آراء

مصطفى النعمان
مصطفى النعمان
كاتب وسياسي يمني عمل سفيراً لليمن في عدة عواصم كان آخرها مدريد

هل ينتظر اليمنيون غودو؟

الأحد ١٤ سبتمبر ٢٠١٤

في واحدة من روائع الأدب العالمي كتب صامويل بيكيت عام 1949 مسرحية «في انتظار غودو» عن شخصين يفقدان قدرتهما على التفكير والتصرف واتخاذ القرار ويقضيان الوقت في انتظار إنسان رسماه في مخيلتهما لكنه لا يحضر أبدا، وفي كل لحظة يقرران فيها الحركة تخذلهما قواهما النفسية فيمكثان في مكانيهما.. لقد كان فلاديمير واستراغون يعيان تماما حقائق المحيط الذي يعيشان فيه ويدركان قدرتهما على الاختيار لكنهما يرتعدان من النتيجة المحتملة فيصيبهما التبلد ويتوقفان عن اتخاذ القرار النهائي.. فكرة الرواية ترتكز على وجود خيارات يمكن اكتشافها بالتمعن في الحقيقة المجردة ثم اتخاذ قرار يتلاءم مع الواقع دون محاولة لتزييف أو خداع أو العيش في أوهام وسراب ودونما حاجة لـ«انتظار غودو». أعادتني قراءة الرواية إلى التفكير في الأيام الدامية التي عاشتها صنعاء، وستظل ماثلة في ذاكرة اليمنيين، وستترك آثارها على واقع تتحكم في حاضره ومستقبله قوى تصارع للحفاظ على مواقعها في جسد الدولة المتهالك، وكانت الأحداث التي استشهد فيها مواطنون يمنيون - لا يهمني…

أيمن العريشي
أيمن العريشي
كاتب وأكاديمي سعودي

القراءة من منظورهم !

السبت ١٣ سبتمبر ٢٠١٤

لم تكد جارتي الايرلندية المسنة في المقعد المجاور لي في الطائرة تستوي على مقعدها إلا وأخرجت كتاباً من حقيبة يدها وبدأت في تقليب أولى صفحاته. وعلى مدى رحلة من أبوظبي إلى دبلن مدتها ثمان ساعات، كنت ألحظها وهي تغفو وتفيق  ثم تغفوا وتفيق مستمتعةً بالقراءة بين دفتي كتابها و تحت مصباح مقعدها ، وهكذا حتى شارفنا على الهبوط . إن الحديث عن نهم غالبية شعوب الأرض نحو القراءة مقارنة بنا نحن العرب هو حديث كثر طرحه ولم يعد المجال متاحاً لمزيد من المقارنات على المدى المنظور ، لن آتي بجديد لو قارنت بالنسب والأرقام معدلات القراءة عند الفرد الأمريكي أو الياباني مثلا مقارنة بنظيراتها عند الفرد العربي . لكن الحديث هو عن القراءة كسلوك حاضر لدى تلك الشعوب لا من باب الترف والتسلية بل كقناعة ذاتية بأهمية القراءة كفعل إنساني يُبقي على خلايا العقل في حالة حراك مستمر وتفكير دائم . لو أرادت تلك المرأة المسنة التسلية فأمامها شاشة وبين…

د. عبدالواحد الحميد
د. عبدالواحد الحميد
كاتب ومفكر سعودي

أمراض الرفاهية التي تفتك بنا

السبت ١٣ سبتمبر ٢٠١٤

يبدو أننا ندفع ثمناً فادحاً للرفاهية التي نتمتع بها (أو نعاني منها) في هذا المجتمع، ويتجلى ذلك في الأمراض الفتاكة التي تنخر في أجسادنا الكسولة المترفة! لا فرق في ذلك بين النساء والرجال أو الأطفال والمسنين. الكل يشكو من الأمراض، ومعظم الأمراض هي أمراض المجتمعات المُرَفَّهة التي لا تُعاني منها معظم المجتمعات في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وغيرها من البقع التي تُناضل لنيْل الحد الأدنى جداً من المعيشة. يقول الدكتور سامي محمد بادواد مدير عام الشؤون الصحية بمحافظة جدة إن إحصائيات منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن المملكة تحتل المركز الثالث بين دول العالم في معدل الإصابة بمرض السكري.. ويقول الدكتور ناصر الجهني رئيس اللجنة التنفيذية للجمعية السعودية للغدد الصماء إن عدد المصابين بمرض السكري بالمملكة تجاوز خمسة ملايين مصاب! معروف أن مرض السكري هو من الأمراض التي تنتشر بشكل رئيس في المجتمعات التي يعاني أفرادها من السمنة وقلة الحركة واستهلاك الأطعمة المشبعة بالزيوت والدهون والسكريات والمقادير الكبيرة من النشويات واللحوم؛…

جمال خاشقجي
جمال خاشقجي
كاتب سعودي ويشغل حالياً منصب مدير قناة "العرب" الإخبارية

هل يكون «تحالف جدة» بداية لعالم عربي جديد؟

السبت ١٣ سبتمبر ٢٠١٤

عندما تقصف الطائرات الأميركية مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة، وتنهار دفاعاتها، وتسود الفوضى بين مقاتليها، فتصل أنباء ذلك إلى النظام، والثوار المعتدلين، وجبهة النصرة، أطراف ثلاثة تختصر الجانب المقابل لداعش على الأرض، وكل منها يحمل رؤية «وراية» مختلفة لمستقبل سورية، فأيهم الذي سيتقدم أولاً ويعلن تحرير الرقة من داعش ويرفع رايته هناك؟ هذه المعضلة نموذج واحد لمعضلات أخرى لا بد من أن تواجه التحالف الذي يتشكل الآن تحت عنوان «القضاء على داعش»، وبالتالي يفسّر سبب الاجتماع «العربي التركي الأميركي» الذي عقد الخميس الماضي المخصص لمناقشة تشكيل تحالف الدول المعنية قبل غيرها بالقضاء على داعش، والتي اعترف الرئيس الأميركي أوباما بأنها لن تكون عملية سهلة وتحتاج إلى سنوات، كيف ذلك وهي مجرد تنظيم؟ سأستخدم نموذج الرقة السابق للدلالة على صعوبة المهمة، فليست هناك قوات أميركية على الأرض لتكمل المهمة التي بدأتها الطائرات الأميركية، فأوباما وعد شعبه بوضوح بأنه لن يرسل أي قوات برية في هذه الحرب، كما أن دول المنطقة…

ياسر حارب
ياسر حارب
كاتب إماراتي

نزعة السطحية

السبت ١٣ سبتمبر ٢٠١٤

قرأ لي أحد الأصدقاء جملة كتبها شيكسبير. كان مندمجاً بها جداً حتى كاد يرتّلها من شدة استمتاعه بقراءتها. تمعنت فيها قليلاً ثم راودني سؤال: ماذا لو قرأ هذه الجملة دون أن يعلم من كتبها، هل كان سيعجب بها إلى هذه الدرجة؟ أجريت هذه التجربة أكثر من مرة: أقرأُ بيتاً من الشعر وأقول لجليسي بأنه لفلان، وأذكر له اسماً غير معروف، فلا يتفاعل معي رغم أن البيت لشاعر عربي كبير. ولو تمعنا قليلاً لوجدنا أن العرب يحنّون إلى كتابات الأولين، من روائيين ومفكرين وشعراء، أكثر من أعمال المعاصرين، حيث يوصَف المعاصرون بأنهم سطحيون يصعب عليهم الوصول إلى القامات الأدبية أو الفكرية أو الفنية أو الغنائية القديمة. والسؤال هو: هل فعلاً يعاني المعاصرون من السطحية؟ لو نظرنا إلى النزعات الاجتماعية اليوم لوجدنا إشارات كثيرة توحي بأن «المُستهلِك» ينغمس في السطحية أكثر كل يوم. فقديماً كان معدل كلمات الرواية يصل إلى 60 ألف كلمة، بينما يتراوح اليوم بين 20 و40 ألف كلمة (باستثناء…

د. علي الطراح
د. علي الطراح
حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة متشجن الأميركية في عام 1984 . عمل مستشاراً ورئيساً للمكتب الثقافي لسفارة دولة الكويت في واشنطن 1989-1992 ومستشاراً إعلامياً ورئيس للمكتب الإعلامي في سفارة دولة الكويت في واشنطن 1992 - 1995 . عميد كلية العلوم الاجتماعية، وأستاذ علم الاجتماع بجامعة الكويت .

اليمن ودول مجلس التعاون

السبت ١٣ سبتمبر ٢٠١٤

تنتشر الفوضى في اليمن لتنذر بمخاطر مزيد من التهاوي لتلك الدولة العربية المهمة، فالحوثيون يزحفون ساعين لتقويض الدولة اليمنية، ويتحركون وفق مخطط متفق عليه سواء مع قوى إقليمية أو عالمية، والمراد بهذا التحرك الوصول إلى حالة الفوضى العارمة ليلحق اليمن بحال شقيقاته سواء في ليبيا أو العراق أوسوريا. وقد استقطبت الساحة اليمنية للأسف اهتمام بعض المنظمات الإرهابية مثل «القاعدة» التي توسعت وتفاقم خطرها هناك، ليتحول اليمن إلى بؤرة استقطاب لكل أنماط الإرهاب والمتطرفين ذوي السلوك الأحمق الذين ابتيلنا بهم في الأونة الأخيرة في أماكن كثيرة من المنطقة العربية. ومن الواضح أن محاولات الدولة اليمنية قد لا تكفي وحدها حيث إن المخطط ربما يتجاوز ما تحمله الدولة من مشاريع من شأنها أن تساعد في الخروج من الأزمة. ويقع اليمن ضمن الإقليم الخليجي إلا أن الاهتمام على مستوى مجلس التعاون ما يزال يحمل بعض التردد أحياناً تجاه الانخراط في مزيد من الاهتمام بما يجري في اليمن، مع أن دول الخليج العربي ليست…

«داعش»: حالة ما بعد الحداثة

الجمعة ١٢ سبتمبر ٢٠١٤

يجادل كيفن ماكدونالد، أستاذ علم الاجتماع في جامعة ميدلسكس البريطانية، أن «داعش» كظاهرة لا يرجع في الفكر والممارسة إلى القرون الوسطى بحسب ما تقول تصريحات المسؤولين السياسيين والصورة الشائعة عنه. ويوضح ماكدونالد، في مقال نشرته صحيفة «ذي غارديان» البريطانية قبل أيام، أن «داعش» ينتمي إلى الحداثة التي أسستها الثورة الفرنسية، مستشهداً بذلك بفقرات من مؤلفات أبي الأعلى المودودي وظهرت في خطبة «الخليفة» أبي بكر البغدادي في المسجد الكبير في الموصل. ويرى أن الإسلام الجهادي يوفر للشباب المسلم فرصة إبداء تمسكه الحقيقي بدينه، على الضد من أهالي هؤلاء، الذين يعتبرون الإسلام، وفق الجيل الجديد من الجهاديين، مجرد «تقليد وثقافة». يتيح «داعش» للشبان المسلمين فرصة الانتماء إلى مشروع سياسي ديني ودنيوي تقوم أسسه على فكرة السيادة التي وضعتها الحداثة الأوروبية واشتغل أبو الأعلى المودودي على نقلها إلى الإسلام، على ما يرى ماكدونالد. مقالة الأستاذ البريطاني من الكتابات القليلة التي تحاول سبر الأبعاد الاجتماعية والثقافية لظاهرة تنظيم «الدولة الإسلامية» والخروج من كليشيهات الترهيب…

فارس الهمزاني
فارس الهمزاني
كاتب سعودي

لتكن السينما كتعليم المرأة

الجمعة ١٢ سبتمبر ٢٠١٤

تظل مقاومة التغيير والممانعة من الطبيعة البشرية عند تلقي كل شيء جديد وهناك ثمة اختلاف بين (التغير) و(التغيير) فالأخير يتدخل الإنسان في إحداثه وغالباً ما يكون مخططاً له للوصول إلى أهداف محددة؛ بينما التغير فإنه يكون تلقائيَّاً وعشوائيَّاً وليس مقصوداً بحد ذاته. ربما قد يجهل كثير من الأجيال الجديدة أن «تعليم» المرأة وليس شيئاً آخر كان بعض أفراد المجتمع يقف ضده في عهد الملك سعود؛ وربما يغيب عن بعضهم أنه عندما صدر قرار بتعليم المرأة تم وضع العسكر أمام مدارس البنات لعدة أشهر لحراستها من المعارضين لحين استتباب الأمور!! وقد كان رد الملك فيصل عندما كان ولياً للعهد من أجمل وأحكم وأبسط الردود للمعارضين عندما قال «إن فتح المدارس للفتيات هو أمر من جلالة الملك سعود، والذي لا يرغب في إلحاق بناته بالمدرسة فله الحرية بذلك»! أسوق تلك القصة للمعارضين لوجود السينما وقوفاً ضد التغيير.. فالسينما كانت موجودة قبل 30 عاماً وجاءت الصحوة وألغتها والذي يشعرنا بالحسرة أن السينما موجودة…

علي الجحلي
علي الجحلي
كاتب سعودي

طالبات .. ومخدرات

الجمعة ١٢ سبتمبر ٢٠١٤

أعتمد دوماً إحصائية ذاتية، خصوصاً فيما يتعلق بقضايا الشرف والأسرة والكرامة. تقول معادلتي إن المُعلن من هذه القضايا لا يتجاوز 10 في المائة، والعقوبات لا تطول أكثر من 20 في المائة منها. طبقت هذه النظرية على كثير مما أشاهده من قضايا المخدرات والشرف والاعتداءات الجنسية، فوجدتني أمام مشكلة حقيقية، على أن هذه النظرية قريبة جداً مما تتوقعه الإحصائيات العالمية، وليس المحلية. مما يدفع بي للخوف من أن أرقامي هذه متحفظة، ذلك أن مجتمعنا من أقسى المجتمعات في التعامل مع أصحاب السوابق من هذا النوع، وأن تدمير مثل هذه القضايا "إن هي اشتهرت" يطول كل الأسرة، وقد يتجاوزها. هذا مصدر قلقي وأنا أقرأ أن 16 طالبة من طالبات المرحلة الثانوية في محافظة جدة تمت إحالتهن إلى مراكز "الإرشاد المعنوي والمعرفي والسلوكي" بسبب تورطهن في قضايا ترويج واستخدام المخدرات، وما تبعها من تكوين علاقات مشبوهة وسلوكيات مرفوضة. إن كانت إحصائيتي الذهنية دقيقة فالعدد سيكون في حدود 800 طالبة. ذلك أمر جد خطير،…

سمير عطا الله
سمير عطا الله
كاتب لبناني

احذروا مَن ينتقل إلى البيت الأبيض

الجمعة ١٢ سبتمبر ٢٠١٤

لم يتعرض منصب سياسي للسخرية والدعابة مثل منصب نائب الرئيس في أميركا. أيام كان ليندون جونسون في هذا الموقع، قال إنه مليء بالرحلات حول العالم ورئاسة اللجان الفارغة واللاشيء. ليس للرجل ما يفعله في الإدارة سوى الانتظار: إما أن ينتظر نهاية ولاية رئيسه فيرشح نفسه، كما فعل جورج بوش الأب، وإما أن ينتظر مقتله فيحل محله، كما حدث مع جونسون نفسه بعد اغتيال جون كيندي، وإما أن ينتظر استقالته، كما حدث مع ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد. الاستثناء الوحيد كان في رئاسة جورج بوش الابن ونائبه ديك تشيني. الأخير كان هو الحاكم الحقيقي. حتى ذبح الصحافي الأميركي ستيفن سوتلوف، كان باراك أوباما يتصرف مثل نائبه جو بايدن. لا صلاحيات ولا قرار وجولات حول العالم، كما قال جونسون. صور بلا حدود. طالع إلى هليكوبتر، نازل من «بوينغ». وخلفه ميشيل وابنتهما، وخلف الجميع حكايات لم تظهر بعد. لكن أحداث العالم لا صبر لها على انتظار أن ينتبه الرئيس الأميركي إلى أنه انتُخب رئيسًا…

محمد الباهلي
محمد الباهلي
كاتب من الإمارات

الإلحاد: نفور واستسلام

الجمعة ١٢ سبتمبر ٢٠١٤

تتردد كلمة الإلحاد بكثرة في هذه الفترة على صفحات الجرائد ومواقع الإنترنت وعلى ألسنة العديد من الناس في محاوراتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولا يكاد يمر أسبوع دون أن يخرج علينا كتاب يدعو صراحة إلى الإلحاد ونبذ الدين والإيمان، حتى أن بعضهم لا يستحي من الكشف عن نفسه والإعلان صراحة بأنه «ملحد». وهنا يكمن الخطر الذي ينبغي التحدث عنه والتنبيه إليه قبل أن يستفحل في المجتمعات ويصبح ظاهرة مألوفة ومقبولة. والإلحاد ببساطة شديدة هو أن ينكر الإنسان وجود الله، أي رب العالمين وخالق الكون، وأن يكذّب بالرسل الذين بعثهم الله لهداية الناس، وينفي الكتب السماوية ولا يؤمن بالبعث والجنة والنار والجزاء في الآخرة. والإلحاد، حسب غالبية المصادر، ظاهرة غربية نشأت في الغرب وترجع أصولها إلى اليونانيين القدماء، إذ ولدت عندهم على يد الفيلسوف اليوناني «ديموقريطس» الذي اعتبر أن «ميلاد العوالم وموتها يرجع إلى الضرورة دون أن يخلقها الله». ومع تطور العقل الغربي وما شهده من صراع بين العلماء والكنيسة، إذ…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

40 دولة تحارب «داعش»!

الجمعة ١٢ سبتمبر ٢٠١٤

يبدو العالم كله وكأنه اجتمع ليشن حربا جماعية على واحد من أصغر التنظيمات الإرهابية: «داعش»، فهل يستحق حقا هذا الحشد الدولي المكون من أربعين دولة؟ رأيي: «داعش» نفسه لا يتطلب سوى تعاون بضع قوات على الأرض محلية مع الولايات المتحدة تتولى مطاردة التنظيم واستئصاله، وستنجح في القضاء عليه. إنما الإرهاب، بشكل عام، يتطلب تعاضد مائة دولة لتطويقه وتخليص العالم منه، وهذا يشمل «داعش»، و«جبهة النصرة»، و«أحرار الشام» و«بوكو حرام» في مالي، و«أنصار الشريعة» في ليبيا، و«القاعدة» في اليمن، وغيرها من التنظيمات المتطرفة في سيناء، ومنطقة جنوب الصحراء الأفريقية، وحتى جماعة «أبو سياف» الإجرامية في الفلبين. هنا، يستطيع العالم أن يدعي أنه بتعاونه أدى عملا متميزا، وسيجد كل التأييد من المسلمين في كل مكان؛ فقد جلبت جرائم «داعش» من الغضب من المسلمين على هذا النوع من التنظيمات الإرهابية أكثر مما شاهدناه من قبل؛ ففي الماضي نجحت «القاعدة» في شق صف المسلمين عندما استخدمت في دعايتها قضايا مواجهة الاحتلال والدفاع عن المسلمين…