السعودية: مشاريع المرأة تتحرر من “الكفيل”

أخبار

تحررت المشاريع النسائية الصغيرة من شرطي: الكفيل الغارم، وضمان الكمبيالات، وذلك بعد أن أسقط بنك التسليف هذين الشرطين من شروط إقراض النساء. وكشف مصدر لـ”الوطن” أن قرار الإلغاء جاء بعد أن رصدت إدارة البنك أن وجود الكفيل الغارم يمثل إعاقة للتقدم والحصول على قروض المشاريع النسائية.

وبين المصدر أن “التسليف” اكتفى بـ”كفيل” حضوري لأحد الأقارب للراغبة في التقدم بالحصول على قروض للمشاريع النسائية الصغيرة، مشترطا موافقة البلديات الفرعية لأقسام الرقابة النسائية، لتكون المشاريع الممولة ضمن دائرة مراقبة الأمانات منذ بداية التأسيس للمشروع، وانتهاء بالمراقبة الدورية لسير نشاطها.

كشفت مصادر لـ”الوطن” أن بنك التسليف ألغى شرط الكفيل الغارم، وضمان الكمبيالات للنساء المتقدمات للقروض الصغيرة، والاكتفاء بكفيل حضوري لأحد الأقارب، وذلك بهدف التحفيز للتقدم للقروض الميسرة، بعد أن رصدت إدارة البنك، أن وجود الكفيل الغارم يمثل إعاقة للتقدم والحصول على قروض للمشاريع النسائية.

وأوضح المصدر أن بنك التسليف اشترط موافقة البلديات الفرعية لأقسام الرقابة النسائية، لتكون المشاريع الممولة ضمن دائرة مراقبة الأمانات، منذ بداية التأسيس للمشروع وانتهاء بالمراقبة الدورية لسير نشاطها. وأضاف المصدر أن بنك التسليف يهدف من هذا الربط إلى أن يكون النشاط ضمن صلاحيات الأمانة في مراقبة المشاريع: كالمشاغل والكوفيرات ومحلات الملابس بمختلف أنواعها والإكسسوارات، لشرعية وسهولة التواصل مع رياديات الأعمال من الحاصلات على القروض، بدلا من الرجال.

وأشار المصدر إلى أن بنك التسليف بالتعاون مع معهد ريادة الحكومي، سيشرع في فرز طلبات المتقدمات عبر الموقع الإلكتروني، تمهيدا للموافقة على مشاريعهن وتدريبهن خلال 3 أسابيع على كيفية إدارة المشاريع الصغيرة للحد من تعثرهن، وذلك عبر 13 مركزا موزعا في مدن ومحافظات المملكة.

وبين المصدر أن مواقع الثانوية الصناعية بالمؤسسة العامة للتدريب المهني، ستخصص في الفترة المسائية لتدريس المتقدمات من قبل خبيرات في إدارة المشاريع، التي ستشهد تطبيقا نظريا وعمليا على كيفية إعداد دراسة جدوى للمشاريع، وكيفية احتساب معدل الربحية بعد توزيع الإيرادات مع المشروع.

ويشترط معهد ريادة للمتقدمين أن لا يقل عمر المتقدم عن 18 سنة، أن يكون المتقدم سعودي الجنسية، وأن يكون ضمن المشاريع التي يمولها البنك السعودي للتسليف والادخار، وأن يكون مجديا اقتصاديا، وألا تتجاوز تكلفته الاستثمارية الكلية عن 300 ألف ريال، ولا يتعارض مع متطلبات البيئة والصحة والسلامة المهنية، ولا يكون مالكا لأي منشأة خلاف المطلوب تمويلها، أو شريكا في مشروع آخر وقت التقديم، والتفرغ التام للعمل في المشروع، وتوفر خبرة أو مؤهل في نفس النشاط، وأن يكون التقديم عبر الموقع الإلكتروني للمعهد، ويخضع المتقدم لمقابلة شخصية من قبل خبراء في تقييم المشاريع، ومدى جدواها اقتصاديا في السوق لضمان عدم التكرار.

يذكر أن بنك التسليف مع معهد ريادة، يعملان على نشر ثقافة العمل بين أفراد المجتمع، وبناء سلوك إيجابي نحو ممارسته، وتطوير برنامج وطني لريادة الأعمال، وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتأهيل كوادر بشرية متخصصة في مجال ريادة الأعمال وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ومساعدة 10 آلاف ريادي في تأسيس مشاريع صغيرة ومتوسطة من خلال مراكز معتمدة، وتمكين رواد الأعمال والمختصين من مسايرة المستجدات في مجال ريادة الأعمال والعمل الحر.

ويضم في تأسيس معهد ريادة، مجموعة قوية من الشركاء من الجهات الحكومية والخاصة، ممثلة في شركة الصناعات الأساسية (سابك)، وشركة أرامكو السعودية، وشركة الاتصالات السعودية، ومصرف الإنماء، والبنك السعودي للتسليف والادخار، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.

ويعتبر المعهد مركزا وطنيا غير ربحي، متخصصا في مساعدة الراغبين في ممارسة العمل الحر، وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة من الجنسين، من خلال التدريب والتأهيل، وتقديم الاستشارات والإرشاد، واحتضان المشاريع، والمساعدة على الحصول على التمويل، وتسهيل الإجراءات الحكومية بواسطة نخبة من المتخصصين، وباعتماد أحدث الأساليب والتقنيات، لتقديم النموذج الأميز محليا وإقليميا في ريادة الأعمال، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

المصدر: الوطن اون لاين