آراء
الإثنين ٢٩ يوليو ٢٠١٣
أستغرب الموقف المتشنج الذي يتخذه أتباع "التنظيم الدولي للإخوان المسلمين" والمتحمسون له ولا يرغبون الاعتراف بفشل حزبهم في إدارة شؤون دولة بحجم مصر، بل تأثروا بما يروجه قادتهم في مصر وتونس وغيرهم، بأن ما حصل في مصر مؤامرة ضد الإسلام على اعتبار أنهم حراسه، موهمين الناس أنه بزوالهم عن "السلطة" سيزول معهم الإسلام ويصبح في خطر! وأتساءل: ألا يستحي هؤلاء "الإخونجية" وهم يخدعون الناس، خاصة البسطاء والفقراء كي يستخدمونهم دروعا بشرية لأجل مصالحهم مع السلطة! ألا يستحون وهم يشاهدون أبرياء يُقتلون ممن غرروا بهم لأجل أصنام بشرية من قياداتهم، إنهم يعززون فكرة زوال الإسلام أو تهديده بزوالهم! إلى درجة إقناع أتباعهم والمتحمسين لهم أن قتل المخالفين لهم سياسيا والاعتداء على جنود مهمتهم حماية الناس هو جهاد في سبيل الله! بينما الحقيقة أنه جهاد في سبيل مصالحهم مع السلطة! والمؤسف إقناعهم لأتباعهم بأن من يقدم حياته من أجلهم، شهيد وكأن الإخوان يمتلكون صكوكا في الجنة! أي تجارة رخيصة وتشويه للدين أنزل أساسا من أجل حفظ حياة الإنسان لأن حياته قيمة، فمن قتل نفسا بغير حق كأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا كما علمنا القرآن الكريم. ألا يعرف هؤلاء أن المسلم من سلم الناس من لسانه ويده! ثم إن رجال الجيش ورجال الأمن والمنشآت العسكرية في أي بقعة…
آراء
الإثنين ٢٩ يوليو ٢٠١٣
الخبر الذي نشرته بعض الصحف يوم السبت، وتعمدت «عكاظ» وضع إشارة له في أعلى صفحتها الأولى تقول «الإيقاع بـ5 وكلاء وزارات و620 موظفا حكوميا في حملة الشهادات المزورة»، لا بد أن يكون خبرا مزعجا وبالغ السوء وكفيلا بأن يصيب قارئه بالغثيان والاكتئاب، فإذا كنا قد اكتشفنا قبل فترة قائمة طويلة بأسماء أشخاص يحملون شهادات عليا وهمية ومزورة، بينهم شخصبات معروفة في أكثر من مجال، فإننا الآن نكتشف أن الفضيحة أو الجريمة وصلت إلى مستويات قيادية عليا تفرض طبيعتها رسم استراتيجيات واتخاذ قرارات تنفيذية هامة. وعندما يفترض المنطق أن المشبوه يفضل أن يمشي «جنب الحيط» خوفا من اكتشاف أمره، فإن هذا المنطق لم يعد صحيحا؛ لأن المشبوهين في هذا الوقت لم يعودوا يشعرون بالخوف، بل بالثقة التي تجعلهم يزاحمون على المراكز العليا والوظائف المرموقة. لقد وصف الخبر ما حدث بـ«الحملة»، وهذا الوصف يجعلنا بشكل تلقائي نتذكر حملات ضبط مخالفي أنظمة الإقامة والعمل، وحملات ضبط السلع الفاسدة، بل ربما ما هو أسوأ كحملات مداهمة أوكار المخدرات والفساد الأخلاقي. وكذلك فإن مفردة «الإيقاع» تذكرنا باستخدامها في أخبار القبض على زعماء العصابات الخطرة، والحقيقة أن أصحاب الشهادات المزورة في مثل تلك المناصب أخطر بكثير على المجتمع من زعماء العصابات؛ لأن بيدهم صلاحيات واسعة ومناط بهم مهام ومسؤوليات بالغة الأهمية. وإذا كانت الجهات التي شاركت…
آراء
الإثنين ٢٩ يوليو ٢٠١٣
لما توجهت توكل كرمان الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل إلى ميدان رابعة العدوية للمشاركة في المظاهرات المناهضة للحكم العسكري في مصر، كان المصريون المؤيدون يصرخون غضبا محتجين على تدخل شخص غير مصري في سير أحداث مصرية. نفس الغضب تجده موجها نحو رئيس الوزراء التركي أردوغان لمواقفه غير المسبوقة في حدتها نحو شأن سياسي مصري. في نفس الوقت، كانت هناك تساؤلات كثيرة على "تويتر" وغيره عن سبب اهتمام السعوديين البالغ بتطورات الأحداث في مصر، على رغم أنها قضايا سياسية محلية ومعقدة. الإجابات على مثل هذه الأسئلة تأتي محملة بالألغام الفكرية، لأن الجمهور يرى أن هذا الاهتمام جزء حقيقي من اهتمامه بالقضايا العربية والإسلامية (أيا كانت وجهة النظر)، ولكن هناك وجه آخر مختلف تماما لهذا الاهتمام. منذ أن بدأت شبكة الإنترنت بالسيطرة على علاقة الإنسان المتعلم بالمعلومات والأخبار والأفكار، وخاصة لما زادت هذه السيطرة مع تطور نفوذ الشبكات الاجتماعية، لاحظ الباحثون أن هناك نموا سريعا ملحوظا في كل مكان في العالم بالاهتمام بما كان يسمى بالأخبار العالمية، حتى صار من المستحيل طرح هذا المصطلح اليوم مع تداخل الاهتمامات المحلية والدولية في سلة واحدة من اهتمامات الجمهور. لقد تحول العالم إلى قرية صغيرة، وهذا التحول الضخم جاء معه أن الجميع صار يهتم بأخبار القرية، ليس فقط لمجرد الاهتمام الناتج عن تدفق المعلومات،…
آراء
الإثنين ٢٩ يوليو ٢٠١٣
أصدر صندوق النقد الدولي أخيراً تقريره السنوي المعتاد عن الاقتصاد السعودي، مشاورات المادة الرابعة لعام 2013م، وهو التقرير الذي يُظهر تقييم وتوصيات خبراء الصندوق تجاه مختلف التطورات والسياسات لدى الدول الأعضاء فيه، ومن ضمنها بطبيعة الحال المملكة العربية السعودية. تضمّن التقرير أهم القضايا والملفات الاقتصادية في البلاد، إضافةً إلى أبرز الآفاق والمخاطر التي تلوح حول أداء الاقتصاد وعلاقاته الخارجية، ورؤية الصندوق تجاه مختلف السياسات الاقتصادية الراهنة (التقرير كاملاً، منشور على الموقع الإلكتروني للصندوق:www.imf.org/external/arabic/pubs/ft/scr/2013/cr13229a.pdf). هناك الكثير من القضايا الاقتصادية تطرّق إليها التقرير، تتطلّب نقاشاً عميقاً وطويلاً لأهميتها البالغة جداً، وهو ما لا تسمح به مساحة المقال هنا، ولعله يُتاح مستقبلاً العودة إليها حسب كل قضية. الأهم في مقال اليوم ما تضمّنه التقرير في توصيته رقم (38) صفحة (25)، التي نصّتْ على التالي: أوصى خبراء الصندوق باتخاذ عددٍ من التدابير على مستوى السياسات، لضمان مواصلة تخفيض عجز الموازنة في 2018م وما بعدها، تتضمن هذه التدابير: (1) مواصلة وضع قيود محكمة على الرواتب والأجور، و(2) تطوير مصادر الإيرادات غير النفطية (ضريبة القيمة المضافة والضرائب غير المباشرة) بما يتماشى مع زيادة حجم الاقتصاد غير النفطي، و(3) رفْع أسعار الطاقة المحليّة تدريجياً مع مرور الوقت، و(4) ضمان جودة الإنفاق وكفاءته، بما في ذلك عن طريق الاهتمام الوثيق بالنتائج التي يتم تحقيقها في قطاعات الصحة، والتعليم،…
آراء
الأحد ٢٨ يوليو ٢٠١٣
ما أن انتهوا من تناول طعام الإفطار كلٌ في منزله حتى تجمع ما يقارب من السبعين شاباً إماراتياً لمراجعة التفاصيل الأخيرة لقافلة الخير التي ستنطلق بعد قليل لإيصال المعونة الرمضانية إلى مستحقيها الذين ينتظرون بفارغ الصبر حلول شهر الخير في كل سنة حتى يتجدد لقاؤهم مع هؤلاء الشباب . مبادرة بدأت منذ عدة سنوات قام بها مجموعة من الشباب لا تربطهم سوى الصداقة وحب عمل الخير يتبرع كلٍ منهم بما تيسر له وبما يجمعونه من أموال الزكوات والصدقات ويشترون بها مؤونة من أنواع الطعام والملابس التي تحتاجها الأسر. ويتم تحميل كل هذه المواد في سياراتهم والتي يتجاوز عددها أحياناً الثلاثون سيارة وتنطلق القافلة بعد تناول طعام الإفطار في رحلة ليلية إلى المناطق النائية لتزور أسراً تنتظر خروج القافلة كل سنة على أحر من الجمر بما تحمله القافلة من خير وبشرى. وتبدأ القافلة بالمرور على الأسر التي قامت بدراسة حالاتها فهذه تحتاج معونة شهرها من طعام وملابس ، وأخرى تحتاج إلى ترميم أو صيانة منزل ، وثالثة تحتاج إلى من يتكفل بمصاريف دراسة أو علاج لأحد أفرادها وأخرى تحتاج إلى شراء سيارة أو آلة تعمل عليها وترتزق منها وهكذا. وعند كل منزل يتقدم هؤلاء الشباب فيحمل كلاً منهم بنفسه ما يستطيع أن يحمله من الصناديق ويسلمها لأهل المنزل تستودعهم دعوات الخير…
آراء
الأحد ٢٨ يوليو ٢٠١٣
أكتب هذه المقالة وقد أشيعت أنباء وتوقعات بزيادة الرواتب والمعاشات والضمان والتأمينات. وفي ظني أنه لو تحققت هذه الأنباء فإنها لن تكون مفاجأة لسببين: الأول حاجة الناس الفعلية لمثل هذه القرارات، والسبب الثاني أن الشعب السعودي اعتاد التجاوب والتفاعل مع متطلباته وهناك من الأمثلة والشواهد ما لا يمكن حصره في هذه المساحة، وسبق أن كتبت هنا قائلا إن وفرة المال والخير الذي أنعم الله به علينا، وحرص الدولة المعلن دائما على رفاهية المواطن وإدخال السرور إليه يدفعاننا إلى التفاؤل وبقوة إلى أن مثل هذه الأمنيات والأفكار محل اهتمام الدولة، ولا يمكن استبعاد تحقيقها، فبمثل ما استوعب وتفهم المواطنون دوافع فرض رسوم جديدة وزيادة رسوم بعض الخدمات والفواتير بسبب الوضع الاقتصادي الذي مر علينا في فترة ما، فإنهم يأملون في إعادة النظر في تلك الرسوم عبر إلغائها أو خفضها ونحن نعيش بحبوبة مالية لا مثيل لها، ولكن وكما سبق وأن كتبت هنا وكتب وتحدث الكثير من الزملاء الكتاب والمحللين والمتابعين الاقتصاديين أنه ليس من المنطق أن تصب أي قرارات تتعلق بزيادة الرواتب أو صرف رواتب إضافية لصالح موظفي الدولة فقط، وأن الصواب أن تأتي القرارات بشكل يستفيد منها كل المواطنين، بمعنى أن من يعملون في القطاع الخاص هم أيضا مواطنون والرقم الأكبر منهم على حال أكثر حاجة من موظفي الدولة، فإن…
آراء
الأحد ٢٨ يوليو ٢٠١٣
من المتوقع انتهاء جلسات مؤتمر الحوار الوطني في 18 سبتمبر (أيلول) المقبل، لكن ليس من المنتظر أن يُنهي الأعمال المناطة بأعضائه، ومرد ذلك البطء في اتخاذ قرارات حاسمة وهو ما أطلق عليها (التهيئة للحوار)، ومنها العمل على حل مشكلة نهب الأراضي في الجنوب وإعادة وتعويض المسرحين من أعمالهم قسريا (مدنيين وعسكريين) وإعادة تعمير ما خلفته حروب صعدة الست من دمار هائل والاعتذار الرسمي عن كل الحروب السابقة وخاصة حرب صيف 94... وهذه جزء من 20 نقطة كان من الواجب التعامل معها قبل بدء الحوار، ثم أضيف إليها 11 نقطة جديدة صاغها مؤتمر الحوار نفسه.. ثم الصراخ المتبادل بين المتحاورين حول نقطة دور الشريعة الإسلامية في صياغة القوانين، بين مطالب أن تكون مصدر جميع التشريعات وآخر يطالب بأن تكون المصدر الوحيد. هذه القضايا التي يحاول البعض تجاوزها بحجة ضيق الوقت المتبقي للانتهاء من الفترة الانتقالية 21 فبراير (شباط) 2014، ستظل لغما قابلا للانفجار في أي لحظة أو على الأقل ستكون عامل قلق دائم ووقودا لتوترات تعرقل كل عمل لبناء دولة مدنية حديثة. إن سياسة ترحيل المشاكل إلى فترات لاحقة هي نفس ما كان يمارسه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وأدى إلى تفاقم وتراكم الأزمات التي أدت إلى انفجار الأوضاع على امتداد البلاد، وانتهت بتغيير رأس الدولة مع بقاء حزبه فاعلا…
آراء
الأحد ٢٨ يوليو ٢٠١٣
اختلفت ردود الفعل على الحدث المصري اختلافاً كبيراً بين إيران وتركيا، فبينما صبرت إيران مُبْدية بعض الأسى والأسف على ما حصل لمرسي و«الإخوان»، سارعت وسائل إعلامها في سوريا ولبنان إلى دعم الثورة الثانية، واتهام «الإخوان» بالتعاون مع أميركا وإسرائيل! والمفارقة أن هذا التردد الإيراني المخلوط بالرضا، قابله سخط شديد من جانب الأتراك على «الانقلاب» وعلى إسقاط الشرعية الدستورية! ولا تزال التصريحات التركية تتوالى في دعم الرئيس السابق، وفي تجفيف العلاقات مع مصر الثورية، مثل إيقاف تصدير السلع التركية إلى الخليج عبر مصر، ودعوة دول الاتحاد الأوروبي لإنكار الخروج على الشرعية، ودعوة الأمانة العامة لمجلس التعاون الإسلامي للإنكار أيضاً. وقد بلغ من خبث الإيرانيين أن أرسلوا وزير خارجيتهم صالحي إلى أنقرة لينصحوا تركيا بعدة نصائح ملغومة منها التهدئة مع العسكر بمصر، والتهدئة مع نظام الأسد، والانصراف عن الاتفاق مع الأكراد! فما هو السبب الحقيقي لذلك الثوران الأردوجاني؟ وهل الإيرانيون وحلفاؤهم بالشام راضون حقاً عن انهدام حكم «الإخوان»؟ ما كان «الإخوان» المصريون شديدي الانبساط من أردوجان، فقد اعتبروا صيغته غير ممكنة لمصر، أي صيغة الجمع بين العلمانية والإسلام. و«الإخوان» يعتبرون دولتهم دولة مدنية، لكن نموذجهم المعاصر هو دولة الولي الفقيه بإيران. وعندما يجادلون في ذلك، يقولون إنه لابد من تطبيق الشريعة لكي تكون الدولة إسلامية، فهم ليسوا مع الفقيه وولايته لأنهم سنة،…
آراء
الأحد ٢٨ يوليو ٢٠١٣
عبر صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ، دعى أحد الأكاديميين السعوديين إلى حاجتنا لميثاق شرف للبث التلفزيوني في رمضان ، الأكاديمي كان يشير إلى ما يعرض خلال الشهر الفضيل من أعمال تخدش الحياء وتحطم القيم بحسب تعبيره ، دعوته تلك قادتني مباشرة للبحث حول وجود هكذا ميثاق على أرض الواقع من عدمه ، وجدت بعض ضالتي في الموقع الالكتروني لاتحاد إذاعات الدول العربية تحت هذا العنوان : آليات جديدة لتفعيل ميثاق الشرف الإعلامي والاستراتيجية الإعلامية العربية ، ومن خلال العبارة الآنفة بدى ظاهرا لي وجود ميثاق بالفعل لكنه بحاجة إلى تفعيل ! حاله حال الكثير من المواثيق التي لا تبارح الورق ! كنت أتابع إحدى الفضائيات العربية، ذهلت حين شاهدت حجم التناقض الكبير في محتوى الأعمال التي تقدمها هذه الفضائية ، فمن برنامج يحمل صبغة دينية و يدعوا إلى الأخلاق والفضيلة وإعمال العقل والفكر ، إلى برنامج كاميرا خفية يتمادى في السخف حين يتفنن مقدمه في الاستهتار بعقليات البشر ورفع مستوى السكر وضغط الدم لديهم تحت بند الضحك والتسلية ، ليعقبه مباشرة مسلسل عربي لا يخلو من الرقص الشرقي والـ " هشّك بشّك " ! أجزم بأننا لو توجهنا بالسؤال إلى القائمين على هذه الفضائية وغيرها حول أي مواثيق الشرف الإعلامي ينتهجون وعلى أي رسالة إعلامية تُبنى…
آراء
السبت ٢٧ يوليو ٢٠١٣
استطاعت دولة الإمارات على مدى السنوات الماضية ومنذ سنوات نشأتها الاولى ان تقوم بدور رائد في تعزيز التضامن الإنساني وتبوأت مكانة متقدمة بين دول العالم في الدول المانحة للمساعدات الإنسانية خلال الأعوام الماضية ووفقا لإحصائيات المساعدات الإنسانية فقد بلغ حجم المساعدات الإنسانية منذ عام 2009 وحتى عام 2013 حوالي 133 مليون درهم على شكل مساعدات حكومية ومبالغ داعمة للهيئات والجمعيات الخيرية . وقد أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم بتسمية يوم رحيل المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والذي يصادف هذا اليوم 19رمضان من كل عام بيوم العمل الإنساني الإماراتي والذي يتم فيه إطلاق مبادرات إنسانية في مختلف مؤسسات الدولة والقطاع الخاص. وذلك بإحياء ذكرى وفاة زايد –طيب الله ثراه- وتنظيم فعاليات وأنشطة لتعزيز العمل الإنساني الخيري الإماراتي و مع إقتراب #يوم_العمل_الإنساني_الإماراتي تنطلق العديد من مبادرات إماراتية لتبهر العالم بروعتها وعلى رأسها حملة #مصر_في_قلوبنا التي أمر صاحب السمو رئيس الدولة بإطلاقها لتوفير احتياجات الشعب المصري الشقيق والوقوف بجانب مصر للتخلص من محنتها والتي لاقت إقبالا كبيرا من كل من يعيش على ارض دولة الإمارات عرفانا بمواقف مصر وشعبها تجاه الوطن العربي الكبير . ومبادرة #كسوة_مليون_طفل التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد لكسوة مليون طفل بعد قوله "من رحمة الله بنا…
آراء
السبت ٢٧ يوليو ٢٠١٣
أكتب لكم اليوم، وبين يدي أرقام نشرتها شركة "etree"، المتخصصة في التسويق والرصد الإلكتروني، تقول إن هناك ما يقارب 3,160,500,000 ظهور لوسم "الراتب ما تكفي الحاجة" الشهير، بمشاركات بلغت 2,372,032 مشاركة، كان منها 1,239,486 إعادة تغريد، وبمقدار 969,925 تغريدة، حتى كتابة هذا المقال..! والحقيقة أنني كنت أنوي الكتابة قبل أن تصلني هذه الأرقام، لكني ترددت كثيرا بعد نشرها، حيث سألت نفسي سؤالا شفافا: ما الذي يمكن لعقل واحد أن يقوله في مقابل هذه العقول؟!. تلك الملايين المرتكزة على خلفيات مختلفة، وخبرات متباينة، وحاجات حقيقية.. ثم قررت أن أتحدث في الجانب الآخر، جانب "الراتب الكافي"، والحديث عن عوامل تجعل منه (كافيا)، وتوصلت لبعض النقاط، والتي من شأنها أن تغير مسيرة "الم / ـعاش"، حتى يعيش بلا "إنعاش"! - القضاء على أزمة السكن المؤرقة، وتحرك "وزارة السكن" في الواقع، بدلا من حركتها (المزعجة) في الإعلام. - تنظيم سوق العقار، وتحديدا فيما يتعلق بآلية "الإيجار" وأسعارها، وسن نظام يقضي على مزاجية "الهوامير"! - التعامل مع البنوك "الجشعة" بنظام صارم، وخاصة فيما يتعلق بنسب الفوائد المبالغ بها، والتي تستغل حاجة المستهلك البسيط. - فرض رقابة جادة على الأسعار، من قبل "وزارة التجارة"، ومنحها أولوية قصوى تتجاوز حضور قضية "العلك.. والنص"! - إعادة النظر في مشروع "ساهر" وآليته، وتحديد الرقم (الدقيق) لنسبة الانخفاض في عدد…
آراء
السبت ٢٧ يوليو ٢٠١٣
كما بيّنت في نهاية المقال الأخير، أنّ تفاصيل مهمة وكثيرة ضمن سلسلة المقالات الثلاث ''هيكلة الاقتصاد.. أمْ زيادة الرواتب فقط'' سأعود إليها بالمزيد من الحديث. وقبل أنْ أسترسل في تلك التفاصيل المهمّة جداً، هناك بعض المعلومات ''الموثّقة''، يجب معرفتها من جميع الأطراف المعنيّة بموضوع زيادة الرواتب، سواء في القطاعين الحكومي أو الخاص: (1) شكّل بند رواتب العاملين في القطاع الحكومي نحو 32 في المائة من إجمالي مصروفات الحكومة، وتقدّر وزارة المالية وفقاً لصندوق النقد الدولي أن تُحافظ على هذه النسبة إلى نهاية 2017. هذه النسبة تختلف عمّا يروّج له عن جهل بأن نسبة الرواتب إلى إجمالي مصروفات الحكومة تتجاوز 65 في المائة! (2) فيما شكّل بند رواتب العاملين في القطاع الخاص أقل من 16.5 في المائة من إجمالي النفقات التشغيلية لكافّة منشآته، وأقل من 7 في المائة من إجمالي إيراداته التشغيلية ''المسح الاقتصادي 2010م لمصلحة الإحصاءات العامّة''. (3) بلغت نسبة السعوديين العاملين في القطاع الحكومي بنهاية 2012 إلى 93.7 في المائة، فيما بلغتْ نسبة العاملين منهم إلى إجمالي العمالة في القطاع الخاص للعام نفسه إلى 13.4 في المائة، وتظل معرفة النسبة الأخيرة المتعلقة بالقطاع الخاص بالغة الأهمية، كونها صغيرةً جداً، والأصغر منها حصّة العاملين السعوديين من إجمالي فاتورة الأجور المدفوعة، والتي تُقدّر في حدود 7 إلى 8 في المائة فقط…