آراء
الأحد ٠٧ أبريل ٢٠١٣
تم تكليف النائب عن بيروت تمام سلام، ابن رئيس الوزراء الراحل صائب سلام، عقب الاستشارات الملزمة التي أجراها رئيس الجمهورية لنواب الكتل البرلمانية، بمهمة تشكيل الحكومة الجديدة، بعد أسبوعين على استقالة ميقاتي، الذي ظل رئيساً للحكومة على مدى العامين الماضيين. ولكي تكون أبعاد المشهد الجديد واضحةً، يستحسَنُ العودة إلى الوراء بعض الشيء. قبل أربع سنوات، وفي عجلة السعي الأميركي للخروج من العراق، آل الأمر في المفاوضات مع إيران، إلى الخروج العسكري الآمن، وتأمين إسرائيل، وعودة السفير الأميركي إلى دمشق، وغلبة النفوذ الإيراني على العراق وسوريا ولبنان. لكن اختلالين حصلا: الاختلال الأول تمثل في تصعيد إيران في الملف النووي، والاختلال الثاني حصول الثورة في سوريا على الأسد ونظام حكمه. وها هي إيران تكافح وتصارع الولايات المتحدة ومن مواقع الدفاع في كل الملفات: تحمي الأسد هي و«حزب الله» والمالكي بالعتاد والرجال والأموال، وتعاني من حصار فظيع بسبب النووي، وتُواجه (مع المالكي) الاضطراب السني، والإعراض الكردي بالعراق. إنما خلال ذلك كله استمتع «حزب الله» (ومن ورائه إيران) بكل شيء في لبنان بما في ذلك حكومة ميقاتي! السبب الظاهر لمغادرة ميقاتي سُدة السلطة قبل أُسبوعين، أنّ «حزب الله» وحليفه الجنرال عَون، ما استجابا لرغبته في التمديد أو التجديد لقائد قوى الأمن الداخلي اللبناني الجنرال أشرف ريفي. أما السبب الحقيقي فهو أن الأميركيين والأوروبيين الذين…
آراء
الأحد ٠٧ أبريل ٢٠١٣
سأروي لكم حكايتين كل واحدة منهما أقصر من الأخرى، ثم سأطلب منكم خدمة بسيطة جدا، الحكاية الأولى تتلخص في وثيقة تعود إلى عشرات السنين نشرها الزميل محمود صباغ على صفحته في تويتر كانت عبارة عن ترخيص جهاز لاسلكي لتاجر في جدة استلزم وجود أختام العديد من الجهات الحكومية كي يدرك قيمة هذا الامتياز الكبير الذي حصل عليه. أما الحكاية الثانية، فهي مشاجرة بين جارتين بسبب الأولاد، وأنتم تعرفون مشاجرات الجارات والملاسنات التي تحدث بينهن بسبب مشاكل الأولاد، وإن كنتم لم تشهدوا خناقة جارتين تردح كل واحدة منهما للأخرى أمام الباب، فإنكم لا بد وأن لمحتم مثل هذا المشهد في المسلسلات التلفزيونية. ولكن جريدة الرأي الكويتية نشرت خبرا صغيرا قبل يومين عن سيدة ذهبت إلى مركز الشرطة كي تشتكي جارتها التي شتمتها بعد خلاف بين الأولاد، والمثير في هذا الخبر أن الجارة الشتامة لم تردح لجارتها أمام الباب كما كان يحدث منذ عشرات السنين، بل وجهت شتائمها إليها عبر صفحتها في تويتر!، ولم يوضح الخبر الصحفي ما إذا كانت الجارة المشتكية قد ردت على جارتها بشتائم تويترية مماثلة أم أنها (بلكتها) قبل أن تذهب إلى مركز الشرطة. أبسط مقاربة بين القصتين تكون نتيجتها أننا نعيش في زمن آخر يختلف تماما عن الزمن الذي عاشه أولئك المسؤولون الحكوميون الذين مهروا بأختامهم ورقة…
آراء
السبت ٠٦ أبريل ٢٠١٣
حكايتنا اليوم لم تنتهي احداثها بعد، مازلت تتفاعل الى هذه اللحظة، نعم الى هذه اللحظة التى تقرؤون فيها، هذه الأسطر، هي لا تبدأ بكان يامكان، وانما ب ومازل فريق أسرة المخادعون، يتكبد الفشل تلو الأخر ، فبعد ان قرر الأب، الزج بإبنه الثاني، في صفوف الفريق، بعد ان تعفن على دكة الإحتياط، وهو يحلم باليوم الذي سيلعب فيه، ويخطف الأنظار من أخيه، محبوب أبيه، وقرة عين الأسرة، جاءه الفرج بانكشاف سر أخيه الدفين للجمهور، برغم محاولات إخوته جميعهم التستر عليه، ألا وهو انه قد سبق ولعب ذات مرة في منتخب بلد اخر "أمريكا" حتى نكون دقيقين. يجب ان تعلموا قبل ان نكمل، ان هذا الفريق، يتكون فقط من الإخوة، ولا يسمح لأي شخص خارج العائلة ان يلعب معهم، والأب هو المدرب بسلطات مطلقة، لا يتجرء احد من أبناءه على معارضته، وتبلغ سطوة الأب وجبروته، من القوة والنفوذ حداَ، بحيث أنه استطاع ان يؤسس فرق اخرى، في بلدان مختلفة، بعضها استطاعت ان تصل لتكون هي المنتخب الوطني في تلك البلدان، لتفشل بعدها و تتخبط وتضطرب على الغير المتوقع منها، وبعضها الأخر ما زالت تحاول وبقوة، طرح نفسها كبديل للمنتخبات الموجودة، رغم ان المنتخبات التى تحاول ان تحل محلها ناجحة بكل المقاييس، ووصلت للعالمية، وتُأخذ كنموذج للنجاح. صاحبنا كان دائماً في كامل…
آراء
السبت ٠٦ أبريل ٢٠١٣
أفادت مصادر إخبارية أن «الهيئة» أصدرت قراراً يسمح للمرأة أن تقود الدراجة الهوائية أو النارية، ولكن بوجود محرم، ولا ندري ما الصلاحية التي تمتلكها «الهيئة» لتمنع أو لتسمح بمثل هذه القرارات حتى استطاعت أن تنفذ إلى حياة الناس وترسم لهم طرق معيشتهم وفق التوجه الذي يرونه، بالمقابل فقد كانت تقتحم الأندية النسائية وتفتشها بين الحين والآخر، وتصل صلاحياتها أحياناً إلى إغلاق بعض المراكز، ثم ينتهي هذا بتفوق القرار الصادر من وزارة الداخلية بمنح الرخص لعمل الأندية، على رغم النظرة المعادية لها من بعض رجال الدين، والسؤال أين الجهات المسؤولة عن مثل هذا التنظيم؟ وإلى متى هذا التخبط النظامي؟ هذا على رغم أنه ليس من المستساغ أن يمكن للمرأة في السعودية أن تستخدم الدراجة إذا أرادت التنقل، ولكن في أماكن معينة توصف بالأماكن «الفاسدة»، يمكنها اللعب والترفية «مع المحرم»، وفق ما ينص التصريح، فربما يتقبل المجتمع قيادتها السيارة أهون من أن يراها تقود دراجة في الشارع، ووجود المحرم في هذه الحال يحل الإشكالية! وقد طالب المصدر بإلزام قائدة الدراجة ألا تذهب للأماكن التي يوجد بها تجمعات شبابية حتى لا تكون عرضة للإيذاء من الشباب، ولا يستطيعون أن يقولوا، ولو لمرة واحدة، إن الرجل مسؤول عن نفسه، وعن أفعاله، وعن تحرشه بالمرأة، ويطالبون، ولو لمرة واحدة، بفرض العقوبة عليه حينذاك. الذي يتضح…
آراء
السبت ٠٦ أبريل ٢٠١٣
احترمت في المقابلة الصاخبة لسمو الأمير، الوليد بن طلال هذا الخيط المتصل في المواقف الوطنية، وللدلالة فقد ردد اسم وطنه عشرات المرات حتى يكاد ينطق اسمه بالدقيقة. وفي حدود ما أعلم، فإن (الوليد) قد يكون أول شخص في التاريخ يدخل في مقابلة مباشرة لثلاث ساعات مكتملة أمام ما يزيد على عشرين محطة فضائية في ذات اللحظة. وحتى للذين يظنون أن النجاحات المالية والإدارية للوليد بن طلال قد جاءت لأنه (الأمير) كما هي بعض أسئلة المقابلة الشفافة الصريحة، فلهؤلاء أقول إن حصر المسألة في هذه السببية ليس إلا اختزالاً مخلاً لهذه القصة. الذي يضع يده وتوقيعه جنباً إلى جنب مع بيل جيتس ووارن بافيت وميردوخ. لا بد أن يعلموا أن هؤلاء العمالقة من رأس المال العالمي لا يصنعون شراكاتهم مع الآخرين بعد قراءة الألقاب. الوليد بن طلال قصة نجاح سعودية مدهشة. وعفواً للأمير وللقارئ عن هذه المقدمة والتوطئة فهنا الزبدة: بودي لو أن الأمير الوليد بن طلال اختار بين محاوريه الخمسة اثنين أو ثلاثة محايدين لا ينتمون إلى إمبراطوريته الإعلامية كي يقتنع الملايين الذين تابعوه بمزيد من الثقة والمصداقية. أرفع القبعة احتراماً للأخ عبدالله المديفر، لأنه حلق بأسئلته إلى الزوايا اللافتة. عفواً أيضاً، سمو الأمير الوليد بن طلال، إن قلت لمقامكم بكل الصدق، إنني تمنيت لو أنكم حجبتم عن الإعلام هذه…
آراء
السبت ٠٦ أبريل ٢٠١٣
بينما ينشغل بعض العرب بإعادة بناء دولهم من جديد، يفعل السعوديون مثلهم، ولكن بهدوء، أو هكذا أتمنى، فثمة قرارات اتخذها مجلس الوزراء السعودي أخيراً تشير إلى ذلك، ليست ثورية، ولكن لها تأثير ثوري، ويمكن أن تعيد تشكيل المجتمع السعودي من جديد لو تم تنفيذها بحذافيرها، ولم يتم التراجع عنها. آخرها تعديل مجلس الوزراء نظام العمل، يمنع عمل العامل لدى غير كفيله، ويمنع صاحب العمل من السماح لعملائه بذلك، ما يلغي فوراً مئات آلاف أو ملايينها من التأشيرات التي حصل عليها أصحاب الحظوة، وأغرقوا السوق بعمالة، ما شوّه اقتصاد السوق السعودية، ودمر ثقافة العمل، وانعكس على بطالة مئات آلاف من السعوديين. وفور ما شرعت الجوازات السعودية وأجهزة وزارة العمل في تنفيذ القرار، حتى انتشرت الإشاعات، واختفى كثير من العمالة الأجنبية غير النظامية من مقار عملهم، أو من الشارع حيث يبحثون عن عمل يومي أو شهري، وبالتالي تعطلت بعض الأعمال، أغلقت ورش، وأقفلت مدارس، وجأر البعض بالشكوى، بين قائل إنهم يعترفون بحق الدولة في تطبيق النظام ولكنهم يدعون إلى التدرج حتى لا تتعطل الأعمال، وآخر يقول افتحوا باب التأشيرات حتى لا نلجأ إلى العمالة غير النظامية (أي أغرقوا البلد بمزيد من العمالة)، وثالث يرى إلغاء نظام الكفالة حتى لا تتعطل الأعمال، ويسود الأفضل، وتتساوى الكلفة، ولعل هذا الحل يرضي قطاع الأعمال السعودي،…
آراء
السبت ٠٦ أبريل ٢٠١٣
إننا لا نعرف القيمة الحقيقية للحظات العمر إلى أن تغيب في أعماق الذاكرة .. جورج دوميل ظاهرة الديجا فو وهي كلمة فرنسية الأصل تعني «حدث من قبل» وباللغة الإنجليزية تخدم نفس المعنى وهو «سبق أن شاهدته أو رأيته» وهذه الظاهرة تعني أن تعيش اللحظة في الحاضر وتشعر أنك قد عشت نفس اللحظة بكل ما فيها من قبل والآن يتكرر لك المشهد نفسه ! ويصاحب ذلك نوع من الغرابة والدهشة وأنت تتذكر التفاصيل. وقد قام العلماء بمحاولة تفسير و تحليل هذه الظاهرة و قدموا نظريات وفرضيات ودخل فيها معهم الأطباء النفسيون وأطباء الأعصاب في محاولة لاكتشاف أسرار هذه الظاهرة الغريبة التي تعطيك إحساسا بأنك قد عشت اللحظة نفسها في الماضي والان تتكرر أمامك وتضعنا أمام أسئلة معقدة ومثيرة للأسئلة متى عشتها؟ وكيف؟ وأين؟ فهل نجح العلم الآن في فك شفرتها؟ أراهن على العلم والزمن بفك كل الشفرات والأحجيات وما لا نعرفه في الماضي ونرجعه لظواهر خارقة وغير معروفة أجاب عليه العلم اليوم بكل بساطة! وأبسط مثال أنظر إلى هاتفك الآن وخدماته وتخيل لوهلة أنك تحدث أصدقائك عن الهواتف ومميزاتها قبل عشرين سنة! سيتهمونك بالجنون وسيسخرون منك كيف يستطيع جهاز صغير أن يحمل العالم وأحداثه وصوره! ضرب من الخيال و مستحيل قبل عشرين سنة أما اليوم وقد تطور العلم والتكنولوجيا فالجاهل من…
آراء
السبت ٠٦ أبريل ٢٠١٣
استنكرت الحكومة المصرية وحزبها، الحرية والعدالة، وكتائب الإخوان المختلفة، تصريحا يتيما على تغريدة منسوبة للسفارة الأميركية ضد التضييق على الحريات، وتحديدا ضد الإعلامي الساخر باسم يوسف. تصريحات الإخوان كانت توحي بأن الحكومة الأميركية تعادي حكومة الرئيس محمد مرسي، وهذا ليس صحيحا البتة. نحن لا ندري بعد إن كان الرئيس باراك أوباما راضيا أم قلقا من مرسي وحكومته. كل ما نعرفه أن أوباما يفضل أن يكون متفرجا، وربما هذا لصالح المصريين بالدرجة الأولى حتى يتدبروا شأنهم بأنفسهم. وصمته الطويل يوحي للمعارضة بأنه موافق على أفعال الإخوان. والإخوان حريصون على أن يعرف العالم أن الدولة العظمى راضية عنهم، لأن في ذلك رسائل للآخرين في داخل مصر وخارجها. لكن من جانب آخر يريدون الظهور بمظهر الضحية من مؤامرة كونية ضدهم، لأنها الموسيقى التي كانوا دائما يتغنون بها في الماضي، وتحرك لهم الشارع وتحرج خصومهم. تاريخيا، لم يكن الإخوان قط خصوما للأميركيين، بل كانوا حلفاءهم لثلاثين عاما، في زمن الرئيسين الراحلين عبد الناصر والسادات. وكانوا في نفس المعسكر العربي، السعودي والأردني، ضد تنظيمات وحكومات اليسار في المنطقة. الاصطدام كان، ولا يزال، عندما تقع أزمات مرتبطة بإسرائيل. أما من حيث الموقف المعلن، ففي دفتر المتحدث باسم الخارجية الأميركية طوال فترة حكم مبارك احتجاجات علنية على ممارسات مؤسساته ضد الإخوان، عند اعتقالهم أو قمعهم أو وقف…
آراء
الجمعة ٠٥ أبريل ٢٠١٣
قبل سنة، وإن لم أكن واهما قبل سنتين؛ صرح الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن هناك قرارا سيصدر بخصوص تطوير محطات الوقود على الطرق في المملكة، وانتظرنا طوال هذه المدة ليصدر القرار يوم الاثنين الماضي، وقد منح القرار أصحاب محطات الوقود سنتين لتعديل أوضاعهم، بمعنى أننا سنمضي ثلاث سنوات أو أكثر لتحقيق مطلب هام وضروري ومعلوم لدى الجميع بينما كان بالإمكان اختصار هذه المدة كثيرا. قريبة لي حكت لنا أول من أمس بعد وصولها مباشرة من إحدى الدول برا؛ كيف كان وضع محطات الوقود طوال مسيرة الطريق داخل تلك البلد، ووصفت دورات المياه في تلك المحطات بأنها مماثلة لما اتسمت به دورات المياه في المجمعات التجارية داخل مدينة دبي حيث الكثرة والسعة والنظافة على مدار الساعة، ثم قالت وهي تتأسى على وضعنا أنهم حينما دخلوا الحدود السعودية وتوقفوا عند إحدى محطات الوقود بهدف أداء صلاة المغرب والعشاء لم تتمكن من دخول دروات المياه بسبب مشاهد لا يمكن ذكرها وروائح لا يمكن تحملها، وتقول: وأنا أطل على دروات المياه تلك قلت بعفوية "وش هذا"؟ فردت علي مباشرة امرأة عمانية قائلة بالحرف الواحد: "كيف تسألين"! تقول قريبتي لقد سددت لي هذه المرأة العمانية صفعة شديدة بما قالت ولم أتمكن من الرد عليها كوني أعلم أنها تقصد أن هذا…
آراء
الجمعة ٠٥ أبريل ٢٠١٣
في زمن الغرائب وتعطيل العقول، لن أستبعد أن يأتي يوم من الأيام ونسمع بفتوى من فتاوى الزمن العجيب، يزعم صاحبها ممن"يتمشيخون"في فضائياتنا بوجوب فرض الحجاب على الرجل الوسيم؛ لأنه "مُشتهى" بعد تحريم خلوة كل رجل معه!، لتتعالى بعد ذلك أصوات الخائفين من "المنكر" بضرورة وضع قسم ثالث في الجامعات والجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة منعا للاختلاط مع "الوسيمين المُشتهين" بجانب القسمين المعتادين "الرجالي" و"النسائي"! و"يا دار ما دخلك شر"، وبالطبع بناء على ذلك يُوضع باب ثالث خاص لدخولهم وخروجهم خوفا من "فتنتهم" على زملائهم الفحول! ثم ينادى بضرورة تطبيق فتاوى "سد الذرائع" على كل "رجل وسيم" اتقاء الفتنة والخطيئة المتوقعة ممن "تقع في نفسه الشهوة" تجاهه، كأن يتم منعهم من قيادة السيارة وعدم سفرهم إلى الخارج أو ابتعاثهم إلا بوجود محرم خوفا عليهم أن يقعوا فريسة الذئاب من الفحول! إلخ.. هل أستطيع أن أقول أن ما ذكرتُه هنا "مهزلة"! هي كذلك ولا تقل "كارثية" عما سمعناه من أحد الدعاة عبر حلقة "يا هلا" برنامج الزميل العزيز علي العلياني المميز والرائد في طرحه دائما، حين أعلن هذا الداعية بكل بساطة وجوب عدم خلوة الرجل مع الذكر الوسيم أو الأمرد!. ففيما قاله عبر الحلقة "من وجد في نفسه شهوة فالمفترض ألا يخلو بالشاب الوسيم"! "لطفك يا لطيف"، وأخذ يذكر أن بعض أهل العلم…
آراء
الجمعة ٠٥ أبريل ٢٠١٣
تبدو المسألة التي نتعرض لقراءتها اليوم صغيرة، لكنها تكتسب دلالات بارزة إذا وضعت في السياق الذي اصطنعته الأحداث والمتغيرات في عوالم العرب والمسلمين في السنوات الأخيرة. فقد أصدر وزير العدل بمصر قرارا بتشكيل لجنة لإعادة النظر في مفردة من مفردات قانون الأحوال الشخصية هناك، تتصل بالاقتراحات المتكاثرة لخفض سن الحضانة للذكور إلى 7 سنوات، وللإناث إلى 9 سنوات. وكان القانون قد عدل عام 2003 فارتفع سن الحضانة للطرفين إلى 15 سنة. والذين يفكرون في هذا الأمر اليوم أعضاء نافذون في مجلس الشورى المصري الذي يملك سلطة التشريع. وسن الحضانة المنخفض هذا يعود للفقه الحنفي ولقانون العائلة العثماني، وفي آخر طبعاته أو نشراته العائدة لعام 1917، وقد تعدل مرات ومرات في سائر الدول العربية والإسلامية عبر عشرة عقود (بالنسبة للأسر المطلقة بالطبع)، ولدى سائر المذاهب والدول. ويعتبر القانون المصري الساري نهاية ما وصل إليه الاجتهاد وذروته، بالنسبة لعدة مسائل تتعلق بالأسرة، مثل الخلع وسن الزواج وحق الأم في حضانة الأولاد عند حصول الطلاق. وعندما أقرت تلك التعديلات والتحسينات من قبل، فقد كان ذلك بموافقة الأزهر واجتهاده وعلماء سائر المذاهب فيه، وفي مجمع البحوث الإسلامية التابع له. وقد استطاع الأزهر الحيلولة دون تشكيل لجنة من قبل بحث المطالب (بعد الثورة) بتخفيض سن الزواج للفتيات، لكنه ما استطاع ذلك في حالة سن الحضانة،…
آراء
الجمعة ٠٥ أبريل ٢٠١٣
في إعلانها المنشور على صفحة كاملة، قالت وزارة المياه: هل تعلم أن ستة لترات من المياه المحلاة لا تكلف المواطن أكثر من ثمن علبة مياه غازية، ونحن نقول: هل تعلم وزارة المياه أن المياه المحلاة تكلفنا في الشرقية ستة ريالات للمتر الواحد، وتصلنا عن طريق وايتات، الله أعلم بنظافتها، ويقودها سائق آسيوي يشتكي من قلة النظافة، ونحن نشتكي من مكالمات خاطفة من المنزل تقول لنا «لا يوجد ماء في المنزل» ثم نبدأ سلسلة مكالمات مع متعهد المياه وسائقي الوايتات الذين يتغيرون باستمرار. تعتقد وزارة المياه أنها مسؤولة عن توصيل المياه المحلاة للرياض فقط، وتترك الشرقية ومناطق أخرى حيارى في انتظار مياه محلاة لا تأتي، وتشملهم وزارة المياه في حسبتها للمحلاة مياههم. وزارة المياه مسؤولة مرة أخرى عن شركة مياه بميزانية «راهية» وبإدارة حديثة تخدم الرياض، وأبقت الشرقية ومناطق أخرى تُدار مياهها بالحركة البطيئة عن طريق مصلحة المياه أو إدارة المياه المليئة بالوعود دون تنفيذ. وزارة المياه: إن كان لابد وفروا فلوس هذه الإعلانات لدعم مشاريع المياه المحلاة في المناطق الأخرى، أو ادعموا ميزانيات المواطنين في الشرقية الذين يتكبدون مصاريف صيانة باهظة جراء تحطيم مياهكم لأدواتهم الصحية. الخلاصة نريد أن نكون ووزارة المياه في صفحة واحدة ونقول لها بالحرف الواحد «ترى المياه المحلاة ما وصلتنا في الشرقية» على الأقل توجه الوزارة…