استعراضات الطيور الجارحة وحركات الكلاب البولـيسية تبهر الجمهور

منوعات

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

استقطبت منطقة العروض الخاصة أعدادا غفيرة من زوار معرض الدولي للصيد والفروسية أبوظبي، حيث تفاعل الجمهور مع استعراضات قفز الحواجز للخيول، والعروض المثيرة للطيور الجارحة، وحركات الكلاب البوليسية التي أبهرت الحضور بتمثيلها لمشاهد حراسة كبار الشخصيات ومكافحة الجرائم.

وشهدت قاعات العروض الخاصة عدة فعاليات واستعراضات مهمة، تنوعت بتنوع جمهور المعرض ورواده، من أبرزها «استعراض قفز الحواجز للخيول»، الذي تقدمه قيادة الوحدات المساندة في القيادة العامة للقوات المسلحة، حيث استمتع جمهور المعرض بعروض احترافية شيقة ولافتة للنظر تقدمها فرق محترفة تبرز جماليات هذه الرياضة التي تحظى باهتمام عربي ودولي، كما قدم نادي ظبيان للفروسية فعالية «دروس في ركوب الخيل ومهارات الفروسية مع فقرة الترويض»، وفعالية أخرى لـ «قفز الحواجز وطرق العناية بالخيول»، كما جذبت هذه الفعاليات جمهورا عريضا حرص على متابعتها على شاشات كبيرة أمام القاعة وعند مدخل منطقة العروض.

مسابقة السلوقي العربي

قال عبد الله القبيسي مدير المعرض الدولي للصيد والفروسية أبوظبي 2014 إن برنامج قاعة العروض شامل ومتنوع، مؤكدا حرص إدارة المعرض على جدولة البرامج بالمنطقة بحيث تغطي جميع الفئات، موضحا أنها اشتملت على استعراضات الخيول والكلاب بجميع أنواعها، وعروض حية من حديقة حيوانات في العين، وشرطة أبوظبي بالإضافة لعروض «نادي الظبيان للفروسية» واشتمل العرض على كيفية تدريب الخيل وإبراز المهارات التي تتوفر عليها، وطريقة العناية بها، كما تضمن الحدث عروض الببغاء والطيور، كما شملت منطقة العروض مسابقة السلوقي العربي الذي نظمه نادي الصقارين، بالإضافة للحدث الكبير والنشاط الرئيسي الذي ينتظره الجمهور بصبر نافد ويتعلق الأمر بالمزايدة على الإبل الذي يتطلع له عشاق تربية وسباقات الهجن سنويا ويعتبرونه حدثا كبيرا.
عروض تعليمية

وأشار القبيسي إلى أن منطقة العروض الخاصة التي قدمت أنشطة مكثفة هذه السنة استقطبت آلاف الزوار، موضحا أنها لعبت دورا ترفيهيا وتثقيفيا كما أسهمت في التخفيف من الازدحام على أجنحة المعرض الذي عرف إقبالا جماهيريا كبيرا، مؤكدا أن المنطقة اشتملت على 9 عروض إلى جانب عرض فرقة أبوظبي للفنون الشعبية ومزاد الهجن، موضحا أن بعض العروض تتكرر يوميا وهناك بعض الجهات التي تقدم أكثر من عرض مختلف يوميا، بالإضافة للعروض التعليمية المقدمة من الجهات الحكومية كهيئة البيئة وهيئة السياحة والثقافة والصندوق الدولي للحفاظ على طائر الحبارى ومهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد للخيول العربية وميدان الرماية.

وأشار عبدالله القبيسي إلى أن المعرض اشتمل أيضا على منطقة تعليمية أطلق عليها «منطقة المعرفة.

.

البرنامج التعليمي» قدمت فيها عدة برامج وفعاليات تعريفية ببعض القطاعات كقطاع السافري والرحلات والبيطرة، كما تضمنت عرض المنتجات الجديدة في هذا المجال واستهدفت العروض التعليمية الجمهور والطلبة أيضا، وتأتي هذه الفعالية انطلاقاً من حرص منظمي المعرض على إعداد وتشجيع الجهات العارضة على المشاركة برسالة تعليمية موجزة وبسيطة بينما يقومون في الوقت ذاته بالاستفادة من هذا البرنامج التعليمي للترويج لمنتجاتهم وخدماتهم.

عرض الطيور الجارحة

استطاعت عروض الطيور أن تسافر بالجمهور إلى البراري حيث وقف زوار منطقة العروض الخاصة على أهم الحركات الاستعراضية، التي يقوم بها الطير لينقض على فريسته، وتفاعل الجمهور أيضا مع حركات بعض الصقور التي خرجت عن مسارها وتجولت وسط الجمهور محدثة تفاعلا كبيرا بينها وبين الزوار الذين اعتبروا ذلك مشهدا رائعا قلما يتكرر.

ويوضح فيصل الحمادي مشرف تدريب الطيور في حديقة حيوانات العين أن «عرض الطيور الجارحة» يستهدف التوعية بأهمية هذه الطيور والدعاية لعرض الطيور الرئيسي المقام في حديقة حيوانات العين، والذي يضم 33 طائرا من 6 فصائل مختلفة، مشيرا الى عرض آخر ضمن فعاليات المعرض، هو عرض الببغاء الذي يستهدف فئة الأطفال للترفيه عنهم وتزويدهم بمعلومات وتوعيتهم بأهمية الحفاظ على نظافة دولة الإمارات وتقديم بعض الرسائل البيئة الأخرى.

ولفت الحمادي إلى تنوع العروض التي تقدمها حديقة الحيوانات العين موضحا أن مجموع ما قدمته الحديقة هو 38 فعالية على مدار أربعة أيام مدة المعرض الدولي للصيد والفروسية.

قصر مدة التدريب

وأكد الحمادي أن تدريب الطيور الجارحة يحتاج الى وقت كبير حتى تتعود الطيور على الجمهور وتصبح متآلفة بشكل كبير مع الزوار، وبعد ذلك يتم تدريبها على أداء ما تقوم به في الطبيعة على شكل عروض حية.

وأشار الى أن أهم المصاعب التي واجهتهم في منطقة العروض الحية بالمعرض، هي قصر فترة التدريب بالمنطقة المحددة حتى تتقبل الطيور وتتعود على هذه الساحة الجديدة، موضحا أن تدريب الطير على مكان جديد يحتاج على الأقل أسبوعا، في حين حصلنا على فرصة يوم واحد فقط لتدريب طيورنا بمنطقة العروض، ولم تكن المدة كافية لذلك كنا نلاحظ خروج بعض الطيور عن البرنامج، وهذا طبيعي بالنسبة للعروض الحية بشكل عام.

وأشار الحمادي إلى أن حديقة الحيوانات العين كانت حاضرة بمعرض الصيد والفروسية أبوظبي 2014 بجناح تم من خلاله الترويج للحديقة وتوجيه الرسائل التوعوية التي تستهدف الحفاظ على طبيعة دولة الإمارات وبخاصة ما تحظى به من أنواع عديدة من الحيونات والطيور.

عروض مبهرة بالكلاب

أبدى رواد المعرض إعجابهم الكبير بأداء الكلاب البوليسية الاستعراضي، وقدرتهم الفائقة في مجال عمليات المواجهة والاقتحام والقتال، والتي أظهرت مستوى عالياً من اللياقة البدنية والخفة، والرشاقة والتدريب الجيد والانسجام بينها وبين المدربين، خلال عروض الكلاب البوليسية الشيقة التي نظمتها شرطة أبوظبي، ممثلة في إدارة التفتيش الأمني الـ «كي.

9» .

يقول الملازم حمد مبارك العزيزي، مدير مكتب مدير إدارة التفتيش الأمني، إن مشاركة إدارة التفتيش الأمني بالمعرض، تضمنت عروضاً حية بجانب إقامة معرض صور، وشملت العروض الاستعراضية القفز على الحواجز، والاستعراض بالكلاب الصغيرة، بالإضافة لعروض الأوامر والطاعة، وعرض البحث عن سوسة النخيل بواسطة الكلاب البوليسية، وأوضح أن مشاركة الكلاب البوليسية في معرض الصيد والفروسية، وغيرها من الفعاليات، تهدف إلى إبراز الدور الكبير الذي تقوم به شرطة أبوظبي في مجال مكافحة الجريمة والوقاية منها، تحقيقاً لأهداف واستراتيجية شرطة أبوظبي في تقديم خدمات أمنية متميزة بمستويات عالية الجودة.

تقدم إطلالة بهية على تاريخ الخيول العربية

السروج تزين المعرض بألوانها الزاهية ونقوشها الثرية

زينت السروج برونقها وألوانها الزاهية وثراء نقوشها المعرض الدولي للصيد والفروسية، الذي اختتم فعاليته أمس بنجاح كبير، لتقدم إطلالة بهية على تاريخ الخيول ودورها في الحضارات العريقة وفي مقدمتها الحضارة العربية الإسلامية، حيث ارتبطت السروج بأحداث مؤثرة شهدتها تلك الحضارات.

وتميزت هذه السروج بخاماتها الجلدية وزينتها البهية التي تعكس فنوناً تراثية عريقة، وتضم السروج أنواعاً عديدة، عرض بعضها للبيع والبعض الآخر للاستعراض والتثقيف، واشتملت بعض الأروقة على سروج الخيل من بعض الدول العربية كسلطنة عمان وسوريا والمملكة المغربية.

وتتنوع السروج حسب الهدف منها، كما يقول ناصر عبد الرحمن الزعابي (فارس قدرة منذ سنة 2006 )، موضحاً أن هناك سروجاً للقفز وأخرى للمسافات الطويلة، وسباقات القدرة، وسروجاً للاستعراضات والزينة وهي متأصلة في بعض الدول، وأخرى للتعليم والتدريب وهي مزودة بجوانب تحمي الراكب في حالة السقوط، مشيراً الى أن أشكال السروج العربية تختلف من دولة إلى أخرى.

وأضاف:» أن السرج الملائم ووضعه على الحصان بشكل صحيح يلعب دوراً كبيراً في تحسين الوضع الجسماني للخيل وطريقة استجابته، أما السرج غير المريح والمؤلم ﻓﺈنه قد يسبب ﺇصابات بالغة لجسم الحصان ويؤثر أيضاً على أدائه، كما أن السرج الكبير على بنية الحصان قد يتسبب أيضاً في بعض الإصابات.

سرج للحفلات

بألوانه الزاهية وحليه المكونة من الفضة الخالصة عرض السرج العماني المستعمل في الاستعراضات بلونين الأحمر والأزرق.

ويستعمل هذا السرج في الاستعراضات والاحتفالات الرئيسية التي تنظم في السلطنة بحسب أحمد بن سيف البحري الذي يشارك في المعرض الدولي للصيد والفروسية أبوظبي للسنة السادسة على التوالي.

ويؤكد أن هذه النوعية من السروج يتم عرضها في مختلف الدول التي تنظم سباقات الخيل ومعارض تهم هذا الميدان، وعن مكونات السرج أشار أنه يشتمل على عدة أجزاء منها الأقمشة والحلق الدائرية والحزام الذي يسمى باللغة المحلية «العرضة» و» لباس الخيل» وهو من الفضة الخالصة ويتكون من الصدارة والقلادة والصريمة واللجام بالإضافة للخلخال الذي يوضع في رجل الحصان أو الفرس ويصل وزن هذه العدة إلى أكثر من 3 كيلو جرامات من الفضة الخالصة، كما يضم جزءاً خلفياً يطلق عليه «فقارية» بالإضافة لعدة الفارس التي تتكون من الخنجر العماني الذي يتضمن أيضاً النصلة والقطاعة.

السرج المغربي

يتضمن المعرض سرجاً جذب انتباه الجمهور بجماله ونقوشه المميزة وألوانه الزاهية، ويوضح خالد غانم العمري مدير مربط عجمان أن هذا السرج من النوع المغربي وحصل عليه كجائزة كبرى في مهرجان دولي بفرنسا، إقيم برعاية الملك المغربي الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه-،مؤكداً اعتزازه بفوز الإمارات 8 مرات في مسابقة جمال الخيل في هذا المهرجان، ويطلق على الفائز «البطل الذهبي» حيث يحصل الفائز على بالمركز الأول على الكأس بالإضافة إلى سرج مغربي أصيل».

وقال العمري إن السرج المغربي الذي يستعمل عادة في الاستعراضات والمناسبات والاحتفالات الوطنية باهض الثمن نظراً لجودته ومكوناته والوقت الذي يستغرقه في التطريز والخياطة يدوياً، موضحاً أن مكان مقعد جلوس الفارس يتكون من عظم البقر كمادة خفيفة وصحية لا تؤذي ظهر الحصان، بالإضافة لاستعمال خيوط الذهب في تطريزه.

وأشار الى تميز هذا النوع من السروج بحجمه الكبير، لافتاً إلى أن الخيول المغربية تعتبر الأكبر من حيث البنية، من ثم لا تصلح هذه السروج للخيول المتواجدة في الخليج، حيث تطلب الأمر تفصيل السرج بما يناسب الخيول المحلية» موضحاً أن هناك أنواعاً كثيرة من السروج المغربية التي تعتبر صناعة قائمة بنفسها في المملكة كونها ترتبط بمهرجانات «الفنتازيا» الفروسية التقليدية» التي تنظم في كل ربوع المملكة، بل تعتبر موروثاً أصيلاً يعتز به المغاربة ويحرصون على الحفاظ عليه وترويجه من خلال المشاركة في العديد من المهرجانات والمعارض الدولية ومنها معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية.

حرفيون مهرة يصنعونها أمام الجمهور

براقع الصقور تحكي إبداع الآباء والأجداد

وقف الطفل محمد سعيد، أحد زوار معرض أبوظبي للصيد والفروسية، متأملاً خفة يد صانع براقع الصقور ومهارته في لف قطعة من الجلد حول جهاز صغير، ثم إدارتها لصنع براقع متنوعة وبأحجام مختلفة مستعملاً أدوات بسيطة قبل أن يقبل على اقتناء مجموعة منها، مؤكداً أنه لا يمتلك صقوراً، لكنه ينوي ممارسة هواية الصيد بالصقور مستقبلاً، و تدخل عبد العزيز السيد صاحب مركز الهاشمية للصيد والقنص والمتخصص في أدوات الصيد بالصقور، شارحاً أهمية صناعة براقع الصقور، وجودتها وخفتها، منوهاً بدور المعرض في جمع مختلف المهتمين بالصيد والفروسية، كما أشاد بحسن التنظيم، حيث جاء المعرض في توقيت مناسب، لأن هذه الفترة من السنة تشهد انطلاقة موسم الصيد والرحلات البرية، لذا خصص جناحه مكاناً لصناعة براقع الصقور يدوياً ليتيح الفرصة للأجيال الجديدة للاطلاع على كيفية هذه الصناعة.

أدوات خاصة

ويقول : يضم الجناح أيضاً مجموعة من «المراسل والسبوق التفصيل» وهي أدوات خاصة بالصقور، إلى جانب عدد كبير من البراقع بمختلف الألوان والمقاسات، وتشكيلة من أدوات الصيد بالصقور، ومناقل الطير وهي عبارة عن كفوف من السدو، والوكور التقليدية القديمة، حيث يشكل الجناح متحفاً مصغراً يعرض مقتنيات عدة تتعلق بهذه الرياضة بالمعرض الدولي للصيد والفروسية، الذي تشارك فيه العديد من المؤسسات والشركات من جميع دول العالم، وترتبط معظم مشاركات هذه الجهات بكل مايتعلق بالفروسية والرحلات البرية والصيد بالصقور.

فرصة كبيرة

ويضيف: أن معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية يشكل بالنسبة له فرصة كبيرة للتواصل مع مختلف المشاركين في المعرض الذي اعتبره الأول عالمياً من حيث التنظيم والإعداد، كونه يطرح الجديد دائماً، ويشكل فرصة للتعارف والتواصل مع مختلف هواة وممارسي الصيد بالصقور من مختلف الدول.

وعن صناعة براقع الصقور يشير إلى أن المركز يوفر حرفيين مهرة يصنعون البراقع أمام الجمهور، الأمر الذي يسهم في تعريف الأبناء والناشئة بصناعة الآباء والأجداد وتشجيعهم على تعلم هذه الحرفة التي تشكل جزءاً من الذاكرة الخليجية، مؤكداً أن أجدادنا كانوا يصنعون براقع صقورهم بأنفسهم، وكون المعرض يشكل ملتقى للصقارين فإننا نعرض مجموعة من البراقع إلى جانب مجموعة من المراسل وهي خيوط توضع في أرجل الصقور وتتميز بدقة صنعها، بحيث يستغرق الصانع يوماً كاملاً في شغل مرسال ونصف المرسال، والبراقع التي نعرضها مصنوعة من جلود إيطالية فخمة خفيفة الوزن، وتمت حياكتها بدقة شديدة.

(أبوظبي – الاتحاد)

المشروع يشارك في المعرض بمنتجات موسومة بشعار«صنع في الإمارات»

«الغدير» يبرز التراث المحلي ويربط الزوار بتاريخ الدولة العريق

حظي جناح مشروع «الغدير» بالمعرض الدولي للصيد والفروسية بإقبال كبير من زوار المعرض الدولي للصيد والفروسية للتعرف على سر المنتجات التراثية الجذابة التي تصنعها المشاركات فيه أمام الجمهور وتشمل السدو والخوص والتلي، حيث يتساءل الزوار في شغف عن كيفية صنع بعض أدوات الصقور كالبراقع والمناقل وغيرها من الأعمال ذات العلاقة بالصيد وأسلوب تزيينها.

يترجم المشروع اهتمام القائمين عليه بالمحافظة على الحرف والمكونات التراثية إلى جانب مساعدة عدد من الإماراتيات ذوات الدخل المحدود اللواتي يعملن تحت مظلة هيئة الهلال الأحمر عبر هذا المشروع، وإكسابهن الخبرات اللازمة لتصنيع منتجات تراثية تتميز بالأصالة وتعبر عن روح التاريخ العريق لدولة الإمارات.

إبراز الهوية الثقافية

وتتميز المنتجات المعروضة التي كتب عليها عبارة «صنع في الإمارات 100٪ » بالطابع المحلي الخالص، بحيث تصنع من خامات محلية كي تجسد الهوية الفنية والثقافية للدولة مع لمسات معاصرة من الإبداع في تقنيات التعبئة والتغليف، وتتميز هذه المواد أيضاً بكونها مصنوعة من مواد معاد تدويرها صديقة للبيئة وبذلك تصيب أكثر من هدف، منها التصنيع والمحافظة على البيئة.

وتتنوع المشاركة في معرض وجناح مشروع الغدير، وتجمع بين المنتجات التراثية الإماراتية والتحف المتفردة التي تعبر عن جانب من الهوية الإماراتية المحلية التقليدية التي استطاعت أن تنقل زوار المعرض إلى الماضي وتزرع روحه في المكان.

وتقول ناعمة المنصوري مدير إدارة مشروع الغدير أن المنتجات المعروضة هي منتجات تراثية محلية خالصة تعكس الطابع الإماراتي الأصيل، كما يعرض الجناح منتجات ذات العلاقة بين المعرض الدولي للصيد والفروسية من براقع للصقور و«المراسل والسبوق» وهو الخيوط التي توضع برجل الطير.

130 إماراتية تستفيد من المشروع

وأوضحت أن الصناعات اليدوية تتطلب مهارة عالية يتم تدريب النساء عليها من خلال برامج بمشروع الغدير مؤكدة أن المشروع الذي بدأ سنة 2007 بسبع نساء فقط ثم تزايد عدد المستفيدات منه حتى بلغ هذا العام 130 سيدة إماراتية.

وتضيف المنصوري « يتكون الجناح من عدة أركان، منها زاوية الواجهة التي تعمل بها 5 نساء في الحرف اليدوية كالسدو والخوص والخياطة والتلي يترجم ذلك ما يقوم به المشروع، وحقق هذا الجانب تفاعلا كبيرا مع الزوار بحيث يتوقفون ويتسائلون عن كيفية صنع بعض أدوات الصقور كالبراقع والمناقل وكيفية تزيينها، ويشتمل أيضا الجناح على زاوية أخرى تقع تمثل عنوان الضيافة الإماراتية، ويتكون من فراش عربي على الطراز الحديث بألوان عصرية وزاهية ويقدم للزوار القهوة والتمر وبعض الفطائر، بينما يتوسط الجناح معرض يبرز بعض الصناعات اليدوية التي تميز نساء الغدير في صنعها وحياكتها» وتحتوي مشاركة الغدير أيضاً على أطقم للقهوة ذات النكهة الإماراتية وسلال التمور وأطقم العود والبخور المصنوعة بأيدي إماراتية والخامات المحلية ومنتجات مصنوعة من السدو الطبيعي والخوص وغيرها من المنتجات الطبيعية المحلية.

ترويج المنتجات التراثية

ويمثل مشروع « الغدير» مبادرة رائدة لدعم مواطنات من الشرائح المعنية ببرامج ومشاريع هيئة الهلال الأحمر الإنسانية والخيرية، محليا، ويتم فيه تدريب السيدات على تصنيع المنتجات التراثية الإماراتية الخالصة، وتتولى الهيئة ترويج هذه المنتجات لدى الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة، ويعمل العائد من دخلها على الإسهام في تحسين مستوى السيدات المعيشي، وبذلك تحقق الهيئة أهدافها المتمثلة في تحسين دخل الأسر المستهدفة وتطوير وترويج المنتجات التراثية وفتح الآفاق أمام المتدربات لابتكار مشاريعهن الصغيرة الخاصة والاستغناء عن الحاجة والمساعدة.

ويحقق مشروع الغدير دخلا سنويا للسيدات المنتسبات يعود عليهن وعلى أسرهن بالفائدة، ويشمل مشروع الغدير أيضاً توزيعات وهدايا للشركات في مختلف المناسبات الوطنية والدينية، كما يوفر كل الأدوات والمواد الخام للسيدات المستفيدات من المشروع.

(أبوظبي – الاتحاد)

رحلة تراثية

لم تجد عائشة محمد أفضل مكان من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية لتدعو صديقتها البريطانية كلير لزيارته وتبين أنها تجمعها بصديقتها الأجنبية صداقة طويلة لكونها مولودة في الإمارات ونشأت بالقرب منها وتعانقت أرواحهما في الطفولة والطريف أنهما في مرحلة الشباب الحالية تصادف أنهما وجدا فرصة عمل في مؤسسة واحدة، مؤكدة أن صديقتها أبدت ارتياحها العميق لهذه الزيارة الأثيرة وعبرت عن امتنانها لها بهذه الرحلة المتميزة في أحضان التراث المحلي الإمارات ومكوناته التي اتخذت أشكالاً عصرية جذبت الناس في الكثير من بلاد العالم

ضيوف الإمارات

استضاف الإماراتي حسين العطية الذي يعمل مهندساً بعضاً من أصدقائه الذين وفدوا خصيصاً من المملكة العربية السعودية لزيارة معرض أبوظبي الدولي للصيد ويشير العطية إلى أنهم كانوا يبحثون عن أنواع جيدة من الأجهزة اللاسلكية التي لديها القدرة على أن تحدد مكان وجود الطيور وارتفاعاتها إذ إن هذه الأجهزة تتصل بأجهزة أخرى دقيقة تثبت في أجنحة الطيور، ومؤكداً أن ضيفه الذي جاء من الرياض عبدالرحمن التميمي اشترى واحداً من هذه الأجهزة غالية الثمن والتي يصل سعر بعضها إلى 16 ألف درهم.

رحلات البر

حرص مبارك جاسم المرزوقي على أن يتجول على عربته الخاصة داخل ساحات معرض أبوظبي الدولي للفروسية إذ أن إعاقته لم تمنعه من استكمال بعض مستلزمات التخييم إذ أنه من هواة رحلات البر ويلفت إلى أنه جاء إلى المعرض مع بعض أصدقائه وتفقد بعض الصقور لكونه من هواة اقتناء بعضها ويفلت إلى أنه شعر بالسعادة لوجوده في معرض هذا العام ولكونه اشترى كل ما يلزمه من معدات وأدوات بسهولة.

أصغر زائرة

لم يضع والد شيرينه خليفة الظاهري أي قيود لحركة طفلته البالغة من العمر أربع سنوات والتي جذبها معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية إذ أنه كان يراقبه من بعيد ويترك لها حرية الحركة في الاقتراب من طيور الحباري والصقور ومحال التخييم ويؤكد والد شيرينة أن الموروث الإماراتي ينتقل للأبناء بفضل الالتفاف حول القيم والعادات الأصيلة ويتمنى الظاهري أن ترتبط ابنته في المستقبل أكثر بالموروث الشعبي المحلي.

أبوظبي  – الإتحاد