مدارس «الإمارات الوطنية» تدشن استراتيجية للتعليم الإلكتروني

أخبار

دشنت مدارس الإمارات الوطنية في إمارة أبوظبي منظومة متطورة للتعليم الإلكتروني في جميع فروعها، ورصدت المدارس 16 مليون درهم لتطوير شبكة البنية التحتية ضمن استراتيجيتها خلال الفترة المقبلة وتحولها إلى “مدرسة بلا أوراق”.

وسجلت المدارس تميزاً علمياً من خلال اعتمادها كمركز إقليمي في الشرق الأوسط لتدريب المعلمين على أحدث طرق وأساليب التدريس في المنهاج الأميركي، وقد ارتفع عدد الطلبة إلى 5800 طالب وطالبة، ويمثل المواطنون 32% في الجهاز الإداري في هذه المدارس.

وأكد معالي أحمد محمد الحميري الأمين العام لوزارة شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة مدارس الإمارات الوطنية لـ”الاتحاد” أن استراتيجية تطوير المسيرة التعليمية في مدارس الإمارات الوطنية خلال الفترة المقبلة ترتكز على عدد من المحاور التي تشمل جميع عناصر العملية التعليمية وفي مقدمتها الطالب، وتركز المدارس في رسالتها على تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ بناء الشخصية الطلابية وفق معايير تواكب العصر وتلبي احتياجات سوق العمل من كوادر متخصصة في اقتصاد المعرفة.

ومن هنا فإن جميع البرامج والخطط التنفيذية المرتبطة بهذه الاستراتيجية تضع الطالب في مقدمة الأولويات من خلال ما توفره له المدارس من بيئة تعليم جاذبة، ومعلمين وإداريين من ذوي الكفاءة المهنية العالمية، إضافة إلى فصول وقاعات دراسية ومرافق ومكتبات تواكب أرقى نظم التعليم في العالم.

وأشار معاليه إلى أن المدارس استقطبت خلال الفترة الماضية 17 معلماً ومعلمة من المواطنين وذلك في إطار خطة للتوسع في استقطاب كوادر مواطنة خاصة في تدريس اللغة العربية والتربية الإسلامية والاجتماعيات، مشيداً في هذا الصدد بتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة وحرص سموه على أن تقدم مدارس الإمارات الوطنية نموذجاً جديداً في التعليم الذي يأخذ بالقيم والتقاليد المجتمعية الأصيلة، وفي الوقت ذاته يعزز من قدرة الطالب على الانفتاح على العصر والتفاعل مع المتغيرات التي يشهدها العالم في المجالات العلمية والتقنية والثقافية.

وأشار معاليه إلى أن المدارس تنفذ خطة شاملة من التوسعات وإنشاء مقار جديدة من بينها إنجاز مبنى مدارس الإمارات في منطقة المناصير بأبوظبي بتكلفة بلغت حوالى 200 مليون درهم، وتمت عملية البناء وفق أرقى المعايير العالمية التي تعزز الاستدامة وتلبي حاجة الطالب للتفاعل مع التقنيات المتطورة.

وقال الحميري إن النظام التقني الجديد للمدارس سيحقق نقلة نوعية في التعليم، ومن المتوقع أن تتحول البيئة التعليمية في مدارس الإمارات إلى بيئة “غير ورقية” يقوم الطالب فيها بالتعامل بشكل رئيسي مع الحاسوب اللوحي، والحاسوب المحمول في معظم أنشطته الدراسية، وكتابة الوظائف، وتنفيذ المشاريع التعليمية.

ويشكل هذا التحديث في البنية التحتية قيمة مضافة لنظام المعلومات الأكاديمية المطبق حالياً في المدارس، والنظام المالي المركزي الذي سيتم الانتهاء منه في شهر فبراير 2013، وكذلك التحديث الجاري للمكتبات ومصادر التعلم الذاتي.

البكالوريا الدولية

ومن جانبه، أكد الدكتور كين فيدرا مدير عام مدارس الإمارات الوطنية أن المدارس تعتبر أحد أبرز المدارس المتخصصة في تدريس برامج البكالوريا الدولية وكذلك “الدبلوم الأميركي النموذجي” ويؤهل ذلك كله الطلبة لتطوير مهارات التفكير العميق، والبحوث، ومهارات التواصل واستخدام المعلمين لاستراتيجيات وطرق جديدة في التعليم تمكن الطالب من حل المشاكل، واتخاذ القرارات، وربط فقرات التعلم. وهذه الخصائص إضافة إلى معدل نجاح مرتفع للطلاب من خلال برامج البكالوريا الدولية تمثل مطابقة متينة مع برنامج “الدبلوم الأميركي النموذجي” في مدارس الإمارات الوطنية التي تأسست في عام 2002، وتقدّم خدماتها التعليمية من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر في مقارّ فروعها الثلاثة في: مدينة محمد بن زايد، وفرع مدينة العين، وفرع مدينة أبوظبي.

كما تأسست اللجنة المشتركة لأولياء الأمور والمدرسين في مدارس الإمارات الوطنية لتقديم المشورة والتوجيه وتسهيل التواصل بين أولياء الأمور، وتعزيز التواصل وتبادل الآراء معهم حول احتياجات الطلبة التعليمية، ومعالجة القضايا الناتجة عن العملية التعليمية وإيجاد الحلول المناسبة لها.

وتنفذ المدارس عدداً من البرامج التعليمية الفريدة من بينها برنامج “الرياضيات كل يوم” ويجسد تطبيق الرياضيات على حالات العالم الحقيقي، الأرقام، المهارات والمفاهيم الرياضية لا تقدم بمعزل عن سواها، بل إنها مرتبطة بالحالات والسياقات التي لها صلة بحياتهم اليومية.

التعليم الإلكتروني

وشملت الخطة الشاملة لتحديث البنية التحتية لتقنية المعلومات، والتكنولوجيا التعليمية في المدارس تحديثا كاملا لنظام الشبكات الالكترونية اللاسلكية، وأجهزة الحاسوب المكتبية، والمحمولة، وأجهزة المختبرات العلمية، واللوائح الذكية والتفاعلية في الفصول الدراسية، والتطبيقات التعليمية.

وسوف تساهم هذه الخطة بالارتقاء بمستوى الخدمات التعليمية في المدارس إلى أعلى المستويات العالمية، وتحقيق المعايير المطلوبة من هيئة الاعتماد الأكاديمي الأميركي فيما يتعلق بتكنولوجيا التعليم الحديثة، والبيئة التقنية المساندة للعملية التعليمية.

المصدر: جريدة الاتحاد