آراء

سحر عبد العزيز العومي
سحر عبد العزيز العومي
مدربة دولية معتمدة علم النفس الإيجابي - معالجة دولية معتمدة في التخيل الإبداعي

الطاقة الإيجابية – الفجر الجديد

الثلاثاء ٢٤ يونيو ٢٠١٤

سمعنا كثيرا عن الطاقة الإيجابية ، وقد نكون لم نسمع عنها الى الان ، ولكن فلنتوقف قليلا ونرى ، يا ترى ما هي الطاقة ولماذا يكثر الحديث عنها ، لماذا نملك الكثير ومع ذلك قد لا نشعر بالسعادة أو قد لا نمتلك تلك الطاقة الإيجابية التي يتحدثون عنها الطاقة لا تتجزاء ولا تفنى ، كل شيء في هذا الكون عبارة عن طاقة ، حتى الجماد لدية طاقة لا نعيها ، ما يفرقنا هودرجة ذبذبات هذة الطاقة ، وتلك قصة أخرى ترى لماذا احيانا نكون بالقرب من بعض الناس ، زملاء عمل ، ضيوف ، أقارب ونشعر بالضيق منهم ، ونسعد برحيلهم ( ثم نخجل من أنفسسنا لشعورنا بذلك ) ياترى لماذا أيضا نشعر بالحياة والتوهج والضحك حول اناس مختلفين، ترى ما الفرق ولماذا نشعر بذلك ؟ في اللهجة العامية عند أهل الخليج العربي يقولون عند السلام " وش لونك " ، أي ما هو لونك اليوم ، وفي الحقيقة أثبت العلم…

جميل الذيابي
جميل الذيابي
كاتب وصحفي سعودي

جدار الماء (خالد الفيصل.. «هرول» إلى كوريا!)

الثلاثاء ٢٤ يونيو ٢٠١٤

لا أتذكر أنني قرأت كلمة فائضة بالتشريح الصادق والبعيد عن المجاملة المعتادة لأمير منطقة سعودية تشخّص الحال التعليمية في المملكة، أفضل مما قرأت لأمير منطقة حائل سعود بن عبدالمحسن خلال كلمة ألقاها في حفلة جائزة محمد بن فهد للتفوق العلمي بالمنطقة الشرقية في نيسان (أبريل) 2012، إذ شنّ فيها هجوماً كاسحاً على نتائج العملية التعليمية في المملكة. تذكرت خلال قراءتي كلمة سعود بن عبدالمحسن كتاب الصديق مدير جامعة اليمامة سابقاً الدكتور أحمد العيسى «إصلاح التعليم في السعودية بين غياب الرؤية السياسية وتوجس الثقافة الدينية وعجز الإدارة التربوية»، الذي شخّص فيه الحال التعليمية البائسة، وأسهم في وضع «روشتة» علاجية مناسبة لإصلاح وتطوير التعليم العام والجامعي. أقرأ من فترة لأخرى لبعض «رجيع» وزارة التربية والتعليم عبر تقديم بعض الخبرات الإنشائية، وسرد الحكايات، والترويج للذات، والتنظير على الناس بعد خروجهم من المؤسسة التعليمية، إما بكتابة كلام إنشائي عجزوا عن تطبيقه إبان عملهم، وإما انتقادات ركيكة، كما أن من أفضل ما قُدم في شأن…

ناهد وأصحاب الفيتو..

الثلاثاء ٢٤ يونيو ٢٠١٤

ـ الذين قتلوا ناهد هم الذين كانوا ولا يزالون يرفعون فيتو العار كلما أرادت وزارة أو جامعة تغيير غلاف كتاب أو ورقة تقادم عليها العهد ضمن منهج دراسي بائس ومخيف برجعيته؛ بذريعة أن ذلك تغريب يريد شراً بأبناء المسلمين، ولذلك أصبح من الطبيعي على كل من يحترم عقله أو ظهرت عليه بوادر النبوغ المبكر أن يبحث عن حبل منجاة مما يحدث. ـ الذين قتلوا ناهد هم الذين دفعوها ودفعوا غيرها إلى البحث عن تعليم حضاري يليق ببني البشر ويستوعب أحلامهم وتطلعاتهم المشروعة في الحياة لا في الموت والتخويف المستمر منه، ولذلك هربوا بمحض إرادتهم حتى لا يُصبحوا مع الأيام نسخاً مكررة ومتشابهة تعمل بالطريقة الطقوسية نفسها منذ خمسين سنة. ـ الذين قتلوا ناهد هم أولئك الذين يفترضون أن لكل مواطن 10 أصابع في الكف الواحدة؛ كي يتحسس الخطيئة ويكافحها بالوهم، وأنه لو فقد منها إصبعاً بالجهل أو بالنسيان فإنه سيكون موضع شك وسؤال و(برطمة) ريثما تنبت له هذه الإصبع اللعينة…

خلف الحربي
خلف الحربي
كاتب سعودي

داعش في بيتك !

الثلاثاء ٢٤ يونيو ٢٠١٤

تخيل لو تأملت المشهد من نافذة بيتك فوجدت مقاتلين يتجولون في الشارع وقد قتلوا ثلاثة من جيرانك وبطحوا بقية المارة في منتصف الطريق، بالتأكيد سيكون مثل هذا المشهد خبرا مفرحا لأشقائنا في قناة الجزيرة ولكنه لن يكون خبرا مفرحا بالنسبة لك لأنك سوف تدرك متأخرا أن وطنك قد حان دوره في مجازر ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد.   قد ينجح أثرياء الحي في الهروب بأولادهم وزوجاتهم إلى أوروبا وستبقى أنت في هذا الخراب لا تملك عملا مفيدا تقوم به سوى المشاركة في تشييع القتلى من جيرانك وأبناء عمومتك في كل يوم وتحرص على حضور أكبر قدر ممكن من هذه الجنائز كي لا يغيب الناس عن تشييع أولادك حين تقتحم قذيفة آر بي جي شقتك المستأجرة.   يومها لن ينفعك الحديث عن المؤامرة الدولية الدنيئة التي شارك فيها بعض أشقائك العرب وتورط فيها بعض أبناء جلدتك بوعي أو دون وعي، سوف تتذكر حماقاتك التي كنت تنثرها على شبكة الإنترنت حين كنت…

عقل العقل
عقل العقل
كاتب وإعلامي سعودي

صوت المواطن.. يفضح واقعنا

الثلاثاء ٢٤ يونيو ٢٠١٤

الإعلام الرسمي في أي بلد في العالم يميل إلي الموضوعية، ويبتعد عن الإثارة ويؤمن بالمسؤولية الاجتماعية تجاه قضايا المجتمع الذي يعمل فيه، ولا يشكل العامل التجاري والإعلانات ضغطاً عليه، يجعله يسابق المؤسسات الإعلامية الخاصة على حساب الرسالة التي يأمل أن يؤديها بكل موضوعية وشفافية على رغم الانتقادات التي يتعرض لها الإعلام الرسمي في دولنا بسبب ضيق الهامش في الحرية الإعلامية التي ترى بعض وسائل الإعلام الخاصة أنها متحررة من القيود الرسمية. وفي تجربتنا المحلية للأسف أم محطات الإذاعة الخاصة لم ترتقِ إلى درجة من الجدية في مضامين رسالتها الإذاعية، فكم نسمع في هذه الإذاعات من سخف ونشر لثقافة سطحية للأسف من بعض هذه الإذاعات الخاصة. هذه مقدمة للحديث عن برنامج إذاعي تبثه إذاعة الرياض أربعة أيام في الأسبوع، وهو برنامج «صوت المواطن» الذي يقدمه المذيع المتألق محمد العقيلي مع بعض زملائه في فريق عمل البرنامج، ويقدم بعض حلقاته المذيع الذي لا يقل تألقاً الأستاذ خالد الشهوان، وهو برنامج مباشر يفتح…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

ظاهرة تأييد لـ«داعش»

الإثنين ٢٣ يونيو ٢٠١٤

في مدينة معان الأردنية، خرج بعد صلاة الجمعة الماضية عشرون أو ثلاثون شخصا رافعين يافطات تحيي تنظيم داعش الإرهابي، وتعلن أن مدينتهم تناصر ما سموه بدولة الإسلام. طبعا، الرقم قد يعبر عن قلة المتعاطفين وليس العكس، مقارنة بالمظاهرات القديمة في الأحداث السياسية الكبرى. إنما القصة قد تكون أعمق مما يبدو لنا على السطح، لأن من يؤيد التنظيم سيتعمد إخفاء تعاطفه خشية أن يوضع تحت الرقابة الأمنية، لأنه تنظيم إرهابي وسري وملاحق، وتعتبره الدولة خطرا لا يحتمل. لهذا قد تعبر المظاهرة عن حجم التأييد، إن كان هناك فعلا مؤيدون ساكتون أو أعضاء نائمون. ويعكس هذا التخوف حتى المتطرفون سياسيا، فالقيادي في التيار الجهادي الأردني المعروف بأبو سياف هو الآخر تبرأ من المظاهرة وطروحاتها، وحتى من بعض شبابها المنتمين لحركته، قائلا إنه غرر بهم وإن داعش لا تخدم حركته ولا تمثلها. وإذا كانت معان أصغر من تعبر عن الخطر، فإن ساحة «تويتر» مكتظة بالداعين لداعش، والمتعاطفين، والمهتمين بمتابعته. ظاهرة لم نر مثلها…

غسان شربل
غسان شربل
رئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط

لن يرجع كما كان

الإثنين ٢٣ يونيو ٢٠١٤

لا يستطيع العراق احتمال سيطرة «داعش» على أجزاء واسعة من أراضيه. لا تستطيع المنطقة احتمال قيام إمارة «داعشستان» على جانبي الحدود السورية - العراقية. العالم أيضاً لا يستطيع قبول قيام أفغانستان جديدة في قلب العالم العربي وفوق حقول النفط. لا بد من هزيمة «داعش». هذا ما تقوله الدول القريبة والبعيدة. ومثل هذه الهزيمة ليست مستحيلة. لكن الحل يبدأ بقراءة ما حدث. «داعش» فجر مشكلة كبرى. لكن المشكلة لا تقتصر على «داعش». لا يملك «داعش» جيوشاً جرارة. ويصعب القول إن أهالي الموصل والأنبار يتحرقون للعيش في ظل مبادئه. وواضح أن «داعش» استفاد إلى أقصى حد من الانهيار الذي ضرب العلاقات السنية - الشيعية وتفاقم بفعل الأسلوب الذي اختاره نوري المالكي لمعالجة الاحتجاجات في الأنبار. ما كان «داعش» لينجح في اكتساح المناطق التي اكتسحها لو كان المكون السني يشعر أنه شريك فعلي في إدارة البلاد. فمشاعر الإقصاء والتهميش لدى السنة كانت السلاح الأمضى الذي استخدمه التنظيم لطرد سلطة المالكي من هذه المناطق.…

شافي الوسعان
شافي الوسعان
كاتب سعودي

آلية الابتعاث .. «شختك بختك»!

الإثنين ٢٣ يونيو ٢٠١٤

يبدو أنَّ وزارةَ التعليمِ العالي بحاجةٍ إلى كارثةٍ إنسانيةٍ كي تستفيقَ من غفوتِها وتعرفَ أنها مطالبةٌ بالردِّ على تساؤلاتِ الناسِ وأسئلةِ الصحافة، فمع أنَّ قضيةَ إلزامِ المعيداتِ بالابتعاثِ الخارجي، أُثيرَت أكثرَ من مرة، إلا أنَّ الوزارةَ لم تَرُد، مع تذكيرِها في أكثر من مناسبةٍ بالنداءِ الذي وجهه وليُّ العهدِ السابقِ الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- حين طالبَ الجهاتَ الحكوميةَ بالردِ فوراً على كلِ ما يُكتَبُ عنها في وسائلِ الإعلامِ، مبيناً أنَّ السكوتَ من قبلِ الجهاتِ الحكوميةِ يعني إقراراً بما تم نشره وتأكيداً له، لكنَّها تجاهلت ذلك مع الأسفِ الشديدِ، واعتقدتُ حينها أنها ارتكبت حماقةً كبيرة، غير أني اكتشفتُ أنَّها على حق!، فهي على ما يبدو في قضيةِ الابتعاثِ الخارجيِّ كانت ديموقراطيةً أكثرَ مما يجب، حين تركت للناسِ حريةَ الاختيارِ من بين تصريحِاتها المتناقضةِ، فالذين ذهبوا للوزيرِ أبلغهم ‏أنَّ جميعَ الجامعاتِ أُبلغت بعدمِ إلزام المعيداتِ بالابتعاث، وشدد على أنَّ من تُلزم بالسفرِ تُكاتبه مباشرة، والذين تعاملوا مع الجامعاتِ مباشرةً أُجبِروا…

الخِدمةُ الوطنيةُ.. انتماءٌ حقيقي وولاءٌ مُطلق

الإثنين ٢٣ يونيو ٢٠١٤

«الإخلاص والتفاني والعطاء والانتماء الحقيقي والولاء المطلق للقيادة»، بهذه العبارات لخص اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، نظرته للشاب والشابة الإماراتية. فمعانٍ من قبيل الولاء والانتماء هي معانٍ متجذرة لدى المواطن الإماراتي، وتأتي الخدمة الوطنية بدورها لتكون رافداً لتعزيز تلك المفاهيم وكشف زوايا أخرى لها تصب في نهاية المطاف في مصلحة الوطن والمواطن الإماراتي. لقد تشرفت في الأسبوع المنصرم بإدارة الجلسة الأولى لندوة الخدمة الوطنية وتعزيز الهوية، والتي أصبحت، أي الخدمة الوطنية، محط اهتمام الرأي العام الإماراتي وحديث المجالس والأسر الإماراتية التي نستقي منها العبر في تلاحم الشعب مع قيادته. كان معي في الجلسة كل من اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون، وكذلك الدكتورة أمل القبيسي النائب الأول لرئيس المجلس الوطني، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم. وفي الورقة التي قدمها رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية تتكشف لدينا الجوانب الاستراتيجية للخدمة الوطنية، والمتمثلة في استثمار طاقات الشباب الإماراتي وتنميتها وتطويرها، بحيث لا…

د. السيد ولد أباه
د. السيد ولد أباه
كاتب وأستاذ جامعي موريتاني، له كتب ودراسات عديدة منشورة في ميادين الفلسفة المعاصرة وإشكالات التحول الديمقراطي.

العراق وقواعد اللعبة الدولية الجديدة

الإثنين ٢٣ يونيو ٢٠١٤

لم يجد الرئيس الأميركي باراك أوباما ردة فعل مناسبة على الزلزال العراقي الأخير سوى إسداء النصيحة للأطراف السياسية العراقية بالتحاور والتشارك في الحكم، وإرسال عدد محدود من المستشارين العسكريين لمساعدة حكومة بغداد على وقف تقدم متمردي «داعش» وحلفائهم الذين أصبحوا على أبواب العاصمة بغداد. الموقف الأميركي البارد يعبر عن مأزق دبلوماسي حاد إزاء أحد أهم الملفات الدولية الذي استأثر باهتمام واشنطن منذ حرب، 2003 التي شنت لهدفين هما: الحرب الاستباقية ضد الإرهاب، وتصدير الديمقراطية الليبرالية. وكانت النتيجة مزيداً من الإرهاب والعنف والاستبداد والإقصاء والتمييز الطائفي. المفارقة الكبرى أن الإدارة الأميركية وجدت نفسها في وضع يفرض عليها التنسيق مع إيران التي سلمتها مفاتيح البيت العراقي، بحيث تحولت الورقة العراقية إلى ورقة رابحة في المسار التفاوضي المستمر حول الملف النووي الإيراني. في هذا السياق، نحيل إلى التحليل المركز الذي قدمه الباحث السياسي الأميركي المرموق والنافذ «والي نصر»، وهو من أصل إيراني، في كتابه الأخير «الأمة التي يمكن الاستغناء عنها» the dispensable nation…

د. حمزة السالم
د. حمزة السالم
كاتب سعودي

معنى «وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ»

الأحد ٢٢ يونيو ٢٠١٤

كنت في شبابي كثيراً ما أقف متأملاً عند مقبرة ملاصقة لمزرعةٍ لجدي، قيل إن أكثر من فيها هم آباؤنا وأجدادنا من الذين سُفكت دماؤهم فيها على أيدي جنود إبراهيم باشا أثناء حصار الدرعية وبعد سقوطها وتدميرها. فلطالما تساءلت: لماذا سقطت الدولة السعودية الأولى وقد كانت على ما كانت عليه من العقيدة الصافية، وتحكيم الشريعة، وإقامة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحداثة العهد؟ فقد كانت الدولة السعودية الأولى عند سقوطها في أوج شبابها وقوتها، لم يدركها بعد هرم الدول والممالك. فكيف تسقط دولة فتية شابة قد تعهد الله بنصرها {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ}. دولة قد وفت بعهد الله عندما مُكنت في الأرض، {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ}. فقيل لي: إنهم قد بدلوا وحرفوا في الالتزام بدعوة الشيخ، وتهاونوا في العبادات، وفي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأسرفوا على أنفسهم في شهوات الدنيا وملذاتها. وأنا من أعرف الناس الأحياء اليوم بهم، فلطالما عشت…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

الفوضى في دولتي العراق والشام

الأحد ٢٢ يونيو ٢٠١٤

عندما بدأت الثورة السورية كانت تقديرات الكثيرين أنها لن يحول عليها الحول؛ إما أن يقمعها النظام مبكرا فيخمدها، أو تنتشر وتقضي على النظام. بدايتها كانت بسيطة، اعتقال بضعة أطفال في مدينة درعا، كتبوا على جدران الحي ضد النظام في 26 فبراير (شباط). وسريعا ما اتسع حريقها لتشتعل مظاهرات الاحتجاج وتنتقل إلى دمشق، وحمص، وحماه، وكل شبر في سوريا. عمليا نجح الرئيس بشار الأسد في أن يرتهن البلاد، وورط الجميع في حرب نيابة عنه. وكذلك الأزمة في العراق، بدأت في الرمادي، وسريعا ما وصلت إلى الموصل، ولا تزال في بدايتها. أطرافها معدودة ومطالبها محدودة: سنة محتجون من عشائر وعسكريين سابقين، يستغل ثورتهم تنظيم «داعش» الإرهابي. فإن طالت الاحتجاجات والمواجهات لأشهر أخرى، فإنها مع الوقت ستتعقد وتكبر، وسيشارك فيها طباخون أجانب كثر، ويصبح من الصعب التنبؤ في أي اتجاه ومتى ستحسم. لهذا، إن لم يستطع اللاعبون الأساسيون اليوم محاصرتها فسيجدون أنفسهم غدا رقما صغيرا على الطاولة. رئيس وزراء العراق نوري المالكي راغب…