واقعة شاطئ الفجيرة

الخميس ١٥ ديسمبر ٢٠٢٢

إعلان القيادة العامة لشرطة الفجيرة ضبط وتحديد هوية الفتيات الثلاث اللاتي كنّ يقتدن كلباً على شاطئ البحر وهاجم أمّاً وطفليها وتسبب في إحداث جروح لهما السبت الماضي، أعاد للواجهة قضية موجودة ومعاناة مستمرة في مختلف مدن الدولة، وجدلاً يتجدد منذ أن أطلت علينا هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا. استعدت حوادث مؤلمة مرت علينا في العاصمة قبل شهور عدة، من بينها واقعة كلب قفز من صاحبته، ليهاجم طفلاً كان يداعبه بينما ينتظر وصول المصعد ليهبط مع والدته، ما ألحق بفكه ووجهه إصابات خطيرة نقل بعدها إلى إيطاليا لإجراء جراحات تجميلية في مستشفى متخصص. وذات مرة أيضاً، وفي إحدى ضواحي المدينة، تفلتت كلاب شرسة من عاملات آسيويات خرجن بها وانطلقوا يهاجمون صغاراً يلعبون في الجوار، نقل بعضهم للمستشفى لتلقي العلاج، وليبقى ألم الرعب الذي عاشوه في ذاكرتهم ونفسياتهم وشخصياتهم. الواقعة تطرح أمامنا مجدداً مسألة إصرار البعض على اقتناء الحيوانات وبعضها شرسة يحظر تربيتها داخل الشقق والبيوت، ورغم وجود قانون ينظم الاقتناء وتربية الحيوانات إلا أن التجاوزات مستمرة، وبلغت عند ذلك البعض حد المباهاة واستعراض قدرتهم في تحدي الأنظمة والقوانين وإزعاج الآخرين. القانون الاتحادي الذي يعود للعام 2017 حظر «على أي شخص حيازة كلب دون الحصول على ترخيص، وشدد على إنشاء سجل للكلب لدى السلطات المختصة لقيده، يتضمن اسم ورقم هوية وعنوان وعمر…

منتدى الأديان

الإثنين ١٢ ديسمبر ٢٠٢٢

تحتضن عاصمتنا الحبيبة، اليوم، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، فعاليات منتدى الأديان لمجموعة العشرين بتنظيم مشترك بين جمعية منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين وتحالف الأديان لأمن المجتمعات. احتضان أبوظبي «عاصمة الأخوة الإنسانية» والتسامح للمنتدى هو امتداد لرؤية ودور الإمارات في تبني وتشجيع قيم الحوار والتسامح و«التلاقي العالمي وتبادل الثقافات وتعزيز موقعها الريادي العالمي». المنتدى الذي ينطلق اليوم بحضور قيادات دينية ومسؤولين وخبراء ومختصين، يُعد محطة مهمة تضاف لمحطات حرصت الإمارات على استضافتها والمشاركة فيها لتعزز من توجهاتها الريادية التي جعلت منها منصة فكرية عالمية للتلاقي الحضاري و«تبادل وجهات النظر حول عدد من المواضيع المجتمعية الحيوية المتعلقة بتعزيز التآخي والتعايش والتبادل الحضاري بين الثقافات حول العالم». كما أن المنتدى يمثل «جسراً بين قمة مجموعة العشرين التي عقدت في نوفمبر 2022 بالعاصمة الإندونيسية بالي، وإطلاق أجندة قمة مجموعة العشرين لعام 2023 المزمع عقدها في نيودلهي، وإسهاماً من المشاركين بصياغة وبلورة وجهات النظر وتقديم حلول عالمية لمواجهة تحديات الحاضر والمستقبل». أمام المنتدى ملفات مهمة عدة، تتصدرها قضايا «حماية الفئات المهمشة في المجتمعات من التهديدات الرئيسة، مثل الاتجار بالبشر، والأمن الغذائي، ومرحلة ما بعد جائحة «كورونا»، ونشر قيم التسامح وقبول الآخرين والتعايش السلمي، وإقامة حوار حول قضايا تتعلق بالحريات الدينية، إلى جانب الإسهام في مداولات…

.. بعيدة الإدراك

الإثنين ٠٥ ديسمبر ٢٠٢٢

من بين سيل الصور والمقاطع المصورة التي تتدفق علينا في كل لحظة عن فعاليات ومشاهدات على هامش مجريات كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها قطر هذه الأيام، توقفت أمام مقطع لحوار عفوي بين صبي سعودي لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره ومشجع من أميركا اللاتينية يعبر فيه عن امتنانه لطريقة احتفاء وترحيب الصبي وشقيقه به، فرد الصبي عليه بـ«إنجليزيته» البسيطة وبكل عفوية بأن ذلك واجب يحتمه عليه دينه باعتباره «ضيفاً» عليهم. لقطة تختزل منظومة القيم العربية والإسلامية التي نشأ وتربى عليها أمثاله في مجتمعاتنا الخليجية والعربية، وتحض على إكرام الضيف وتقديم يد العون والمساعدة له، وهي القيم التي أدهشت تلك الجموع الغفيرة القادمة من مختلف أصقاع الأرض وتستغرب أن يستضيف أحدهم في بيته أناساً لا يعرفهم ويولم لهم، وذات القيم البعيدة عن إدراكهم أبكت مدرب منتخب البرازيل لأن مقيماً عربياً لا تعرفه عائلته ساعد ابنته وحمل عنها حفيده النائم لمسافة طويلة حتى يصلوا محطة المترو، ليبحث عنه بعد ذلك المدرب ويعبر له عن امتنانه وسط العرس المونديالي الكبير. قيم تعد في مجملها من مكونات ومقومات الشخصية الخليجية والعربية، نتمسك بها ونعض عليها بالنواجذ ونتوارثها جيلاً بعد جيل، ونرفض أي محاولات عبثية للنيل منها من بعض الأوساط الغربية التي تدفع باستماتة لفرض أنماط تتنافي مع قيمنا ومعتقداتنا والفطرة السوية، وبلغت الوقاحة…

وطن الأفراح

السبت ٠٣ ديسمبر ٢٠٢٢

مع أفراحنا في إمارات الخير والمحبة بعيد الاتحاد51، حرص قائد الوطن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، كعادته دائماً على جعل الفرحة فرحتين لأبنائه المواطنين بتوجيهاته السامية لتسعد نحو ألفي مواطن بصرف حزمة منافع سكنية لهم في إمارة أبوظبي بقيمة ثلاثة مليارات درهم، بما في ذلك صرف قروض سكنية وإعفاء متقاعدين وأسر متوفين من سداد مستحقات القروض السكنية. مكرمة سامية ضمن دفعة القروض السكنية الثالثة لعام 2022، واستكمالاً للحزم السكنية للعام الجاري التي بلغت قيمتها 7 مليارات درهم، واستفاد منها أكثر من 4.000 مواطن ومواطنة. وتأتي «انطلاقاً من حرص القيادة الرشيدة على ضمان الاستقرار الاجتماعي وتعزيز مستويات المعيشة والحياة الكريمة للمواطنين ودورهم في الإسهام في دفع عجلة التنمية في المجتمع». فرحة غامرة عمت ألفي أسرة بالتوجيهات السامية التي تجسد «اهتمام قيادتنا الحكيمة وحرصها الدائم على تلبية تطلعات المواطنين واحتياجاتهم وتوفير سبل العيش الكريم ورفاه أبناء الوطن وأسرهم بجانب بناء مجتمع متماسك ضمن بيئة تُعزز الإسهام في بناء الوطن وتقدمه. وتعبر كذلك عن رؤية قيادة تولي رفاهية المواطن الإماراتي وأمنه وتقدمه اهتماماً خاصاً، باعتباره أولوية قصوى لكل خطط التنمية المستدامة وبرامجها في حاضرها ومستقبلها».  وعشية احتفالاتنا بالمناسبة الوطنية كنا مع فرحة أخرى عمت 1214 أسرة لدى إعلان «صندوق معالجة الديون المتعثرة»، إعفاء 17 بنكاً ومصرفاً…

«يا كبر حظنا بكم»

الإثنين ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٢

ذات مرة وفي إطار توجيهاته السامية للمسؤول الأعلى عن برنامج الشيخ زايد للإسكان، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبالحرف «البيت الذي لا ترضى أن تسكن فيه مع أهلك لا ترضى به للمواطنين»، عبارات تلخص حجم ومستوى الرعاية والاهتمام بالمواطن ومكانته وما يحظى به من أولوية في رؤية قيادتنا الرشيدة، والتي أكد عليها في أكثر من مناسبة، ومنها في أحد لقاءات «برزته» العامرة عندما أكد سموه مسؤوليته عن الجميع ومنزلتهم لديه بمنزلة أبنائه، وهم الفخورون بالانتماء للقبيلة الأعظم «الإمارات». رؤية تعد امتداداً لغرس المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عندما لخص لصحفي أجنبي العلاقة الحميمة التي تربطه -رحمه الله- بشعبه، فقال له «أليس لديك أبناء أنت مسؤول عن الصرف عليهم وعلى معيشتهم وكسوتهم وتعليمهم؟، وهكذا أنظر لشعبي فجميعهم أبنائي وأنا مسؤول عن كل احتياجاتهم حتى يشقوا طريقهم في الحياة ويكونوا نافعين لأنفسهم ولأسرهم ووطنهم». خلال إحدى جلسات الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات التي اختتمت مؤخراً في عاصمتنا الحبيبة أبوظبي، وتحديداً في جلسة «التوجهات المستقبلية في قطاع التعليم» وأمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أكد سمو…

«نافس».. والتوطين الصوري

الإثنين ٢١ نوفمبر ٢٠٢٢

قبل أيام من الواقعة التي نتطرق لها، كان أحد المسؤولين في وزارة الموارد البشرية والتوطين، وعبر البرنامج الجماهيري «استديو1» من إذاعة أبوظبي، يدعو الشركات الخاصة للاستفادة من الفترة المتبقية للعام الحالي وتسوية أوضاعها فيما يتعلق بالتوطين قبل أن يدخل حيز التنفيذ قرار مجلس الوزراء رقم 95 لسنة 2022 في شأن المخالفات والجزاءات الإدارية المرتبطة بمبادرات وبرامج «نافس»، والذي أناط بالوزارة ومجلس تنافسية الكوادر الإماراتية «نافس» تطبيق الجزاءات بحق غير الملتزمين، والذي نص ضمن ما نص عليه أنه «في حالة التوطين الصوري تطبيق غرامة مالية لا تقل عن 20 ألفاً ولا تزيد على 100 ألف درهم على المنشأة عن كل موظف مواطن، بينما يكون الجزاء المطبق على المستفيد وقف الدعم واسترداد المبالغ التي صُرفت». وكذلك في حال تقديم المنشأة أو المستفيد مستندات أو بيانات غير صحيحة للحصول على الخدمات أو المنافع الخاصة بـ«نافس»، أو لغايات التهرب أو التحايل على منظومة التوطين، نص القرار على تطبيق غرامة مالية لا تقل عن 20 ألفاً ولا تزيد على 100 ألف درهم، ووقف دعم المستفيد واسترداد المبالغ التي صُرفت له. واقعة إحالة الوزارة إحدى الشركات الخاصة إلى النيابة العامة تؤكد جديتها في المتابعة وصون منافع «نافس» من عبث التوطين الصوري، وجشع بعض شركات القطاع الخاص. وقد جرت إحالة الشركة للعدالة بعد استقطاعها مبالغ من الدعم…

«مشاهير الفلس»

الإثنين ١٤ نوفمبر ٢٠٢٢

تابعت موقفاً حازماً للسلطات الصينية بمنعها من يطلقون على أنفسهم «مشاهير» ممن «فسدت أخلاقهم» من الإعلان والترويج للمنتجات على اختلاف أنواعها. وبحسب ما ذكرت تقارير صحفية فإن الصين منعت المشاهير الذين «تراجعت أخلاقهم»، الذين تورطوا في قضايا التهرب الضريبي وإدمان المخدرات والكحوليات والاحتيال وغيرها، من تقديم الإعلانات والترويج لمنتجات، منها المتعلقة بالصحة والتعليم، ضمن حملة متواصلة لمواءمة المجتمع مع «القيم الأساسية». وقالت صحيفة الجارديان البريطانية «إن الخطوة التنظيمية الجديدة هي الأحدث في عالم صناعة الترفيه في الصين، إذ تم وضع المشاهير في القائمة السوداء». كما نص القرار الصيني على منع الشركات من توظيف مشاهير يتبين أنهم «فاسدو الأخلاق» أو انخرطوا في سلوك غير قانوني بما في ذلك التهرب الضريبي وإدمان المخدرات والاحتيال». وفي الوقت ذاته تابعت وسماً أطلقه الأشقاء في المملكة العربية السعودية تحت اسم «مشاهير الفلس» للتحذير من هذه الموجة العاتية التي تضرب مجتمعاتنا من خلال الترويج للتفاهة والممارسات التي لا تمت بصلة لا من قريب ولا من بعيد لقيم مجتمعاتنا الخليجية والعربية على يد هذه الفئة التي تقدم نفسها لنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي على أنهم من المشاهير والمؤثرين، ولا تدري على أي أساس نالوا تلك الشهرة والقدرة على التأثير، ومن الذي أصبغ عليهم الصفة، وهل هي بعدد المتابعين أم بحسب المحتوى الذي يقدمونه؟!. لقد استطاع «مشاهير الفلس»…

«التحدي».. اللغة.. الهوية

السبت ١٢ نوفمبر ٢٠٢٢

وسط بحر أضواء ذلك الحفل البهي القشيب الذي احتضنته دار الأوبرا في «دانة الدنيا»، أمس الأول، لتتويج الفائزين في الدورة السادسة من تحدي القراءة العربي، والذي زاده ألقاً وبهاء تشريف وحضور راعي التحدي الأكبر وفارس المبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يتوقف المرء أمام العديد من الصور ذات الدلالات العميقة بدءاً من حرص المشاركين على التمسك بأزيائهم الوطنية وانتهاء بالحرص على إبراز تمكنهم من لغتهم الأم، اللغة العربية للدلالة على قوة ارتباطهم بها. ومما استوقفني في هذا الجانب المشاركة الواسعة من جانب الجاليات العربية في مهاجرهم في أكثر من 26 دولة بمختلف بلدان وقارات العالم، من روسيا شرقاً وحتى أميركا وكندا غرباً، ومن فنلندا شمالاً وحتى أستراليا ونيوزيلندا جنوباً. صورة زاهية من صنع «التحدي» الذي نفخر بأنه انطلق من أرض الإمارات وعلى يد فارس المبادرات الذي أعاد للغتنا الجميلة اعتبارها ولخير جليس في الأنام دوره ومكانته وبث في قلوب ملايين الشباب الأمل والطموح بأن القادم سيكون أجمل. الحفاظ على اللغة والتمسك بها ليس مجرد ارتباط بأداة تخاطب وتعامل في حياتنا وممارساتنا اليومية وإنما هو فخر واعتزاز بالهوية والانتماء. استعدت ما رواه صديق مغترب في إحدى بلدان أميركا الشمالية عن واقعة جرت له في أول يوم دراسي لصغاره…

«منتدى الاعلام العربي»

الثلاثاء ٠٤ أكتوبر ٢٠٢٢

تنطلق اليوم فعاليات الدورة العشرين لمنتدى الإعلام العربي تحت رعاية فارس الكلمة والقصيد والمبادرات النوعية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والذي بدعم سموه ورعايته بلغ الحدث هذه المكانة الرفيعة كأكبر منتدى إعلامي، يمثل اليوم منصة عربية وعالمية رفيعة للارتقاء بالرسالة الإعلامية، واحتفالية سنوية لتكريم المتميزين على الساحة الإعلامية بجائزة الصحافة العربية التي تشهد منافسة قوية، وقد نحتت لنفسها أيضاً مكانة رائدة لما تتمتع به من سمعة طيبة ومعايير دقيقة. لقد استطاعت الإمارات أن ترسخ نهجاً إعلامياً توالت أصداؤه وتأثيراته في مجمل الساحة الإعلامية من خلال بناء أنموذج متطور للرسالة الإعلامية الهادفة أدوات ومحتوى، يقوم على المصداقية والمهنية العالية ورصانة الطرح والتناول، والتركيز على ما يوحد ولا يفرق وينبذ إثارة النعرات والمذهبية والطائفية، وتعزيز قيم التسامح واحترام الآخر. مما جعل منها ليس ملتقى أثيراً لوسائل الإعلام العربية والعالمية، بل اتخذت منها كبريات هذه الوسائل مقار إقليمية. وقد كانت دبي السباقة في إنشاء وتأسيس المدن والمناطق الإعلامية الحرة، بفضل ما وفرته من مناخات مهنية إيجابية، ناهيك عن البنية التحتية المتطورة في الدولة. ولم يكن ذلك ليتحقق لولا الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد الذي حرص على تأكيد نظرته للإعلام ورهانه على الإعلاميين ورجال الفكر وحملة الأقلام أصحاب…

«الإمارات للتعليم».. والميدان

الإثنين ٠٥ سبتمبر ٢٠٢٢

مع انطلاقة العام الدراسي الجديد، لا حديث يعلو فوق أحاديث الشأن التربوي والتعليمي الذي يمس كل بيت ويحظى باهتمام الجميع، وتوليه قيادتنا الرشيدة رعاية خاصة ودعماً غير محدود باعتباره أمراً يتعلق ببناء أجيال المستقبل. وقد لمسنا أداء نوعياً مختلفاً من مؤسسة الإمارات للتعليم يؤكد على مبدأ التشاركية والتعاون واستمزاج آراء الميدان وأولياء الأمور، فللمرة الثانية منذ بدء العام الدراسي الجديد تعدل المؤسسة الزي المدرسي استجابة لآراء ومقترحات أولياء الأمور، وإتاحة خيار ارتداء الزي الوطني للطلبة البنين ضمن الحلقتين الثانية والثالثة (بداية من الصف الخامس) كزي مدرسي اختياري إلى جانب المعتمد الحالي، وكذلك (الكندورة مع الحمدانية) لطلاب الحلقة الثالثة بنين إلى جانب الزي المدرسي المعتمد، وبإمكان الطلبة استخدام الخيارين ابتداءً من الأسبوع المقبل. كما أعلنت المؤسسة أن الزي الوطني سيكون إلزامياً بدءاً من العام الدراسي المقبل للطلبة المواطنين في المدارس الحكومية في الحلقتين الثانية والثالثة، وقد أكدت معالي سارة الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، ورئيسة مجلس إدارة المؤسسة أن «توجيهات القيادة الرشيدة تؤكد دائماً أهمية ترسيخ القيم الوطنية في الميدان التعليمي، وتعزيز عملية الشراكة مع أولياء الأمور بصفتهم أحد أركان العملية التعليمية وشركاء في المسؤولية لتخريج جيلٍ إماراتي قادر على مواكبة المتغيرات العالمية حوله، ومتمسك بهويته الوطنية وقيم وروح المجتمع الإماراتي الأصيل». وكان التعديل الأول يتعلق بالزي المدرسي لطالبات…

«صحي» للجميع

الخميس ٢٥ أغسطس ٢٠٢٢

جهد كبير ودور توعوي رفيع لمركز أبوظبي للصحة العامة، بالتنسيق مع محال ومراكز التجزئة الكبرى في الإمارة، لمساعدة الجمهور على تحديد خياراته الصحية عند التسوق لمشترياته الغذائية، بمتابعة تنفيذ برنامج «صحي» الذي طوره المركز وكان يُعرف سابقاً باسم «وقاية». جهد يقوم على تعزيز التعاون والشراكة مع تلك الجهات، يتيح «تسهيل عملية التعرف على المنتجات الصحية بوضع شعار «صحي» على الأطعمة ذات النسبة المنخفضة من الدهون والأقل من السكر والملح ومحتوى عالٍ من الألياف مقارنة بالأخرى من النوع نفسه، وتسليط الضوء على الخيارات الغذائية الصحية وجذب انتباه المتسوقين لشعار برنامج «صحي» على المنتجات الصحية»، ما «يساهم بشكل كبير في تنويع الخيارات الصحية المتاحة للشريحة الاستهلاكية في الإمارة ورفع الوعي بأهمية تبني أنماط حياة صحية وتمكين الفرد من اختيار الأفضل وبالتالي تحقيق الهدف الاستراتيجي المرجو من البرنامج، وهو الوقاية الفعالة للحد من الإصابة بالأمراض المزمنة المرتبطة بالعادات الغذائية غير الصحية والوصول لجودة حياة عالية»، كما أكد المركز الذي وقع اتفاقيات مع منافذ التجزئة لتحقيق الغاية السامية لأمر يمس حياة وصحة وجودة حياة الجميع. الأطعمة والعادات الغذائية غير الصحية والأنماط والسلوكيات البعيدة عن أسلوب الحياة الصحي، تعد اليوم وراء كل المشاكل والأمراض التي تعاني منها شرائح واسعة في المجتمع، بمنْ فيهم الأطفال الذين تتفشى بينهم البدانة والسمنة المفرطة وتمثل تحدياً كبيراً أمامهم للعيش…

«اتصال مؤسسي»

الخميس ٢١ يوليو ٢٠٢٢

من واقع العمل اليومي والمتابعة يلمس المرء حالة «الغياب» والانفصال عن الواقع الذي تعيشه بعض أقسام «الاتصال المؤسسي» والتي من باب إضفاء هالة على عملها تضيف كلمة «الاستراتيجية» لمسمياتها، ولا تكتفي بذلك بل وتستعين بشركات للعلاقات العامة لتزيد من الفجوة القائمة بينها وبين الجمهور الذي تستهدفه وسائل الإعلام التي تحرص على التواصل معها لنقل المعلومة الصحيحة والموثوقة للرأي العام. للأسف بعض تلك الأقسام تتجاهل حقيقة الواقع الذي فرضه دخول منصات ومواقع التواصل الاجتماعي على المشهد العام، حيث يجري تداول المعلومات والمقاطع بالصوت والصورة من دون انتظار لموافقات أو تصريحات، بحيث وضعت المؤسسات في موقف الملاحق والمتابع لما يجري بدلاً من أن تأخذ هذه المؤسسات السبق وتكون المبادرة في نشر المعلومات والأخبار المتعلقة بها. بعض أقسام «الاتصال المؤسسي» في دوائرنا نشيطة للغاية وأجادت في توظيف منصات وحسابات التواصل الاجتماعي الخاصة بها بطريقة مبتكرة واحترافية، وتحرص على إطلاع المتابعين والرأي العام بأي مستجدات أولاً بأول، ولكن العتب على المؤسسات الأخرى التي لا زالت في واد بعيد عما يجري ويتم تداوله ويتطلب منها سرعة التدخل للتوضيح وتبديد أي إشاعات أو أنباء مضللة ووأدها في مهدها حتى لا تكبر ويضيف لها كل من يريد ما يريد من «الإضافات» و«التوابل والبهارات» ما يتفق ورؤيته ومراميه وأهدافه من وراء ترويج الخبر أو المعلومة أو المقطع المصور،…