بـ«مقبرة القصيص» في طريقي من دبي إلى الشارقة على شارع «الشيخ محمد بن زايد»، أتذكر الحديث المأثور «السلام عليكم دار قوم مؤمنين أنتم السابقون ونحن اللاحقون»، وأغير قناة الراديو من أم القيوين إف إم، إلى إذاعة القرآن الكريم.. أما اليوم فكلما مررت بها فإنني أنسى تلك الطقوس، لأنني أكون مشغولاً بمحاولة استراق النظر إلى داخل المقبرة ورؤية القبور المفتوحة التي يخرج أصحابها للعبث في المدن والمناطق كل يوم! أصبحت أتلقى في كل يوم ست أو سبع قصص ورسائل، عن الذي خرج من القبر ليبصق في وجه ابنه تارك الصلاة، وعن ذلك الذي خرج من القبر لينتقم من عامل محطة البترول الذي سرق إصبع «التويكس» من سيارته، كلهم يخرجون في كل يوم حتى إنني أصبحت أشك ـ كلما دخلت المنزل ـ في أنني سأجد «الأسلاف الطاهرين» جالسين ينتظرونني، لكي يقرصوا أذني، ويطالبوني بنزع «بوستر» ماريا كيري من على دولاب أحذيتي! هل الغاية تبرر الوسيلة لدينا كمسلمين؟!…
الثلاثاء ١٥ يناير ٢٠١٣
المنتخب هو المجموعة الوحيدة التي يقوم اسمها، شكلاً لا فعلاً، على الانتخاب وإنما هو، عملياً، الفريق المنتقى أو المشكل إلا إذا جاز اعتبار المقصود هو النخبة فإن كانت خلاصة الحرص والعناية المكثفة هي هذا الأداء فالمعنى أن الانتقاء كان سيئاً أو أنه أفضل السيئ. العلاقة مع المنتخب تشبه إدمان المسلسلات الخليجية البكائية، تتكرر أحداثها الكارثية، موسماً بعد آخر، ومع ذلك فإن جمهورها يبكي كل مرة وتحزنه المآسي كأنه يدخل عالماً جديداً. البكاء على نتائج المنتخب نوع من جلد الذات، واستعذاب الألم، والتمتع بمشاهدة التعذيب، وتكرار نفس عبارات اللطم والنواح والصراخ. والأمل في تحقيقه انتصارات يشابه الأمل بالفوز بجائزة «يانصيب» أو مسابقة عامة فلا نتيجة سوى الترقب وبناء هياكل وهمية من الأحلام الذاتية ومزيد من الخسائر والانتكاسات. الذي يلوم المنتخب على نتائجه يتجاهل جوهر المشكلة، والإعفاء المتكرر للمدرب سيناريو ممل لايستمتع به إلا من ينكر وجود المشكلة من أساسها ويظن أنه الصواب وغيره الخطأ. لن ينجح المنتخب لأن الأندية نفسها تتراجع…
الثلاثاء ١٥ يناير ٢٠١٣
بوفاة فيصل بن فهد يرحمه الله في عام 1999 ماتت الكرة السعودية، صحيح أننا لعبنا في كأس العالم 2006 ولكنها كانت بقايا السنين السمان نتاج ما زرعه المرحوم، في الكرة ما تحصد الآن زرعته من عشرين سنة، منذ وفاة المرحوم لم نزرع كروياً إلا الخيبة التي انتهت بهزيمتنا في نهائي كأس آسيا الذي خسرناه أمام اليابان في 2007 كآخر عرض كروي سعودي مشرف بمنتخب الأحلام الذي لم نعرف كيف نحافظ عليه بقيادة مدرب قدير اسمه أنجوس. الآن يصرح عيد، ينفي المسحل، يفند النويصر، ينظر المدلج، «يبربر» المحللون الرياضيون، كلها أضغاث أحلام رياضية تنتهي بخيبات أمل واسعة ستتسع كثيراً وسنصل إلى مصاف الهند وإندونيسيا كروياً قريباً. كرتنا أصبحت ضجيجا ومشاحنات وعقودا خيالية للاعبين لا يملكون أبجديات الكرة على رأي مدرب نادي أندرلخت البلجيكي، الكرة السعودية حالياً بحاجة إلى فكر كروي يخرج عن المألوف ويخرج عن قائمة المنتخب الحالية بقيادة رياضية تعرف الطريق إلى وزارة المالية لدعم الكرة السعودية مادياً على مستوى…
الثلاثاء ١٥ يناير ٢٠١٣
ابو (منصور) شاب في منتصف الستينات تقاعد قبل سنتين بعد خدمة وطنية تجاوزت اربعين عاما لم يأخذ طوالها اجازة الا سبعة اشهر متقطعة -مجبرا- بسبب الحاح زوجته ، ولم يتأخر عن الدوام الا لايام معدودة لأسباب قاهرة ! وبعد صدور قرار تقاعده وبسبب ادمانه على العمل حاول (ابو منصور) التمديد لكن كونه تجاوز الستين كان عائقا أمام شركة الاستشارات التى تقدم كل الخدمات لوزارته من التعاقد معه وبالتالي قرر مواجهة الفراغ بفتح حساب له في تويتر حتى يقتل وقت فراغه بالتغريد او بتعقب المغردين ولكونه من مدرسة المحافظين فقد قاده تفكيره العفوى - كالآلاف من العرب - الى اسم وهمي واختيار صورة وهى عبارة عن فارس يمسك بسيف قاطع. بدأ ابو (منصور) التخفي وممارسة التُقية في التغريد تحت اسم (فاضح الخونة) - رغم انه كان وطوال عقود يتهم زميله ابو(عباس) بأنه يمارس التقية ! ، ولأنه خاوي الفكر فلا توجد تغريدات لأبو منصور سوى الشتم والتخوين ، ولا ينسى ابو…
الإثنين ١٤ يناير ٢٠١٣
دشن المركز العلمي العربي للأبحاث والدراسات الإنسانية في الرباط نشاطاته لأول مرة بندوة عنوانها: «آفاق الدولة المدنية في العالم العربي». ومعلوم أنه موضوع الساعة الآن. وقد أسهم فيها كل من المفكر المعروف محمد سبيلا الذي ترأس الجلسة الأولى، ونوح الهرموزي أستاذ علم الاقتصاد في جامعة ابن الطفيل الذي افتتحها وترأس الجلسة الثانية. ثم تحدث محمد المالكي، أستاذ الفلسفة السياسية في جامعة القاضي عياض بمراكش، عن الدولة المدنية في الخطاب الحقوقي والسياسي العربي. وتلاه عبد السلام الطويل رئيس تحرير مجلة «الإحياء» الذي تحدث عن الدولة المدنية وسؤال المرجعية. وقال هذه العبارة المهمة: «لا دولة مدنية من دون ثقافة مدنية». ثم أضاف: «ميزة الدولة المدنية أنها تعامل جميع المواطنين على قدم المساواة من دون أي تمييز». وهذا ما اتفق عليه معظم المتدخلين والمناقشين. ثم جاء دوري لكي أطرح السؤال التالي: الربيع العربي إلى أين.. نحو دولة مدنية أم دولة دينية؟ وبعدئذ تحدث عز الدين العلام، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الحسن الثاني…
الإثنين ١٤ يناير ٢٠١٣
في الوقت الذي كان يستقبل الرئيس محمد مرسي وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، كان مساعد الرئيس المصري عماد عبدالغفور يفتتح في «قلب القاهرة»، وعلى بعد أمتار من تلك المحادثات، مؤتمراً لنصرة «الشعب العربي الأحوازي»، يعد الأول من نوعه لجهة انعقاده في البلاد العربية. تزامن الزيارة الرسمية الإيرانية مع انعقاد المؤتمر لم يمنع السياسة المصرية الجديدة من عقده، على رغم ما تشهده العلاقات المصرية - الإيرانية من نمو وتقارب، بل حضر مساعد الرئيس المصري لافتتاحه في خطوة لافتة، واستمر لمدة يومين، وناقش مختلف جوانب القضية الأحوازية، وشدد في بيانه الختامي على ضرورة التنبه للخطر الإيراني ونزعاته التوسعية والطائفية والشعوبية، داعياً الدول العربية إلى تبني القضية الأحوازية، ودعم الأحوازيين لاستعادة حقوقهم المغتصبة من إيران، منذ سيطرتها على الإقليم على يدي رضا شاه العام 1925. زيارة الوزير الإيراني للقاهرة ليست الأولى، بل الثالثة منذ سقوط نظام حسني مبارك في 2011، إلا أنها هذه المرة اكتسبت أهمية سياسية بعد تسرب معلومات (غير مؤكدة)…
الإثنين ١٤ يناير ٢٠١٣
وأخيرا شعر الصينيون بتأنيب الضمير جراء المجازر المروعة للأطفال المذبوحين، وملايين المهجرين الجوعى، فمدوا يدهم وأخرجوا من جيبهم شيك مساعدة قيمته خمسون ألف دولار!! نعم الرقم صحيح؛ خمسون ألف دولار، من الصين الدولة الكبرى التي تملك محفظة استثمارات في البنوك الأميركية بتريليون دولار، وباعت في أسواق الخليج ما قيمته مائة وثلاثون مليار دولار في عام، وهي الصين التي حمت نظام الأسد وأطلقت يده بكل فيتو في مجلس الأمن، مع روسيا! على الأقل، عرفنا روسيا صريحة في عدائها للسوريين، تمد النظام السوري بالسلاح والوقود، وتطبع له عملته الليرة. أما الصين فتختبئ خلف الدب الروسي في مجلس الأمن، ومكنت الأسد من مجازره. لا نعرف ماذا سيفعل السوريون بهذا المبلغ البخس، خمسين ألف دولار، وأي جروح سيضمدها! «الفهلوة» والإهانات لم تأت من وراء السور الصيني البعيد، بل أيضا من داخل الجامعة العربية التي أفلحت في إطلاق المفرقعات الكلامية، ولم تفعل شيئا واحدا إيجابيا منذ تولي نبيل العربي مقاليد الأمانة العامة للجامعة العربية! والجامعة…
الإثنين ١٤ يناير ٢٠١٣
القاعدة الأولى: سنة التغيير والانتقال وتبدل الحال، وذلك أن الله قدَّر وجود الضِّدَّين، فإذا وصل الضد إلى حده انقلب إلى ضده، فالليل إذا أخذ مقداره، وأنهى مشواره عقبه الفجر، سنة ماضية، وقاعدة دائمة ثابتة، والنهار إذا قضى وقته المحدود، وعمره المعدود دهمه الليل واستولى عليه؛ لأن لكل منهما أجلاً مسمى، وهذا عام في الساعات والأيام والشهور والأعوام، وفصول السنة ومواقيت الثمار، والحصاد، والحمل، والصحة، والمرض، والملك، والغنى والفقر، والعسر واليسر، والسرور والحزن، والاجتماع والفرقة، والحب والبغض، والعزة والذلة، والكثرة والقلة، والنصر والهزيمة، والظفر والإخفاق، وغير ذلك من الصفات والأحوال؛ لأن هذا ما أراده الله لهذه الدار، وما كتبه على أهلها من التقلب في الأطوار على طيلة الأعمار. فمن هذه السنة الماضية، والحكمة القاضية نستفيد نتيجة عدم دوام الشدة وأنها سريعة الزوال، وأنه لابد من تغيرها إلى الرخاء، وعسرها إلى يسر؛ لأنه لو لم يحدث ذلك لكان في هذا نقص لحبل التقدير، ومعاكسة لسنة اللطيف الخبير، وهذا لا يمكن أن يحصل…
الإثنين ١٤ يناير ٢٠١٣
كتب الأخ عبدالله الفوزان في صحيفة الشرق بتاريخ 9 يناير 2013م نقداً لقصيدة سمو الأمير خالد الفيصل «هبوب» التي نشرتها صحيفة «الوطن». وكتب رئيس تحرير «الشرق» الأستاذ قينان الغامدي بتاريخ 10 يناير 2013 م مقالاً ناقداً لمقالة الفوزان مصححاً ما أسماه بالالتباس في فهم الفوزان للمعنى الباطني أو الكلي لقصيدة سمو الأمير خالد الفيصل حيث إنه أي الفوزان لم يأخذ القصيدة في السياق الثقافي والمعرفي والفني للأمير خالد وهذا ما أوجد حسب قول الأخ قينان تناقضاً في الفهم عند الفوزان بين الواقع الذي يشاهده وبين نص القصيدة. وجهة نظري النقدية هو أنه لا تعارض بين ما حملته أبيات القصيدة في جزئها الأول من معانٍ ورؤى سياسية ودينية تتعلق بالربيع العربي وبين قراءة الأخ الفوزان لهذه النصوص والمعنى المرتبط بها. لذا فإنني أرى أن قينان مخطئ والفوزان مصيب، وإليكم ما بنيت عليه هذا الرأي: النص يحاكم بمفرداته الصريحة الواضحة أي الظاهر من النص ولا يحاكم بنوايا وثقافة وفن الشاعر خصوصاً إذا…
جمال خاشقجيكاتب سعودي ويشغل حالياً منصب مدير قناة "العرب" الإخبارية
الإثنين ١٤ يناير ٢٠١٣
تذكرت فريد هاليدي المستشرق الإيرلندي العظيم، بعدما اقتنيت كتابه «الصراع السياسي في شبه الجزيرة العربية» الذي عرّبه وكتب مقدمته الصديق الأستاذ محمد الرميحي الذي كان يعرفه جيداً. توفي هاليدي قبل عامين ولا يزال محبوه وتلامذته يفتقدونه، فهو مؤرخ ومفكر وراصد وصحفي غير عادي، خاصة بين أهل اليمن، ولكي أكون أكثر دقة، أهل الجنوب منه، ذلك أنه كتب الكثير عن اليمن الجنوبي وما حوله، كأنه عندما كان يكتب عن عُمان، أو إمارات الخليج، أو السعودية أو حتى اليمن الشمالي، فكان ذلك لأنهم جيران، موضوعه المفضل «اليمن الجنوبي». لم يكن يكتب التاريخ باستعراض الأحداث الهامة وتحليلها فقط، كان يفعل ذلك بالطبع، ولكن ينثر على حواشيها ما جمع من فولكلور، قصاصات صحف، بل حتى الأهازيج وشعارات المظاهرات، ينقلك إلى ذلك الزمان الذي اندثر ولا يريد أحد عودته، زمن «جمهورية جنوب اليمن الديمقراطية الشعبية»، نعم كان ثمة بلد عربي وعضو في الجامعة العربية وفي جنوب السعودية يحمل كل هذا الاسم الطويل، كان قادته ماركسيين…
محمد الجوكرمستشار إعلامي بجريدة البيان، إعلامي منذ عام 1978، حاصل على جائزة الصحافة العربية وجائزة الدولة التقديرية، خرّيج جامعة الإمارات الدفعة الخامسة، وله 8 كتب وأعمال تلفزيونية في التوثيق الرياضي
الأحد ١٣ يناير ٢٠١٣
في حياة كل الشعوب على مر الزمان.. نشاطات رياضية تختلف باختلاف العصر والزمان والبشر.. ودول الخليج وشعوبها مروراً بهذه الظروف والتطورات فلا يعرف بالتحديد متى عرفنا الرياضة، ولكن يقال إنه في مرحلة العشرينيات عرفنا لعبة كرة القدم، بسبب ظروف الحياة المعيشية لشعوبنا قبل ظهور النفط، وألا نغفل حقيقة هامة، وهي أن الشعوب في المنطقة قبل اكتشاف النفط كانت تحتم عليهم ظروف المعيشة أن يمارسوا العديد من أنواع الرياضة وأساليبها المختلفة. فبالنسبة لموقع هذه الدول الجغرافي على الخليج العربي الذي ارتبط بحياتهم المعيشية كجمع اللؤلؤ وصيد الأسماك والسفر للتجارة جعل شعبها كبيرهم وصغيرهم يمارس السباحة والغوص. وهذان لونان من ألوان الرياضة، وأيضاً فبالنسبة لموقعها الجغرافي على الصحراء فقد جعل شعبها يمارس الصيد والفروسية وهذان لونان آخران من ألوان الرياضة التي عرفها أبناء الخليج والآن تمر علي وتعود إلى أرض البدايات. ومن يسترجع هذه السنوات سيجد الكثير من الذكريات الجميلة التي يحملها كل خليجي في أعماقه. فهذه تجربة عمر ألخصها في هذا…