عبدالله بن زايد يتحدث في اليوم الأول من “قدوة 2017”

أخبار

أعلن مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي أن سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان عضو مجلس الوزراء وزير الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات العربية المتحدة سيحضر فعاليات اليوم الأول من الدورة الثانية لمنتدى المعلمين “قدوة” 2017، وسيتوجه سموه بكلمة رئيسية إلى 900 معلم جاؤوا من 80 بلداً للمشاركة في الحوار العالمي الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وذلك في 7 و8 أكتوبر في قصر الإمارات، أبوظبي.

وفي تصريح له استعداداً لإقامة المنتدى تحت شعار “التعليم من أجل المستقبل”، قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان عضو مجلس الوزراء وزير الخارجية والتعاون الدولي: “لن نألو جهداً في دعم شبابنا لاستكشاف طاقاتهم وإمكاناتهم الإبداعية، وسنستمر في سعينا لتمكينهم بكافة مقومات النجاح والتميز ليكونوا ذخراً للوطن ويساهموا في مسيرة التطور والازدهار وبناء مستقبل أفضل.”

واعتبر سموه أن دولة الإمارات تكرس يوماً بعد يوم مكانتها العالمية كحاضنة للأفكار والرؤى المستقبلية التي تهدف إلى بناء إنسان أفضل ومجتمع يذخر بالمعارف والعلوم والثقافة، وشدد على أهمية منتدى المعلمين الدولي في إعطاء الأولوية للمعلم الذي لن يتغير دوره كقدوة للأجيال مهما قدمت التكنولوجيا والعلوم من وسائل وتقنيات لتسهيل العملية التعليمية، فتلك الوسائل بالرغم من أهميتها وضرورتها إلا أنها ليست إلا أدوات لتمكين المعلم من مقاربة الجيل الجديد لاكتساب المعرفة، وسيبقى الجيل الجديد في حاجة إلى نموذج إنساني يغرس فيه القيم والأخلاق ويحفزه على الإبداع والمساهمة للارتقاء بمجتمعه ووطنه. ونوّه سموه برسالة المنتدى وأهدافه التي تعبر عن نهج دولة الإمارات في بناء مجتمع المعرفة والسلام الذي يدرك مهامه ومسؤولياته على مستوى العالم في المشاركة بتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية التي تسعى إليها الأمم”.

الإمارات في دائرة الضوء

وتتصدر قائمة المتحدثين خلال فعاليات “قدوة 2017″، نخبة من المسؤولين المحليين الذين يسلطون الضوء على أبرز إنجازات دولة الإمارات في قطاع التعليم انسجاماً مع الأجندة الوطنية ورؤية الإمارات 2021، حيث يتحدث في اليوم الأول معالي حسين إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، عن التقدم الذي أحرزته الإمارات منذ قيامها إلى اليوم في تطوير المنظومة التعليمية.

وضمن جلسات بعنوان “لقاء مع قدوة” تتحدث معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، عن كيفية تمكين الطلبة من مهارات التفكير النقدي والابتكار والثقافة في ظل الثورة الرقمية، وتطرح معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة الدولة للتسامح، دور المعلمين في صياغة مبادرات تسهم في إثراء المحتوى الثقافي والعلمي للبرنامج الوطني للتسامح.

وفي اليوم الثاني من المنتدى، تشارك معالي جميلة بنت سالم المهيري، وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام، ومعالي الدكتور علي راشد النعيمي رئيس دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، في جلسة رئيسية حول التكافؤ في فرص التعليم لتحقيق الهدف الرابع من الأجندة العالمية للتنمية المستدامة، حيث تستضيف الجلسة أيضاً جوليا جيلارد، رئيس مجلس إدارة هيئة الشراكة العالمية من أجل التعليم، ورئيسة وزراء أستراليا السابقة. كذلك تشارك من دولة الإمارات، الدكتورة أمل بلهول، مستشارة الشؤون المجتمعية في مؤسسة وطني الإمارات، رؤيتها حول دور المعلمين في إرساء ثقافة المواطنة المسؤولة والانتماء إلى الهوية لدى الطلبة.

متحدثون عالميون

أما على المستوى العالمي فتشمل قائمة المتحدثين مايكل هورن، الشريك المؤسس لمعهد كلايتون كريستنسن للابتكار في الولايات المتحدة الأميركية والذي سيتحدث في اليوم الأول عن التعليم من أجل المستقبل وكيفية ابتكار أساليب التعليم، فيما يفتتح فعاليات اليوم الثاني رون كلارك، مؤسس أكاديمية رون كلارك في الولايات المتحدة الأميركية والذي سيركز في كلمته على أهمية إرساء بيئة تعليمية تشكل قدوة للعالم بحيث تتيح المجال للإبداع من دون أن تتخلى عن مبادئ الانضباط الأكاديمي.

وفي خطاب رئيسي ضمن فعاليات اليوم الثاني من قدوة 2017 يتحدث أندرياس شلايشر مدير مديرية التعليم والمهارات في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية عن أبرز العوامل التي تعزز الإبداع في التعليم ويطرح المقاربات التي تحدد سمات المعلم المبدع ويناقش الامتحانات العالمية (PISA- TALIS) ونتائج التعاون بين المؤسسات التعليمية في الإمارات من حيث أداء المعلمين.

وضمن جلسات “قصص ملهمة” التي يتضمنها برنامج المنتدى على مدار يومين، يقدم دالتون ماكغنتي رئيس الوزراء الأسبق لمقاطعة أونتاريو الكندية، عن مسيرته في التعليم والتغييرات المطلوبة على المستوى الحكومي وفي المدارس من أجل الارتقاء بالتعليم. كما يقدم المنتدى عبر “قصص ملهمة” نخبة من الشخصيات العالمية التي ساهمت من خلال تجاربها الشخصية ومسيرتها المهنية في إحداث تغيير جوهري في مسيرة تطوير التعليم مثل: هيف بنايان، الرئيس التنفيذي لأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، الذي سيعرض الاستراتيجيات المطلوبة لدعم المعلمين في مواكبة المستقبل، فيما يطرح آدم براون، الرئيس التنفيذي لـ MissionU ومؤسس “وعد قلم رصاص” (Pencils of Promise) في الولايات المتحدة الأميركية تجربته الخاصة ودور المعلمين في تحفيز الطلبة على السعي من أجل هدف نبيل.

أما فيكتور أوشن، مؤسس شبكة “مبادرة شباب أفريقيا” في أوغندا فيشارك الحضور رؤيته حول دور المعلمين في تحفيز الجيل الجديد على نشر قيم العدالة والسلام، فيما يناقش الدكتور نايف المطوع، البروفسور في علم النفس السريري، ومؤسس مركز “السور للعلاج النفسي والسلوكي والإدراكي في الكويت، كيفية إعداد محتوى ثقافي يحاكي جيل الطلبة في ظل هيمنة وسائل الترفيه المتنوعة. ويتحدث عمر سمرة، رائد الأعمال المصري وسفير الأمم المتحدة للنوايا الحسنة عن دور المعلمين في إلهام الطلبة لاستكشاف طاقاتهم خارج أسوار المدرسة. كذلك تشارك أجيلكي بابا المتخصصة في علم النفس التربوي، تجربتها في إيجاد حلول لتحديات عسر القراءة.

مهارات القرن الحادي والعشرين

وضمن جلسات “حلقة مع الخبراء” يتحدث كل من دانيال ليرنر، مؤلف أكثر الكتب مبيعاً في العالم والمدرس في جامعة نيويورك عن تقنيات علم النفس الإيجابي في تمكين المعلمين من تحويل الصفوف المدرسية إلى مصدر للسعادة، والدكتور رمزي مسلم، مدرس العلوم في أكاديمية سوناما الأميركية، الذي يناقش كيفية الاستفادة من التكنولوجيا لإثارة الفضول لدى الطلبة وتحفيزهم على التعلم. وحول تحفيز الطلبة على اكتساب الشغف بالقراءة تطرح إرييل ساكس، المعلمة وصاحبة الموقع الإلكتروني المتخصص في التعليم، كيفية الجمع بين نظريات محو الأمية وأساليب التعليم من أجل تطوير مهارات القراءة لدى الطلبة.

كذلك تشارك في جلسات “حلقة مع الخبراء” كل من هيذر روي، المدربة المعتمدة لدى غوغل المسؤولة عن تعليم التكنولوجيا وتدريب المعلمين في المدرسة الأميركية بدبي، ورانيا هادي، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للتعليم في غوغل، حيث تطرحان برامج غوغل للتطوير المهني والأدوات المصممة لتمكين المعلمين من أفضل الاستراتيجيات التي تساعد على دمج غوغل في الحصص الدراسية.

وتتضمن هذه الجلسات أيضاً لقاءات مع جان بيتر أوس ديم مور، الشريك المعاون في ماكنزي وشركاه وكارين عكر، مديرة في ماكنزي وشركاه حيث تتم مناقشة البرامج التربوية التي تساهم في صقل مهارات الطلبة وإعداد حصص دراسية تحقق أفضل النتائج وذلك انطلاقاً من خبرة ماكنزي وشركاه في هذا المجال.

وحول استراتيجيات التعليم لبناء شخصية الطالب، تطرح الدكتورة ميشيل بوربا، المتخصصة في علم النفس التربوي من الولايات المتحدة الأميركية ممارسات عملية وبسيطة لتمكين المعلمين من صقل السمات الشخصية للطلبة، وكيفية مواجهة سلوكيات التنمر والتطرف والكراهية لدى الجيل الجديد.

ويتضمن المنتدى جلسات متنوعة تحت عنوان “حوار المعلمين” التي تقام بالتعاون مع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية والتي تستضيف نخبة من المعلمين والخبراء في عالم التكنولوجيا وريادة الأعمال إضافة إلى كتّاب ومؤلفين وقادة الرأي العالميين. ويخصص المنتدى جلسات تتضمن سلسلة من ورش العمل واللقاءات ضمن “مختبر المعلمين” حيث تتم مشاركة المعلمين لأفضل السبل والتقنيات التي تساهم في الارتقاء بجودة التعليم.

ويتميز منتدى المعلمين الدولي “قدوة 2017” بكونه مصمماً من قبل المعلمين ولأجل المعلمين، فقد تم استحداث تطبيق خاص للهواتف المتحركة يتيح للمعلمين اقتراح المواضيع التي يرغبون في مناقشتها خلال المنتدى والتصويت على القضايا التي تشكل أولوية بالنسبة إليهم. إن الهدف من هذا المنتدى هو إتاحة الفرصة للمتحدثين والمشاركين تبادل تجاربهم وآرائهم وخبراتهم وتصوراتهم حول التعليم من أجل المستقبل، وبناء شبكة علاقات واسعة بين المعلمين من مختلف دول العالم بحيث تساهم هذه العلاقات في إيجاد الحلول للتحديات التي تواجه المعلمين وتبادل المعارف والخبرات، وبهذا يتحول المنتدى إلى مرجعية معرفية وعلمية حول واقع ومستقبل التعليم في العالم.

المصدر: البيان