آراء
الإثنين ٠١ أبريل ٢٠١٣
حينما تولَّى أوباما رئاسة أمريكا في مطلع 2009 خطب خطبة عصماء قال فيها إن التنفيذيين الأمريكان يسافرون لاجتماعاتهم بطائرات خاصة، وهم يعلمون أن بلادهم تعاني الكساد الاقتصادي، في بريطانيا ضاق الإنجليز ذرعاً بالمكافآت المالية الخيالية التي يحصل عليها التنفيذيون المصرفيون، كل هذا يحدث وسط تخلٍ عن العمالة بمعدلات مرتفعة في أوروبا وأمريكا من أجل الإبقاء على مستويات مرتفعة من الأرباح حتى لو أكل الموظفون الحصرم. في السعودية الوضع ليس مختلفاً بل يُقدم الموظفون للتنفيذيين على طبق من ذهب ليعبثوا بأرزاقهم كيفما يشاءون فلا نقابات عمالية تحميهم ولا حد أدنى من الأجور يساندهم ولا وزارة عمل تملك آليات تحمي العامل الوطني. متى آخر مرة تعرض مجلس الشورى لأجور التنفيذيين السعوديين ومعاييرها ووضع حد أعلى لها، شركات مساهمة خاسرة عديدة في المملكة يقبض تنفيذيوها مرتبات خيالية ومكافآت عالية لا تحرك لها وزارة التجارة ساكناً ولا أحد يعلق الجرس إلا إذا كانت الوزارة تنتظر الجمعيات العمومية أن تقول كلمتها فهذا حلم بعيد المنال لأن صوت المساهم فيها لا يصل لأصحاب القرار وإذا وصل لا يُفَعل. موظفون حكوميون مرتباتهم محدودة حينما يعين أحدهم تنفيذياً في شركة مساهمة يقفز مرتبه عشرات المرات، هل لهذه الدرجة مسمى «تنفيذي» ساحر.. سَمُّوه «مدير عادي» وأعطوه أجراً معقولاً. أتمنى أن يُفكر مجلس الشورى بموضوعات جادة مثل وضع ضوابط ومعايير…
أخبار
الأحد ٣١ مارس ٢٠١٣
لازلت أذكر كل ثانية مرت علي وأنا أستمع إلى محاضرة الشيخ محمد سعيد البوطي في صيف عام 2005 في مدينة أستطنبول ، سيل جرار لا يعوقه تقدم السن ولا تجاعيد الزمان والمكان! فلا تسأل عن بلاغته وقريحته ولا عن فقهه وسعة علمه ولا عن أخلاقه وسعة صدره ، ولا غرو أن تختاره جائزة دبي للقرآن الكريم في دورتها الثامنة ليكون شخصية العالم الإسلامي ! بعد إنتهائه من الكلمة توجهت له للسلام عليه وسألته عن بعض مسائل الحديث النبوي فنصحني بإقتناء كتاب (الباعث الحثيث شرح إختصار علوم الحديث لإبن كثير الدمشقي) ، وما زال صوته الخاشع بلهجته الشامية يرن في أذني وهو ينطق إسم الكتاب ب (الباعس الحسيس) . لا أدري إن كنت تسمعني أو لا في حياتك البرزخية وقد أفضت إلى ما قدم لسانك وعقلك ، لكن اسمح لي أن أخاطبك بكل صراحة ومع كامل الإحترام للخمسين السنة التي بيني وبينك ! لقد كنت يا شيخ سدا منيعا ضد سياسة الإقصاء التي حاول البعض فرضها على المذاهب الأخرى المخالفة حتى خلتك مجدد مذهب الأشاعرة السنة في وجه الجمود الذي أصابه بعد الغزالي والجويني والرازي ، ومع أنك كنت تعتقد أن السلفي يقصي فكر الآخر إلا أنك أيضا أقصيت بإرشاداتك المنبرية أحياء وأجسادا وأفكارا عن سجل الحياة بأكملها ووقعت وقعة لا…
آراء
الأحد ٣١ مارس ٢٠١٣
تحت عنوان (تكفى معالي الوزير) كتبتُ هنا قبل تسعة أشهر، للمرة السابعة، عن الطريق الدائري المتعثر في مدينة الدمام، ومما قلتُه "لن أيأس ولن أستسلم"، وهاأنذا أعود لنشر ما سبق وكتبته عن الطريق الدائري بالدمام، لعل وعسى في هذه المرة يلتفت، لهذا المشروع المتعثر، معالي وزير النقل، الذي لا يخالجني شك في أنه لا يقبل البتة بما يحدث لهذا المشروع الحيوي، فمثلما يقول أهل الشرقية في أمثالهم (هذا مثل بيض الصعو، نسمع فيه ولا نشوفه)، فذاك هو الطريق الدائري لمدينة الدمام، الذي اعتمدت أمانة المنطقة الشرقية مساراته، وقام وزير النقل بتوقيع عقد تنفيذه في عام 2005، وبعد مرور ما يقارب ثمانية أعوام ما زال الطريق الذي لا يتجاوز طوله (17) كيلو مترا فقط، متعثرا، مسجلا حالة صارخة وحية للعديد من المشاريع الحيوية المتعثرة، التي طالما نبه وحذر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز منها، حيث ما برح يوجه بسرعة إنجاز المشاريع في مواعيدها، ويحذر من تأخيرها. وقبل يومين، زارنا في المنطقة الشرقية وزير النقل، وتقول الصحف الصادرة أمس السبت، إنه وقف ميدانيا على تعثر الطرق بالشرقية، وكالعادة لم نسمع تصريحا يريحنا أو يجيب على الأسئلة المعلقة، مثل: متى سينجز هذا المشروع الذي وقف عليه الوزير؟ أو كيف ستحل مشكلة المشروع الآخر الذي اطلع على تفاصيله الوزير؟ فضلا عن أن…
آراء
الأحد ٣١ مارس ٢٠١٣
غداً ستكون الذكرى السنوية لذلك التقليد السخيف المسمى «كذبة أبريل»، المشكله أننا أصبحنا نقلد حتى في التقليد أو تقليد التقليد.. ومازال هناك من يقول إننا مازلنا بعيدين عن الحديث الشريف: «لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه خلفهم»! لنحاول في هذا العام فرز أكثر «الخرطات» انتشاراً لدينا تزامناً مع هذه المناسبة العزيزة، فستجد في المقدمة، بلا منازع، موضوع «اسمحلي.. خلاصة القيد ضايعة»، وفي هذه الأيام كلما كلفك أحد الزملاء أو الشيبان إنهاء معاملة له فتطلب جوازه وخلاصة القيد الخاصة به يقول لك إنها ضائعة! لا تصدقه أبداً.. خلاصة القيد مثل أوجاعنا وإحباطاتنا وخسارة نادينا المفضل لا يمكن أن تضيع، كل ما في الأمر أن الصفحة الخامسة في خلاصة القيد يتم وضع تفاصيل الزوجة الثانية فيها.. ولا أحد يريد أن تعرف، إما لأنك حسود، أو لأنك محبط، أو لأنك.. صحافي! الكذبة الثانية الأكثر انتشاراً وتسمعها كثيراً في الأندية الرياضية أو قبل القيام بنشاط اجتماعي: «أنا من خمس سنوات مب لا عب كورة»، أو «أنا والله آخر مرة لعبت تنس طاولة أيام الجامعة»، أو يقول لك وهو «يطبشر» مقدمة عصا البليارد «تصدق من أيام أميركا ما لعبت بليارد»، وبالطبع فهو تكتيك نفسي لكيلا تزيد الحمل عليه إذا «شال» الجيم.. بينما يكون الخراط غارقاً في ممارسة اللعبة في كل نهاية أسبوع! الكذبة الثالثة: «أنا مب…
أخبار
الأحد ٣١ مارس ٢٠١٣
بالنسبة الى المصريين مصر هي أم الدنيا، وقائدة العالم العربي. هي هبة النيل، وتحتل مكاناً عبقرياً بين كل الأماكن الجغرافية الأخرى. إذا مرضت مصر، يصبح العالم العربي مشلولاً، وغير قادر على الحركة، وإذا شفيت واستعادت عافيتها، عاد العالم العربي إلى حيويته، ومكانته في العالم. بغض النظر عن دقة هذا الكلام، إلا أنه يعبر عن أيديولوجيا راسخة اسمها مصر. بعد ثورة 25 يناير بدأ سلوك شباب مصر وسياسييها ومثقفيها، وقادة الرأي فيها يتناقض مع مقتضيات تلك الأيديولوجيا، وأصبحت مصر على شفا الهاوية، ولا يبدو أن أحداً يأبه لذلك. ما الذي حصل؟ يقول «الإخوان» إن فلول النظام السابق والليبراليين والناصريين، و «الدولة العميقة» الموروثة منذ خمسينات القرن الماضي، كل هؤلاء يعملون ما في وسعهم لإسقاط التجربة الديموقراطية التي أفرزتها ثورة يناير. في المقابل، ترى قوى المعارضة المدنية أن «الإخوان» تنكروا للثورة، ويعملون كل ما في وسعهم لـ «أخونة» الدولة الجديدة، تمهيداً للاستيلاء عليها، والعودة بها إلى الاستبداد بغطاء ديني. هذا الانقسام الحاد الذي حصل بعد الثورة، وتحديداً بعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية، ثم كتابة الدستور والتصويت عليه، أمر طبيعي ومتوقع. فالاختلافات بين الفريقين عميقة جداً. بل إن بين الناصريين و «الإخوان» عداوة قديمة لا يبدو أن الزمن ولا الثورة ساعدا على تجاوزها أو تخفيفها. بقايا النظام السابق، وتحديداً الحزب الوطني، يتبادلون العداوة نفسها…
آراء
الأحد ٣١ مارس ٢٠١٣
طبيعي جدا أن تصطرع التيارات الفكرية والأحزاب السياسية في كل الأزمنة والعصور، والمشهد المعاصر في العالم العربي جزء من هذا التاريخ في صراع الأفكار والمناهج والرؤى والمصالح، واستحضار تاريخ وطبيعة هذه التيارات والأحزاب والأفكار ولو جزئيا هو عامل مهم في أي محاولات جادة تطمح لمزيد فهم ودقة تحليل. وفي ظل الربيع الأصولي العربي يجدر استحضار شيء من تاريخ جماعات الإسلام السياسي التي استولت عليه، وبالعودة إلى التاريخ الحديث بمصر حيث كانت هي الدولة الرائدة عربيا في كافة المجالات في القرن التاسع عشر وغالب القرن العشرين، فإننا نجد أنه وصولا لحقبة الأربعينات والخمسينات كان ثمة ثلاثة تيارات تصطرع في المجال الثقافي والديني والسياسي هي: أولا المثقفون ذوو الطرح الديني الجديد والمتعمق في التراث. ثانيا: مؤسسة الأزهر والطرح الفقهي والعقدي التقليدي. ثالثا: جماعة الإخوان التي صنعت خطابا هجينا سنأتي على تفصيل بعض جوانبه. أما المثقفون والمفكرون والأدباء فقد اتجه عدد غير قليل منهم في تلك الفترة إلى التأليف الديني بعد صولات وجولات فلسفية وفكرية وأدبية خاضوها طوال حياتهم، فقدموا إنتاجات ضخمة في قراءة التراث في تلك المرحلة، إنْ عبر شخصيات كما صنع عباس العقاد في سلسلة «العبقريات»، وإنْ عبر تناول السيرة النبوية والمراحل الأولى من تاريخ الإسلام كما فعل طه حسين في «على هامش السيرة» و«الشيخان» و«الفتنة الكبرى»، وإنْ عبر التاريخ الإسلامي…
آراء
الأحد ٣١ مارس ٢٠١٣
الشهر الماضي، وفي القمة الحكومية التي كانت متميزة بكل شيء، وقف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يجيب عن أسئلة المواطنين، ومن ضمن آلاف الأسئلة التي تدافعتْ وتسابقتْ إليه، كان السؤال الآتي: ما حلم محمد بن راشد لهذه الحكومة التي يقودها؟ وجاء الجواب حركياً؛ إذْ رَفع كفه للأعلى وقال: أحلم بألا يأتي المواطن إلينا، وإنما ينهي كل إجراءاته من خلال هاتفه المتحرك! الشيخ محمد إنسان «حالم» وذو رؤية بعيدة المدى، ولهذا نجد في لقاءاته كلها أفكاراً ومصطلحات ملهمة وذات طاقة إيجابية، فقد كانت كلمته خريطة طريق لحكومة هدفها المواطن أولاً والمواطن ثانياً، بل المواطن أوّلاً وآخراً، فقد كان سموه نجم القمة الحكومية بلا منازع، وكنتُ ـ أنا شخصياً ـ سعيد الحظ وسبّاقاً؛ لأنني استمعت إليه مباشرة. وسرعان ما تداعت الأفكار في ذهني «والشيء بالشيء يذكر»، فتذكرتُ بعضاً مما تؤمن به شركة «غوغل»، فهي تؤمن بعشرة أشياء، وكل ما عليك فعله بعد قراءة هذا المقال أن تذهب إلى محرك غوغل من خلال هاتفك وتكتب «شركة غوغل»، وفَوْرَ دخولك على موقعهم الرسمي، ستجد على يسارك رابطاً عنوانه What We Believe، فإذا ضغطتَ عليه سيحولك الرابط إلى صفحة كُتِبَتْ فيها النقاط العشر، وبما أنّ مساحة هذا المقال لن تتسعَ لها، فلا أقلّ من الإشارة إلى النقطة التي شدتني إليها، ألا وهي…
آراء
الأحد ٣١ مارس ٢٠١٣
اشتهر في أدبيات العلوم السياسية ما يعرف بـ"المسألة الشرقية" (The Eastern Question) وهي تشير للمعضلة السياسية التي ظهرت لدى الإمبراطوريات الأوروبية خلال القرن التاسع عشر مع ضعف الإمبراطورية العثمانية وفقدانها للسيطرة الفعلية على منطقة جنوب شرق أوروبا وبالأخص البلقان، حيث إن خروج الدولة العثمانية من تلك المنطقة بعد قرون من سيطرتها ونفوذها هناك شكل معضلة جيوسياسية حقيقية أمام الدول المتنافسة في حينه، ذلك الفراغ الذي نشأ بخروج العثمانيين من البلقان كانت إحدى تبعاته اصطدام القوى العظمى في تلك المنطقة، مما قاد لاشتعال الحرب العالمية الأولى. لقد كانت "المسألة الشرقية" معضلة حقيقية امتدت لعقود وشكلت حجر زاوية في تجاذبات الجغرافيا السياسية لأوروبا، ذلك لأنها كانت مسألة تتعلق بحدوث تغير جذري في الخريطة السياسية وليس مجرد تبدل بسيط في موازين القوى. مثل هذه التغيرات التي تعيد رسم الخريطة السياسية وتؤسس لموازين جيوسياسية جديدة تحفزها الأحداث والصراعات الكبرى التي تمر بها المناطق. تمثل المسألة الكردية في منطقتنا حالة مشابهة نوعا ما "للمسألة الشرقية" وإن كان بوجه مختلف، ويعد الصراع في سورية المحفز الرئيس لهذا التغير الذي سيجعل من قضية الأكراد معضلة مستقبلية سيتعين على دول المنطقة التعامل معها، إما بنشوء دولة كردية جديدة في المنطقة كأقصى تقدير في أحد الاتجاهات، أو بتحول ساحة الحزام الكردي على امتداده لمنطقة ملتهبة ستؤثر على جميع دول…
آراء
السبت ٣٠ مارس ٢٠١٣
للناس في كل أنحاء العالم حلم يشتركون فيه، وظيفة وبيت. وحلم المواطن في السعودية الشيئان نفسهما، لهذا ضربت الحكومة على صدرها وأعلنت أنها ستمكن ملايين من مواطنيها من السكن.. وصارت قضية، لماذا وعدت وتأخرت؟.. ولماذا لم تصرف مال القروض الموعودة، حيث أنفقت أقل من ثلاثة مليارات من الستة وستين مليار دولار الموعودة؟ ومع أن أسعد الناس هم الذين لا يعرفون الحكومات ولا تعرفهم، فإن هذا الأمر صار مستحيلا، ففي الماضي كان السواد الأعظم فلاحين ورعاة يستطيعون العيش مستقلين تماما. اليوم تدير الحكومة كل تفاصيل حياتهم الصغيرة، ومن الطبيعي أن تصبح مسؤولة ومساءلة عن حاجاتهم وأحلامهم. مشروع الإسكان عمل تنموي واقتصادي واجتماعي، وبالطبع سياسي، لو وفت به الحكومة ربما يكون من أضخم المشاريع في العالم. يوجد خياران لتحقيقه، أن تمنح المواطن المال أو تعطيه المفتاح. الأفضل أن تمنحه نصف مليون ريال وتتركه يتدبر أمره، مع حرصها على ضبط أسعار مواد البناء الأساسية. والخيار السيئ أن تتولى الحكومة بنفسها البناء. قبل ثلاثين سنة كانت هناك تجربة عمرانية جديدة عندما تولى كل مواطن سعودي بناء بيته مستفيدا من الإقراض الحكومي بلا فوائد بنكية، وهكذا بنيت معظم المدن الجديدة. أما ما بنته الحكومة حينها فقد كان مشروعا فاشلا، بشهادتها، أبقت عليه مغلقا لسنين طويلة. الحال لن يتغير كثيرا اليوم مهما استعارت من تجارب صينية…
آراء
السبت ٣٠ مارس ٢٠١٣
بالطبع لم تناقش قمة الدوحة قضية ارتفاع أسعار الأسمنت في العالم العربي وشح الكميات المنتجة منه، ولا حاجة العرب المتزايدة من القمح بعدما عجزت أراضيهم الشاسعة، بما في ذلك الغنية بالمياه، عن توفيره، لقد ناقشت قضايا الأمة العربية المصيرية «في هذا الظرف الدقيق والمنعطف الخطير الذي تمر به» كالعادة، وعلى رأسها اليوم القضية السورية، وبالتالي كان من المفيد لو طرح أحدهم سؤالاً: من سيبني سورية من جديد؟ وهل ما تنتجه المصانع العربية من الأسمنت كافٍ؟ وكيف نوفّر أطناناً من القمح لإطعام أفواه جائعة في ظل اضطرابات سياسية خطرة؟ من هنا تأتي أهمية مناقشة قضية الأسمنت والقمح في العالم العربي. قد يبدو من غير اللائق طرح سؤال: «من سيبني سورية الجديدة؟» ولما يجد العرب بعدُ سبيلاً لوقف التدمير والقتل الجاري كل يوم في سورية القديمة، و «من سيطعم المصريين في جمهوريتهم الثانية 250 مليون رغيف يحتاجونها كل يوم؟» بينما يختصم ساستها حول شرعية النائب العام؟ من المفيد أن نقسي قلوبنا، ونتعامل مع المستقبل ببرود، ونشكل لجاناً لتطرح هذه الأسئلة! في نهاية العام الماضي اجتمع في برلين نحو 45 سورياً يمثلون مختلف التيارات المعارضة، بعضهم كان ممن خدم في الحكومة وانشق عنها، لوضع خطة سمّيت «مشروع اليوم التالي في سورية» برعاية ودعم من معهد أميركي وآخر ألماني. لقد وضعوا أفكاراً رائعة شكلت…
آراء
السبت ٣٠ مارس ٢٠١٣
( قف على الأرض كأنك تملك أربع أرجل) .. من فيلم صلاة طعام وحب اسمي نك فيجيسيس وقد ولدت بلا أطراف!.. هكذا عرف بنفسه اختزل حياة كاملة في عبارة. بلا أطراف يعني ببساطة و صعوبة وألم أنه ولد بلا أرجل و لا أيادٍ! السؤال هل ما زال على قيد الحياة ؟ الجواب نعم! ومازال يعيش حياته التي قدرت له والتي قرر أن يعيشها بكل أفراحها و أحزانها بكل قسوتها وسرعتها، اتخذ القرار ونفذ سوف يبقى ويعيشها للرمق الأخير قرأت مرة في كتاب مترجم بعنوان: تخلص من “ولكن” يقول الكاتب شون ستيفنسون أن الألم إجباري والمعاناة اختيارية، كلنا نتشارك بالألم لكننا نختار كيف نتعامل معه، هناك من بقي متألما في مكانه وهناك أيضاً من اختار أن يتفوق على آلامه في هذه الحياة وصاحبنا على الرغم من أنه لم يمتلك مقومات الحياة الصحيحة يعطينا دروساً بالمجان كيف نعيش حياة سعيدة. (يقال إن في نهاية اليوم أنت من تدفع فواتيرك) من عجائب الحياة أنها وعلى الرغم من كثرة من هم حولك ومن بحب يساعدك ستجد في نهاية اليوم أنك أنت الذي تدفع فواتيرك! عندما تسقط سيتفرج عليك الكثير وسيساعدك القليل ويتركك البقية رهينة لآلامك وأحزانك ومن ساعدك مرة، سينساك مرات، لا تنتظر الآخرين، الجميع في سباق محموم في هذه الحياة، وللأسف أن من…
آراء
السبت ٣٠ مارس ٢٠١٣
يجب أن نتوقف عن مناقشة قضايانا بقانون "العاطفة"؛ لأن لغة المشاعر وقتية، وحدث هذا بشكل متكرر مع حالات مختلفة، على مستوى حقول متنوعة، وجهات خدمية متباينة، فالأمر ذاته في "الصحة" و"التعليم".. وليس انتهاء بـ"النقل" التي تشرف (كثيرا) ـ من خلال طرقها ـ على نقل الناس إلى عالم (الموت)!. وقبل أن ننثر معاناة "طرقاتنا"، ومسلسلات "القتل" التي تحدث فيها، بإشراف مباشر من لدن "وزارة النقل"، يجب أن أخبركم بأن المملكة قد أعلنت مطلع العام عن أعلى مخصص في تاريخها لقطاع النقل بمبلغ 65 مليار ريال، بزيادة بلغت 16%، وأزيدكم من "الأرقام" قهرا، فقد أعلن وزير المالية أن جزءا من فائض الميزانية الذي أعلن عنه، والمقدر بـ386 مليار ريال، سيتم صرفه على مشاريع النقل في البلد.. وعندها قال وكيل وزارة النقل: "سيكون حافزا لتسريع المشاريع الجاري تنفيذها"..! منذ عقود، وطوابير "الموت" تحدث بطرقاتنا بشكل مفجع، وهذا ـ بصريح العبارة ـ ناتج عن تهاون "وزارة النقل" في التعاطي مع هذه المشكلة، واستهانتها بأرواح البشر، من خلال التعاطي غير الجاد مع هذه القضية.. وفاجعة "عروس حفر الباطن"، والتي حصدت (عائلة كاملة)، بعد أن لقوا مصرعهم إثر حادث مروري على طريق (حفر الباطن ـ الدمام).. ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة، في طريق يغرق بـ"التحويلات" منذ عقود، ويهدي الفواجع بالعشرات، ويقطع دابر الوصول والفرح، وهو الأمر…