“عام الخمسين” .. استراتيجية تنموية رائدة و رؤية طموحة للمستقبل

أخبار

وام / تبنت دولة الإمارات على مدار خمسة عقود استراتيجية تنموية فريدة قادتها إلى تحقيق إنجازات نوعية رائدة في المجالات كافة وتتطلع مع الاحتفال باليوبيل الذهبي للاتحاد برؤية طموحة للمستقبل تستهدف خلالها تحقيق الريادة العالمية في مختلف القطاعات.

وأكد عدد من سفراء الدولة في الخارج – في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الإمارات “وام” – أن ما حققته دولة الإمارات من إنجازات تنموية خلال نحو خمسين عاما هو ثمرة رؤية القيادة الرشيدة ونتاج عمل جاد ومخلص مشيرين إلى أن الدولة باتت اليوم أرض الفرص ووطنا لكافة المبدعين ورواد الأعمال وينظر العالم لها بأعين ملؤها الإعجاب والتقدير في ظل ما حققته من تقدم وازدهار وانجازات استثنائية خلال فترة وجيزة.

وقال سعادة الدكتور أحمد عبدالرحمن البنا سفير الدولة لدى جمهورية الهند إن احتفالات دولة الإمارات باليوبيل الذهبي للاتحاد هي ترجمة صادقة لمسيرة حافلة بالإنجازات امتدت على مدار 5 عقود أرسى دعائمها القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” وإخوانه المؤسسون وتواصلت وتعززت في ظل دعم ورعاية من القيادة الرشيدة.

وأوضح أن مسيرة الإنجازات الإماراتية تمضي بثبات نحو المستقبل بطموحاتها وأهدافها اللامحدودة وبعزيمة لا تلين ولا تعترف المستحيل ..مشيرا إلى أن دولة الإمارات شهدت إنجازات نوعية في كافة المجالات على المستوى الوطني والإقليمي والدولي ومنها على سبيل المثال مشروع محطة براكة للطاقة النووية السلمية كما دخلت دولة الإمارات بشكل رسمي السباق العالمي لاستكشاف الفضاء الخارجي مع وصول “مسبار الأمل” أول مسبار عربي وإسلامي إلى كوكب المريخ وباتت تتبوأ مقعد الريادة العالمية في العديد من المؤشرات في تقارير التنافسية العالمية.

وبين أن هذه الإنجازات الاستثنائية أثبتت صحة النهج الذي تسير عليه دولة الإمارات وصواب رؤية القيادة الرشيدة التي غرست في أبناء الإمارات حب التميز والتفرد ليصبح المركز الأول الهدف الذي يسعى الجميع إلى تحقيقه ..مؤكدا أن دولة الإمارات تسعى إلى اغتنام الفرص التي توفرها التكنولوجيا والتقنيات الحديثة وتحرص على تبني نموذج “الاستعداد للمستقبل” عبر استشراف المستقبل وتحويل التحديات إلى فرص.

وأكد أن دولة الإمارات لديها رؤى استراتيجية واضحة لتحقيق إنجازات نوعية شاملة في شتى القطاعات الحيوية التي من شأنها تعزيز الازدهار وتحقيق التنمية المستدامة وضمان بناء مستقبل الأجيال المقبلة.

من جانبه قال سعادة سالم راشد العويس سفير دولة الإمارات لدى جمهورية كولومبيا إنه بعد نحو خمسة عقود على قيام الاتحاد أصبحت دولة الإمارات نموذجا متفردا ومثالا يحتذى به في التطور والتقدم وفي الحرص على ترسيخ قيم السلام والاستقرار في المنطقة والعالم بأسره.

وأكد أن دولة الإمارات باتت محل أعجاب ومحط أنظار العالم في التطور التكنولوجي وفي العديد من القطاعات المزدهرة مثل التجارة والسياحة وكذلك في تحقيق الرفاهية والتنمية المستدامة ولم يكن ذلك ليتحقق لولا جهود قيادتها الرشيدة ودبلوماسيتها والالتزام الكبير بتحقيق التقدم لمجتمعها.

وذكر أن دولة الإمارات تعتمد على استراتيجيات تنموية طموحة تركز على اقتصاد المعرفة والابتكار والابداع وتمكنت من تحقيق إنجازات عالمية رائدة في العديد من المجالات الحيوية ومنها علوم الفضاء وانتاج الطاقة النووية للأغراض السلمية والطاقة المتجددة والنظيفة وتكنولوجيا صناعة الطيران كما تسعى إلى التفوق عالمياً في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

من جهته قال سعادة صالح أحمد السويدي سفير الدولة لدى جمهورية البرازيل إن دولة الإمارات منذ تأسيسها تؤمن بأهمية التعاون الدولي للوصول إلى أعلى مستويات التنمية والتطور وقد تميزت المسيرة الدبلوماسية الإماراتية بفضل القيادة الحكيمة التي سعت لبناء علاقات ثنائية مع الدول تخدم تطلعات شعبها في التنمية والازدهار وحققت العديد من الإنجازات التاريخية التي كانت محل احترام وتقدير عالمي ومنها استضافة الدولة بعد أشهر قليلة معرض “إكسبو 2020 دبي” العالمي والذي سيعقد لأول مرة في المنطقة.

وأشار إلى أن العالم ينظر إلى دولة الإمارات بإبهار وتقدير واعجاب كبيرين فهي دولة التقدم والابتكار ومليئة بالفرص وتمكنت بفضل قيادتها الحكيمة وشعبها المضياف والمنفتح على الثقافات الأخرى في التغلب على الكثير من التحديات كما أصبحت بفضل سياستها الداخلية والخارجية مقصداً لكل المبدعين والمبتكرين ورواد الأعمال من أكثر من 200 جنسية.

وأضاف أن دولة الإمارات غدت مركزا وملتقى عالميا لتحقيق تطلعات الإنسانية جمعاء بفضل الانفتاح والبنية التحتية الرصينة ومن خلال الشفافية فيما يتعلق بالتوجيهات المستقبلية التي تضمن الاستقرار حيث تعتبر واحدة من الدول القليلة التي تفصح عن أهدافها المستقبلية المبتكرة والاستراتيجية و يحظى حرصها على تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في الدولة والعالم بتقدير المجتمع الدولي.

وبين أن دولة الإمارات على مدار 5 عقود نجحت في تحقيق التنويع لأنشطتها الاقتصادية ورسخت قيم التسامح كجزء من هويتها الوطنية وقد أسهمت التشريعات المتقدمة إلى جانب الموقع الجغرافي الاستراتيجي في أن تصبح الدولة مقصدا للاستثمارات الأجنبية الأمر الذي انعكس إيجاباً في المزيد من النمو في العلاقات الدولية.

وأشار إلى أن دولة الإمارات تمتلك رؤية استشرافية للمستقبل وما يحمله من تحديات وضرورة أن تواكب الأولويات هذه التحديات مثل التركيز في الوقت الحالي على قطاعات مثل الأمن الغذائي والتنمية الصحية بجميع أشكالها “دراسات، ولقاحات، وأدوية” إلى جانب التكنولوجيا والابتكار ..موضحا أن دبلوماسيتنا ترتكز على الاستمرار في تعزيز التعاون بين الدول في مختلف القطاعات الحيوية مثل مجالات الأمن الغذائي والصحة والأعمال التجارية والزراعية والتركيز على الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة والمستدامة بالإضافة إلى تعزيز قيم التعايش والتسامح لضمان مستقبل أكثر أماناً.

وقال سعادة عبدالله على عتيق السبوسي سفير الدولة لدى أستراليا إن مسيرة النهضة والتطور التي تشهدها دولة الإمارات أصبحت حالة استثنائية في محيطها الإقليمي ونموذجاً يحتذي به حول العالم ..مؤكدا أن هذا الأمر تحقق بفضل التفاني والعمل الجاد.

وأشار إلى أن العالم ينظر اليوم إلى دولة الإمارات على أنها بلد الاستقرار والتسامح ووجهة للباحثين عن فرص حياة أفضل حيث تتمتع ببيئة صديقة للأعمال ورائدة في الابتكار كما أن الدولة باتت تتبوأ مرتبة متقدمة في قائمة الدول الأكثر تقدما وتميزا في العديد من المجالات حول العالم.

وذكر أنه منذ قيام الاتحاد لعبت الدبلوماسية الإماراتية دورا محوريا ومؤثرا في دعم جهود الدولة لتحقيق الإنجازات في مختلف المجالات على الساحتين الإقليمية والدولية مستفيدة من شبكة واسعة من البعثات الدبلوماسية المنتشرة حول العالم.

وأضاف أن الدبلوماسية الإماراتية حققت بتوجيهات القيادة الرشيدة نجاحات ملموسة ومستمرة واستطاعت خلال فترة وجيزة خلق شبكة علاقات وطيدة وشراكات استراتيجية فاعلة.