علي أبوالريش
علي أبوالريش
روائي وشاعر وإعلامي إماراتي

الإمارات عقل يُمَكِّن.. ويد تعمل

الثلاثاء ١٣ أغسطس ٢٠٢٤

في الإمارات العقل مسرح واسع لحركة التمثيل الفني في بناء حالة شبابية ناهضة متوقدة مستوفية كافة شروط الإبداع، وفي الإمارات يد ترسم صورة المستقبل على صفحات مائية سلسة تواقة إلى منازل النجوم جزيلة في العطاء لا تتوقف جداولها عن إرواء الجذور تفيض بمعطيات الإرث الإماراتي القائم دوماً على نحت الأرض بأظافر الجد والاجتهاد وركوب الموجة بسواعد الأمل والطموحات الكبيرة وتطلعات العقل المسترخي على أريكة النبوغ والتربع على عرش القدرات الهائلة. في الاحتفاء بيوم الشباب العالمي نرى شبابنا وهم قد تبوؤوا منصات عالية المنسوب وهم كتبوا على سبورة التاريخ عناوين مجد الوطن مستلهمين هذا التفوق المهيب من رؤية قيادة حكيمة سخرت الممكن ومهدت اللا ممكن وجعلت المستحيل سجادة بيضاء ناصعة أهدابها من حرير البلاغة الذهنية ووعي العقل بأهمية أن يكون للشباب مقعد عظيم وسط عالم يسهب في المشي قدماً نحو غايات التقدم وباتجاه تحقيق الأحلام المضاءة بملكات العقل الصافي كما قال فيلسوف «العقل النقدي» وبهذه السمات تبدو الإمارات اليوم تتأبط الحلم الزاهي ونصب العينين جداول حلم لا بد من الوصول إليها ولا بد من ملامسة شغافها ولا بد من تحقيق طموحات قيادة آمنت بأن الشباب هم أمل الغد وهم شعلته وهم شمعته وهم الوقود الذي يحرك آلة التقدم ويمنح الحياة قدرتها على تحقيق الأهداف السامية، فالعالم اليوم لا يحترم إلا الأقوياء…

أبوظبي ودبي.. الأفضل حياة

الإثنين ١٢ أغسطس ٢٠٢٤

عندما تصبح الحياة مسرحاً كوميدياً هادفاً إلى عيش سليم بلا رواسب ولا خرائب، ولا نواكب، يكون الوطن كفاً ممدودة من أجل سلام الناس، وعيشهم الهانئ، وعلاقتهم الضرورية مع متطلبات المستقبل، وتطلعات تفوق مستوى الأفق، وطموحات تتجاوز حدود الغيمة. في أبوظبي العاصمة الزاهية تبدو السماء قبعة عملاقة مزينة ببريق العيون التي في طرفها حور، والأرض تزهو بكعوب أمنة، تسري على تراب الأرض محملة بثواب السلام النفسي، وأحلام الغد المشرق المتوج بعلاقة الإنسان والإنسان، كما هي العلاقة بين الأغصان، ودبي الذاهبة إلى قلب قصيدة الجمال ترفل اليوم بسندس الأمن، واستبرق السلام مما جعلها أيقونة ترسم صورة «موناليزية» تزهو بمشاريع النهضة ومكتسبات النمو الحضاري الذي لا نظير له بما يتمتع به هذا الصرح العالي من نضارة إبداعية وخلابة بلاغية، ونبوغ في المعنى الإنساني. أبوظبي ودبي تتبعان الظل الحضاري بخطوات واثقة ثابتة راسخة في جذور النخلة شامخة عند قمم الجبال. هذا البعد في فصول التقدم جعل من بلادنا محطة استراحة لكل من أنهكته دروب السخط، وكل من أوهنت مشاعره عواهن انعدام الأمن، ونفاذ صبر السلام، وخلو المكان من لحظة سلام مع النفس. في بلادنا نموذج للإنسان المثالي الإنسان الذي ينعم بحرية العيش، ومن دون منغصات ولا عقبات ولا نكبات تعرقل طريق إلى حياة تفترش ملاءة الأحلام البهية. في بلادنا لا يوجد من يقعد على…

حفلة الرطب.. احتفاء بالنخلة

الخميس ٠١ أغسطس ٢٠٢٤

على مستوى الإمارات بدءاً من ليوا ومروراً بالذيد ولا نهاية لهذا العرس التاريخي احتفالاً بالرطب واحتفاء وبالنخلة هو ذلك العقل الباطن الذي يظل النبراس الذي أضاء، وهو الفأس الذي شق باطن التراب بحثاً عن درة الماء والتراب وروح الحياة للإنسان الإماراتي. الاستقبال الحار لميلاد الرطب في الإمارات، إنما هو مصافحة للأصفر الفاقع الأحمر القاني هو سيرورة العناق بين أيدي العشاق والمعشوقة نخلة الأحلام الزاهية. منذ فجر التاريخ، اتخذت النخلة مقعدها المخملي في أفئدة هذا الشعب، وسكنت في الأرواح شغفاً ولهفاً، وصارت القامة والهامة وقيامة الحشر العاطفي ولقمة المساء والصباح لإنسان وجد نفسه في قلب الصحراء يقطف ثمرات العذوبة، ويتسرب في ضمير النخلة كما هي الجداول التي أغدقت الجذوع بترياق النمو وسموق الأغصان وبسوق الأعناق. في بلادنا للنخلة فصول ارتواء ومواسم ذائقة، في بلادنا لعناقيد الأصفر والأحمر أنامل تداعب شغاف الأفئدة ورموش تظل المشاعر برهافة المعنى، وترسم صورة لغابات تسامت وارتقت وتعالت واعتلت حبال الأعطاف حتى صارت في الجوهر نقطة الارتكاز في دائرة الوعي حتى بدت في الوعي نجمة تضيء ذاكرة ما انطفأت مصابيحها على مر الزمان لأنها القناديل التي تضفر جدائل الجمال في عيون العشاق، وترسخ الذائقة الجمالية على سبورة الأجيال المتعاقبة. النخلة حبل الوصل ما بين تمرة الروح وكف مخضب بالعرق، النخلة في الوجود جود وجواد يهب الحياة صهيل…

اقرأ .. ترى العالم أجمل

الأحد ٢٨ يوليو ٢٠٢٤

في سبر القراءة جمال في المعنى ونبل في المفردة، حيث الكتاب الذي يقع بين يديك يصبح مثل وردة تشكل جمال العينين وتلون الروح ببياض الصورة، صورة العالم من حولك، فلا يشعر الإنسان بالتعاسة إلا عندما تغيب عن عينيه نجمة الكلمة وتطفئ الجملة مصابيحها، ويخيم الليل على كاهل الإنسان، وتصبح السماء مجرد قبعة بلاستيكية خاوية من اللون.. واليوم، ونحن نشهد تعاظم القناعة بأهمية القراءة والدور العظيم الذي تقوم به الدولة في تشجيع القراءة وورشات الفعل القرائي، كل ذلك يدعو إلى الفرح حيث المصابيح تفتح جداولها الضوئية، وحيث الصغار يتسابقون لأجل قطف ثمرة القراءة، وأول الثمرات انفتاح الوعي على العالم، وانسكاب الفكرة مثل زخات المطر على الأذهان والتخلص من الفراغ الرهيب، والتحرر من غابة الجهل، والانعتاق من وهدة العزلة بلا كتاب، وفك الاشتباك مع الصور الوهمية لوجوه الماضي، وما خلفته هذه الوجوه من خدع بصرية جعلت العالم ليس أكثر من عصاب قهري يفتك بالروح والجسد على حد سواء. القراءة ليست ترفاً بقدر ما هي حاجة وجودية وضرورة حياتية، إن جفت جداولها تاه الإنسان في غياهب التعب النفسي، وضاعت بوصلة مراكبه في عباب بحور غامقة ولجج سوداء مخيفة. القراءة مساحة واسعة من البياض، وتقيم على أرضها نفس مطمئنة، وتتعانق على فراشها مشاعر إنسانية نبيلة، وترتفع هامة الحب عندما يدرك الإنسان أن القراءة هي…

دبلوماسية الإمارات..قوة عظمى ناعمة

الخميس ٢٥ يوليو ٢٠٢٤

في دبلوماسية الإمارات، قوة عظمى ناعمة، عالمية التوجه، إنسانية الضمير، لها جهوزية التواصل مع الآخر من دون حدود ولا سدود، ولا رتوش، تعرقل لغة القواسم المشتركة. في خضم الأزمة الروسية الأوكرانية، تبدو الإمارات جناح المودة الذي يحمي أواصر العلاقات بين الدول من طلقات الموت ومن حمى العنف، وأسباب التشققات في قماشة الجيرة بين الدول. فمهما تكن الخلافات حامية الوطيس، ومهما تكن العلاقات تغوص في بحار مسجورة، فإن عبقرية إدارة الحوار بين المتنازعين تقدم ترياقاً شافياً لكل ما يطرأ من شحنات حارقة، تذيب الصخر، وتصهر الحديد في الدماء الفائرة. الإمارات بفطنة ريادتها السياسية، تمتلك اليوم رصيداً عالياً في إدارة الحوار بين المتخاصمين، وتجيد لغة التفاهم ببلاغة دبلوماسية محنكة، ونبوغ سياسي فذ، أتاح لها القدرة على تحقيق إنجازات مهمة في مجال الوساطة بين الدولتين المتحاربتين (روسيا. أوكرانيا) ومن خلال ست وساطات، استطاعت الإمارات أن تفك أسر 1558 أسيراً خلال العام الحالي وهذا دليل على النجاح الباهر الذي تملك زمامه دولة، أصبحت اليوم في الريادة في ميدان عقد المصالحات بين دول بينها وبعض ما صنع الحداد، وهذا لا شك أنه يمنح الإمارات صورة زاهية متألقة بين الأمم، ولا شك أن هذه الصورة لم تأت من فراغ، بل هي نتيجة لتاريخ إماراتي طويل، استند إلى إرث قيادة تفيض بسمات اللغة الشفافة، والحوار الناعم المبني…

حماية الاتحاد.. أمانة ورسالة

الأربعاء ٢٤ يوليو ٢٠٢٤

قبل خمسين عاماً كانت الرسالة مغلفة بمزق أوراق مبعثرة بين تضاريس الجغرافيا فقط، كانت محفوظة في وجدان عشاق هذا الوطن، واليوم، وبعد ذلك الوجد الطفولي، انبعثت من لدن قلب محب لجمع عناقيد الشجرة الواحدة، صار الوطن بين الرموش إثمد العين، والرسالة وضعت في ظرف مخملي اسمه وجدان شعب، والأمانة حملت على أكتاف مشاعر جللت الوطن ببريق النجوم وكللت نواصيه بتيجان الحب. اليوم والقيادات الشابة المفعمة بحماس العمل الوطني، المجللة بإرث المؤسسين، المكللة بأحلام الوصول بالوطن إلى هامات الغيمة الممطرة، نراهم يقفون بقامات الشهامة وقوامة الفكر الوحدوي مؤمنين بأن في الاتحاد شأن المحيطات التي تطوق التضاريس بأذرع الود وحنان الأفئدة الرخية. اليوم تبدو قواتنا المسلحة في المشهد الوطني السياج والحضن والسراج والجبل الصارم، تسند صلادته إرادة قيادة آمنت بأن العسكرية ليست ضبطاً وربطاً فحسب بل هي أيضاً مساحة شاسعة من مشاعر حب، تحمي منجزات الوطن، وتحفظ أهدافه تحت قبعة كل من يرتدي البزة العسكرية، وفي محاذاة كتفه بطل آخر يسير معه كتفاً بكتف، يساندان بعضهما بعضاً بإرادة الأحزمة الصارمة وعزيمة الأفئدة الجازمة. في هذا الوطن تمضي «الدشداشة» والبذلة العسكرية جنباً إلى جنب، والهدف هو وضع الوطن في حقيبة الروح وحفظه من شرور الحاقدين وحقد الكارهين، لأن الوطن أمانة والرسالة واضحة، وهي الذود بالروح عن حياض وطن هو الأم وهو الأب وهو…

دولة السلام

الخميس ١٨ يوليو ٢٠٢٤

وأنت تقرأ في الصباح الباكر صحيفتك اليومية.. وأثمد السلام يمشط جفنيك.. ترى كلمة لها وقع الرنين المغناطيسي في شأنك وفنك وتشعر أننا أصبحنا محطة استراحة لمشاعر كل من طاردتهم وحشية الغابات الضارية وكل من أنهكتهم ضربات شمس الحروب المفزعة وقضت على أحلامهم شعارات صفراء باهتة استولت على مصائرهم وباعت في السوق السوداء دماءهم واستباحت حقوقهم الإنسانية. الإمارات تقدم دروساً في الرحمة والتواصل وحفظ حقوق الإنسان والعناية بشأنه وفنه ورعايته وحمايته وتطويقه بسلسال الذهب وتقليده قلادة الفرح. الإمارات في المحيط العالمي مثال للدولة الراعية لمشاعر الناس الحامية لحقوق الإنسان، وهي الأنامل المدوزنة لمعايير العلاقات بين الدول لذلك نرى في كل دولة من عالمنا المعاصر هناك معلَماً إماراتياً يشير إلى وجود اسم الإمارات كصديقة للآخر تحمل راية الشفافية بحزم وترفع علم التناغم مع الصديق والشقيق على حد سواء؛ لأن الإيمان لدى قيادتنا الرشيدة أن العالم يسكن غرفة واحدة وما الصدام إلا قنبلة تدميرية شاملة لا تبقي ولا تذر ولا منتصر في الكراهية، فالكل مهزوم مغلوب على أمره وما النصر إلا بوحي من سماوات الألفة والمحبة والتعاطف والتضامن والتكاتف من أجل عمران الأرض ونهضة وجدان الإنسان الذي جعله الله خليفته في الأرض. هذه المسلمات لا يؤمن بها إلا ذوو العقل الراجح وصاحب الهدف الواضح والذي يعيش في الحياة من أجل الحياة وليس من…

نحن سكان الكلمة

الأحد ٣٠ يونيو ٢٠٢٤

للكلمة سحرها وذخرها وبحرها وسرها وسبرها ومبتدؤها وخبرها. للكلمة مكان الغيمة في إرواء أعشاب الوعي، وللكلمة زمان الحلم في تنوير المقلتين وإضاءة رموش الحياة. لكل كاتب مآله في مواطن الكلمة كما أن لكل شيخ طريقته في ترتيب أنامل الفكرة وتهذيب خصلات المعرفة. هكذا استتب وعي الإنسان منذ غابر العصور ودابر الدهور على أن للكلمة منزلاً ومنزلة ولها وطن وتوطئة، ولها حلم ويقين الذاكرة في تثبيت المشاهد والصور وتشذيب أغصان الشجر، ووضع القافلة عند مشارف الطرق المؤدية إلى فضاءات الأحلام الزاهية. للكلمة منسوب بعضها في القاع وبعضها عند السطح، تطفو مثل قشة على ظهر موجة والبعض الآخر في متوسط العمر في صلب القيم الإنسانية تمضي بالأفكار إلى حيث تكمن الحقائق وتختفي الحيل البصرية. اليوم رغم كل الهتافات الصارخة والمدوية والزئير الهادر والمزلزل عند الجديد في الذكاء الاصطناعي، حيث أنصاره ودعاته أصبحوا يهللون كما هلل أينشتاين حين تم اكتشاف انشطار الذرة وصرخ في أذني الرئيس الأميركي الأسبق قائلاً: «الآن نستطيع أن نصنع القنبلة الذرية»، ولكنه بعد حين اكتشف الرجل العبقري أنه كان يغط تحت خدعة بصرية، حيث القنبلة الذرية هي التي أهلكت وأبادت أحلاماً في عيون البراءة، فعاد وقال الرجل: «المعرفة من دون حب دمار للفرد والآخر»، وأعتقد أن الإغراق في عشق الذكاء الاصطناعي وإخراجه عن مساره الصحيح وانحرافه عن محاسنه الذكائية،…

سفيرات الدولة.. أعلام عالية المنسوب

السبت ٢٢ يونيو ٢٠٢٤

المرأة إنْ فتحت لها النوافذ أطلت على العالم بعين البريق، وقلب له في السجايا ما يعلي الشأن، ويرفع المعاني، ويجعل من الحياة نهراً يروي أشجار القيم، ويمنح الحقول نضارة، ويهدي للوطن وسام التفوق والتألق، وتحقيق الوصول بإرادة أصلب من الجبال الشم وأعذب من رشفات الغيم. المرأة مفطورة على العطاء، فإنْ مهدت لها الدروب سارت بخطوات ثابتة وذهبت إلى الأفق مكللة بأوسمة النجاح والنصر المبين على كل عقبة، تذلل الكأداء بعزيمة الأنثى الخالدة، وتطوي عباءة الليل بوعي وإدراك لأهمية أن تكون الحياة مترعاً لعاشقات الإبداع، ومحبات البلوغ إلى شغاف الشمس ومهج الأقمار. المرأة مبدعة بالفطرة، تبلغ المنصات العالية بقدرة الملكات التي وهبها لها الله، وهي اليوم في الإمارات تضرب المثال الذي يحتذى به، والنموذج الذي يقتدى. لا شيء يوقف جداول المرأة من الوصول إلى حيث تكمن حقيقة العطاء، ولا شيء يمنع المرأة، ويوقف بذلها طالما حظيت بسياسة دولة آمنت بأن المرأة الضلع الشريك في البناء وتشييد الصرح، وإقامة أعمدة قلاع النهضة، وتجذيرها في الأرض. اليوم المرأة الإماراتية تتبوأ مناصب الفرح وتعتلي سدة المؤسسات، وتقود المرحلة مع الرجل بقوة العزيمة، والإصرار على تحقيق ذروة الأمل، وأقصى ما يحتاجه الوطن من تعاضد ومساندة، وتعاون في البناء وإنجاز المشاريع العملاقة، وفتح آفاق المستقبل على منجزات أوسع وأكثر تأثيراً في وضع الإمارات في مقدمة الصفوف،…

للقانون قامة بقامة الحقيقة

الأربعاء ١٩ يونيو ٢٠٢٤

لا ترتفع قامة وطن ولا تستقيم حياة شعب إلا باستقامة القانون ونصوع هامته ويفوع علامته. اليوم تقف الإمارات سامقة كأنها النخلة الوارفة، شامخة كأنها الجبال النايفة؛ بفضل قوانينها تحفظ الود بين الإنسان وحقوقه، تحمي السد بين الحقوق والواجبات الأمر الذي جعل للقانون في بلادنا ظلالاً تحمي الرؤوس العارية، وسقوفاً تمنع اللظى من حرق كواهل الناس. نعم اليوم في الزمن الأجمل نحن في العصر المرصع بأحلام كأنها النجوم في بطن السماء، نحن اليوم في مرحلة ما بعد التمنّي حيث أنجزنا مشروع الأمنيات وتجاوزنا حدوده، حيث أصبح مرفأنا هو المريخ وهوانا ما بعده والذي يليه. هذه هي سياسة بلد يقوده القانون محملاً بحكمة قيادة استرشدت بالإرث القويم، وسارت على أثره، ثم منحته من ملكاتها الذهنية الرائقة ليصبح التاريخ مزيج ماضٍ ومستقبل وما بينهما حاضر يتألق بقوة قانونية ينعم بها الجميع دون استثناء، والجميع يحققون الأهداف على نسق قانون لا يفرط ولا يفرط بل هو بين هذا وذاك ميزان العدالة والبوح السليم والعمل الجاد من أجل أن تظل الإمارات المنارة وقيثارة العدل ونغمة البذل السديد. نخب العالم في الاقتصاد والمال والثقافة والفن والرياضة جميعها طيور تخفق للوصول إلى بلد قوانينه مفاتيح آفاق تبعث على الفرح، قوانينه أجنحة تحلق بالطامحين في آفاق عالية، بلد قوانينه مصابيح تضيء دروب عشاق المجد ورواد مدن السعد. هكذا…

تصفير البيروقراطية

الخميس ١٣ يونيو ٢٠٢٤

في تصفير البيروقراطية مكسب، وبتقليل الإجراءات للوصول إلى القرارات الحاسمة والجازمة، يزهو الوطن ويزدهر المواطن وتثمر أشجار الحلم بزعفران وهيل وقهوة عربية صباحية بكفوف مَنْ منَّ الله عليهن بنعمة وخير وطن ومواطن حباه الله بقيادة تسرج خيول الطموحات على تراب مهدته الإرادة الواعية لأهمية أن يكون الإنسان في هذا الوطن كمن يمشي على الماء، كمن يكتب اسمه في التاريخ من حبر الفرح. تصفير البيروقراطية التي عناها وأكدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، هي الوثبة فوق العوائق وكسر حواجز العراقيل وتحطيم العقد النفسية وتأثيث وجدان الموظفين في الجهات الخدمية بسندس الشفافية واستبرق الحيوية، وخلق واقع جديد يتناسب مع متطلبات المرحلة وما يحتاجه الوطن وما يتمناه المواطن في هذا الزمن، زمن المعضلات التي لا تتكسر صخورها إلا بإرادة قيادة أوردت الحلم الزاهي قبل كل شيء، وطوقت الأعناق بقلائد من بوح جميل ومنطق نبيل وفعل أصيل يجعل من أيام الوطن أزاهير يشدو على وريقاتها الطير، ومن شذاها تعبق مشاعر الإنسان معاطفها. ما أعلنه فارس الكلمة ومروّض المعضلات له الوقع الناعم كأنه النسيم في بساتين الحياة، كأنه الشعاع في دياجير الليالي الدامسة، وكأنه الحلم بين رموش الطفولة، وهذا ما يجعل إنسان الإمارات (غير) كائناً مختلفاً عن سواه، إنساناً يتمتع بعافية الحياة…

الإمارات منظومة صحية متكاملة

الأربعاء ١٢ يونيو ٢٠٢٤

سياسة دولة تقوم على مفهوم الإنسان أولاً، الإنسان الجوهر ومحور العملية التطويرية في مختلف ميادين الحياة. اليوم وبعد خمسين عاماً، تنبري الدولة عن فريق عمل واحد تقوده الحكمة ويرتب تفاصيله الوعي بأن نكون في المقدمة، ولكي نحقق ذلك نحتاج إلى إنسان صحيح معافى من حمى الحاجة وحرقة العوز. وتستمر الدولة في تطوير الرعاية الصحية المتكئة على أبلغ الوسائل التكنولوجية الصحية، تقودها كوادر من هذا الوطن، هذه الكوادر التي تشبعت من أعلى مستويات العلم في الشؤون الإدارية والصحية، بحيث أصبح الإنسان اليوم لا يشكو نقصاً ولا تقصيراً في أهم الوجهات التي تنظم حياته الصحية وتعتني بها وترعاها وتحميها من الخلل ومن الزلل. المستشفيات اليوم تنتشر كما هي أشجار النخيل والمصحات، والعيادات الخاصة تنثر عبير خدماتها على مدار الساعة اليومية وببطاقة تزهو بعلم الإمارات يستطيع المراجع أن يتم غرضه من دون تعب ولا مشقة، وتصرف هذه المؤسسات الصحية أثماناً باهظة لأدوية الأمراض المزمنة وعلاجها يكلف مبالغ طائلة، والدولة مستمرة في العطاء الجزيل، مسهبة في تمهيد الطرق لصحة وعافية يتمتع بها إنسان يعيش على هذه الأرض الطيبة من أجل أن تستمر النهضة وتسمق الحضارة وتزدهر شوارعنا بمنارات شاهقة تجمع كل أسباب التقدم في مختلف الميادين والمجالات. اليوم تسير في شوارع الإمارات تبهجك هذه الابتسامة السخية لكل معالمنا الحضارية، وتسعدك هذه الوجوه المشرقة لصروح…