هالة بدري
هالة بدري
مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي

شعلة الثقافة والفنون في دبي متوهجة بالإبداعات

آراء

ثمّة سمات معينة تجعل من المدن وجهات ثقافية وفنية؛ من أبرزها: التاريخ الغني، والروائع المعمارية، والمعارض الفنية والمتاحف ذات المستوى العالمي، والمشهد الأدبي المزدهر، والفنون المسرحية، والإبداع الموسيقي.

جميع هذه العناصر تجتمع في مدينة دبي، التي، أمست موطناً يحتضن شتى أنواع الأحداث الثقافية والفنية، وملاذاً ملهماً للفنانين وعشاق الفنون من كل بقاع الأرض.

المشهد الثقافي والفني في دبي يشهد تنامياً مطرداً؛ والفضل في ذلك يعود إلى رؤية قيادتها الحكيمة ورعاية مؤسساتها الثقافية، وإرادة أفراد مجتمعها الإبداعي، الذين وظفوا هذا الدعم وأسهموا في تشكيل المشهد الثقافي المحلي المعاصر، فالرؤية والرعاية والإرادة؛ هو كل ما احتاجت إليه دبي لترسخ مكانتها مركزاً ثقافياً عالمياً، ووجهة رائدة على الساحة الثقافية والفنية والتراثية إقليمياً وعالمياً، ومكاناً مفضلاً للعيش والعمل والزيارة.

تلتزم دبي بنشر الثقافة والفنون بين أفراد المجتمع من خلال متاحفها، وأجندة الفعاليات والمشاريع والمبادرات، التي يتم إطلاقها وتنظيمها على مدار العام، بهدف مشاركة الجمهور وتفاعله الإيجابي معها.

والتي تشمل عدداً من الفعاليات المجتمعية والمعارض والمهرجانات الدولية الخاصة بالفنون والثقافة، ومنها موسم دبي الفني؛ الاحتفالية الشاملة التي تطلقها هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» بين شهري فبراير ومارس 2022، بالشراكة مع عدد من مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، وتجمع تحت مظلتها أحداثاً وفعاليات ذات طابع عالمي، بمشاركة نخبة من المبدعين من داخل الدولة، ومن شتى أنحاء العالم.

يزخر موسم دبي الفني بعدد كبير من المنصات الثقافية والمعارض الفنية المعاصرة والحديثة والرقمية المبهرة، التي تضمها أجندته، ومن أبرزها:

مهرجان سكة للفنون والتصميم؛ وهو من مبادرات «دبي للثقافة» الرائدة، التي تتيح عبرها منصة مثالية لدعم المواهب المبدعة الشابة، ومهرجان طيران الإمارات للآداب الذي يعد من أبرز المهرجانات الأدبية العالمية، و«آرت دبي»؛ المعرض الفني الدولي الرائد في الشرق الأوسط، وفنون العالم دبي؛ الوجهة المثالية لعشاق الفن والمشترين من المؤسسات وجامعي الأعمال الفنية وغيرها الكثير.

وفي رحاب منطقة القوز الإبداعية في دبي، والتي باتت عنواناً للإلهام، تتألق أيضاً مجموعة من النماذج الإبداعية، عبر مزيج من كل صنوف الفنون، التي تحتفي بها «دبي للثقافة» دوماً، وتلتزم بالعمل على تطويرها، لتكون مركزاً إبداعياً حيوياً متكاملاً، يحتضن المبدعين المحليين والإقليميين والعالميين في شتى مجالات الصناعات الإبداعية؛ للعمل والعيش فيها.

دبي مدينة مبدعة تحتضن المواهب والمبدعين من جميع أنحاء العالم، وتتيح لهم العديد من المنصات الثمينة والفرص الفريدة، للتواصل مع أفراد المجتمع الإبداعي.

تقدم الإمارة بيئة حاضنة لدعم المبدعين وإلهامهم لإطلاق العنان لمواهبهم في مختلف مجالات الإبداع؛ معززة مكانتها مركزاً إقليمياً عالمياً للاقتصاد الإبداعي، يتيح منظومة متكاملة، تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، التي تسعى إليها المدينة.

ستواصل «دبي للثقافة»، مع شركائها مهمتها في دعم المبدعين وخلق المنظومات الإبداعية المحفّزة للمواهب في شتى صنوف الإبداع؛ كي تبقى دبي حاضرة للثقافة والفنون، ويستمر مشهدها الإبداعي في التألق أكثر فأكثر.

المصدر: البيان