أمريكا ترسل مستشارين لمساعدة العراق في التقدم نحو الموصل

أخبار

وصل وزيرا الدفاع الأمريكي، اشتون كارتر ونظيره الكندي، هارجت سينغ سجان أمس إلى بغداد في زيارتين غير معلنتين مسبقاً لأسباب أمنية، بهدف إجراء محادثات مع قادة البلاد تتناول جهود مكافحة تنظيم «داعش» وخطط استعادة السيطرة على الموصل.

وقال كارتر أمس، إن القوات الأمريكية ستنقل 560 مستشاراً وفرداً إلى قاعدة القيارة الجوية التي تمت استعادتها من «داعش» لمساعدة العراقيين في التقدم نحو الموصل. وأوضح أن الغرض من ذلك هو إقامة مركز لوجيستي هناك ليكون هناك دعم لوجيستي أمريكي. وأضاف أن القاعدة الجوية «هي أحد المراكز التي… ستستخدمها قوات الأمن العراقية برفقتنا ومشورتنا كلما تطلب الأمر في استكمال تطويق الموصل من أقصى الجنوب».

وقال مسؤول دفاعي أمريكي بارز، إن قاعدة القيارة ستكون «موقعاً مهماً لمستشارينا ودعمنا القتالي ليعملوا عن كثب مع العراقيين ويكونوا على مقربة من القتال.» وقال إن القوات الأمريكية زارت القاعدة بالفعل لتفقد حالتها وإن المستشارين سيتمكنون من تقديم دعم هندسي متخصص في الموصل حيث فجر تنظيم الدولة الإسلامية جسوراً على نهر دجلة.

والتقى كارتر الذي تقود بلاده تحالفاً دولياً واسعاً ينفذ عمليات جوية ضد داعش في سوريا والعراق، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ووزير الدفاع خالد العبيدي، عقب وصوله إلى بغداد. وكان كارتر قال للصحافيين على متن الطائرة العسكرية في طريقه إلى بغداد «سأبحث مع رئيس الوزراء العبادي وقادتنا هناك في المراحل المقبلة من الحملة التي تتضمن سقوط الموصل والسيطرة عليها». وأضاف أن الهدف الأخير هو «استعادة قوات الأمن العراقية السيطرة على كامل الأراضي العراقية، لكن الموصل هي بالطبع الحيز الأكبر منها».

كما التقى كارتر أيضاً قوات الجيش الأمريكي في العراق، بينهم قائد التحالف الدولي، اللفتنانت جنرال، سيان ماكفارلاند. وتنشر الولايات المتحدة أربعة آلاف جندي في العراق يعملون بشكل رئيسي على تدريب القوات العراقية.

وأكد هارجت سينغ سجان، وزير الدفاع الكندي أن بلاده ستزيد عدد المدربين والعاملين في مجال الهندسة العسكرية في العراق في إطار التحالف الدولي المناهض لتنظيم «داعش».. وذلك دعما للقوات المسلحة العراقية في حربها ضد التنظيم الإرهابي.

وأشار وزير الدفاع الكندي الذي وصل بغداد أمس الاثنين في زيارة مفاجئة إلى مساندة بلاده الحكومة العراقية في مجال التنمية خلال مرحلة ما بعد «داعش». 

وبحث الوزير الكندي مع نظيره خالد العبيدي وزير الدفاع العراقي.. سبل تعزيز الدعم الكندي للجيش العراقي في مجال الهندسة العسكرية وزيادة المدربين العسكريين. 

المصدر: الخليج