بريطانيا وكندا وألمانيا ترفض القمع الإيراني للمحتجين

أخبار

أعربت بريطانيا وكندا وألمانيا عن قلقها حيال قمع الاحتجاجات في إيران، ودعت إلى احترام حقوق المتظاهرين، فيما جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأحد، تأييده للاحتجاجات الشعبية الواسعة ضد النظام الإيراني، وصفها بأنها «احتجاجات كبيرة»، مؤكداً أن نظام طهران يدعم الإرهاب بالأموال المسروقة من الشعب الإيراني.

وطالبت الحكومة الألمانية السلطات الإيرانية، باحترام حقوق المتظاهرين في ظل الاحتجاجات التي تشهدها إيران حالياً.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن وزارة الخارجية الألمانية قولها «إن الحكومة الألمانية تتابع باهتمام بالغ، التقارير عن المظاهرات في مدن مختلفة في إيران». ودعت النظام الإيراني إلى احترام حقوق المحتجين والتصرف بشكل متعقل.. مشيرة إلى أن حرية التجمع والحق في إبداء الرأي بحرية، هي قيم سامية.

ونصحت الخارجية الألمانية الرعايا الألمان المسافرين إلى إيران ب «توخي درجة كبيرة من الانتباه في الأماكن العامة، وتجنب المسيرات والتجمعات البشرية الكبيرة وتجنب التصوير حتى بالهاتف المحمول».

وقال وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، في تغريدة له في حسابه على موقع «تويتر» أمس، «نراقب بقلق الأحداث في إيران». وأضاف بقوله «من المهم جدًا أن يكون للمواطنين (الإيرانيين) حق التظاهر السلمي». وأعلنت الحكومة الكندية عن تأييدها للاحتجاجات في إيران، وقالت وزارة الخارجية الكندية في بيان رسمي، أمس الأحد إن «كندا تشجع الشعب الإيراني الذي يمارس حقه الأساسي في الاحتجاج سلميًا». وأضاف البيان أن «كندا ستواصل دعم حقوق الإيرانيين الأساسية بما في ذلك حق حرية التعبير».

كما دعت الحكومة الكندية في البيان «السلطات الإيرانية إلى دعم حقوق الإنسان والحقوق الديمقراطية».

من جهتها، اتخذت المعارضة الكندية موقفاً مماثلًا داعماً للاحتجاجات في إيران. وقال أندرو شير، زعيم حزب المحافظين في كندا، ، إن الاحتجاجات في إيران تكشف «الرغبة القوية في الحرية والحقوق الديمقراطية لدى الشعب الإيراني». كما دعا شير، في بيان بثه في حسابه على موقع «فيسبوك»، إلى فرض عقوبات على إيران التي قال إنها «واصلت رعاية الإرهاب في خارج أراضيها، وهي واحدة من أكثر الديكتاتوريات فسادًا في العالم».

وأضاف شير أنه «بدلًا من السعي إلى تطبيع العلاقات مع النظام القمعي الإيراني، يجب على (رئيس الوزراء) جاستين ترودو أن يدعم مطالبة شعب ذلك البلد بالحرية».

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تغريدة على حسابه على موقع التدوين المصغر «تويتر»: «احتجاجات كبيرة في إيران. ها هو الشعب (الإيراني) يعي أخيرًا كيف تتعرض أمواله وثروته للسرقة والتبذير على (تمويل) الإرهاب».

وأضاف ترامب «يبدو أنهم (الإيرانيين) لن يتحملوا الأمر بعد الآن. فالولايات المتحدة تراقب عن كثب انتهاكات حقوق الإنسان».

وانضم إلى ترامب في تأييد الاحتجاجات في إيران أعضاء من الكونجرس، إذ أعرب النائب الجمهوري بيتر روسكام، عن دعمه للمحتجين قائلًا بتغريدة على حسابه في «تويتر»: «أقف مع الشعب الإيراني الذي يحتج سلمياً من أجل التحرر من النظام الإيراني المستبد».

وحث النائب روسكام، الذي يمثل ولاية إيلينوي، الولايات المتحدة على دعم المحتجين الإيرانيين، وقال «يجب على الولايات المتحدة أن تقف مع أولئك الذين يتحركون من أجل إيران، حرة وسلمية».

من جهته، أصدر السيناتور ماركو روبيو، الجمهوري عن ولاية فلوريدا، المرشح السابق في انتخابات الرئاسة الأمريكية في 2016، بياناً على حسابه في موقع «تويتر»، قال فيه «إن على كل الأمم تحميل النظام في طهران، المسؤولية الكاملة عن أي قمع للمظاهرات السلمية في إيران». وأضاف «إن الشعب الإيراني له الحق في الاحتجاج سلمياً على فساد النظام المستشري، وفي الدعوة إلى تشكيل حكومة تمثيلية تحمي حقوق الإنسان وتدعم حكم القانون غير المتحيز، وتسعى إلى السلم مع جيرانها». (وكالات)

المصدر: الخليج