المرأة الإماراتية.. إنجازات شامخة وطموح يعانق هامات السحب

أخبار

مع احتفال الإمارات بيوم المرأة الإماراتية يستذكر أبناء الوطن نساء وأبناء المسيرة العظيمة للمؤسس الراحل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» التي تتواصل في إرساء قواعد الحكم الرشيد وما تحقق لهذا الوطن من نماء وبناء، حيث كان للمرأة الحظ الأوفر من ثمار النهضة العملاقة، وأخذت نصيبها من إنجازاتها، فكانت عاملاً مساعداً في مسيرة التطور ودعم عجلة التنمية، وبلغ ما حققته العالمية فأصبحت مثالاً مشرفاً يحتذى به في العالم العربي والإسلامي، بل وعلى المستوى الدولي.

وتابع مسيرة العطاء والتمكين والاهتمام بالمرأة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.

ففي هذا اليوم تتجدد مشاعر الوفاء والولاء والانتماء لقائد تربع على عرش قلوب شعبه واستحق مكانة رفيعة بين قادة العالم نتيجة لمواقفه النبيلة الحاسمة التي تجسد قيم الصدق والعدل والتواضع وتقبل الآخر، تلك المسيرة التي حققت منجزات حضارية وتنموية شملت جوانب الحياة كافة.

وكانت، ولا تزال، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الداعم للمرأة الإماراتية، والتي ساهمت في توجيهها والارتقاء بمكانتها في المجتمع والعالم.

تحتفل الإمارات بعد أيام بذكرى عزيزة على قلوب بناتها وأبنائها، وهو يوم المرأة الإماراتية الثاني، الذي دشنته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، في 28 أغسطس من العام 2015 اعترافاً بأهمية المرأة ودورها المحوري في المجتمع، وضمن مسيرة طويلة قطعتها الدولة من أجل تمكينها.

ويأتي الاحتفال هذا العام والمرأة الإماراتية شامخة بإنجازاتها شموخ الجبال وطموحها يعانق هامات السحاب، والشاهد على ذلك تعيين 8 سيدات في حقائب وزارية من إجمالي 29 وزيراً خلال التشكيل الوزاري الأخير للحكومة الاتحادية، وتحقيق الإنجاز التاريخي غير المسبوق على المستوى المحلي والعربي بفوز معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي بمنصب رئيسة المجلس الوطني الاتحادي عن الفصل التشريعي السادس عشر، ووصول عدد عضوات المجلس إلى تسع عضوات يشكلن ما نسبته 22.5 بالمئة من إجمالي الأعضاء البالغ عددهم 40 عضواً.

وتحتفل المرأة الإماراتية بعيدها الثاني وهي تشغل مناصب رفيعة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي. وحسب تقرير صادر عن الوزارة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، تشغل أول امرأة حالياً منصب المندوب الدائم للدولة لدى منظمة الأمم المتحدة.

إضافة إلى سبع سيدات يعملن سفيرات وقناصل للدولة في مملكة إسبانيا والسويد والبرتغال وميلانو وكوسوفو وهونغ كونغ وجمهورية مونتنجرو «الجبل الأسود»، من بين 157 دبلوماسية يعملن في مقر وزارة الخارجية ونحو 42 من العاملات في البعثات الدبلوماسية للدولة في الخارج، إضافة إلى عملها بكفاءة عالية وجدارة في الدفاع الجوي والطيران المدني والعسكري والهيئة القضائية والنيابة العامة ومختلف أنواع ووحدات وزارة الداخلية.

وتصدرت الإمارات عن جدارة واستحقاق المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر احترام المرأة الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي في عام 2014.

كما أصبحت المرأة الإماراتية تشغل اليوم 66 % من الوظائف الحكومية العامة، من بينها 30 % من الوظائف القيادية العليا المرتبطة باتخاذ القرار، و15% من الوظائف الأكاديمية المتخصصة؛ وارتفعت بصورة مطردة نسبة مساهمة المرأة في النشاط الاقتصادي وسوق العمل منذ تأسيس مجلس سيدات الأعمال في الدولة ليصل عدد المسجلات في غرف التجارة والصناعة إلى نحو 22 ألف سيدة أعمال يعملن في السوق المحلي والعالمي، ويدرن استثمارات يتجاوز حجمها 45 مليار درهم، عدا أعداد النساء اللواتي يعملن في القطاع المصرفي الذي يعد من أهم القطاعات الاقتصادية في البلاد، ويصل عددهن إلى نحو 37.5 % من مجموع العاملين فيه.

مسيرة التطور

فمنذ تولي المغفور له الشيخ زايد مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي توالت المبادرات والقرارات والأوامر الخيرة التي تستهدف الرفع من شأن المرأة الإماراتية وجعلها شريكاً أساسياً في برامج التنمية؛ فعبر «رحمه الله» في كلمته في الأول من ديسمبر عام 2003 بمناسبة اليوم الوطني الثاني والثلاثين عن فخره واعتزازه بإنجازات المرأة في الإمارات

وقال «رحمه الله»: إنني على يقين بأن المرأة في دولتنا الناهضة تدرك أهمية المحافظة على عاداتنا الأصيلة المستمدة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وهي أساس تقدم الأسرة والأسرة هي أساس تقدم المجتمع كله.

مسيرة النهضة

مسيرة النهضة النسائية في عهد الشيخ زايد تمثل إنجازاً استثنائياً ليس في الإمارات فحسب، بل في الوطن العربي؛ لأن المرأة استطاعت في عهده أن تسمو فكراً وتنهل علماً وتشارك عملاً وترتقي مكانة.. لقد نهلت من العلم الذي فتح أمامها آفاق المستقبل وأنار طريقها نحو غد مشرق، كما حققت ما كانت تطمح إليه من المعرفة من أجل مزيد من الوعي بالماضي التليد والحاضر ومشكلاته والمستقبل وآفاقه.. وقال معبرا عن وجهة نظره بالمرأة: المرأة تشكل إحدى دعائم مجتمع الإمارات؛ لأنها الابنة والأخت وهي الأم التي تربي الجيل الجديد.

وفي عهده حظيت المرأة بنصيب وافر من الرعاية والاهتمام انطلاقاً من حرصه على مد مظلة التنمية والرخاء لكل فئات المجتمع دون تمييز، حتى غدت عنصراً أساسياً من عناصر المنظومة الشاملة تنعم بين الحين والآخر بافتتاح صرح اجتماعي أو منجز حضاري أو مشروع تنموي يدير دفته الشيخ زايد بنفسه وتتابعه عن قرب على أرض الواقع خطوة بخطوة رفيقة عمر ودرب الشيخ زايد، رحمه الله، ورائدة النهضة النسائية في الدولة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، حتى يصبح معلماً بارزاً من معالم الإمارات الحضارية.

وعاشت المرأة الإماراتية نهضة تنموية على جميع الصعد شهد لها القاصي والداني، رافقتها تحولات نوعية في مسيرتها في شتى مجالات الحياة، فازدهرت عطاءاتها في عهد الشيخ زايد وتواصل هذه المسيرة خطواتها الموزونة والواثقة وبمزيد من الرقي والتقدم في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.

زايد والتعليم

حصلت المرأة الإماراتية على مكاسب وحقوق تعليمية غير مسبوقة في عهد المؤسس الراحل؛ فنسبة تعليم النساء الإماراتيات هي الأعلى في العالم العربي، إضافة إلى طرقها لأبواب العمل الدبلوماسي في الخارج بدخولها إلى وزارة الخارجية ونجاحها في الوصول إلى منصب وزير.

ولم تطأ قدما المرأة الإماراتية الجامعة إلا في عهد الشيخ زايد، وشاركت في كل مناحي الحياة “مهندسة، طبيبة، مديرة، موظفة، معلمة، مدرسة.. الخ” إدراكاً منه أن هذا العصر هو عصر التقدم والتكنولوجيا وعصر التطبيقات الرقمية، وأن تقدم الدول يقاس بمستوى التعليم بين أفرادها، ولذلك وقف بصلابة ضد الأمية.

وقد بدأت خطوات تجربة الإمارات في مجال محو أمية المرأة مع بداية سبعينيات القرن العشرين، وساهم الاتحاد النسائي في حملة محو الأمية منذ منتصف الحقبة نفسها، وكان له دور فعال في تعليم المرأة وإقامة الندوات والمؤتمرات والخطط التوعوية الشاملة، كما حدث في عام 1988 حيث أصدر القرار الوزاري 83/‏7 لسنة 1989، الذي حدد فترة تسع سنوات لمحو الأمية في الدولة.

ولم تمض سنوات حتى انتظمت مراكز تحفيظ القرآن ومحو الأمية ومراكز لتعليم المرأة طرق إدارة شؤون المنزل والتدبير المنزلي، فضلاً عن مراكز تعليم الصناعات التقليدية وذلك حفاظاً عليها من الاندثار.

وبدأت عجلة تعليم المرأة الدوران، وفي مرحلة تاريخية لاحقة تم إنشاء مراكز للتنمية الاجتماعية عندما انتقلت الدولة بقيادة “زايد الخير” من مرحلة توفير الخدمات إلى بناء الدولة الحديثة.. دولة الرعاية والتنمية الاجتماعية والاقتصادية بمشاركة المرأة.

تمكين المرأة

يعتبر برنامج التمكين السياسي للمرأة، الذي تبناه المؤسس الكبير، أحد أهم ملامح مسيرة المرأة الإماراتية، وساند من خلاله حقوق المرأة في شغل أعلى الدرجات الوظيفية ومواقع اتخاذ القرار ومعترك العمل السياسي حين أكد تشجيعه للمرأة على المشاركة الكاملة في خدمة وطنها، بما في ذلك العمل السياسي الذي يشكل جزءا من هذه المشاركة. وقال: أنا نصير المرأة أقولها دائما للتأكيد على حقها في العمل والمشاركة الكاملة في بناء وطنها.

وأسهمت التشريعات في عهد الشيخ زايد في تقديم كل أنواع الدعم للمرأة؛ فقد كان انضمام الإمارات عام 2004 إلى المعاهدة الدولية لمكافحة والقضاء على أشكال التميز كافة ضد المرأة “السيداو” مؤشراً قوياً إلى سعي الإمارات الدؤوب إلى تحسين وضع المرأة والارتقاء بها إلى مصاف مثيلاتها في الدول المتقدمة.

واجب أمني

شاركت المرأة الإماراتية في حفظ الأمن والاستقرار في ربوع الدولة، ومنذ الأيام الأولى لقيام الاتحاد انخرطت ابنة الإمارات في سلك الشرطة لتقف إلى جانب أخيها الرجل عندما يتطلب الواجب الأمني وجود العنصر النسائي من تفتيش النساء في المطارات والمنافذ الحدودية والتحقيق مع النساء في مراكز الشرطة في مختلف القضايا والشكاوى التي تكون المرأة طرفاً فيها وأداء مهام مرافقة وحراسة زوجات كبار الشخصيات الزائرة للدولة، والعديد من المهام والواجبات التي تتطلب وجود العنصر النسائي.

سلك الشرطة

في عهد الشيخ زايد لم يقتصر التعيين في سلك الشرطة على الرجال فقط، بل شمل أيضاً المرأة باعتبارها نصف المجتمع، وقد تولى معهد الشرطة هذه المهمة وقام بتدريب الفتيات منذ عام 1977 ممن يرغبن بالعمل في هذا المجال، وأنشئت مدرسة الشرطة النسائية في إمارة أبوظبي في مارس عام 1978، وكان لهذا الحدث أهمية كبرى في الاعتراف بأن المرأة تتعاون مع الرجل يداً بيد وعلى كل المستويات، وكان إنجازاً حضارياً رائعاً أسهم في بناء الإمارات الحديثة.

الإمارات تسمو بالمرأة شريكاً

لم يكن للمرأة الإماراتية أن تحقق تلك المكانة لولا إدراك واقتناع القيادة الحكيمة منذ عهد مؤسس الإمارات الحديثة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» ومن بعده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» بأهمية دور المرأة في المجتمع شريكاً وليس تابعاً للرجل في مسيرة النهضة والتنمية، وترجمة هذا الاقتناع بدور المرأة إلى سياسات عملية على أرض الواقع تحقق للمرأة مكاسبها وإنجازاتها، إضافة إلى ذلك حرص المرأة نفسها على تحقيق طموحاتها والتغلب على جميع الصعاب والتحديات التي تواجهها من أجل أن تنال حقوقها كاملة.

وانطلق المؤسس الراحل من قناعة ثابتة بأن المرأة نصف المجتمع، وأن المجتمع لا يمكن أن يصعد ويصل إلى قمة التطور ونصفه حبيس المنزل، والمعادلة الصحيحة لا تكتمل إلا بوجود طرفيها.

وسعى الشيخ زايد منذ عصر التأسيس وقيام الاتحاد إلى دعم المرأة الإماراتية وتعزيز دورها الحيوي في بناء الوطن وتحقيق المشاركة النسائية الإيجابية الفاعلة في التنمية المستدامة.

وهكذا استطاع «زايد الخير» أن يسبق عصره في رعاية المرأة انطلاقاً من قناعة فكرية بأن مجتمع دولة الاتحاد لا يمكن أن ينهض ويتطلع للأمام بعين واحدة.

إنجازات

إن إنجازات المرأة في عهد الشيخ زايد نتاج رؤية ثاقبة وخطة مدروسة جيداً وتوجيهات سديدة من قائد ملهم يرعى شؤونها بصفة مستمرة ويؤمن بدورها في المشاركة في بناء الوطن جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل، متسلحة بالثقافة والعلم والمعرفة وتعليمات الدين الإسلامي الحنيف.

وشدد على أن العلاقة بين الرجل والمرأة علاقة مشاركة ووجود وطريقهما واحد ولا تستطيع المرأة أن تحيا دون الرجل ولا يستطيع الرجل أن يحيا دون المرأة.. لقد خلقهما الله معاً وربط بينهما بالمودة؛ لذلك فإن التنمية الحقيقية في أي مجتمع لا تتحقق بصورتها الإيجابية إلا إذا استهدفت الطرفين معاً وقامت على المشاركة المتساوية بينهما.

والحمد لله تحقق في الإمارات الكثير الذي نفخر به، وحصلت المرأة على حقوقها بالتساوي مع الرجل، وهو ما حقق لهما القوة لأن الله سبحانه وتعالى يحب عبده القوي، وقد عملنا المستحيل من أجل أبناء وبنات شعب الإمارات.

ونوه في أكثر من حديث إعلامي إلى أنه نصير المرأة وضد ظلمها، ومن الواجب أن تأخذ دورها كاملاً في المجتمع، وطالب خلال زيارته لجمعية المرأة الظبيانية فرع البطين يوم 27 ديسمبر عام 1989 بوضع خطة لاستيعاب قدرات المرأة في العمل وأن تتحمل مسؤولياتها وواجباتها الزوجية، وأن تتسلح بالعلم والمعرفة.

لقد أكد «طيب الله ثراه» قيمة المرأة من منطلق تكريمها من قبل الشريعة الإسلامية؛ فهي «في رأيه» لبنة أساسية في هيكل المجتمع تعزز المسيرة الخيرة التي يرسم مستقبلها.. وشدد على الدور المهم الذي تضطلع به المرأة في بناء المجتمع ورفعته وتقدمه؛ فدورها لا يقل عن دور الرجل.

إن الجهود التي بذلها الشيخ زايد من أجل دعم مسيرة المرأة تنطلق من إيمان عميق بأن نجاح الأمم مرتبط بتأهيل بناتها وأبنائها على حد سواء، ولذلك لم يدخر الشيخ زايد جهداً ولا مالاً إلا وبذله في سبيل رعايتها؛ فهي طاقة وعلينا أن نمهد السبيل لتبرز هذه الطاقة بكل فاعليتها إلى الوجود؛ فهي إنسان ولها كل حقوق الإنسان وما يتوجب عليه.

إن توجه الشيخ زايد نحو المرأة وتأكيده نيل حقوقها كاملة ينطلق من وعي إيماني إسلامي كبير؛ ذلك لأن الإسلام كفل لها حقوقها وكرمها.. لهذا عمل على تذليل كل العقبات التي تواجه المرأة لتحتل مكانتها اللائقة.

وحرص «زايد الخير» على أن يسمو دور المرأة مع شروق شمس كل يوم في دولة عصرية سعى مؤسسها على الدوام إلى رفعة شأن المرأة الإماراتية وتطوير المؤسسات النسائية من خلال تعميق الإحساس بالأصالة والالتزام بالتقاليد العربية والإسلامية وترسيخها في ضمير الأجيال.

لقد قاد الشيخ زايد مؤسس الإمارات الحديثة نهضة علمية اجتماعية اقتصادية فيما يخص المرأة في الإمارات؛ فهو صاحب فكرة صندوق الزواج وراعيها خلال سنوات حكمه، ودعا إلى عمل المرأة واعتبارها مشاركة للرجل في كل مجالات الحياة، ووقف ضد غلاء المهور، ودعا إلى تعليمها وتوفير العناية الصحية لها وصون حقوقها والحرص على تأهيلها فكرياً وعلمياً وثقافياً وتربوياً واجتماعياً.

مجلس أعلى للأمومة والطفولة

منذ قيام اتحاد الإمارات عمل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على دعم المرأة الإماراتية بشتى الوسائل والإمكانات.

وأصدر الشيخ زايد في نهاية شهر يوليو 2003 مرسوماً اتحادياً بإنشاء المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الذي يهدف إلى الارتقاء بمستويات الرعاية والعناية بشؤون الأمومة والطفولة ويتبع مباشرة لرئيس الدولة.

وجاء إنشاء هذا المجلس بمبادرة من «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، التي انطلقت دعوتها لإنشائه في بداية العام 2002 لأهميته في إعلاء دور الأم في إعداد الأجيال القادرة على العطاء الوطني ومضاعفة جهود الاهتمام بالطفولة ورعاية حقوق الأجيال المتعاقبة من الأطفال وترسيخ القيم الأخلاقية التي تجسد مكانة الأم ودورها في المجتمع.

أمل العفيفي: مبادرة »أم الإمارات« تعلي مكانة المرأة

أكدت أمل العفيفي الأمين العام لجائزة خليفة التربوية أن تخصيص سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ليوم المرأة الإماراتية في 28 أغسطس من كل عام يمثل نقلة نوعية لمسيرة المرأة الإماراتية وترسيخ استراتيجية التمكين للمرأة في جميع ميادين الحياة.

وأشادت العفيفي بهذه المبادرة من سمو «أم الإمارات» التي عودتنا دائماً على مثل هذه المبادرات الوطنية والتي تستشرف سموها من خلالها مستقبلاً مشرقاً للمرأة الإماراتية، وهذا عهد الوطن دائماً بسموها، إذ تمثل «أم الإمارات» رمزاً أصيلاً في مسيرة الوطن ونهضته وازدهاره.

وأشارت العفيفي إلى أن الوطن برجاله ونسائه يفخر بهذه المبادرة والتي تستهدف تسليط الضوء على مسيرة المرأة الإماراتية وإنجازاتها الحضارية منذ عقود طويلة، فقد شهدت هذه المسيرة منجزات سطرها التاريخ بأحرف من نور، حيث أولى المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد، طيب الله ثراه، مسيرة المرأة رعاية فائقة، وهيأ لها البيئة التي تمكنها من الإبداع والتميز في جميع المجالات، وكانت ولا تزال رؤية الوالد المؤسس، رحمه الله، سباقة للعصر الذي كان فيه، فقد آمن الشيخ زايد بأن المرأة هي نصف المجتمع .

إنجازات

وأكدت العفيفي أنه وفقاً للإحصاءات المنشورة أخيراً فإن مساهمة المرأة في سوق العمل الحكومي تصل إلى 65% منها نحو 30% في مواقع قيادية، الأمر الذي يعكس اهتمام القيادة الرشيدة بدعم المرأة وتعزيز مكانتها في مختلف المستويات، موضحة أن عدد النساء الفائزات في دورات جائزة خليفة التربوية منذ انطلاقها في العام 2007 حتى 2016 بلغ 158 فائزة على مستوى الدولة والوطن العربي بنسبة 57% من إجمالي الفائزين خلال هذه الفترة.

100 ألف زائر للمنصة الإلكترونية

وصل عدد زوار المنصة الإلكترونية التي أطلقها الاتحاد النسائي أخيراً، بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، احتفاء بيوم المرأة الإماراتية الذي يصادف 28 أغسطس من كل عام، إلى أكثر من 100 ألف زائر فيما تجاوز عدد المشاركين في اقتراحاتهم إلى 200 شخص.

وأوضحت نورة خليفة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام، أن إطلاق المنصة الإلكترونية يهدف إلى فتح قنوات تواصل مع أفراد المجتمع وإشراكهم في تطوير الخدمات المجتمعية التي تساعد في تمكين المرأة وتعزيز الخدمات المقدمة لها.

وقالت إن توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» تقضي بتوفير الإمكانات كافة لحث الجهات المجتمعية على المشاركة في الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية الذي أطلقت عليه سموها هذا العام شعار «المرأة والابتكار» وإنجاح هذا الاحتفال بتقديم كل ما يدعم المرأة الإماراتية ويمكنها من تطوير قدراتها وتفعيل مخزونها الإبداعي في كل ما يفيد مجتمعها.

وقالت غالية المناعي مديرة إدارة تقنية المعلومات في الاتحاد النسائي لـ «البيان»، إنه حتى الآن تم الإعلان عن تنظيم 30 فعالية من قبل العديد من الجهات الحكومية والخاصة على مستوى الدولة في يوم المرأة الإماراتية، .

وتضم المنصة الإلكترونية عدة أقسام أبرزها قسم لتوجيه المشاركين في المنصة كلمة شكر وتقدير لسمو الشيخة فاطمة على دعمها ومساندتها لمسيرة تمكين المرأة وجعلها مبدعة في كل مجال. كما يضم القسم الثاني من المنصة الإلكترونية عرض الاستراتيجية الوطنية للابتكار للتعريف بملامح الاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات في مجال الابتكار.

66%

من الوظائف الحكومية العامة تشغلها المرأة من بينها 30 % من الوظائف القيادية المرتبطة باتخاذ القرار، و15 % من الوظائف الأكاديمية المتخصصة

8

سيدات في حقائب وزارية من إجمالي 29 وزيراً خلال التشكيل الوزاري الأخير للحكومة الاتحادية وتحقيق الإنجاز على المستوى المحلي والعربي بفوز معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي بمنصب رئيسة المجلس الوطني

9

عضوات بالمجلس الوطني يشكلن ما نسبته 22.5 بالمئة من إجمالي الأعضاء البالغ عددهم 40 عضواً ما يدل على المساحة السياسية التي تشغلها بنت الإمارات

22

ألف سيدة أعمال يدرن استثمارات يتجاوز حجمها 45 مليار درهم عدا أعداد النساء اللواتي يعملن في القطاع ويصل عددهن إلى نحو 37.5 % من مجموع العاملين فيه زايد جعل منها شريكاً أساسياً في برامج التنمية

المصدر: البيان