صقور تستعرض مهاراتها في افتتاح «أبوظبي 2012»

منوعات

تنطلق اليوم فعاليات الدورة العاشرة من المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2012)، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بمشاركة أكثر من 630 شركة من 40 دولة. ووفقاً للجنة المنظمة، فسيشمل حفل الافتتاح الرسمي للمعرض فعاليات مميزة احتفاءً بالدورة العاشرة للمعرض، وتشمل عروضاً شيقة للصقور والنسور والسلوقي، واستعراض مهارات الكلاب البوليسية، إضافة لاستعراضات الخيول والجمال بشكل جماعي وفردي.

وشهد المعرض الدولي للصيد والفروسية منذ إقامته للمرة الأولى في عام 2003 نمواً واسعاً، واكتسب مكانة وشعبية كبيرة بما يقدمه من دعم وتشجيع لجهود الحفاظ على التراث والتقاليد والقيم التي تتميز بها الإمارات.

وقال رئيس اللجنة العليا المنظمة وعضو مجلس إدارة نادي صقاري الإمارات، محمد خلف المزروعي إننا «نتطلع قدماً للترحيب بجميع العارضين والزوار في أبوظبي، ونعد بالمزيد من الفعاليات التراثية والثقافية المميزة، فالمعرض دأب على تحقيق نجاج متواصل بمختلف المقاييس، سواء من حيث عدد الزوار الذي قارب الـ 97 ألف زائر الدورة الماضية، أو من حيث توفيره صلة الربط بين العارضين والعملاء بالمنطقة والعالم، فضلاً عن إبراز التراث الثقافي الفريد للإمارات».

وأضاف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي «نسعى باستمرار إلى توفير منصات تتيح تسليط الضوء على التفرد الثقافي لهذا البلد الرائع بأسلوب متميز أمام الجمهور من مختلف أنحاء العالم. وفي هذا السياق، يشهد معرض الصيد والفروسية نجاحات عاماً بعد عام، خصوصاً أنه المعرض الوحيد من نوعه المخصص لتراث وتقاليد منطقة الخليج العربي».

ويحظى المعرض الدولي للصيد والفروسية الذي يستمر ثلاثة أيام بمشاركة دولية واسعة من المنظمات والمؤسسات المعنية بالترويج لرياضات الصيد والحفاظ على الأنواع في آن واحد، وفي مقدمتها جمعية مستشاري الحيارة البرية الدوليين، الرابطة العالمية للصقارة، والمجلس العالمي للحفاظ على الصيد والحياة البرية.

وتشمل المسابقات مسابقة فن صناعة وإعداد القهوة العربية على الطريقة التقليدية، ومسابقة أجمل القصائد النبطية التي قيلت في وصف وفقدان الطير ووصف المقناص، ومسابقة أجمل لوحة فنية في الصيد والفروسية والتراث، وكذلك أجمل صورة فوتوغرافية في الصيد والفروسية، فضلاً عن مسابقات جمال السلوقي والصقور المكاثرة في الأسر. وسيحفل البرنامج المصاحب للمعرض بالعديد من الفعاليات التراثية والثقافية المتنوعة التي من المتوقع أن تستقطب عشرات الآلاف من المهتمين والزوار ورواد الرياضـات التراثـية.

وخصّصت اللجنة المنظمة قاعة كاملة ضمن المعرض لإقامة مزاد الهجن ومسابقة السلوقي، فضلاً عن استعراض مهارات الكلاب البوليسية، واستعراض للطيور مقدّم من حديقة حيوان العين، وكذلك عروض مميزة وشيّقة للخيول العربية الأصيلة تعكس مهارات الخيالة الإماراتيين بالزي التراثي، وذلك بتقديم من نادي تراث الإمارات الذي يشارك بقوة في فعاليات الدورة العاشرة.

وستستقبل حديقة حيوانات العين ضيوف افتتاح المعرض بالطيور، في حين سيتم عرض فيلم قصير يتحدث عن قصة نجاح المعرض الدولي للصيد والفروسية على مدى 10 سنوات، والزيارة التاريخية لدورته الأولى 2003 من قبل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ولقائه أبناءه المواطنين والمشاركين والزوار من دول مجلس التعاون الخليجي وسائر أنحاء العالم، والنجاحات التي حققتها دولة الإمارات في تطبيق الصيد المُستدام ومحاربة الصيد الجائر.

وكانت اللجنة العليا المنظمة قد أعلنت عن عودة إقامة مزاد الهجن في ثالث أيام المعرض هذا العام، بالتعاون بين نادي صقاري الإمارات ومركز أبحاث الهجن، المركز العلمي المرموق في مجال علم تكاثر الإبل، الذي سيعرض 30 من الإبل التي تم إكثارها من آباء مشهود لها بقدراتها الفائقة في سباقات الهجن، وتم استخدامها في عمليات التكاثر الناجحة.

يُذكر أن سعر بعض الهجن في مزادات السنوات الماضية خلال معرض الصيد قد وصل لما يزيد على 500 ألف دولار.

كما تقام خلال المعرض مسابقات أجمل سلوقي «كلب صيد»، إذ ينظم مركز السلوقي العربي مسابقة أجمل سلوقي ريش وأجمل سلوقي حص، وذلك بهدف منح مالكي كلاب السلوقي الفرصة لعرض كلاب الصيد السلوقي من النوعين الحص والريش، وسيتم الحكم على كلب الصيد السلوقي العربي بناءً على المواصفات القياسية للسلالة، كالرأس والبنية العامة وغطاء الجلد والحركة والانطباع العام، وسيحصل الفائزون بمسابقة جمال السلوقي العربي على جوائز قيّمة.

من جهة أخرى، يُقدّم نادي صقاري الإمارات خلال «أبوظبي 2012» فعاليات عدة، إذ يستعرض النادي المشروعات التي تحققت خلال الفترة التي أعقبت تأسيسه في ،2001 والتي تشمل إطلاق وتنظيم معرض الصيد بدءاً من دورته الأولى في .2003 وسيتعرّف زوّار جناح نادي صقاري الإمارات على برنامج الشيخ زايد لإطلاق الصقور في البرية، الذي يعتبر من التقاليد العريقة التي أسسها وأرساها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في مجال حماية الأنواع.

المصدر: الإمارات اليوم