«داعش» يتبنى تفجير القنصلية الإيطالية.. روما ترد : لا يخيفنا

أخبار

القاهرة (وكالات) للمرة الثانية في أسبوعين تهتز القاهرة في انفجار مفخخ تبناه تنظيم « داعش» وطال هذه المرة القنصلية الإيطالية موقعا قتيلا وتسعة جرحى مسجلا بذلك أول اعتداء على بعثة دبلوماسية منذ بدء موجة الهجمات الإرهابية قبل عامين في مصر. وأدى التفجير الذي وقع في وقت مبكر صباح أمس، إلى تدمير جزء من واجهة القنصلية ما كشف داخل المبنى الواقع في وسط العاصمة. وفي بيان على تويتر تبنى تنظيم داعش مسؤولية التفجير محذرا «المسلمين» من الاقتراب من «الأوكار الأمنية» مشيرا في بيان إلى إن عناصره «تمكنوا من تفجير سيارة مفخخة تحمل 450 كيلوغراماً من المادة المتفجرة على مقر القنصلية الإيطالية وسط القاهرة». ودعا رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب إلى تنسيق الجهود على المستوى الدولي لمكافحة الإرهاب ، قائلاً في مؤتمر صحفي إن «الحادث الإرهابي الذي تعرض له مقر القنصلية الإيطالية صباح اليوم، يؤكد على الخسة والندالة من جانب عناصر الإرهاب الذي أصبح عبئاً على المجتمع الدولي بأكمله، وبالتالي فمواجهته أصبحت حتمية من خلال تنسيق الجهود بين كافة دول العالم». وقال المتحدث باسم وزارة الصحة حسام عبد الغفار إن «مدنيا قتل وأصيب تسعة أشخاص من المارة ورجال الشرطة بجروح في الانفجار». وذكرت مصادر طبية في وقت سابق أن شرطيين كانا أمام القنصلية وثلاثة مارة أصيبوا بجروح. وحسب مسؤول في النيابة العامة، فان التحقيق الأولي كشف أن التفجير تم عن بعد بسيارة مفخخة. وزار وزير الداخلية المصري مجدي عبد الغفار موقع الانفجار وأمر بتشكيل فريق بحث من الأجهزة الأمنية المختصة للوقوف على ملابسات الانفجار. مؤكداً أن هذا الحادث لن يثنى رجال الشرطة عن مواصلة جهودهم وتضحياتهم لتحقيق أمن الوطن. وتلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، الذي أكد تضامن بلاده مع مصر في مثل تلك اللحظات، مشدداً على أن بلاده عازمة على مكافحة الإرهاب من أجل دحره والقضاء عليه. وأضاف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أن الرئيس أكد خلال الاتصال تقدير مصر للمواقف الإيطالية المساندة للجهود المصرية المبذولة لمكافحة الإرهاب، منوهاً إلى أن ذلك يأتي في إطار العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين. وشدد الرئيس على أن مثل هذه الأحداث الإرهابية تؤكد أهمية تضافر الجهود الدولية من أجل مكافحة الإرهاب والحفاظ على مقدرات الشعوب. ونوّه الرئيس المصري إلى أن مصر تولي العناية الواجبة لكافة مقار البعثات الدبلوماسية والقنصلية المتواجدة على أراضيها في حين وجه رئيس الوزراء الإيطالي الشكر للرئيس لما قامت به السلطات المصرية المعنية من تعاون كامل واستجابة سريعة للتعامل مع تداعيات الحادث وفي مؤتمر صحفي ظهر أمس، أكد وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني أن «هدف الاعتداء كان القنصلية الإيطالية من دون شك»، متحدثا عن «محاولة ترهيب» و»هجوم على الوجود الدولي ولكن أيضاً هجوم مباشر على إيطاليا». وأضاف «نحن عازمون على الرد بحزم ولكن أيضاً بهدوء من دون قلق». وكان الوزير كتب في وقت سابق على حسابه على تويتر «استهدفت قنبلة قنصليتنا في القاهرة، لم يقع ضحايا إيطاليون. نحن نتعاطف مع الأشخاص المصابين وموظفينا. إيطاليا لن تخاف». وحسب المتحدث باسم الخارجية المصرية بدر عبد العاطي، قدم الوزير شكري خلال الاتصال المعلومات المتوافرة حول الحادث الإرهابي لنظيره الإيطالي واعرب عن إدانة مصر حكومة وشعباً الشديدة لهذا الحادث. وأكد أن مصر لن تتوانى عن مواصلة وتكثيف جهودها مع مختلف دول العالم من بينها إيطاليا لمحاربة الإرهاب والعمل على اجتثاثه من جذوره ودحره، مشيرا إلى أن الإرهاب لن يتورع عن استخدام أدواته الخسيسة ضد الأبرياء. وشدد على عزم مصر على إفشال المخططات التي تستهدف الاستقرار في البلاد والقضاء علي كافة التنظيمات الإرهابية.