زينب البلوشي: شرف كبير لي أن أمثّل الإمارات في الشعر

منوعات

برز اسم الشاعرة الإماراتية زينب البلوشي كصوت أنثوي وحيد في الدورة السابعة من مسابقة شاعر المليون، ورغم هذا استطاعت أن تنافس بمستوى شعرها، وتصل إلى المرحلة الثالثة من المسابقة المستمرة على شاطئ الراحة في أبوظبي، وبهذا تكون أول شاعرة إماراتية تصل إلى هذه المرحلة.

عن هذه المشاركة قالت البلوشي في حديثها لـ«البيان» شرف عظيم لي أن أمثل الإمارات في الشعر، وأنا أكون العنصر النسائي الوحيد، وهو ما يجعلني في موضع فخر، ومسؤولية كبيرة. وأضافت: مشاركتي أحدثت فرقاً في نظرة الناس إلى شعر المرأة.

شموخ الشعر

أشارت زينب البلوشي إلى أن الناس كان لديهم فكرة منقوصة عن تجربة المرأة في الشعر. وقالت: يوجد شاعرات من زمن الخنساء ويتميزن بتجربتهن. وأضافت: أحدثت فرقاً الآن وبإشادة من الناس ولجنة التحكيم بأن شعري لا يختلف في شيء عن شعر الرجل بل ينافسه وبقوة. وشددت على أن الحظوظ متساوية والمنافسة تكون في النصوص الشعرية المقدّمة بغض النظر عن جنس المُشارك. ونوهت ببصمتها الخاصة في الشعر وهي كما قالت «شموخ الأنثى». وأضافت: لم أكتب الشعر إلا بالنبطي وأحرص في نصوصي على استخدام المفردة الإماراتية الأصيلة، وإظهار البيئة المحلية، وكل ما يمكن الشاعر من تمثيل دولته.

وشددت على أهمية تجربتها في برنامج «شاعر المليون» وقالت: علمني البرنامج الصبر والتأني والتطلّع إلى الأفضل واختلفت تجربتي الشعرية بشكل كبير وإيجابي بعد المشاركة. كما رأت إن دورة هذا العام من المسابقة فيها تنافس كبير ومستويات هامة.

وعن فقرة المجاراة التي تختبر مهارة الشعراء في المسابقة. قالت زينب البلوشي: ربما كنت أتخيل بيني وبين نفسي بأنه من الصعب علي أن أرتجل الشعر، ولكن عندما خضت هذه التجربة منذ اختبارات المئة تفوّقت فيها. وأوضحت: المهم عند المجاراة الالتزام بالوقت والفكرة مشددة على أهمية هذه التجربة كواحد من معايير لجنة التحكيم.

عين على البيرق

عن تجربتها في «شاعر المليون» قالت البلوشي: أضاف لي البرنامج الكثير وهو ما دفعني إلى أن أقوم بمراجعة بعض القصائد المكتوبة سابقاً لأن تجربتي الشعرية اختلفت عن قبل. وأضافت: استفدت كثيراً من آراء لجنة التحكيم ومن تجربة إخواني الشعراء.

والتغيير في حياتها منذ المشاركة في البرنامج سيحدث فارقاً عن هذا قالت: شعرت بأن حياتي تغيرت منذ وصلت إلى قائمة المئة شاعر، وتعزز هذا بتفاعل الناس مع تجربتي فيما بعد، حتى أنهم لقبوني بـ «أميرة الشعر» و«أخت الرجال» أما الشاعر حمد السعيد فوصفني عند تحكيم إحدى قصائدي بـ «شيهانة الشعر». وأوضحت: كل هذه الألقاب تشعرني بالفخر، وأعتقد أن ما وصلت إليه تحقق بفضل الله أولاً وبدعمٍ من أهلي وبإيمان قيادتنا الحكيمة بالشعب.

والشاعرة التي بدأت بكتابة الشعر في العام 2007 كانت تنشر باسم «شموخ» إلى أن أصدرت ديوانها «بحر ستين» في العام 2015 أشارت إلى أنها وفي كل مرة شاهدت فيها «شاعر المليون» كانت تحلم بالجلوس على الكرسي الأحمر للمنافسة. وأوضحت: بتشجيع ودعم من أهلي شاركت في المسابقة في الوقت المناسب. وقالت مثلي مثل أي شاعر وصل إلى قائمة الـ 15 أطمح بالحصول على بيرق الشعر وتغيير مسار المسابقة كأوّل «شاعرة» تحصل على البيرق في تاريخ مسابقة شاعر المليون.

وأخيراً قالت البلوشي: برنامج شاعر المليون أضاف لي الكثير واختصر ما قد أصل له في سنوات طويلة من عمري لذلك لن أمر مرور الكرام وسأترك بصمة تشرّف الشعر.

إضاءة

الشاعرة زينب البلوشي حاصلة على بكالوريوس إدارة إلكترونية، تعمل بإحدى الهيئات الحكومية في دبي، أصدرت ديوانها النبطي الأول بعنوان «بحر ستين» عام 2015 عن المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة.

المصدر: البيان