الثلاثاء ٠١ يناير ٢٠١٣
أحمد لأخي الكريم (وبلدياتي) النبيل، عائض بن عبدالله القرني، أنه تصرف بحضارة وشيمة إنسانية وهو يجتهد كي يحصل على رقم زميلنا، مراسل "الوطن"، عبدالمحسن الفاران، ثم يتصل به معتذراً لما حصل عليه من اعتداء من قبل أحد مرافقيه بعد سؤال اعتيادي لا مشاحة فيه، لكن تقديري لأبي عبدالله لن يمنعني من الطلب إليه أن يمتحن صدى رسالته الدعوية الوسطية المتسامحة التي كنا نظن (معه) أنها ستصل إلى عشرات الآلاف من محبيه، فإذا بها لم تصل إلى أقرب من يسير معه في الركب والرفقة، وإذ بالمرافق يستخدم الشتم والدفع لأن (واحداً) رمى بسؤال مختلف إلى فضيلة الشيخ. ومن تجربتي، فلا شيء يسيء لصورة الكبار من ميدان العمل الدعوي بأكثر من هؤلاء الجنود المتطوعين من كتائب (الحرس الدعوي) الذي يرافق في العادة فضيلة أي شيخ، دائماً تجدهم متجهمين (متحشرين)، وطابوراً مرتصاً وكأنهم ذاهبون لغزوة تنتشل الفضيلة من براثن الرذيلة. وذات (مقال) كتبت محاوراً شيخاً علماً لا يعرف هذا (الحرس الدعوي) ما بيننا…
الثلاثاء ٠١ يناير ٢٠١٣
لم يسبق أن ظهرت الخلافات بين المؤسسات الرسمية إلى العلن باستثناء تصريح لوزير الصحة «السابق» الدكتور حمد المانع وأمين الرياض «السابق» الدكتور العياف حين انتقدا تباطؤ وزارة المالية في اعتماد المشاريع مما أعاق حركتهما في توفير الخدمات المطلوبة. اليوم تظهر حرب شرسة بين وزارة العمل والرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ إذ توالت انتقادت رئيسها لوزير العمل بمخالفة منطوق الأمر الملكي في تأنيث المحال النسائية، هذه الحرب استخدمت وسائل الإعلام المختلفة لتمرير رسائلها وكأن إمكانية التواصل والحوار بين الطرفين غائبة أو مقطوعة أو كأن كلا منهما يفسر الأوامر بطريقته دون العودة إلى المرجعية الأساسية. هيئة تنظيم الكهرباء وشركة الكهرباء يفترض أنهما مؤسستان متكاملتان إلا أنهما تتبادلان الاتهامات وتصطدمان في مواقفهما. لماذا سقطت المجاملات بين الأطراف الرسمية؟ ولماذا اتفقت على توظيف الإعلام، خبراً وحواراً وإعلاناً، لتوضيح المواقف؟ وما سبب هذه الحدة في المواجهات؟ وهل ستتطور الحالة لتصل مؤسسات أخرى؟ هل يمكن اعتبارها ظاهرة صحية أم حالة تباين وفوضى في…
الثلاثاء ٠١ يناير ٢٠١٣
بعد ظهر الأربعاء الماضي (13/ 2/ 1434هـ) حاولت إرسال رسالة نصيِّة من جوالي على شركة موبايلي، لكني فوجئت برفض الجوال إرسالها. تكرَّرَ هذا الرفضْ مع جميع الرسائل التالية طوال ذلك اليوم إضافة إلى توقف وصول الرسائل النصيِّة. اعتقدت في حينها أنَّ المشكلة في جوالي «العُتقي»، الذي ضَحِكَ منه حبيبنا الشاب هُمام عقيل، خبير نظام أندرويد في الشرق الأوسط. لذلك قمت بعمل «فرمتة» للجهاز أكثر من خمس مرات، أملاً في حل مشكلة إرسال الرسائل، ولكن دون جدوى. وكعادة المتقاعدين في البحث عن «ديوانيات» لتمضية مساء الأربعاء، فوجئت بتذمُّر زملاء «خيمة أبو عبدالله» الأربعائية من نفس مشكلتي، ثُمَّ قام أحد أصدقاء الخيمة بالاتصال في خدمة عملاء موبايلي «الراقي» ليُبلِغَهم عن المشكلة، حيث أفادوه بأنَّ لديهم مشكلات فنية منعت بعض أرقام الجوالات من خدمة إرسال واستقبال الرسائل النصيِّة هذا اليوم، وهم يعملون على علاجها. لم آخذ كلام مركز خدمات العملاء في شركة موبايلي على مَحمَلْ الجد إلاَّ عندما عُدت لمنزلي ودخلت «ديوانية الشيخ…
الإثنين ٣١ ديسمبر ٢٠١٢
لاشك أن طبيعة العلاقة بين المواطنين والأسرة الحاكمة ومدى متانتها أو ضعفها لها تأثيرٌ في عملية التطوير السياسي، لكن ما قصدتُه من ذلك هو محاولة معرفة حجم إلحاح هذه العلاقة من الناحيتين العاطفية والأخلاقية على عملية التطوير وفاءً بمستحقات بين طرفين بينهما علاقة في ظلّ مخاطر تتهددهما معاً. بصراحة تحديد مستوى هذه العلاقة أمرٌ شائك، إذ لا توجد إضاءات قويّة كاشفة يمكن الاستناد إليها بالاطمئنان الكافي، لكن توجد مؤشرات يمكن الاستعانة بها، وحتى هذه المؤشرات نجدها تتناقض أحياناً وتتراوح بين القوة والضعف. عندما أنظر وأنا أحاول تحديد مدى قوة العلاقة أو ضعفها إلى ما يُنشر في وسائل الإعلام التقليدية (الرسمية وغير الرسمية) وعلى ما يُقال في المجالس الرسمية، أجد أن هناك ثناءً كثيراً متبادلاً ووداً كبيراً واضحاً مما يفصح عن علاقة متينة إلى حدٍ بعيد، ولكن عندما أنظر إلى ما يُنشر في المواقع الإلكترونية وإلى ما يتمّ تبادلهُ في المجالس غير الرسمية أجد انتقاداً يكون شديداً أحياناً، لا أقول متبادلاً…
الإثنين ٣١ ديسمبر ٢٠١٢
قابلت في حياتي مجموعةً من المفكّرين لكلٍّ منهم مشاربه الفكرية المختلفة ولهم أيضاً مذاهبُ نقدية شتّى، وقرأت لآخرين من الأولين والمعاصرين، وكان من الطبيعي أن أختلف معهم في بعض الأفكار العامة وأتفق في أخرى، وكلّ ذلك يعود إلى تأثّرنا بمدارسنا العلمية التي شربنا من علومها وكان لأساتذتنا دور كبير في تكوينها وتباينها. وقد يكون السبب كذلك في اختلاف أدياننا ومعتقداتنا أو لتعدد مراجعنا الدينية إن كنّا من دينٍ واحدٍ. وتزيد حدّة الاختلاف بيننا وتنقص على حسب نفسيّة المرء منّا وتقبّله للخلاف من عدمه، ووضعه العقلي في وقت الخلاف، لأنّ هناك من يناقشك وهو في حالةٍ أشبه بجنون العظمةِ كِبْراً، أو بالوضع الهستيري المهروعِ غضباً، فلا تُجدي محاورته ولا ينفع تلطّفك معه، بل ليس لك إلا أن تنظر إليه مبتسماً ولا تدخل معه في نقاشٍ، لأنّ الخلاف معه يذهب الهيبة ويؤدي إلى القطيعة. وقد يقول قائل: ما بالك يا جمالُ تتكلم عن الخلاف والمذاهب وأنت جعلت عنوان مقالك عن الكاتب السعودي…
الإثنين ٣١ ديسمبر ٢٠١٢
صحيح أن السعوديين في طريقهم إلى التحرر من الخطوط السعودية ومآسيها المتراكمة، وصحيح أن إدخال خطوط أخرى خطوة تأخرت كثيراً إلى أن فاضت المطارت بصفوف المنتظرين والمتعطلين، إلا أن المشكلة الصاعقة تنحصر تحديداً في الخطوط الرابحة. المفارقة أن الأجواء السعودية الشاسعة تستعين بأصغر دولتين خليجيتين لحل مشكلة فضائها المزدحم، ورحلاتها العالقة مع أن المنطق يفترض أن تكتسح «السعودية» الأجواء القطرية والبحرينية لأن محدودية مساحتيهما وعدد سكانهما، إضافة إلى فارق الخبرة وحجم الأسطول يقتضي الاعتماد على «الخطوط السعودية» وليس العكس. ليس معروفاً سبب انتقاء هاتين الشركتين إن كان لوجود شركاء سعوديين أم للسعر أم لمعايير الخدمة إلا أن هذا كله ليس مهماً فالحكاية تعني أن لا كبير يستمر على حاله، ولا صغير يبقى على محدودية مجاله. وهو ما قررته هيئة الطيران المدني حين وجدت أن هؤلاء الصغار أقدر على خدمة الأجواء أكثر من كبيرها المستقر في سكونه عقوداً. كان المنطق الطبيعي من باب الاعتداد أن تتجنب هيئة الطيران هاتين الشركتين لأن…
الإثنين ٣١ ديسمبر ٢٠١٢
الانطباع الأولي لموازنة الحكومة السعودية لسنة 2013 هو إصرار الحكومة القوي على مواصلة الإنفاق بسخاء. ويعود ذلك في نظري إلى ثلاثة أسباب رئيسة: الأول: تهدف الحكومة السعودية إلى إخراج القطاعات الثلاثة الحيوية من عنق الزجاجة، وهي التعليم والصحة والنقل والمواصلات. فقد حظي التعليم بنحو 25 في المائة من موازنة 2013 وبنمو قدره 21 في المائة عن 2012. وحظي القطاع الصحي على 12 في المائة من حصة موازنة 2013 بنمو أعلى من 12 في المائة عن 2012. كما أن موازنة النقل وصلت إلى 65 مليار يال في 2013 بعد أن كانت نحو 35 مليارا في 2012. وتدرك الحكومة أن هذه القطاعات هي المؤشرات الفعلية لرفاهية المواطن في الحاضر والمستقبل. الهدف الثاني: يبدو أن الحكومة السعودية غير متوجسة كثيرا من تراجع أسعار النفط في 2013. فرغم أن توقعات أسعار النفط من معظم بيوتات الخبرة ما زالت متفائلة، فإن الكثير من الغموض يلف أسعار النفط المتمثل في ركود محتمل في أمريكا وأوروبا معا،…
الإثنين ٣١ ديسمبر ٢٠١٢
كل الأسئلة المشرعة في الأسبوع الجاري حول الميزانية العامة للدولة أسئلة صحية لمناخ اقتصادي زاهر رائع في بحر عالم مضطرب ومتقلب. وفي وسط الهاوية المالية التي تطل من جديد على هذا العالم برأس ثقيل فنحن على النقيض نحقق من الفائض المالي ما يزيد على ربع الإيرادات للعام المنصرم. ولكن: ما هي الأسباب التي تجبرنا على تحقيق هذا الفائض تقريباً بذات الأرقام للعام الثالث على التوالي وهل توجد لدينا مصلحة من تحقيقه؟ هل يعكس هذا الفائض الضخم حجماً إنتاجياً صناعياً، وبالتالي يذوب القلق لأسباب هذا الفائض؟ وجواب السؤال الأخير هو المدخل للسؤال الذي يسبقه. كل قصة الإيرادات المالية في الموازنة العامة تدور في الغالب حول الإنتاج النفطي وهذا ما يدعو إلى القلق لأن حجم الفائض لا يمثل قيمة إنتاجية لاقتصاد البدائل. وهنا سيكون السؤال: لماذا نضطر (الآن) لبيع ما يقارب ربع إنتاجنا من النفط على غير حاجتنا الملحة إليه؟ ما هي الأسباب التي تدفعنا إلى إنتاج عشرة ملايين برميل في اليوم…
الإثنين ٣١ ديسمبر ٢٠١٢
صارت وزارة العمل في العقدين الأخيرين معمل اختبار لفرز الناس وحجم الحس الوطني عندهم، بل صارت الوزارة مكينة تصفية للأنانية البشرية التي لا ترى مصالحها ولا تملك القدرة على استشراف المصالح الوطنية المستقبلية لكثير من القرارات الإدارية المناط بها تنظيم سوق العمل المحلي، وسعودة كثير من الوظائف، وإقرار سياسة الإحلال التدريجي وفق نظام نطاقات، سعياً إلى تقليص حجم العمالة الوافدة غير المدربة إلى جانب العمالة غير النظامية، مضافاً إلى ذلك تفشي التستر في كثير من قطاعات التجزئة وغيرها. والحقيقة أن كثيرا من رجال الأعمال المحليين يتصرفون من واقع ما ورد على لسان رجل الأعمال "قارون" في سورة القصص والذي قَال "إِنمَا أُوتيتُه علَى علمٍ عندي"، وذلك تبعاً للدلال الذي يتفيؤون شجرته، يقطفون ثمارالأرباح بأعلى النسب ويرفعون الأسعار عند كل شاردة وواردة، ولا يدفعون ضريبة لهذا الوفر، بل إن المواطن هو الذي يتحمل نيابة عنهم فروقات الرسوم التي – قد - تفرض عليهم. وبعيداً عن النفعية والأنانية التي يتميز بها رجال…
الإثنين ٣١ ديسمبر ٢٠١٢
كنتُ أتوقع أن أعود من البحرين بعد انتهاء أعمال القمة الخليجية بمعلومات جديدة من مصادر عدة، حول حقيقة رغبات وخشية دول الخليج في الانتقال من التعاون إلى «الاتحاد»، والاندماج في كيان واحد، أو حول سياسات دول الخليج لحلحلة المشكلات الداخلية، أو تقديم مبادرات سياسية، بشأن قضايا الإقليم الراهنة، إضافة إلى ماهية العلاقة المقبلة مع طهران، في ظل تزايد الشكوى من نظامها الحاكم. الحقيقة أنني عدت بـ «خُفي حنين»، لذا فضلتُ - بدلاً من اجترار وإعادة ما قيل من قَبْلُ - سرد بعض المشاهدات وما خلف الكواليس، وسأكتفي هنا بذكرها، من دون التعليق عليها: • غاب عن القمة أربعة من القادة (السعودي، الإماراتي، العماني والقطري) فيما حضر ملك البحرين وأمير الكويت. • الغالبية رأوا أن القمة عادية جداً، لكونها لم تناقش ترتيب الأولويات، لتمكين دول المجلس من تجاوز أزمات داخلية وتحديات خارجية متصاعدة. • على رغم وجود مشروع للاستراتيجية السكانية لدول المجلس، إلا أنه لم تتضح الصورة حول كيفية معالجة «الخلل…
الإثنين ٣١ ديسمبر ٢٠١٢
« … وأشار إلى أن الهيئة تعتمد على البلاغات التي ترد من المواطنين وما ينشر في وسائل الإعلام»! والمشير هو معالي رئيس «هيئة محاربة الفساد»/ محمد الشريف، في المحاضرة التي قدمها في خميسية «حمد الجاسر» في الرياض، وغطاها جيداً ـ«والله الشتا برد»ـ الزميل/ «فيصل البيشي»، ونشرتها «الشرق» يوم الجمعة الماضي! والخطورة في إشارة المشير هي أن الهيئة -حتى الآن- لم تزد على أن شغّلت المواطنين «دبابيس» لها؛ مكرسة ثقافة «التجسس والتحسس» التي تبدأ من «كتائيب كواكب التربية والتعليم» في «أولى/ مطبخ»، و«سادس/ بلكونة»؛ حيث مازالت إدارات المدارس تستعين بمجموعة من التلاميذ المتميزين بالشماغ «البرتقالي» في الثانوي، والسجادة «البرتقالية» في المتوسط، والمقلمة «البرتقالية» في الابتدائي؛ لإبلاغها بأية مخالفات «تربوية»، كتهريب السجائر من الطلاب، أو استخدام الجوال في الفصل من قبل معلمٍ كاد أن يكون رسولاً لـ… لـ«نزاهة» طبعاً! وأحدث ما تتجلى فيه ثقافة «الدبسنة» هو نظام «ساهر بن حافز»، وعلى عينك يا تاجر! أما إنشاء إدارة «نسائية» فالغريب أنه تأخر كل…
الأحد ٣٠ ديسمبر ٢٠١٢
ويقترب العام من نهايته ، ونتطلع للعام القادم ، بحب، بأمل وبسؤال يلازمنا كل عام ، من بقي لقلوبنا ممن سكنوها ، ومن هم الذين اختاروا الرحيل عنا؟ ولنكن على يقين ان من رحل عنا برغبته ودون تقصير منا لم يكن يستحق البقاء ، ولا يجيده وان القادم سيكون أجمل بقدر عطاء قلوبنا وصدقها وحسن نواياها . لذلك استقبلوا عامكم بأرواح تولد من جديد مع أول ثانية من بعد منتصف الليل ، وأكرموا كل جديد قادم في حياتكم من قلوب وأشياء وأماكن فكلها بإذن الله ويقينكم بحقكم فيها ستحمل لكم السعادة والطمأنينة للقادم بأنه سيكون أجمل لا محالة . ان الوعي بأن لكل منا حياته التي وهبها له الواحد الأحد ، وهو وحده كفيل به وبطريقة تعامله وسلوكه ، يجعلنا واضحين في التعامل مع قراراتنا وسلوكنا وأكثر احتراما لحياة الآخر وقراراته وخصوصية سلوكياته ما دامت لا تمس الغير بضرر . و هنا يتضح مدى حبنا لذاتنا والذي تنبع منه كل…