
«البرازيل 2014» كأس عالم «العاصفة الهوجاء»!
ربما يكون شتاء ريو دي جانيرو مضللاً إلى حد ما! ففي بعض أيامه تسطع الشمس، وتكون درجة الرطوبة عالية.. وذلك مع العد التنازلي للساعات الأخيرة قبل انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم «البرازيل 2014» والذي قد يتحول إلى «عاصفة هوجاء» من التوتر السياسي والاجتماعي والكروي بدرجة قد لا يقدر على الوصول إليها سوى البرازيل. ويعتبر استاد «ماراكانا» الذي يستضيف نهائي البطولة في 13 يوليو المقبل أفضل تجسيد لفضائل مونديال «البرازيل 2014»، وعيوبه، وعندما يلقي المساء بظلاله ليخفي الفوارق أو العيوب البسيطة بالاستاد، يقف «ماراكانا» بكل فخر وشموخ يقدم إضاءة قوية وراقية لطبقته العليا باللونين الأخضر والأصفر، ولكن عندما تكشف الشمس الصورة بشكل كامل، تبدو المنطقة المحيطة بالاستاد حزينة ومتدهورة مع انشغال 20 عاملا بالانتهاء من التركيبات المؤقتة بالشارع. ويقول الملحن والمغني الراحل توم جوبين، أحد الرموز الأسطورية لأكبر دولة في قارة أميركا الجنوبية: «ليست البرازيل دولة للمبتدئين». وربما كان يجدر بجوبين أن يقول أيضاً إن البرازيل لا تصلح دولة للسويسريين، لأنه من أهم المشاكل التي تواجهها بطولة كأس العالم 2014 هو الصدام الحضاري بين الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بتكنوقراطيته وطابعه السويسري الشديد وبين دولة، هي بكل صراحة، تعمل بطريقة مختلفة. فلو كان الفيفا تمكن من تولي زمام الأمور في بطولة كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا ليصبح المنظم الحقيقي…