آراء

سعيد المظلوم
سعيد المظلوم
ضابط في شرطة دبي برتبة مقدم ، حاصل على درجة الدكتوراة من جامعة سالفورد بالمملكة المتحدة في إدارة التغيير وعلى درجة الماجستير في الإدارة العامة (MPA) من جامعة ولاية أوريجون بالولايات المتحدة الأمريكية، مهتم في مجال الجودة والتميز المؤسسي ، يعمل حالياً مديراً لمركز أبحاث التميز بالإدارة العامة للجودة الشاملة بشرطة دبي

عندكم «فلس»!

الخميس ١١ سبتمبر ٢٠١٤

أحب سعد «الدراسات التجارية»، وأراد استكمال دراسته في بلده بجامعة الكويت، لكنه لم يحصل على المعدل المطلوب للقبول، فقرر الاتجاه جنوباً نحو بلده الثاني الإمارات، وبالتحديد جامعة الشارقة، حينها قال لأهله، وكان هذا في عام 2002: «سأذهب لعام واحد فقط وسأعود بعد الانتهاء من السنة التحضيرية»، ولم يكن يدري أن القدر قد كتب له أن يبقى هنا إلى هذا اليوم، درس في الإمارات، وعمل فيها، وتزوج منها، فمنْ لا يحب الإمارات؟! بدأ سعد دراسته في كلية الاتصال (علاقات عامة) ولم يكتفِ بالدراسة فقط، بل عمل على اكتساب مهارات حيوية واجتماعية. قال لي سعد: «كنت أريد أن أعود إلى الكويت ويدي اليمنى تحمل شهادة علمية، واليسرى تحمل مهارة مكتسبة»! طرق سعد، وهو في التاسعة عشرة من عمره، بابَ التجارة، وجد حاجة الطلبة إلى من يغسل ويكوي ملابسهم فقام بافتتاح مصبغة، ثمّ اضطر ــ بسبب بعض العوائق القانونية ــ إلى أن يقوم بالغسيل والكي والتوصيل بنفسه، وحينما ضاق عليه الوقت، بين عمل…

عبدالله المغلوث
عبدالله المغلوث
كاتب وصحفي سعودي

قبل أن تضيع بقية الأشياء

الخميس ١١ سبتمبر ٢٠١٤

تعرضت لموقف عصيب. ضاعت عليّ أغراض ثمينة للغاية. قلبت المنزل رأسا على عقب؛ للبحث عنها دون جدوى. ظللت على مدى يومين في حالة نفسية سيئة لا يعلم بها إلا الله. أحاول أن أعمل فلا أستطيع. أحاول أن آكل فلا أستطيع. ليس لي مزاج لأقوم بأي شيء. كلما هممت بالقيام بعمل تذكرت ما ضاع مني وفقدت شهيتي. لمت نفسي طويلا بسبب عدم عنايتي بأغراضي كما ينبغي. وبخت نفسي أكثر من مرة. عشت أياما حالكة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. لا يوجد فيها نور أو أمل. ظلام دامس يكتنف حياتي منذ أن أصبح حتى أمسي. قبعت داخل كابوس طويل لم أقدر أن أخرج أو أفر منه. بعد عدة أيام مظلمة، عقدت مع نفسي مؤتمر مصارحة استذكرت فيه كل الأشياء الجميلة التي ما زلت أمتلكها ولم أضيعها بعد. دعوت نفسي أن أتمتع بها ومعها وأسعد بالقرب منها، وأسأل الله أن يعوضني خيرا مما ضاع مني. لم يكن الأمر هينا. لقد كنت كمن…

د. حمزة السالم
د. حمزة السالم
كاتب سعودي

الرشوة وحيادية الدين عن الأخلاق

الخميس ١١ سبتمبر ٢٠١٤

تميل نفوس المجتمعات ذات النزعة الدينية عادة إلى ربط الأخلاق، كالصدق والوفاء بالعهد والأمانة، بمقدار تدين الرجل بدين المجتمع. فإن أظهر الإنسان عدم اعتقاد بدين المجتمع أو عدم التزامه به ضعفت ثقة الناس به، واتُهم في أخلاقه بشكل عام. ولهذا يحرص الملحدون في الغرب على إخفاء اعتقاداتهم، إلى دعوى الاعتقاد بإيمان في منزلة بين المنزلتين، منزلة الإلحاد المطلق ومنزلة الإيمان المطلق بالمسيح أو نحوه، وهي منزلة عدم الإثبات أو النفي. ولكن هل للأديان عموما، الغيبية منها والعُرفية، أثر في إيجاد الأخلاق؟ أم أن الأخلاق هي فطرة تولد مع المرء أصلا والأديان قد تُتَممها أو قد تصنف أصحابها اجتماعيا؟ وقد قال رسولنا عليه السلام، ما يشير صراحة أو ضمنا إلى أن الأخلاق تولد مع المرء، وليست مُكتسبة بالدين. فأما ما جاء في هذا المعنى صريحا، فهو في قوله عليه السلام المروي في صحيح مسلم «تجدون الناس معادن فخيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام» فأثبت هنا أن الأخلاق تولد مع الإنسان فطرة…

عبدالوهاب بدرخان
عبدالوهاب بدرخان
كاتب ومحلل سياسي- لندن

طهران ودمشق هل تبتزّان التحالف الدولي أم تلعبان اللعبة؟

الخميس ١١ سبتمبر ٢٠١٤

اذا كان القضاء على الارهاب سيعتمد على تنسيق مع النظامين الايراني والسوري، ومع ميليشيا «حزب الله» (اللبناني/ الايراني)، ومع حكومة عراقية تعوّل على جيش تلاعب الايرانيون بعقيدته القتالية ورفدوه بميليشيات شيعية، فهذا يقترح في المقابل ضرورة التنسيق مع الارهابيين أنفسهم، مع «القاعدة» و «داعش»، لأن النواة الصلبة لمقاتليهم كان ضباطها وأفرادها في سجون تلك الأنظمة وخرجوا أو تخرّجوا، هربوا أو هُرِّبوا، ليشكّلوا التنظيم الأكثر تطرّفاً ووحشية. طبعاً، لا أحد يعتقد بإمكان حصول تنسيق مع هؤلاء، إلا أن وجود الأنظمة الثلاثة في مؤازرة أي «تحالف» دولي - اقليمي «ضد الارهاب» يرسم الكثير من علامات الشك والاستفهام فوق الهدف المتوخّى من أي حرب يشنّها هذا التحالف. فظاهرها المعلن والمعبّر عنه بـ «إنهاء داعش» يمنح تغطية لأجندات كثيرة غير معلنة تتعلّق بمستقبل دول الاقليم، تحديداً بمستقبل سورية والعراق على نحو أوليّ. كان الاعتماد على قوات «البيشمركة» الكردية اجراءً طبيعياً فرضته ضرورتان، تعويض انكفاء الجيش الحكومي ووقف التوسع «الداعشي»، لكن برّرته أيضاً الحاجة الى…

محمد النغيمش
محمد النغيمش
كاتب متخصص في الإدارة

«أكرمنا بسكوتك»!

الخميس ١١ سبتمبر ٢٠١٤

المصطلح الشائع «أكرمنا بسكوتك» يطلقه البعض على سبيل الدعابة المبطنة بالامتعاض من كلام المتحدث. ويبدو أننا في عصر أصبحنا فيه بحاجة ماسة إلى استخدام هذا المصطلح القاسي على البعض لا سيما أولئك المتطفلين الذين يدلون بدلوهم في موضوعات حساسة، وليس لهم فيها لا ناقة ولا جمل فيدفعون السامعين وربما كبار المسؤولين إلى قرارات مصيرية في الاتجاه الخاطئ. ومن يحتاج أن يكرمنا بسكوته ذلك المثبط الذي يهبط من معنويات المنتجين الفاعلين في عملهم ومجتمعهم ولا يريد أن يغرس غرسا نافعا. فالمثبط لا يطول عنقود العنب فيصفه بأنه حامض ليحرم غيره من بلوغه. ويجب أن يكرمنا بسكوته من لا يتورع عن توجيه سهام النقد يمنة ويسرة، وينسى أنه لو اشتغل بعيوبه لأفنى عمره ولم يصل إلى عتبة الكمال. وليت المجادل يكرمنا بسكوته، حينما يصر على خوض جدال عقيم فيزيد الطين بلة أو يجادل في أمر لا يفقه فيه شيئا فيفسد متعة الإصغاء إلى الآراء السديدة. والمشكلة ليست دائماً في الطرف الآخر، بل…

أي ديمقراطية تبنى على الجماجم؟!

الخميس ١١ سبتمبر ٢٠١٤

شكّلت الاضطرابات التي وقعت في المنطقة بآثارها المدمرة والدماء النازفة ميدانا للنقاش الأخلاقي والسياسي والاجتماعي، وهي نقاشات صارخة في تعدد معانيها وتنوع مشاربها وتشعّب مقاصدها، بيد أن الخطأ الأكبر الذي وقع فيه رموز ذلك التغيير، أو ما يسمونه السعي نحو الحرية والعدالة والمساواة وغيرها من الشعارات، تمثّل في استبعاد السؤال الديني بل ومجاملة التطرف الديني، الأمر الذي ارتدّ على المناخ العربي كله. وقد كتبتُ في مايو (أيار) 2012 أن الربيع العربي هو «ربيع تنظيم القاعدة»، وآية ذلك أن مناخات التغيير هيمنت عليها رموز الأصولية وامتُطيت من التيارات المتطرفة الاستئصالية، وحتى الذين لديهم انتماءات ليبرالية وعلمانية باتوا يجاملون هذا الخط الديني ويتحالفون معه بغية إزاحة وهمٍ يسمونه الاستبداد واستبدال استبداد أشد وطأة وأكثر تنكيلا به. حين انتصر صوت الناشط على تأمل الكاتب، وزعيق الخطيب على تحليل الخبير، وشعارات الشوارع على إمكانيات الواقع، فجّرت الأحداث مكنوناتها، إذ سرعان ما ظهر المضمر والمطمور في تلك المجتمعات. فتحت المظاهرات كوّة واسعة على أنفاقٍ كبيرة…

ميساء راشد غدير
ميساء راشد غدير
عضوة سابقة في المجلس الوطني الاتحادي، كاتبة عامود يومي في صحيفة البيان

لماذا يرفضون العمل في «الخاص»؟

الخميس ١١ سبتمبر ٢٠١٤

العمل يحفظ كرامة الإنسان ويحقق له استقلاليته وما نقوله من الحقائق المسلم بها والتي لا خلاف عليها، لذا فإننا نتوقع أن يُقبل الخريجون في الإمارات على فرص العمل أياً كانت في القطاع العام أو الخاص متى ما تناسبت طبيعتها مع مؤهلاتهم وتخصصاتهم، ونتوقع أكثر منهم الالتزام والحرص على خدمة وطنهم، فذلك أشرف لهم من البقاء بدون عمل أو باحثين عن العمل. منذ سنوات كنا جميعاً نُفضّل العمل في القطاع الحكومي بسبب الحوافز والامتيازات التي تقدمها المؤسسات الحكومية والتي تغيب في القطاع الخاص، ولكن اليوم وبفضل الدعم الذي تقوم به الحكومة أصبحنا نلاحظ الفارق الكبير في بيئات العمل لدى بعض الشركات والمؤسسات الخاصة التي تقدم لمواطني الدولة حوافز لا تقل عما تقدمه مؤسسات القطاع الحكومي ان لم تتفوق عليها، ناهيك عن التطور الوظيفي الذي اصبح من نصيب بعض المواطنين الذين بدأوا عملهم في القطاع الخاص وكبروا فيه وتدرجوا حتى وصلوا الى مراكز متقدمة. الحديث عن القطاع الخاص والتطور الحاصل في بيئات…

محاولة نظرة وطنية لا مذهبية حول الإرهاب

الأربعاء ١٠ سبتمبر ٢٠١٤

ناقشت في الحلقة السابقة نوعين من الأنواع الأربعة للإرهاب الذي يقدم إعلامياً للعالم على أنه برمته إرهاب سني عربي، هما الإرهاب الصهيوني والإرهاب الإيراني على الجغرافيا والشعوب العربية. النوع الثالث: الإرهاب العسكري الأمريكي الرسمي الذي سبق الجميع وأسس لاستدعاء واستنفاركل أنواع الإرهاب الأخرى في الشرق الأوسط. الإرهاب الأمريكي الرسمي هو الذي استدعى واستنفر الجهاد الإسلامي في أفغانستان وحرث الأرضية وجهزها لاستنبات القاعدة وطالبان، ولاحقاً حركة الشباب في الصومال، وهو الذي قلب العراق من الأسفل إلى الأعلى بكذبة البحث عن أسلحة التدمير الشامل، وألغى وزارة الدفاع ووزارة الداخلية وسرح جميع منسوبيها وترك العراق عارياً، وفرض الطوارئ والحكم الإداري الأمريكي، ثم سلم الحكم للتحالف الطائفي المذهبي الشيعي المولود من رحم إيران. ضحايا الإرهاب الأمريكي في العراق نصف مليون قتيل وأكثر من مليون جريح، مع هروب نصف سكان العراق إلى المنافي علاوة على هدم البنية العمرانية والزراعية والصحية والعلمية والديموغرافية للعراق. هذه الأرقام سوف تبقى لسنوات كثيرة أعلى مما سجلته حركات الإرهاب العالمية…

عصا «السلفي» حلال

الأربعاء ١٠ سبتمبر ٢٠١٤

بينما كنت مع زميلي نستعرض صور حساباتنا وصور المتابعين على الـ«انستغرام» تجادلنا حول ظاهرة إغراق الـ«انستغراميين» لحساباتهم بالصور، ومن رأي مؤيد إلى آخر معارض، سألته عن صوره أيام الدراسة الجامعية، فتبسم قائلاً: أَوَما تعلم أن التصوير حينها كان حراماً؟! تعود قصة زميلي إلى أوائل فترة التسعينات أو ما يعرف بفترة «الصحوة الإسلامية»، التي دفعت الشباب للتدين، حينها أفتى له أحد الشباب «الخيِّرين» بحرمة تصوير ذوات الأرواح، وساق له الأدلة الشرعية التي نصت على حرمة التصوير، ثم سألته عمّا حدث بعدها، ولماذا تراجع عن رأي كان يؤمن به؟ فكان رده بأني رأيت صور كل من أفتى بحرمة التصوير تتصدر الصحف والمجلات! هذه القصة بها دلالات مهمة، أولها أن بعض الناس ــ من باب حرصها ــ تقوم بنقل الفتاوى دون التحقق من المقصود منها، وثانيها أننا نأخذ تلك الفتاوى ممن ظهرت عليهم علامات التدين من دون التحقق من سعة معرفتهم، خصوصاً أن العلم الشرعي من أغزر العلوم وأعقدها ــ لا كما يظن…

د. عبد الحميد الأنصاري
د. عبد الحميد الأنصاري
كاتب قطري متخصص في حقوق الإنسان والحوار الحضاري والفكر السياسي

«التحصين» ضد التطرف ومسؤولية الأسرة

الأربعاء ١٠ سبتمبر ٢٠١٤

إذا استثنينا الخليج، فإن المنطقة العربية أصبحت محاطة بحزام من العنف الإرهابي، الذي يقتل ويدمر ويهجر آلاف البشر. منذ هجمات «القاعدة» على أميركا في الحادي عشر من سبتمبر 2001 وإلى اليوم، تمر 13 عاماً والإرهاب يزداد ضراوة ووحشية، ويسقط الضحايا من المدنيين، نساءً وأطفالا وأناساً بسطاء على امتداد الساحة العربية والإسلامية من غير ذنب. شباب مسلم متحمس دينياً، يقومون بتفجير أنفسهم في مسجد أو ضريح أو فندق أو سوق شعبي أو مجمع تجاري، وتُزهق أرواح آلاف في سبيل عقيدة «الجهاد» المشوّهة، يحسبون أنفسهم «شهداء» ويعدون إجرامهم «جهاداً». هم من قال الله تعالى فيهم في محكم كتابه: «الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً». الحياة نعمة عظيمة من المولى تعالى، والذين يسعون إلى قتلها هم الجاحدون لنعمته، مُلئت نفوسهم كراهية وبغضاً، إذ لا يقدم على قتل نفس معصومة إلا صاحب نفسية غير سوية، تعادي الحياة والأحياء والمجتمع والحضارة. هؤلاء الشباب الذين تحولوا إلى أحزمة ناسفة وقنابل بشرية…

عندما كنا أسياد العالم

الأربعاء ١٠ سبتمبر ٢٠١٤

تعلمنا منذ حداثة سنّنا أن الله يُعبد في أي مكان وتحت أي سماء وفي ظل أي نظام. تعلمنا أيضا أن الإسلام ليس دينا قوميا ينحصر في اتباعه بالولادة كما نرى في اليهودية أو الدرزية. حدثني صديق كندي تحول مؤخرا من البروتستانتية إلى الكاثوليكية: استغرقت عملية التحول عاما كاملا، فقلت له مازحا جادا إذا قررت يوما أن تتحول إلى الإسلام مر علي وأجعلك مسلما في عشر دقائق. وقلت له أيضا إن الإسلام هو أكثر الأديان عالمية لأنه ببساطة لا يحتاج من اتباعه إلا التخلي عن الشرك بالله والإيمان بأن محمدا عبده ورسوله. ليس لك مرجعية في الإسلام سوى إيمانك. تستطيع أن تكون بريطانيا مسلما، وصينيا مسلما، وأفريقيا مسلما. تبقى على حبك لوطنك وتحترم قوانين وطنك وتحمل الإسلام عقيدة. الإسلام ليس دولة أو عرقا أو قبيلة. أخذني هذا الحوار إلى تأمل هؤلاء الذين يتباكون على دولة الخلافة ويتخلون عن أوطانهم في سبيل الانضمام إلى المنظمات التي تنادي بقيام دولة إسلامية تضم المسلمين…

زياد الدريس
زياد الدريس
كاتب سعودي؛ كان سفيراً لبلاده في منظمة اليونسكو

الضمير والقبلة

الأربعاء ١٠ سبتمبر ٢٠١٤

حين صدر قرار تعييني مندوباً دائماً للمملكة العربية السعودية لدى منظمة اليونسكو في العام 2006م، التقاني الأمير سلمان بن عبدالعزيز في مكتبه وطلب مني بذل الجهد لتوثيق علاقة المملكة مع اليونسكو، ثم سألني: متى ستباشر عملك؟ قلت: بعد شهر من الآن حتى تنتهي الإجراءات الورقية، قال لي: لا، ستبدأ عملك غداً بإذن الله حيث تحضر حفل العشاء الذي سأقيمه للرئيس الفرنسي جاك شيراك، الذي كان يزور الرياض حينذاك. وأصبحت لا أؤرخ بداية عملي في اليونسكو من أول يوم عمل هنا في باريس... بل من ليلة العشاء تلك في الرياض. أمرني الأمير سلمان، في أول ليلة دوام، بأمرين نفذت أحدهما ولم أنفذ الآخر! أمرني أن أبذل جهدي في توثيق العلاقة بين المملكة واليونسكو. وقد حاولت جهدي مع زملائي في المندوبية الدائمة، وأرجو أن نكون قد نجحنا. أما الطلب الآخر فهو أن أتعلم اللغة الفرنسية بسرعة، قال سموه هذا وهو يلتفت إلى الرئيس شيراك. لكنني لم أنفذ المطلوب، أو على الأقل ليس…