أطباء التجميل السعوديون يفوقون المائة.. والرجال يُقبلون على «تصغير الثدي»

أخبار

الدمام – سحر أبوشاهين

كشفت رئيسة الجمعية العلمية السعودية لجراحة التجميل ورئيسة قسم جراحة التجميل في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة الدكتورة صباح مشرف أن الإقبال على عمليات التجميل شهد زيادة ملحوظة في السنوات الأخيرة نتيجة زيادة الوعي وتكريس الإعلام صورة نمطية للجمال ما جعل المراهقات يترددن على عيادات التجميل بغرض تحسين أنفسهن، مشيرة إلى أن الرجال السعوديين أيضا يقبلون على عملية تصغير الثدي، خاصة السمينون منهم.

وأشارت إلى أن زيادة الإقبال على عمليات التجميل ترافق معه زيادة في عدد الأطباء السعوديين المتخصصين في التجميل؛ حيث يزيد عددهم في المملكة عن 100 طبيب يتنوعون بين اختصاصيين واستشاريين.

تقديم المشورة

وأكدت الدكتورة مشرف أن مسؤولية جراح التجميل تكمن في تقديم المشورة الصحيحة حول مدى حاجة المريض للعملية، وتحديد السن المناسب لإجراء العملية، وتوضيح نسبة التحسن التي يمكن أن تحدثها، فقد يعتقد المريض أن نتائج العملية ستكون فوق المتوقع، حتى إن رأى النتائج أقل مما كان يظن أصيب بخيبة أمل، وألقى باللوم على الطبيب، وقالت «لا يجب أن ينساق الشخص وراء عمليات التجميل حتى يصل لمرحلة الهوس وإدمان عمليات التجميل؛ لأن هذا سيضاعف المشكلات الصحية المصاحبة لهذه العمليات.

وبينت أن جراحة التجميل تشمل الجراحة التكميلية أو الترميمية التي تجرى لأغراض وظيفية لتحسين عيوب خلقية أو ناتجة عن مرض أو إصابة، إضافة إلى الجراحات التحسينية الجمالية، لتغيير شكل عضو في الجسم أو استعادة التناسق له، وتتداخل جراحة التجميل مع تخصصات أخرى؛ حيث يشارك جراحون آخرون في النتائج النهائية للعمليات الجراحية مثل عملية الترقيع.

دهون ذاتية

وأضافت الدكتورة مشرف أن من مستجدات جراحة التجميل تقنية استخدام الدهون الذاتية، التي يتفاعل معها الجسم بشكل طبيعي، وهذا النوع من العلاج سيحد من الأساليب النمطية المعتمدة على المواد الصناعية؛ حيث يتم حقن الخلايا الدهنية الحية إلى المواضع التي تحتاج ترميماً في الجسم، نتيجة تشوهات الحوادث والإصابات الخلقية، وإصابات الحروق، وما يميز تقنية حقن الدهون أنها عبارة عن حشوات ذات حيوية تحتوي على خلايا جذعية مجددة للخلايا، وتستعمل أيضا في إعادة النضارة للجلد المشوه بآثار الإصابات، والمليء بالبقع.

وأكدت أن عمليات التجميل التكميلية تجرى في المستشفيات الحكومية وتعطى الأولوية كونها ضرورية ولا يمكن تأجيلها، وبالتالي يترك تقدير أولوية إجراء العمليات التجميلية والمفاضلة بين من تجرى له قبل الآخر بيد الطبيب، لافتة إلى صعوبة تقدير عدد العمليات التي تجرى في العام الواحد، مشيرة إلى أن أي إحصاءات بهذا الخصوص غير دقيقة، نتيجة التداخل الكبير في تصنيف العمليات.

المصدر: صحيفة الشرق