«ذا دستركت».. وجهة تسوق عالمية تنسجم مع الطابع البيئي والثقافي لجزيرة السعديات

منوعات

رشا طبيلة

تجري عمليات التطوير في جزيرة السعديات على قدم وساق مع افتتاح مرافق ترفيهية ومتاحف تجعل من المشروع وجهة سياحية عالمية متكاملة، مع مراعاة الجانب البيئي الذي ينال اهتماماً بالغاً من القائمين على الجزيرة.

وفي عام 2017، سينضم مرفق جديد ينسجم مع الطابع البيئي والثقافي لجزيرة السعديات.

«ذا دستركت»، وجهة تجارية وسياحية عالمية، ستتخذ موقعاً حيوياً بين متاحف السعديات الثلاثة، لإثراء الجانب التجاري واجتذاب مزيد من السياح والزوار.

ويرى العاملون في القطاع السياحي والفندقي بأبوظبي أن تلك الوجهة، إلى جانب المتاحف والفنادق، مقصد سيشكل قفزة نوعية في الجذب السياحي بالإمارة، مع استهداف فئات جديدة من السياح ممن يفضلون التسوق والترفيه والثقافة في مكان واحد.
وجاءت «ذا دستركت» نتيجة لمشروع مشترك تم توقيعه بين كل من شركة التطوير والاستثمار السياحي، المطوّر الرئيسي لأبرز الوجهات السياحية والثقافية والسكنية في إمارة أبوظبي، و «إل ريل إستيت»، ذراع التطوير والاستثمار العالمي لمجموعة «إل في إم إتش»، المتخصصة بتطوير وجهات تسوق عالمية فاخرة.

ويتم العمل حالياً على تصميم المشروع على أن تبدأ الأعمال الإنشائية العام المقبل.

وبالتزامن مع افتتاح وجهة التسوق، ستكون متاحف السعديات الثلاثة جاهزة لاستقبال زوارها، فمتحف «اللوفر أبوظبي» سيفتتح عام 2015، ثم متحف زايد الوطني عام 2016، وبعده «جوجنهايم أبوظبي» في 2017.

وسيوفر المشروع لزواره إمكانية التسوق في الهواء الطلق، وفي داخل المباني، وسيتخلله ممرات مائية وشلالات تضفي طابعاً جمالياً على المكان، مع إطلالة جاذبة على المتاحف ذات التصاميم الفريدة.

وقال أدريان ديجان، المدير الإقليمي للمبيعات في «روتانا» أبوظبي إن افتتاح مثل هذا المشروع سيضيف عنصراً سياحياً مهماً لأبوظبي، وسيدعم الفنادق على جزيرة السعديات، وفي أبوظبي بشكل عام.

واتفق ماكس ويجيرينك مدير منتجع «سانت ريجيس جزيرة السعديات»، مع ديجان، مؤكداً أنه عند افتتاح «ذا دستركت» والمنطقة الثقافية بالجزيرة ستضع جزيرة السعديات كوجهة سياحية جاذبة وستعزز من تجربة نزلاء المنتجع، مع توافر خيارات أكبر فيها. وأضاف «جزيرة السعديات تستمر في النمو مع افتتاح مشاريع سكنية إضافة إلى مشروع «كوليكشن» التجاري، ما يجعلها مقصداً يضم مجتمعاً محلياً إلى جانب المقاصد السياحية». وقالت نانسي نصرللي مديرة العلاقات العامة الإقليمي لمنتجعات وفنادق «أنانتارا»، إن أبوظبي بحاجة إلى مثل تلك المشاريع التطويرية المتعلقة بالتسوق والترفيه، متوقعة أن تجذب السياحة المحلية والخليجية بشكل رئيسي عند افتتاحها العام 2017.

وأشار ديجان إلى أن السعديات تعد من أهم الوجهات الجاذبة للسياحة، حيث سيمثل المشروع وجهة مكملة للمرافق الحالية الموجودة بالجزيرة من ملعب الجولف والمنتجعات ومنارة السعديات، إضافة إلى المرافق الجديدة التي ستفتتح في نفس الفترة.

وشدد على أن ذلك المشروع سيعزز من السياحة الداخلية والخليجية بالدرجة الأولى، إضافة الى السياحة العالمية، لاسيما ممن يزورون المتاحف. وكانت روتانا أعلنت عن بدء الأعمال التطويرية لمنتجع السعديات روتانا الفاخر ذي الخمس نجوم، على شاطئ السعديات، على أن يتم افتتاحه في العام 2015.

وعلى المدى البعيد، فإن تلك الوجهة مع افتتاح المتاحف أيضا ستمثل مرفقاً سياحياً عالمياً يجذب السياح الدوليين،لاسيما من محبي سياحة المتاحف، وفي نفس الوقت التسوق والترفيه لعائلاتهم، بحسب نصرللي.

وتعد «ذا دستركت»، التي ستكون في قلب المنطقة الثقافية في السعديات، الوجهة التجارية العالمية المستوى الأولى من نوعها في المنطقة، وستبرز كواحد من أكبر المجمعات التجارية بإمارة أبوظبي والأول من نوعه في المنطقة، كما ستقدم تجربة تسوق جديدة كلياً لا مثيل لها.

وستتألف «ذا دستركت» من أربع مناطق بخصائص مميزة تتصل مع بعضها البعض بمنتهى السلاسة، وهي: شارع العلامات التجارية الفاخرة، الذي سيحتضن أشهر ماركات الأزياء العالمية الراقية، إضافة إلى منطقة القناة المائية التي ستتميز بممرات وإطلالات مباشرة على متحف «جوجنهايم أبوظبي»، وجاءت تسميتها نظراً للقناة المائية التي تتوسطها، حيث تتوزع على ضفتيها مجموعة كبيرة ومتنوعة من المطاعم والمقاهي.

وتتمثل المنطقة الثالثة بالشارع الرئيسي ضمن منطقة خارجية مؤلفة من طابقين، الذي يحتضن مجموعة واسعة من محلات الأزياء العالمية المصممة لتناسب مختلف الأذواق، إلى جانب مقاهي خارجية مع مزيج فريد من المرافق الخدمية الراقية المتنوعة، فضلا عن منطقة «كريسنت» ضمن مجمع داخلي، التي تقع ضمن ثلاثة طوابق من المجمع التجاري حيث تتكون هذه المنطقة من مزيج متنوع من متاجر الأزياء والمطاعم والخدمات عند مستوى الأرض تحت شارع العلامات التجارية الفاخرة والشارع الرئيسي، أما الطابق الثاني فيمتلك ممراً مباشراً إلى منطقة القناة المائية، أما الطابق الثالث فيحتضن داراً للسينما مع مسرح يضم أحدث الأنظمة السمعية والبصرية ومنطقة ترفيهية للأطفال وردهة طعام.

وروعي في تصميم منطقة كريسنت السماح للإضاءة الطبيعية أن تدخل عبر السقوف الزجاجية الشفافة، بينما تترك النوافير المائية أثراً فنياً على المحيط الداخلي يبعث في النفس الهدوء والسكينة.

وسيضم المشروع 550 وجهة تجارية، في حين تبلغ المساحة المبنية الإجمالية 370 ألف متر مربع، في حين أن المساحة المخصصة للتأجير تبلغ 168 ألف متر مربع.

وسيضم المجمع التجاري في المشروع محلات تجارية للأزياء الفاخرة في الهواء الطلق تعرض أشهر العلامات التجارية في مجال الأزياء ومرافق ترفيهية عائلية، إضافة الى مطاعم ومقاه خارجية متنوعة توفر مجموعة واسعة من المأكولات والأطباق الشهية، فضلا عن ردهات طعام واسعة، ومقاهي في الهواء الطلق، ومتجر متعدد الأقسام، وسلسلة من متاجر الأثاث والمفروشات، وصالات عرض فنية، ومرافق ترفيهية عائلية، ومرافق خدمية متنوعة أخرى.

ويتميز تصميم «ذا دستركت»، بهندسته العمرانية وديكوراته الداخلية التي تنسجم بمهارة مع البيئة المحيطة والطابع البيئي والثقافي العام، لاسيما مع الإطلالات الخلابة على المتاحف المجاورة والتي تقع على مسافة قريبة وكذلك على مياه الخليج العربي.

وجرى تصميم «ذا دستركت» بممرات تفضي مباشرة إلى متاحف المنطقة الثقافية في السعديات، إضافة إلى مناطق التسوق الداخلية، وتتميز بعض مناطق التسوق بإدخال عنصر الماء في التصميم، حيث تجد نوافير المياه والشلالات ضمن تصميم عمراني مبتكر.

المصدر: الاتحاد