احتفالية «اليوم العالمي للشعر» تنطلق من القاهرة

منوعات

Daily-270914-2

تنطلق من القاهرة يوم بعد غد الاثنين احتفالية «100 ألف شاعر وموسيقي من أجل التغيير» التي تقام بمناسبة اليوم العالمي للشعر، وتشارك فيها 110 مدن من حول العالم. وبعد القاهرة تنطلق الاحتفالية، التي يشارك فيها شعراء مصريون من مختلف الأجيال، لعدد من المدن المصرية، منها الإسكندرية وبورسعيد، وطنطا، وتتبناها عدة جهات، من أبرزها مكتبة «الكتب خان» في القاهرة، الراعي الرئيسي لتنظيم الاحتفالية في مصر.

وقالت كرم يوسف مديرة المكتبة، التي تشارك للعام الثالث على التوالي في الاحتفالية، إن الأنشطة مفتوحة أمام المكتبات والمؤسسات والكيانات الثقافية الكبيرة والصغيرة المستقلة وغير المستقلة «للاشتراك في هذه الاحتفالية العالمية من أجل إعلاء قيم الحرية والعدل والمساواة» و«ما أشد الحاجة للتمسك بها الآن، من خلال القراءات الشعرية أو الموسيقى».

وانطلق اليوم العالمي للشعر في 24 سبتمبر (أيلول) 2011 في 550 مدينة في 95 دولة بالعالم وامتد لعدة أيام، برعاية منظمة ثقافية في أميركا، وشاركت فيه مصر بقراءات شعرية متنوعة شهدتها العاصمة القاهرة والإسكندرية وبعض المدن الأخرى.

الاحتفالية بالمكتبة ستقام يوم الاثنين المقبل بمشاركة نخبة كبيرة من الشعراء، وتستمر من الحادية عشرة صباحا حتى الحادية عشرة ليلا. وأضافت كرم يوسف أنه قد انضم للاحتفال هذا العام الموسيقيون ليكونوا إلى جوار أصدقائهم من الشعراء معزوفة شعرية فنية تعلي هدف التغيير والحرية خاصة في هذه الآونة التي تعيشها مصر، بعد الثورة، وتعاظم الإحساس بقيمة الحفاظ على حرية الإبداع.

وأعربت كرم يوسف أيضا عن ترحيبها بالشعراء العرب المتواجدين في مصر خلال الاحتفال للإسهام والمشاركة في هذا الحدث العالمي، وكذلك بالمؤسسات الثقافية حكومية أو خاصة للمشاركة والإسهام في الحدث العالمي. وسوف يختتم الاحتفال بعرض موسيقي لفرقة «بهية» التي تقدم موسيقى وأغاني «من التراث الثوري» لمغنين وملحنين مصريين منهم سيد درويش والشيخ إمام.

وقال طه عبد المنعم الناشط الثقافي أحد المنظمين للاحتفالية، إن حرية الإبداع هي التغيير الذي ننشده في مصر، مشيرا إلى أن الحرية هي مطلب أساسي نادت به ثورة الخامس والعشرين من يناير وسنظل ننادي به بوصفنا مثقفين والشعراء لنا وللعالم أجمع إنه يوم بمثابة صرخة من شعراء العالم من أجل مستقبل أفضل لشعوب الأرض.

تقام الاحتفالية بالتعاون مع مركز «تاون هاوس» وعدد من المؤسسات الثقافية، ويصاحب قراءات الشعراء في «الكتب خان» موسيقى لفرق من مصر والمغرب وتونس وتركيا. وسيصدر كتاب تذكاري يضم نصوص الشعراء المشاركين في الاحتفالية تصدره دار نشر روافد ويضم نصوص الشعراء تحت 35 سنة، كما سيصدر عن الاحتفالية بيان من الشعراء المصريين مترجم إلى اللغة الإنجليزية والفرنسية موجه إلى كل شعراء العالم وبيوت الشعر. يؤكد رسالة مفادها: «إن تواصلنا مع الحركة الشعرية العالمية في هذا اليوم كسر طوق العزلة، ويوصل الصوت الشعري المصري خارج أفقه المحلي» كما سيؤكد البيان على «أن الشعراء المصريين كانوا دائما – ولا يزالون إلى الآن – يعدون ثقافات الآخرين ميراثا مشتركا للجميع».

وفي سياق متصل يفتتح الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة «مهرجان أتيلييه القاهرة الأول للشعر» الذي يحمل اسم الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش في السابعة مساء غد الأحد، ويستمر 3 أيام بمشاركة مجموعة كبيرة من الشعراء من مصر وسوريا والعراق وتونس والسعودية والإمارات.

يبدأ حفل الافتتاح بكلمة للفنان أحمد الجنايني رئيس مجلس إدارة أتيليه القاهرة، يعقبها كلمة وزير الثقافة، ثم عرض فيلم تسجيلي عن محمود درويش، إخراج جيداء بلبع.

ويلي ذلك تقديم قصيدة مسجلة بصوت محمود درويش، ثم استراحة، تعقبها أمسية شعرية.

لكن هذا المهرجان، رغم أهميته لا يحظى بحماس أغلب الشعراء المصريين، حيث يرون أنه يدشن صورة متكلسة لا تعبر عن راهن الشعر المصري، ويكرس لشعراء فقدوا بريقهم، ولم يعد لهم أي دور في المشهد الثقافي بشكل عام. ووصفه الشاعر أسامة حداد على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بأنه «مهرجان المومياوات الشعرية، رغم أنه يتحصن بمظلة محمود درويش الشاعر الذي نحبه ونعتز بشاعريته المضيئة في مسيرة الشعر العربي».

القاهرة: جمال القصاص – الشرق الأوسط