آراء

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

المالكي .. محل ثقة أم مصدر قلق؟

الأحد ٢٩ يونيو ٢٠١٤

استطاع نوري المالكي، رئيس الوزراء المنتهية ولايته، أن يقنع الجانب الأميركي بشخصيته، وذلك بعد زيارته للبيت الأبيض في مطلع شهر نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي. قبلها كانت الحكومة الأميركية مستاءة من المالكي الذي أدار البلاد في غيابهم، أعني بعد انسحاب القوات الأميركية، بخلاف ما طلبوا منه، فقد زاد الفساد والتسلط والطائفية وخدمة إيران في سوريا. المالكي عالج الفتور بإقناع الجانب الأميركي أنه في صفهم يحارب الإرهاب، وملتزم بالعملية الانتخابية في موعدها أبريل (نيسان) الماضي، بخلاف الشائعات أنه كان ينوي تأجيلها. وبعد عودته من واشنطن حرك قواته باتجاه الأنبار بدعوى محاربة الإرهاب، وأعلن موعد الانتخابات. ومن جانبها دعمته الولايات المتحدة دبلوماسيا وباعته أفضل أسلحتها؛ صواريخ «هلفاير» وطائرات «درون» (دون طيار) وطائرات «أباتشي» العمودية. وسبقها بنحو عام، قيام المالكي بشراء رضا الروس وتأييدهم، بـ4.3 مليار دولار، أكبر صفقة عسكرية لهم في منطقة الشرق الأوسط منذ سقوط الاتحاد السوفياتي. وبعدها أصدر وزير الخارجية لافروف تصريحه الشهير بأن مواقف البلدين متطابقة وزاد من دعم…

مشاكل البيئة ومصاعب الحل “العالمي”

السبت ٢٨ يونيو ٢٠١٤

مهمة خلق إجماع دولي حول مسألة أو قضية ما أمر في غاية الصعوبة، وقضايا البيئة التي تجمع بين عدم التيقن العلمي والسياسات والمواطن والنشاط الصناعي وبين الاقتصاد هي الأكثر صعوبة وتعقيداً والأكثر عصياناً على الحل. ولسوء الحظ أن الإجراءات التي يستخدمها العالم حالياً لصياغة إجماع عالمي حول مسائل البيئة ليست مصممة للتعامل مع المطالب الفردية للدول لحل المشاكل البيئية، بالإضافة إلى فشلها في أن تأخذ في الاعتبار ما تعلمته البشرية حول فعاليات وديناميكية التعامل مع القضايا المتعددة ومفاوضات الأطراف المتعددة، فتلك الفعاليات والديناميكيات تتقبل إجراءات وقوانين وبنية الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى المشابهة لها كما هي، رغم أن تلك المنظمات ليست مصممة للتعامل مع مسائل إدارة الموارد العالمية. عدد قليل من البشر يدركون أن العمليات التي نستخدمها لمناقشة الاتفاقيات العالمية مهمة كما هو مهم القدرات التقنية والفهم العلمي الذي تجلبه المفاوضات على الطاولة لإيجاد الحلول المناسبة والمقايضات. والواقع أن الحلول التقنية الجيدة لا يمكن التوصل إليها بسهولة لأن المتفاوضين يكونون…

جمال خاشقجي
جمال خاشقجي
كاتب سعودي ويشغل حالياً منصب مدير قناة "العرب" الإخبارية

«داعش» باقية وتتمدد… أم زائلة لا محالة؟

السبت ٢٨ يونيو ٢٠١٤

يراهن الرئيس الأميركي باراك أوباما على عامل الوقت للقضاء على تهديد «داعش»، قال ذلك بوضوح الأحد الماضي في مقابلة تلفزيونية بأن «السكان المحليين في العراق سيرفضون المتطرفين في النهاية بسبب عنفهم وتطرفهم». ما لم تفاجئنا «داعش» بسياسة جديدة ومكر وحكمة، فهي نظرية مقبولة ومحتملة استناداً إلى سوابق التنظيمات السلفية الجهادية المماثلة لـ «داعش» التي أهلكت نفسها بتطرفها وتعجلها واعتدادها بقوتها. إذاً، لا عمل عسكرياً أميركياً ضد «داعش»، بل إنهم سارعوا بنفي خبر بثه التلفزيون العراقي الرسمي زعم أن طائرات أميركية قصفت مواقع لـ «داعش» الأربعاء الماضي بعد دقائق قليلة، ما يؤكد حرصهم على تحاشي المواجهة مع التنظيم -حتى الآن-. إنه تحليل عسكري وسياسي أميركي سليم ومقبول حتى من حلفاء الولايات المتحدة القلقين من توسع «داعش» كالسعودية، فسفيرها لدى لندن الأمير محمد بن نواف دعا بوضوح في مقالة نشرها في «الدايلي تليغراف» اللندنية العالم إلى عدم التدخل، وأن على العراقيين حل أزمتهم وحدهم، بل إنه كان أكثر تحديداً فأعلن رفض الغارات…

حمود أبو طالب
حمود أبو طالب
كاتب سعودي

الصيام في بلاد العم سام

السبت ٢٨ يونيو ٢٠١٤

قد يتحمل الإنسان إلى حد ما اضطراره لقضاء شهر رمضان خارج وطنه في دولة عربية أو إسلامية يجد فيها رائحة رمضان وبعض طقوسه التي اعتادها حتى وإن كانت روحانية وحميمية وطنه لن يجدها في أي مكان، لكن التعب النفسي والجسدي أن يأتي رمضان والإنسان في بلاد بعيدة غريبة نهارها يصل إلى 18 ساعة أحيانا، وأيام الشهر مثل غيرها من الأيام. صحيح أنه اختبار حقيقي للأعصاب والنية والقدرة على التحمل، لكنه صعب وأصعب ما فيه الحنين. أشياء كثيرة سأفتقدها في هذا السكون والنهارات الطويلة والليالي القصيرة جدا، وحتى إن كان الوطن بكل مافيه يمكن متابعته الآن بالصوت والصورة إلا أن الرائحة والطعم وخصوصيات ومفارقات رمضان لا يمكن الشعور بها إلا في ذات المكان. الناس والملامح والسحنات الرمضانية المتجهمة نهارا والضامرة عصرا والمبتهجة ليلا لن نراها هنا إلا بالصدفة المحضة النادرة. باديء ذي بدء افتقدت المتابعة اللصيقة للجدل الذي يحتدم قبل دخول رمضان حول تحديده علميا بواسطة المراصد الفلكية أو بالعين المجردة…

خلف الحربي
خلف الحربي
كاتب سعودي

أمة محطمة تشجع الجزائر!

السبت ٢٨ يونيو ٢٠١٤

أمام شاشات التلفاز التي لازالت تقطر نشرات أخبارها بالدماء العربية البريئة انطلقت هتافات ملايين العرب من المحيط إلى الخليج فرحا بانتصارات المنتخب الجزائري في مونديال البرازيل، حركت شجاعة محاربي الصحراء داخل المستطيل الأخضر مشاعر العرب الذين غرقوا في سلسلة من النكبات والصراعات الوحشية التي شهدتها المنطقة العربية في السنوات الأخيرة حتى ظن قسم كبير منهم أن شعورهم بالحنين لعروبتهم قد انتهى إلى الأبد، فشكرا لأبطال الفريق الجزائري الذين أشعلوا ما تبقى من جذوة الاعتزاز في قلب أمة جار عليها الزمان وضاقت بنكساتها المتوالية أرجاء المكان فلم تجد وسط كل هذا الحطام التاريخي مساحة لفرح سوى تشجيع هذا الفريق الذي جاء ليمثل أمة تحترق على الهواء مباشرة!. ** نهنئ سمو الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد بالثقة الملكية السامية ونتمنى له كل التوفيق في مهمته الجديدة ونأمل أن تنجح الرياضة السعودية في عبور عنق الزجاجة الذي امتد لعشرين عاما كاملة هي عمر الاحتراف في ملاعبنا، فقبل ذلك نجح اللاعبون…

التعاون الإيراني الأميركي بشأن العراق قرار صعب

السبت ٢٨ يونيو ٢٠١٤

تعد مجابهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا (داعش) هدفا مشتركا للخصمين القديمين، إيران والولايات المتحدة، القلقين كثيرا بشأن تقدم جماعة «داعش» المسلحة في العراق، التي قامت بالاستيلاء على بلدات ومدن كبيرة في شمال العراق وشرقه، لم تستطع الاثنتان أن تنضما بعضهما إلى بعض في تعاون مشترك بهذا الشأن؛ إذ قامت الدولتان بإمداد حكومة نوري المالكي بمستشارين عسكريين، ولكن لم تشترك أي منهما حتى الآن في هذه الحرب. ويدعي المسؤولون الأميركيون أن إيران أمدت حكومة المالكي بطائرات استطلاع من دون طيار ومعدات عسكرية، الأمر الذي كانت إيران حذرة بشأنه وأكدت على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أن «القوات الإيرانية والقائد قاسم سليماني لم يكن لهما وجود في العراق». ومن المهم لإيران أن تظل بعيدة عما ترغب «داعش» في أن تسميه المواجهة «السنية - الشيعية»، بينما تعد التطورات في العراق في غاية الأهمية بالنسبة لطهران وأمنها القومي. ومن المهم أيضا للولايات المتحدة أن تقوض تنظيم داعش قبل أن…

محمد الباهلي
محمد الباهلي
كاتب من الإمارات

أهداف وأجندات

الجمعة ٢٧ يونيو ٢٠١٤

هُناك حالياً الكثير من المؤشرات في المشهد السياسي العربي، بكل صوره الدموية المؤلمة، تدل دلالة واضحة على أن المنطقة تمر بحالة من العبث بأمنها واستقرارها، والهدف هو أن تصل إلى مرحلة التمزق والتفتت. وما يحدث اليوم في المشهد العربي بكل تجلياته السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ليس أمراً تلقائياً، كما يحاول البعض تصويره، بل أمر تم الإعداد له بصورة استراتيجية دقيقة، في مراكز بحثية، أمنية واستخباراتية، بهدف أن يتم جر المنطقة إلى الدخول في حالة من الفوضى، حتى يتم إحداث شقوق عميقة في تركيبة المجتمع العربي. إنها «الفوضى الخلاقة» التي يراد منها دفع الدول العربية إلى الدخول في نفق الصراع الطائفي المؤدي إلى التقسيم والتفتيت. وهذا الأمر تعترف به صراحة الكثير من الدراسات السياسية والاستخباراتية الغربية كما تعلن عنه تصريحات لقادة غربيين. ففي الخامس من أكتوبر 2013 نشرت صحيفة «الأهرام» تصريحاً لرئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الأسبق الجنرال المتقاعد «هيو شيلتون»، قال فيه إن أميركا وضعت خطة لزعزعة استقرار مصر والبحرين، وأن…

خطوات احترازية..

الجمعة ٢٧ يونيو ٢٠١٤

ـ لا يمكن التنبؤ أبداً بما يمكن أن تفعله أو تفكر فيه التنظيمات الإرهابية التي تجتاح العالم العربي هذه الأيام؟ ولا أين تقع معاركها المقبلة/ المتوقعة؟. الأحداث في حالة سيلان مذهل ومريب، وكل دولة لا تتوقع أياماً مزعجة عما قريب، أو تسترخي أكثر من اللازم، فهي تعيش خارج التاريخ بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.. ـ الدول التي تعمل حساباً للغد وتقرأ التحولات والأحداث بشكل جيد؛ يمكنها بعد توفيق الله أن تنجو من مثل هذه الكوارث شريطة أن تكون دائماً على أهبة الاستعداد وألا تترك شيئاً للصدفة، أو للاحتمالات المنجية.. لا ننسَ أن السيناريوهات التي ترسم للمنطقة كثيرة جداً، وهي تحدث بأشكال قد تبدو مفاجئة، ولكن المؤكد أنه قد تم التخطيط لها مسبقاً.. من يدري؟!! ـ القتل المستعر في العراق وفي سوريا مؤلم لنا جميعاً، وربما له تبعات جسام قد يطالنا بعضها لا قدر الله، ولن يجدي ترديد الأسئلة العقيمة نفسها عمن أوصل الأمور إلى هذا الحد؟ ولا عن من…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

«داعش» على حدود السعودية

الجمعة ٢٧ يونيو ٢٠١٤

البيان المقتضب للديوان الملكي السعودي يعبر عن حالة الاستنفار في كل المنطقة، فقد بلغ جيش المتطرفين الحدود، وأصبحت ثلاث دول في مرمى تنظيم القاعدة، تركيا والأردن والسعودية. «داعش»، الفصيل الأقصى تطرفا في تنظيم القاعدة، يحشد الطاقات باسم مواجهة نظام الأسد، والآن باسم مواجهة حكومة المالكي، ويبني جيشا جرارا من آلاف الانتحاريين من جنسيات مختلفة كل منهم جاهز للعودة إلى بلاده في حرب عالمية. ما يحدث في العراق، مثل ما حدث في سوريا، انتفاضة حقيقية ضد حكم طائفي كريه، وعلى طبول الانتفاضة دخلت «القاعدة» تحت مسميات: «داعش» و«جبهة النصرة» و«أحرار الشام»، بدعوى مناصرة المظلومين حتى تتسيد الساحة بقدراتها العالمية الاستثنائية. استخدمت غضب ملايين السنة في أنحاء العالم من إندونيسيا وحتى بريطانيا، ثم جعلتهم يرقصون على أنغام انتصاراتها، والهتاف لها. اليوم «داعش» كما قال زميلي الأستاذ يوسف الديني، هي نجم شباك التذاكر! وحتى نقرأ التطورات المتسارعة بشكل لم يسبق له مثيل، أصبح أمامنا خصمان لا يمكن التحالف مع أي منهما؛ حكومتا الأسد…

سعيد المظلوم
سعيد المظلوم
ضابط في شرطة دبي برتبة مقدم ، حاصل على درجة الدكتوراة من جامعة سالفورد بالمملكة المتحدة في إدارة التغيير وعلى درجة الماجستير في الإدارة العامة (MPA) من جامعة ولاية أوريجون بالولايات المتحدة الأمريكية، مهتم في مجال الجودة والتميز المؤسسي ، يعمل حالياً مديراً لمركز أبحاث التميز بالإدارة العامة للجودة الشاملة بشرطة دبي

قراطيس فرع رقم «1»

الجمعة ٢٧ يونيو ٢٠١٤

أبصرت عائشة النور بين عائلة رياضية «شطرنجية»، كان والدها يدير هذه اللعبة، فلعبها جميع إخوتها، وكان أميزهم البطل سالم عبدالرحمن، حتى عائشة لعبتها فترة من الزمن، وما لبثت أن أقلعتْ عنها؛ لأن شغفها كان في مكان آخر. عشقت عائشة «الرسم»، فكانت سعادتها تكمن في شراء دفتر للرسم لتملأه برسوماتها الجميلة. عند بداية كل عام دراسي كانت تذهب مع والدها إلى المكتبة لشراء القرطاسية، وبمجرد دخولها يتعلق ناظراها بأرفف الدفاتر، لترى جمال الرسومات التي تزينها، ولسانُ حالها يقول: لماذا لا تكون رسوماتي على هذه الدفاتر؟ ثم تنتقل نحو الرف الذي توجد عليه الدفاتر التي لا تحتوي على أية رسومات؛ فتشتري بعضها، وعندما تعود إلى البيت، تدخل غرفتها، وتأخذ دفترها الخاص بالرسم، ثم تبدأ بعملية القطع واللصق على الدفتر الجديد، وتتأمله بكل زهو وفخر، وهنا ينتابها شعور بأنها قد حققتْ جزءاً من الحلم! كبرت عائشة، وكبُرَ مصروفها الشهري من والدها، لكنها كانت تستقطع النسبة الكبرى منه لشراء الدفاتر، حيث تدخل محالها المشهورة…

خالد الدلاك
خالد الدلاك
كاتب سعودي

المرحوم محمد أبو عمير كما عرفته

الجمعة ٢٧ يونيو ٢٠١٤

علاقتي بالأخ العزيز محمد أبو عمير مدير عام مكتب الرئيس العام لرعاية الشباب - رحمه الله- ليست وليدة عمله برعاية الشباب، فقد لا يعرف الكثيرون أن المرحوم بدأ الحياة العملية في مدينة الرياض من خلال جريدة الجزيرة وفي قسم الصياغة بالذات إلى أن انتقل للعمل مع سمو الرئيس العام وحظي بثقته ودعمه وظل ملازماً له حتى أصبح مديراً لمكتبه وشخصية مميزة في مجال عمله. زاملته عن قرب وعن بعد وأدركت أنه شخصية مميزة عن الآخرين؛ فهو من الأشخاص النوادر القلائل الذي حقق النجاح ووصل لأعلى المناصب والمراتب وأهمها بصمته وهدوئه ووقاره وحكمته ساعده بلا شك على ذلك عمله وحماسه وإخلاصه وولاؤه وهو الأمر الذي مكَّنه وفي فترة وجيزة أن يكون عوناً وسنداً وساعداً أيمن لسمو الأمير نواف بن فيصل والذي وجد فيه الشخص المناسب والأمين على العمل والمؤتمن على خصوصيته والحريص على إنجازه في انسيابية تامة، ديدنه في ذلك محبته لسموه وإخلاصه في العمل فما يجمع بين الاثنين هو مسيرة…

مصطفى فحص
مصطفى فحص
كاتب وصحفي

إيران.. من الصحوة إلى الصدمة

الجمعة ٢٧ يونيو ٢٠١٤

أتاح الانكفاء في السياسات الخارجية الذي يمارسه الرئيس الأميركي باراك أوباما، الفرصة أمام طهران للتصرف كدولة عظمى إقليمية، يمتد مجالها الحيوي من بحر قزوين حتى ساحل الناقورة، آخر نقطة حدودية بين لبنان وفلسطين المحتلة، وسمح لها الانسحاب الأميركي من العراق، وفشل واشنطن في إقناع بغداد الواقعة تحت الضغوط الإيرانية، بتوقيع اتفاقية شراكة استراتيجية ثنائية، أن تملأ الفراغ الأميركي من أفغانستان إلى لبنان مرورا بسوريا والعراق. لكن ما لم يكن في حسبان صناع القرار في طهران، أن الشعوب العربية قررت النزول إلى الشارع، وأن العدوى التونسية - المصرية سرعان ما انتقلت إلى سوريا، التي روّج نظامها ومن يدافع عنه، أن الشعب السوري يختلف عن الشعوب الأخرى في علاقته مع نظامه، من حيث التوافق الشعبي والرسمي على السياسات الوطنية والخيارات القومية، حيث قرر الشعب السوري إسقاط هذه المنظومة التي حُشر داخلها عقودا طويلة، فخرج مطالبا بحقوقه وكرامته، معتبرا أن حريته الشخصية شرط لتحرره من قبضة النظام وإسقاط هيبته لصالح كرامة المواطن، وخرج…