«الشعبة البرلمانية الإماراتية»: التسامح مدخل مكافحة الإرهاب

أخبار

أكدت الشعبة البرلمانية الإماراتية للمجلس الوطني الاتحادي أن الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لديها رؤية ثاقبة بأن بناء الثقة المشتركة والتعاون بين الدول وسيادة الاستقرار والسلام والأمن والسعي لإيجاد حلول سلمية عادلة للصراعات، تعتبر أسساً ومقومات رئيسية لا غنى عنها لنهضة أي وطن، وتحقيق التقدم والتنمية المستدامة في شتى المجالات، وتحقيق الاستقرار والأمن الدوليين، لافتة إلى أن سياسات التسامح هي المدخل الرئيس لمكافحة التطرف والإرهاب، الذي أصبح آفة العصر، ومصدر الشر في العالم كله.

دين رحمة

وأكد جمال الحاي عضو المجلس الوطني الاتحادي في كلمته خلال مشاركته في المؤتمر البرلماني الدولي «تنمية التكامل الأوروبي الآسيوي» المنعقد في مدينة أستانة في جمهورية كازاخستان،على أنه لا يمكن ربط الإسلام بالإرهاب، لأن الإسلام دين الرحمة والاعتدال والتسامح، وأن هناك مسؤولية أساسية تقع على عاتق الجميع في مكافحة المتطرفين والمتشددين، الذين يحاولون النيل من هذا الدين العظيم بأفعالهم الإرهابية ليس فقط أمنياً، ولكن أيضاً فكرياً، وثقافياً، واجتماعياً، مشيراً إلى أن دولة الإمارات في ظل قيادتها الرشيدة تمثل نموذجاً عالمياً للتسامح، من خلال إنشائها وزارة معنية بالتسامح ومختصة بوضع استراتيجيات وسياسات وبرامج تطبق فعلياً داخل الدولة التي يقطنها أكثر من 200 جنسية، يقيمون على أرضها بوئام وتكامل وسلام دون تمييز أو تفرقة.

واستعرض الحاي خلال المؤتمر الجهود التي تقوم بها دولة الإمارات في مجال مكافحة التطرف العنيف وتعزيز السلم في العالم الإسلامي، موضحاً أن الدولة أطلقت أول هيئة دولية مستقلة تحت مسمى «مجلس حكماء المسلمين»، والذي يعمل على نشر فكر الاعتدال، والوسطية في الإسلام، ومركز «هداية» الذي يعد أول مؤسسة دولية مستقلة تجمع الخبراء والباحثين للتدريب والحوار والتعاون والبحوث في مجال مكافحة التطرف العنيف، فضلاً عن إنشاء مركز الاتصالات الرقمي «صواب»، الذي تم تأسيسه، بهدف استخدام شبكات التواصل الاجتماعي للرد على الأنشطة الدعائية لتنظيم «داعش» الإرهابي.

أنموذج

وقال: إن تجربة كازاخستان الرائدة في التطور والنهضة في مختلف المجالات تمثل نموذجاً هاماً للكثير من دول العالم في بناء سياسات التنمية المستدامة والاستقرار والأمن والسلام، مشيداً بمبادرة فخامة نور سلطان نزار باييف رئيس جمهورية كازاخستان في الدورة 47 للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن تعزيز أجواء الاستقرار والثقة في جميع أنحاء آسيا، كما أكد الدور المهم للمؤتمر الذي انعقد بمبادرة من الرئيس باييف عام 2012، بشأن «دور زعماء الأديان في التقريب بين الحضارات من خلال الحوار وبناء مرتكزات فعلية للتعاون بين حضارات العالم»، مؤكداً أن هذا التعاون هو الذي يحقق القضاء على المتطرفين والمتشددين.

تطور

وأشار الحاي إلى أن العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كازاخستان تشهد تطوراً مستمراً في المجالات كافة، بفضل حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ونور سلطان نزار باييف رئيس جمهورية كازاخستان على تطويرها والنهوض بها من أجل مصلحة البلدين والشعبين الصديقين، لافتاً إلى أن الزيارات الرسمية لقيادة البلدين شكلت قوة دفع لعلاقات التعاون القائمة بين البلدين الصديقين، والتي ترجمت خلال السنوات القليلة الماضية بالعديد من المشروعات والاستثمارات المشتركة.

المصدر: البيان