آراء

آراء

إيران فقدت أعصابها

الإثنين ٠٥ أكتوبر ٢٠١٥

أصبح العالم يلاحظ إيران، وهي تفقد أعصابها، وبدأت درجة حرارتها ترتفع بشدة حتى أشرفت على مرحلة الهذيان واللعب على المكشوف، بدلاً من اللعب المستتر في الخفاء، وتؤكد التصريحات المتوترة لقادة طهران، حول ضرورة استعداد قوات الحرس الثوري بالتدريب المتواصل، للحفاظ على نفوذ إيران في الشرق الأوسط - وهو ما قاله علي خامنئي بالحرف الواحد - وغيرها من التصريحات المتكررة، تؤكد أن إيران استشعرت الهزيمة المدوية التي لحقت بها في اليمن، فقد كان الانتصار العربي المزدوج في اليمن مؤثراً، فهو انتصار سياسي وعسكري في آن واحد أدى إلى ارتباك إيراني شديد، فلم تكن طهران تحسب أي حساب للقدرات العسكرية للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية .. وكما قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في كلمة الإمارات أمام الجمعية العامة، فإن تحرير باب المندب هو بداية النهاية للانقلابيين ومن يدعمونهم في اليمن، وكان سموه أكثر وضوحاً وهو يؤكد أن الإمارات تقف بكل قوة ضد محاولات إيران التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وهذا ما نتمنى أن تستوعبه إيران الجارة جيداً وسريعاً. بعد التطورات الأخيرة في المنطقة، على الإيرانيين أن يفكروا مرات كثيرة قبل الاستمرار في سياسة التدخل والهيمنة والسيطرة في الدول العربية، فليست الليلة كالبارحة، وهناك معطيات كثيرة يجب أن ينتبه إليها النظام الإيراني، فلم يعد بوسع العرب…

آراء

فرصة لا تعوض!

الإثنين ٠٥ أكتوبر ٢٠١٥

هب العالم المتمدن للدفاع عن حق السوريين في اللجوء إلى مجتمعاته، واتخذت أغلبية مواطنيه مواقف أيدت استقبالهم باسم حق الإنسان في الحياة والرعاية، بينما عارضت أقلية عنصرية قدوم اللاجئين إلى بلدانها وطالبت بطردهم لأسباب ثقافية ودينية، مع أن معظم رجال الدين تبنوا الموقف الأول، الإنساني. بذلك، انطوى الانقسام على رمزية عظيمة الدلالات، وضعت الإنسانيين في صف اللاجئين، والعنصريين في صف النظام الذي هجر معظمهم، وقربت الرأي العام الواسع من مطالبهم، بينما اعتمد العنصريون أباطيل مما يتبناه النظام الأسدي ضدهم، تتهمهم بالأصولية والإرهاب. هذا الوضع بمغازيه المهمة، التي تبشر بإنهاء غربة الرأي العام العالمي عن القضية السورية، وبتشكله كرأي عام يرى فيها قضية عادلة يجب أن يتضامن معها، يمثل نقلة خطيرة المعاني يمكننا جعلها حاسمة التأثير سياسياً وإعلامياً بالنسبة لمواقف الدول من شعب سوريا، في ظل توفر عاملين: ـ وجود علامات جدية تؤكد تراجع سلبية الرأي العام العالمي حيال مأساة سوريا، بفضل احتكاكه الحالي مع جوانب ملموسة منها يجسدها معظم اللاجئين إلى أوروبا، واتساع حملات التضامن معهم إلى أوساط متزايدة من الناس، بالأخص من لهم منهم رمزية كثيفة وفاعلة في مجتمعاتهم كالفنانين والرياضيين والسياسيين والمثقفين ورجال الدين والنقابيين. هذه المنطويات المهمة للتضامن مع لاجئين صار ينظر إليهم كضحايا مأساة طالت وشرعت نتائجها تهدد جوارها القريب والبعيد، يمكن أن تترجم إلى سياسات…

آراء

مواقف الإيرانيين والموقف الخليجي

الإثنين ٠٥ أكتوبر ٢٠١٥

محيرة مواقف المسؤولين الإيرانيين، ليس لنا نحن فقط، وإنما للشعب الإيراني أيضاً، ففي حين يعلن وزير الصحة الإيراني أن حادث تدافع الحجاج في منى خارج عن إرادة المملكة العربية السعودية، ويثني على جهودها واستجابتها في التعامل مع الحادث، وتقديمها كل الخدمات الصحية والإسعافية، ويتفق معه في ذلك محمد هاشمي رئيس مكتب هاشمي رفسنجاني، في عدم إلقاء اللوم على المسؤولين السعوديين في الحادث، نجد المرشد الأعلى للنظام الإيراني، علي خامنئي، يلقي اللوم على المملكة في حادثة منى، ويهدد برد قاسٍ وعنيف، ويسير على نهجه الرئيس الإيراني حسن روحاني، في محاولة لتسييس الحادثة، وتحويلها إلى مناسبة لكيل الاتهامات للمملكة، والتعبير عن أحقاد قديمة لها علاقة بالسياسة والتعصب المذهبي، أكثر مما لها علاقة بالحرص على حجاج بيت الله الحرام، الذين توليهم المملكة كل الاهتمام والعناية، باعتراف الجميع، ومنهم إيرانيون، مثل الناشط السياسي الإيراني «صادق زيبا كلام»، الذي اعتبر تصريحات المسؤولين الإيرانيين ناتجة عن خلافاتهم مع الرياض حول اليمن وسوريا ومناطق أخرى، وأنه لا علاقة لها بالأسباب الحقيقية التي أدت إلى الحادث المؤلم. هذا الملف الذي تفتحه إيران في كل موسم حج، مدعية الحرص على سلامة الحجاج وأداء المناسك بيسر وسهولة، ما هو إلا قميص عثمان الذي تستخدمه السلطات الإيرانية، التي يبدو التخبط واضحاً في تصريحات مسؤوليها، ويظهر التناقض جلياً بينهم، وهو ملفٌ، على…

آراء

قضيتنا فلسطين وليس الرجوب

الإثنين ٠٥ أكتوبر ٢٠١٥

يلتقي في زيوريخ غدا الثلاثاء رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد ونظيره الفلسطيني جبريل الرجوب للتفاوض حول مكان إقامة المباراة التي ستجمع المنتخبين السعودي والفلسطيني.هذا الاجتماع لم يكن يفترض أن يكون لولا تعنت وإصرار الرجوب على إقامة المباراة في رام الله الفلسطينية رغم علمه التام بموقف المملكة العربية السعودية الواضح برفض محاولات التطبيع أو التعامل مع الكيان الصهيوني تدعيما ومناصرة للشعب الفلسطيني نحو استرداد أراضيه المحتلة وإقامة دولته المستقلة، وهذا الموقف السعودي ليس بجديد بل هو نهج اتبعته المملكة منذ بدء القضية الفلسطينية وسيبقى طالما بقي السبب.كان الأحرى باللواء الرجوب وهو القادم للرياضة الفلسطينية من خلفية سياسية سابقة أن يكون أول المتقبلين والمتفهمين للطلب السعودي بعد أن التقى به أحمد عيد في الأردن خلال الأيام القليلة الماضية، لكنه بكل أسف تناسى جميع المواقف السعودية الخالدة وأخذ في الغمز واللمز والتهديد وتوزيع الاتهامات في كل اتجاه حتى صدر قرار من الفيفا بنقل مكان المباراة.وإن كان الرجوب حريصا على كرة القدم الفلسطينية وداعما لقضية شعبه الذي أضناه الاحتلال ومزق أطرافه أن يكون أكثر احتراما وتقديرا لمن يرفض القدوم لرام الله مساندة لقضيتنا الشائكة وأن يكون من المطالبين بإيقاف أي تطبيع مع الإسرائيليين لا كما فعل الرجوب حين سحب طلب الاتحاد الفلسطيني بتجميد عضوية إسرائيل في الفيفا في يوم التصويت عليه.فأيهم الأكثر…

آراء

بين «الداخلية» وخطباء الأفواه الكبيرة

الإثنين ٠٥ أكتوبر ٢٠١٥

لوزارة الداخلية تجربتها وقدراتها وتأهيلها الكبير في مكافحة الإرهاب والتعامل الاحترافي الذي جعلها تأخذ موقعا متقدما بين المؤسسات الأمنية العالمية في ذلك، ومن خلال كثير من الحالات التي أنجزتها يمكن الجزم بأنها قادرة على مواصلة مسيرة ناجحة، وآخرها تعاملها المهني الدقيق في ضبط الخلية الإرهابية التي تضم سوريا وفلبينية في حي الفيحاء بمدينة الرياض، وقبل أن نتساءل عن الذي لمّ الشامي على المغربي، لا بد وأن نؤكد أن كفاءة أجهزتنا الأمنية جديرة بالثقة فيها ودعمها بأن يكون المواطن معززا لها على اعتبار أنه رجل الأمن الأول، وهو دور يزداد حضورا في ظل وجود مهددات أمنية كثيرة تحيط بمجتمعنا وبلادنا. بغض النظر عن البنية العقدية أو الفكرية لهذه الخلية الأجنبية إلا أن لها امتدادا مع المتطرفين الذين يتم تصنيع المتفجرات لهم، وتلك متاجرة قبيحة بالدمار والتخريب، والمخزي أنها تتم بين ظهرانينا، والسؤال هو كيف لهؤلاء أن يمتهنوا هذا العمل الإجرامي وفي وسط الناس ويتاجروا ببضاعتهم بين شبابنا؟ من الذي يوحي اليهم بذلك ويجعلهم يعملون والموت على رقابهم؟ من الذي حفّزهم للمخاطرة بحياتهم على هذا النحو المعتم؟ أشد عتاة الجريمة الذين يتاجرون في المخدرات والأسلحة لا يتعاملون مع نهاياتهم الحتمية بهذه الصورة غير المبالية. لدينا مشكلة كبيرة في مجريات الإرهاب الذي أصبحت تتدخل فيه عوامل خارجية بكل ثقلها، وهي أن الخطاب الديني…

آراء

«بنت الإمام..!»

الأحد ٠٤ أكتوبر ٢٠١٥

في قرية ريفية في البوسنة جلس إلى جواري رجل ثمانيني كانت عيناه دامعتان وهو يستمع إلى أغنية بوسنية قديمة، طلبت منه أن يحدثني عن معانيها، وقبل أن أنقلها إليكم أذكر بعبارة سمعتها قبل فترة لأحدهم تقول: الترجمة الشعرية نوعان: سيئة، وسيئة جداً. وأرجو أن تكون ترجمتي من النوع الأول. وأنا أحث الخطو عوداً بين هاتيك البيوت.. ما بين قيعانٍ.. كتب الزمان بها سطور الخوف من قصص السكوت.. مررت من بيت الإمام.. ورأيتها عند الحديقة تحت ظل الياسمين.. وقرأت بالحناء فوق الزند مبلول الوضوء.. نقشَت: أمينة! آهٍ أمينة! أقسمت بالله العظيم.. بكل صوتٍ تسمعينه.. أن الجمال ينير قلب المؤمنين.. آهٍ أمينة.. ما تصنعين بهذه الأرض الحزينة؟! أنت التي محظية عند الخليفة قد تكون.. أو زوجة عند السلاطين العظام.. بنت الإمام.. ما بين مشيتها كوقف أو سجود.. ضاع الكلام.. إيماننا لم يرتو.. أقرأتها مني السلام.. وتجاهلتني.. ونفس الحر يكسرها الصدود.. مالت على إبريقها الفضي تسقي.. في حديقتها الورود.. سقط الوشاح عن الكتف.. لتفوح آلاف المناظر.. لحظةً كادت تفوت.. ورأيت شلال الذهب.. ووراه لبي قد ذهب.. لازلت أنظرُ في الزحام.. فلعلها ترسله لحظاً من حلالٍ.. أو حرام! * ** ماتت أمينة.. ومات الشاعر الغريد في الحقب المهينة.. ماتت زهور الياسمين.. مات الجميع.. إبريقها الفضي أصبح منزلاً للعنكبوت.. ماتت حديقتها.. مدينتها.. وكل الحالمين.. إلا…

آراء

ما بعد الانتخابات

الأحد ٠٤ أكتوبر ٢٠١٥

انتهت الانتخابات البرلمانية الثالثة في دولة الإمارات وسوف تبدأ قريباً دورة برلمانية جديدة لفترة الأربعة أعوام المقبلة. لقد كانت تجربة غنية أخرى في سجل تجارب دولة الإمارات المدنية. فقد طبقت الإمارات في الانتخابات الأخيرة أعلى معايير الجهوزية والشفافية والنزاهة وأعلى معايير الحداثة في استخدام التقنيات للوصول إلى أدق النتائج وبسرعة الطرق. كما تميزت الانتخابات الأخيرة بارتفاع نسبة الوعي الانتخابي لذا كل من الناخب والمرشح سوياً. فقد كان الطرفان على درجة كافية من الوعي السياسي ومن أهمية هذه الانتخابات بالنسبة للدولة ككل خصوصاً وأن شعار الحملة هذه المرة كان »صوت للإمارات«. مهدت تلك الانتخابات لمرحلة جديدة من تاريخ الإمارات السياسي، مرحلة معتمدة على سواعد الشباب والمرأة وهما الفئتان الأكثر تمثيلاً في هذه الانتخابات. وعلى الرغم من النتائج الحقيقية للانتخابات إلا أن الجميع كان فائزاً فيها: المرشحون الذين استطاعوا بجهودهم وبرامجهم الانتخابية من الحصول على مقعد والخاسرون الذين لم يستطيعوا الوصول إلى قبة البرلمان ولكنهم بالتأكيد حصلوا على تجربة غنية تؤهلهم لخوض العمل البرلماني والسياسي مستقبلاً. الانتخابات الأخيرة كانت مفصلاً مهماً في تاريخ العمل السياسي والبرلماني في دولتنا. فكما سبق ذكره، الغالبية الكبرى من القوائم الانتخابية تضم فئتين مهمتين هما المرأة والشباب وهما الفئتان اللتين تنهض بهما الأمم والشعوب الحديثة، وهما أيضاً الفئتان اللتان غالباً ما تتناساها الانتخابات في الكثير من البلدان. تجربة…

آراء

انتخابات الإمارات.. الكل فائز

الأحد ٠٤ أكتوبر ٢٠١٥

انتهت ليلة البارحة الانتخابات البرلمانية الثالثة في تاريخ الإمارات، بارتفاع نسبة المشاركة عن الانتخابات السابقة لتتجاوز 35%. وبلغ عدد المشاركين في الانتخابات أكثر من 79 ألف ناخب، والملاحظة الرئيسة في هذه الانتخابات أن أغلب الفائزين من الشباب، والملاحظة الأخرى أن المرأة لا تزال حظوظها بالفوز محدودة، فلم تفز غير امرأة واحدة، وهي السيدة ناعمة الشرهان من إمارة رأس الخيمة.. لقد كنا نتمنى أن تكون نسبة المشاركة أعلى، وأن يكون عدد النساء الفائزات أكبر، لكن هذه هي الديمقراطية، وعلينا تقبل نتائجها واحترام قرارات واختيارات الناخبين فيها. انتهى العرس الانتخابي بعد أسابيع من العمل والحماس من المترشحين للانتخابات ومن أعضاء اللجان الانتخابية في كل إمارة والتنافس على التميز، وقد مررت ببعض مراكز الاقتراع في أبوظبي وكانت نموذجاً للعمل المنظم الذي جعل جميع الناخبين يشيدون بالجهود التي كانت خلفه. لا يمكن إلا أن نعتبر أن الكل فائز، لأن الإمارات فازت، ولأن الانتخابات نجحت واقترنت بنسبة مشاركة تعتبر جيدة مقارنة بنسبة المشاركة في الانتخابات السابقة، وبقصر العمر الزمني لهذه التجربة ولحداثتها على مجتمع الإمارات، لذا لاحظنا أن المواطن الإماراتي كان راضياً بالنتيجة وراضياً عن الأداء بشكل عام... فالمترشحون الذين فازوا والذين لم يفوزوا والناخبون يشيدون بالتجربة، ونحن نقلب صفحة هذه الانتخابات لابد أن نشكر جميع المترشحين الذين لم يحالفهم الحظ بالفوز في هذه الانتخابات،…

آراء

تفادي الصدام السعودي الإيراني

الأحد ٠٤ أكتوبر ٢٠١٥

هذه أعلى درجة من التوتر بين الجارتين السعودية وإيران، منذ نهاية الحرب العراقية الإيرانية، وذلك قبل 27 عامًا. وليس عسيرًا على المتابع أن يتفهم دوافع القلق السعودي من إيران. فهي تتمدد حتى أصبحت توجد عسكريًا في محيطها، شمالاً في العراق وجنوبًا في اليمن، وجماعاتها تنشط كمعارضة في البحرين شرقًا، وتدير القتال مباشرة في سوريا. إيران تستثمر الكثير من رجالها وأموالها في مشروع يبدو هدفه محاصرة دول الخليج. ولولا هذا التوتر ما حولت القيادة الإيرانية بأعلى مستوياتها، المرشد الأعلى والرئيس روحاني، حادثة التدافع في موسم الحج إلى قضية وصعدتها سياسيًا. فالحج منطقة تزاحم، ووقوع حوادث فيه محتمل بوجود مليونين ونصف المليون حاج في المشاعر الدينية المحدودة المساحة والزمن. والهدف من ذلك تحريض الشعب الإيراني وتبرير نشاطات الحكومة الإيرانية في الخارج. والاحتجاج الإيراني الآخر هو ضد ما تسميه بـ«الحرب العسكرية السعودية في اليمن»، مع أنه تدخل جاء بموافقة كل أعضاء مجلس الأمن، وبمساندة عشرات الدول الإسلامية. إيران وجدت أن استثمارها في دعم المتمردين الحوثيين، وهم جماعة صغيرة، يتبخر بعدما كانوا قريبين من الاستيلاء على الحكم، وحكم اليمن، عندما قاموا بتنفيذ انقلابهم واعتقال رئيس الجمهورية الشرعي. وقد قطع «التدخل السعودي» الطريق على الإمدادات العسكرية الإيرانية بحرًا، وجوًا، بإغلاقه ميناء الحديدة، وقصف مدرج مطار صنعاء، والاستعانة بالبحرية الأميركية لفرض رقابة بحرية ضد المدد من…

آراء

( هذا أنا ) أريج القحطاني

الأحد ٠٤ أكتوبر ٢٠١٥

(اللهمّ إختر لي طريقًا يسعدني طريقًا لا يشقي قلبي ولا يؤذي عيني طريقًا ترضاه لي ثم ترضيني به)   كانت هذة تغريدة لأريج القحطاني قبل شهرين من الآن كتبتها بصدق وعفوية أحبت الله بعمق الحمد لله وأخلصت لعمل عشقته دراسة وممارسة . موقف أريج لا يختلف على بطولته وروعته إنسان يعيش في بلادي ويفهم ماذا تعني أن تكون الفتاة بطلة ..! أريج الممرضة التي تخرجت قبل ستة أشهر ولم يتم تعيينها بسبب أختبارات قياس ورقية أثبتت أن حب العمل ليس بمصطلحات تحفظ ولكن بعمل يطبق. إسعافها لرجل المصاب بأربع طلقات نارية في أحد مولات الرياض قبل وصول الفريق الإسعافي يثبت لنا أن الشخص قادر على فعل ما يجب عليه عندما يدرك ذلك . حياة أريج من قبل ومن بعد يجب أن تدرس لأن التأثير ليس بطول العمر والسنوات بقدر ماهو ماذا اعطيت وكيف قضيت أيامك . من خلال حديثها التلفزيوني شاهدت أمامي ثقة تتحدث وليس فتاة تبحث عن كلمات لتوازنها لتصنع حديثاً عظيماً بلسان أنثى. حبها لتخصصها روحها القتالية همتها العالية كانت هي سيدة الموقف فكثير حتى من الرجال يفتقد ما كان منها . أنا هنا لا أقارن بين رجل وإمرأة فهي عندما احتاجت الرجال وجدتهم إلى جانبها ولكن الإيمان بما تفعل وما تحب قادها إلى ما تريد . حبها…

آراء

التفكير في الحلول بعد الطوفان

الخميس ٠١ أكتوبر ٢٠١٥

كل المصائب الوطنية والكوارث القومية في أرض العرب تأخذ شكل تمثيلية من ثلاثة فصول: تبدأ بتدمير العمران والاجتماع، لتمر في مرحلة طوفان وفوضى وضياع، لتنتهي بالتفكير المتأخر المضطرب لإيجاد حلول انتهازية مغموسة بالدم والدموع.ودوماً وأبداً يكون مخرج تلك التمثيليات، والمتحكم في كل تفاصيلها وممثليها وحتى ديكوراتها، هو الخارج، حتى لو استعان بين الحين والآخر بمساعدين مخرجين من الداخل للقيام بمهام يحددها لهم بكل دقة وخبث.اختيار مكان مسرح التمثيلية يخضع لتحقيق أهداف محددة تخدم مصالح كبار اللاعبين الأغراب في طول وعرض بلاد العرب.فقد يكون الهدف قاصداً الاستيلاء على ثروة حتى لا تستعمل في بناء طموحات وطنية أو قومية.وقد يكون الهدف قاصداً استغلال البؤس وتجييش الفقراء لإحراج جيرانهم الأغنياء واستنزاف ثرواتهم المتعاظمة الآنية.وقد يكون الهدف رامياً تدمير رمز عروبي راسخ في قلب التاريخ العربي وإخراجه من معادلات التوازن مع الكيان الصهيوني. أو قد يكون الهدف راغباً في إعطاء درس في تأديب ومعاقبة كل من يحاول الخروج من تحت عباءة الدول الكبرى.إنها فقط أمثلة، وغيرها كثير، لتمثيليات تبدأ باستغلال مطالب شعبية مشروعة، لتنتقل بعد حين إلى خلط الأوراق لتشويه أصل المسألة برمتها، من خلال عمليات التدويل المتفاهم مع والمحرك لبلادات وحماقات التعريب المجنون والأسلحة الطائفية الهمجية، من أجل انتقال هذا المجتمع العربي أو ذاك إلى مرحلة التدمير الممنهج للدولة الوطنية ومجتمعها.وما إن يتم…

آراء

التصويت الُمبكِّر.. رسالة للمتردِّدين

الخميس ٠١ أكتوبر ٢٠١٥

ذلك المشهد لن أنساه أبداً.. رجل في الثمانين، خرج رغم ثقل سنوات عمره لأنه شعر بالمسؤولية الوطنية التي يتحملها ما دام قادراً على المشاركة والتصويت، ووصل إلى مركز الاقتراع للتصويت وهو في غاية السعادة، والابتسامة تزين وجهه، أما تلك السيدة التي وصلت إلى مركز التصويت على كرسيِّها فأرفع لها العِقال، ولها مني كل الاحترام، ونقول: شكراً لكِ، لقد أعطيتنا درساً في الوطنية والهمة والإيجابية، شكراً لأن شيئاً لم يمنعكِ من الحضور، وأكدتِ أن نساء الإمارات معدنهنَّ ذَهَبٌ، ويعتمد عليهنَّ في كل وقت وظرف ومناسبة. كان يمكن أن يجلس ذلك المسنُّ وتلك العجوز في بيتيهما، تحت التكييف وسط أبنائهما وأحفادهما، ولا يتكبدان عناء الطريق والازدحام المحتمل، وكان يمكن أن لا يذهبا للتصويت في الانتخابات، ولم يكن أحد ليلومهما، ولن يغضب منهما أحد من قريب أو بعيد، وكلنا كنّا سنجد لهما بدل العذر عشرات الأعذار، وسنقول لهما: شكراً لأنكما كنتما معنا وبيننا في هذا العرس الوطني.. لكن خيارهما كان مختلفاً وغير مفاجئ من أبناء هذا الوطن الذين تربوا على الولاء والبذل والعطاء من أجله ما داموا قادرين. وكذلك إقبال الشباب والنساء كان واضحاً، والحماس كان جميلاً، ويعكس روح أبناء الإمارات.. هذا الإقبال على التصويت المبكر رسالة للمترددين في الحضور يوم السبت الثالث من أكتوبر للمشاركة بالتصويت في الانتخابات الثالثة، نريد من كل…