«الشخصية الإماراتية» مجدداً

الثلاثاء ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٠

في أكتوبر2019، حرص فارس المبادرات وعاشق التميز والمركز الأول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، على تحديد معالم وصفات الشخصية الإماراتية على وسائل التواصل الاجتماعي، وكيف يجب أن تمثل صورة وغرس المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» في «أخلاقه وفي تفاعله مع الناس، ويعكس تواضع المواطن وطيبته ومحبته للآخرين، وانفتاحه على بقية الشعوب».  وحدد سموه عشر صفات يجب أن تلتزم بها الشخصية الإماراتية على وسائل «التواصل الاجتماعي»، من بينها أن تعكس الاطلاع والثقافة والمستوى الذي وصلته الدولة، وتبتعد عن السباب وكل ما يخدش الحياء. فالإماراتي «شخصية علمية تستخدم الحجة والمنطق في الحوار وتقدر الكلمة الطيبة والصورة الجميلة والتفاعل الإيجابي مع الأفكار والثقافات والمجتمعات، ونافعة للآخرين بالمعلومة وناشرة للأفكار والمبادرات المجتمعية والإنسانية التي يزخر بها الوطن، ومندمجة مع محيطها العالمي». كما أن الإماراتي «شخصية تعشق وطنها وتفتخر به وتضحي من أجله، وكذلك شخصية واثقة من نفسها، تتقبل الاختلاف وتبني جسوراً مع غيرها من الشعوب». وأكد بأن «سمعة دولة الإمارات بناها زايد.. ويرعاها اليوم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله».. ويحميها محمد بن راشد ومحمد بن زايد بمتابعة دائمة وقرارات حاسمة». وقبل ذلك وانطلاقاً من رسائل الموسم الجديد في ذلك…

راعي «الأخوة الإنسانية»

الأربعاء ٢٣ ديسمبر ٢٠٢٠

قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع، اعتماد الرابع من فبراير من كل عام «يوماً عالمياً للأخوة الإنسانية»، هو إقرار من المجتمع الدولي بأهمية المبدأ في تعزيز الأمن والسلم والاستقرار في العالم، وتحقيق تقدم وازدهار ورخاء الشعوب، وإقرار بدور الإمارات التي تبنت الأخوة الإنسانية منهاج عمل ومحوراً رئيساً من محاور سياستها الداخلية والخارجية، واعترافاً وتقديراً عالمياً عظيماً لصاحب الفكرة وحكمته ورؤيته الثاقبة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. الرابع من فبراير 2019 سجله التاريخ بحروف من ضياء ونور، بتوقيع الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف على وثيقة «الأخوة الإنسانية» مع البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، الذي حل ضيفاً على الإمارات وأهلها في أول زيارة للبابا لمنطقة الخليج والجزيرة العربية. توقيع الوثيقة التاريخية في عاصمة الإنسانية وفي رحاب صرح زايد المؤسس كان تأكيداً إماراتياً بالالتزام والحرص على إرث باني الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، ومؤسس صرحها الشامخ على قواعد راسخة من التسامح وحسن التعايش لتصبح أيقونة العصر، وهي تحتضن رعايا أكثر من مئتي جنسية يعيشون ويعملون وينعمون بقيم وأجواء التسامح بما يجمعهم من «أخوة إنسانية». مشاركة 34 دولة من الدول الأعضاء لدى الأمم المتحدة في رعاية القرار، تعبر عن إدراك واعٍ لحاجة العالم لنشر قيم الأخوة الإنسانية،…

نعم «لا تشلون هم»

السبت ١٢ ديسمبر ٢٠٢٠

اليوم ونحن نتابع البشارات الطيبة بإعلان وزارة الصحة وقاية المجتمع عن تسجيل اللقاح للفيروس غير النشط ضد «كوفيد -19» رسمياً في الدولة، والخاص بمعهد بكين للمنتجات البيولوجية، وكذلك إعلان لجنة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الناجمة عن جائحة كورونا في أبوظبي أنها بدأت العمل مع الجهات المحلية لاستئناف كافة الأنشطة خلال أسبوعين. نستذكر بكل تقدير وإجلال تلك العبارة التاريخية التي كان لها مفعول السحر والبلسم لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع بداية جائحة كورونا عندما قال «لا تشلون هم» وبأن هذا الوقت سيمضي، فقط بشيء من الصبر، وكثير من العمل والالتزام والحرص. قرار تسجيل اللقاح يعبّر عن ثقة السلطات الصحية في الدولة في سلامة وفعالية اللقاح. وهي الثقة القائمة على مراجعة الوزارة، بالتعاون والتنسيق مع دائرة الصحة في أبوظبي للنتائج الأولية لتجارب المرحلة الثالثة التي أجرتها الشركة المنتجة، حيث أظهرت فعالية بنسبة 86% ضد الإصابة بفيروس «كوفيد- 19»، كما سجل الإقلاب المصلي معدل 99% من الأجسام المضادة المعادلة، و100% كمعدل وقاية من الحالات المتوسطة أو الشديدة من المرض. وأظهرت البيانات عدم وجود مخاوف متعلقة بسلامة اللقاح على جميع متلقيه، وكذلك تجارب دراسة استخدام اللقاح في حالات الطوارئ حماية للعاملين في الخطوط الأمامية بالدولة على نحو فعال، وفقاً لما جاء في…

«مسؤولية»

الثلاثاء ٠٨ ديسمبر ٢٠٢٠

يمثل القانون الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي بإنشاء مركز أبوظبي للتوعية القانونية والمجتمعية، ويتبع دائرة القضاء، أفقاً جديداً من التطورات التشريعية في مواكبة المستجدات التكنولوجية وتنظيم استخدام الفضاء الرقمي.  المركز الذي أصبح يُعرف أختصاراً بـ«مسؤولية» يعد الأول من نوعه في المنطقة والعالم العربي، جاء ليسد غياباً ملموساً في فهم طريقة تعاملنا مع أمور أصبحت ضمن حياتنا اليومية مع التوسع في استخدام التقنيات الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي، التي وجدت لتعزيز التقارب والتفاهم بين الناس، فإذا بها تتحول بوساطة البعض إلى منابر وساحات للتنمر وبث خطاب الكراهية والتحريض وأثارة النعرات والعنف. ما أن يطرح أحدهم تدوينة أو تغريدة على صفحته فإذا به يتعرض لتنمر غير مسبوق من أشخاص يخالفونه الرأي لا سابق معرفة لهم به، ولم يكونوا ليتجرأوا على ذلك لولا الفوضى وغياب اللوائح والقوانين والتشريعات المنظمة. المركز الجديد - كما جاء لدى الإعلان عن تأسيسه- سوف يساعدنا في التعامل مع علل جديدة ظهرت في مجتمعاتنا، وهي الإدمان الإلكتروني والألعاب الإلكترونية، حيث سيعمل على الحد منها ومعالجة مخالفة القيم المجتمعية على ضوء تحديث إطار العدالة الرقمية. كما أنه يساعد العدالة الوقائية ويساهم في «توعية الشباب والآباء وأولياء الأمور بالتبعات القانونية للسلوكيات غير الصحيحة ولتعزيز حس المسؤولية الفردية». مفهوم العدالة…

صُنّاع التاريخ

الأربعاء ٠٢ ديسمبر ٢٠٢٠

في لحظات مفصلية من تاريخ الأمم والشعوب، يظهر رجال يصنعون التاريخ ويعيدون تشكيل الجغرافيا ليبنوا وطناً يليق ببلادهم وشعبهم بين الدول والأمم. في مقدمة القادة العظام الذين خلدهم التاريخ، يبرز اسم الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي استطاع بحكمته وحنكته مع إخوانه المؤسسين، رحمهم الله، أن يصنع فجر ذلك اليوم التاريخي منذ 49 عاماً خلت، وتحقيق حلم لطالما خفق بين الأضلع في بناء دولة موحدة يستظل مواطنوها تحت راية واحدة، تغادر سنوات العزلة والتشتت والفرقة والحرمان، وأبدعوا في بناء تجربة اتحادية ملهمة لوطن تصدر كل المؤشرات العالمية لسعادة الإنسان والإنسانية، وبما يقدمه للإنسان أينما كان، دون تمييز للون أو عرق أو معتقد، وهو نهج شاد به زايد صروح الإمارات، لتمضي شامخة في المسار الذي أراده لها. في تلك البدايات الصعبة لولادة الدولة، في اليوم الذي نحتفل بذكراه التاسعة والأربعين، كانت إرادة زايد وإخوانه وعزيمتهم الصادقة في البذل والعطاء لبناء الوطن، والارتقاء بالمواطن تتحدى كل الصعاب، وتتجاوز العقبات بيقين ثابت بأن «لا شيء مستحيل». لعل أبلغ وصف لمشاهد تلك الأيام الصعبة ما قاله صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة «كان الناس كالأغنام في الليلة الماطرة، وافترقت الفئات، وتنابزت بالألقاب، وتداعت علينا الأمم، وإذا بنجم يلوح بالأفق من هذه…

إسعاد الإنسان

الثلاثاء ٠١ ديسمبر ٢٠٢٠

في ذروة الاستعداد لاستقبال أغلى أيام الوطن، حرصت قيادتنا الرشيدة على مضاعفة الفرحة باليوم الوطني التاسع والأربعين بإسعاد مئات الأسر وإدخال الفرحة إلى قلوبها، فقد جاءت التوجيهات السامية لقائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، بصرف قروض سكنية وأراضٍ سكنية ومساكن وإعفاء متوفين ومتقاعدين من ذوي الدخل المحدود من سداد مستحقات القروض السكنية، بقيمة إجمالية تجاوزت 7 مليارات درهم، لتسعد أكثر من 6100 مواطن.  اعتماد هذه الحزمة من المنافع السكنية والإعفاءات لعام 2020، والتي تضمنت موافقات لما يزيد على 5000 قرض سكني، وتزامنت مع احتفالات وأفراح الوطن، جاءت استكمالاً للحزم السكنية للعام الجاري الذي أوشك على الرحيل، وقد بلغت قيمتها نحو 15.5 مليار درهم، استفاد منها 13626 مواطناً في أبوظبي والعين والظفرة. قيمة الحزمة الأولى كانت 5.5 مليار درهم، والثانية 2.78 مليار درهم، والحزمة الثالثة 7.2 مليار درهم، وذلك في إطار اهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وحرصه على تعزيز برنامج أبوظبي للمسرعات التنموية «غداً 21»، ومضاعفة موافقات القروض السكنية للمواطنين، تأكيداً على نهج القيادة الحكيمة وحرصها لتحقيق الاستقرار الاجتماعي للمواطنين، وتعزيز مستويات المعيشة والحياة الكريمة لهم،…

تعرية «الإخوان»

السبت ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٠

بعد سنوات من التصنيف الرسمي الحكومي لجماعة «الإخوان» جماعة إرهابية حرص علماء الدين، وبالذات في المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر على تذكير جموع المسلمين والعالم مجددا بالموقف الشرعي من الجماعة الإرهابية ومراميها الخبيثة باستغلال الإسلام وهو منها ومن أفعالها الإجرامية براء.  وحتى لا تنطلي ألاعيبها على عامة الناس، كان هذا الموقف الحاسم والواضح لعلماء الأمة لكشف المتاجرين بالدين وتسترهم خلفه لإشباع نزعاتهم الشريرة لسفك دماء الأبرياء وتخريب وتدمير الممتلكات ونشر الفوضى للقفز للسلطة وتقويض أنظمة الحكم الشرعية في أي منطقة ظهروا فيها ونشروا خلاياهم الفاسدة بها تنفيذا لبيعتهم مرشد الضلالة والتضليل الذي يقود الجماعة التي تناسلت منها كل الجماعات التكفيرية والإرهابية المتطرفة من «القاعدة» وحتى «داعش». ضاقت عليهم الأرض بما رحبت بعد أن انكشفوا وجرى تعرية غاياتهم ومخططاتهم، جماعة لا تملك غير منطق التفجيرات والاغتيالات لتحقيق مآربها الإجرامية، فعادوا إلى جحورهم ومنافيهم. من هنا جاء موقف مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي في تأييده الكامل للبيان الصادر عن هيئة كبار العلماء والذي يأتي «مؤكدا لما سبق أن صدر عن حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وحكومة المملكة العربية السعودية من اعتبار جماعة الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا. وذلك لما عرف عن هذه الجماعة من منازعة لولاة الأمور وشق عصا الطاعة وما خرج من عباءتها من جماعات التطرف والعنف». كما أكد المجلس بأن «موقفه من…

مخالفات بأثر رجعي

الخميس ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٠

أمرٌ جميلٌ التوسعُ بربط بطاقة الهوية الإماراتية مع كل شأن في تعاملاتنا، وهو أمر عملت عليه الهيئة مبكراً منذ ظهور نظام الهوية والسجل السكاني، ولكن بعض الجهات التي حققت الربط المنشود مؤخراً وجدناها تطالب المتعاملين معها بدفع ثمن باهظ لغفلتها هي وتأخرها في الخطوة. وحتى يكون حديثنا عن وقائع محددة أشير إلى بعض المخالفات الحضورية التي يحررها موظفون رسميون ممن يتمتعون بالضبطية القضائية سواء من رجال الشرطة أو مراقبي البلدية اعتماداً على بطاقات هوية المخالفين الذين فوجئوا لدى ولوجهم لتطبيق شرطة أبوظبي بوجود مخالفات متأخرة تعود لأكثر من عامين، ليس ذلك فحسب، بل اكتشفوا أن عليهم سداد تلك المخالفات وعليها رسم تأخير بمقدار عشرة دراهم عن كل شهر، بحيث أصبحت قيمة المخالفة مضاعفة جراء تراكم رسم التأخير، وهم آخر من يعلم نظراً لعدم تلقيهم إشعارات بذلك. ولولا الصدفة التي قادتهم لدخول الموقع لاستمر العداد في العد وتزايد قيمة الغرامات التي لن يعرف بها صاحبها إلا إذا ذهب لتجديد ملكية سيارته أو عند سفره. لا نتحدث هنا عن تهرب في سداد مخالفة، وإنما عن جهة تأخرت كل هذا الوقت في تنفيذ الربط المطلوب منها ثم جاءت لتطالب المخالفين ليس بسداد الغرامة المستحقة والمقررة فحسب، وإنما أيضاً بسداد رسم تأخير مفروض عليهم لخطأ لا يد لهم فيه، وتركت تلك الجهة شرطة أبوظبي…

أجيال المستقبل

الثلاثاء ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٠

شاركت الإمارات العالم مؤخراً الاحتفاء باليوم العالمي للطفل بإبراز الجهود والمبادرات والاستراتيجيات التي أعدتها لبناء أجيال المستقبل، والتي اهتمت بها اهتماماً كبيراً ورصدت لها كل الإمكانيات والموارد لضمان نجاحها بالاهتمام بالطفولة المبكرة.  عندما نتحدث عن هذا الجانب يبرز الدور الكبير والرعاية الفائقة لأم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية. أدوار وجهود ومبادرات ساهمت في بناء هذا الجو الصحي والبيئة الطيبة التي ينعم بها اليوم أطفال الإمارات. وكما قال سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي «نفتخر في دولة الإمارات بالدور الريادي لمؤسسات رعاية الأمومة والطفولة، ولنا في «أم الإمارات» قدوة دائمة ومثال أعلى لما يمكن تحقيقه دعماً للأطفال عبر القوانين والتشريعات والمشاريع والمبادرات التي تحميهم وترعاهم وتقود خطواتهم الواثقة نحو النجاح والازدهار». وعند الحديث في هذا المجال يبرز الدور الملموس لهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة برئاسة سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس ديوان ولي العهد، وهي تعمل حثيثاً على تحقيق استراتيجية الإمارة للطفولة المبكرة 2035، وتهدف للتحقق من «توفر الخدمات والموارد المناسبة للوالدين والأطفال ومقدمي الرعاية لضمان التنمية الأمثل للأطفال، بالإضافة لخلق نظام متكامل يعزز دور المسؤولية المجتمعية في دعم الطفل وتحقيق…

المدرسة الرقمية.. تحالف الخير

الأحد ١٥ نوفمبر ٢٠٢٠

من إمارات الخير والمحبة، البقعة المضيئة بأنوار العطاء من عالمنا العربي، حاملة الأمل والحلم بغد أفضل للبشرية، سطعت مبادرة جديدة على يد فارس المبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تمثلت في إطلاق المدرسة الرقمية - أحد مشاريع مؤسسة مبادرات العالمية التي تتشرف بحمل اسمه - كأول «مدرسة رقمية عربية متكاملة ومعتمدة، توفر التعليم عن بُعد بطريقة ذكية ومرنة للطلاب، وبالأخص ممن ينتمون للفئات المجتمعية الأكثر هشاشة والأقل حظاً، واللاجئين في المجتمعات العربية والعالم».  المدرسة التي ستبدأ تجريبياً بعشرين ألف طالب تستهدف أكثر من مليون طالب في السنوات الخمس الأولى من إطلاقها، لتقدم لهم تعليماً عصرياً، يستند إلى أحدث تقنيات الابتكار والذكاء الاصطناعي. كما أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد «تحالف مستقبل التعلم الرقمي» لحشد «كافة الخبرات التخصصية، في قطاع التعليم والتكنولوجيا، لدعم وتطوير التعلم الرقمي والإشراف على تأسيس وتطوير المدرسة الرقمية». مؤكداً الرؤية السامية والغايات الجليلة من المبادرة الجديدة بأن «هناك فجوة علمية وتعليمية في عالمنا العربي، مع وجود ملايين الأطفال الذين يفقدون سنوات تعليمية بسبب الظروف الاقتصادية أو النزاعات» و«إذا لم يتحرك أحد لعلاج هذه التحديات ستأتي أجيال يقودها الجهل والتطرف بدل أن تقود أوطانها بنور العلم والمعرفة». المتابع لمشاريع مؤسسة مبادرات محمد بن راشد…

«عاصمة الإعلام»

الأحد ٠٨ نوفمبر ٢٠٢٠

مدينة دبي للإعلام وهي تحتفل هذه الأيام بمرور 20 عاماً على تأسيسها تُعد واحدة من قصص النجاح والتفوق والطموح على أرض الإمارات، ومن أكثر القصص التي سطعت لتحلق في سماء التميز، بفضل الرؤية السديدة والدعم غير المحدود للقيادة الرشيدة. المدينة كانت مجرد فكرة لفارس المبادرات وعاشق المركز الأول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتكون قبلة كل إعلامي وباحث يقصد أرض الإمارات، ويحرص على نشر الحقيقة. بعد مرور عقدين من نجاح الفكرة التي أينعت وزهت وازدهرت، يقول سموه «اليوم تكمل مدينة دبي للإعلام عشرين عاماً منذ أطلقناها في عام 2000.. كان حلماً بعيداً في التسعينات أن نكون عاصمة إعلامية عربية، اليوم المدينة تضم 3000 مؤسسة إعلامية، و34 ألف إعلامي، وتبث منها 122 قناة تلفزيونية وإذاعية، وتصدر منها 163 مطبوعة ومنصة»، مؤكداً من جديد أن «لا شيء مستحيل في الإمارات». وقد أصبحت دبي عاصمة إعلامية عربية وعالمية بهذا العدد الكبير الذي تضم من المقار الإقليمية لشبكات ووكالات إخبارية عالمية، وجدت فيها البنية التحتية المتطورة للأعمال والبيئة المثالية لأداء عملها وفق التقاليد الأصيلة التي أرستها الإمارات للعمل الإعلامي بروح إيجابية مسؤولة تحرص على المهنية العالية والمصداقية والبعد عن إثارة النعرات والانقسامات والتعصب والخطابات المتطرفة والمتشددة، انطلاقاً من قيم التسامح والتعايش…

ضغوط «أونلاين»

الإثنين ١٩ أكتوبر ٢٠٢٠

بعض إدارات المدارس تتعامل مع الطلاب وأولياء أمورهم في ما يتعلق بموضوع التعليم الهجين أو «الأونلاين» كما لو أنه منة من عندها، دون أن يدركوا أن هذا توجه مستقبلي، وهو ثمرة خيار رؤية قيادة تؤمن بالانطلاق بالمسيرة التعليمية نحو آفاق أرحب في إطار مسيرة نهضوية تركز على جودة التعليم وأساليبه وأدواته المواكبة للمستقبل، ومن بينها خيار التعليم عن بُعد الذي عجلت به جائحة «كورونا» التي تضرب العالم حالياً وتداعياتها والتحديات الناجمة عنها. لقد تسببت بعض إدارات المدارس في القطاعين بإلقاء ضغوط غير مبررة على الطلاب وأولياء الأمور على حد سواء، وهي تخترع كل يوم متطلبات جديدة ومتسارعة لا تدل أو تعبر عن شيء سوى حجم الإرباك والارتباك الذي تعانيه، ووسم حركة العمل والأداء فيها. وتزايدت هذه الضغوط مع اقتراب امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 20 - 21، وقد ارتفعت شكاوى أولياء الأمور من الإدارات التي ترسل لهم «تعاميم» وأوامر مباشرة، ولكن تحت مسميات «استبانة»، وضرورة الرد عليها خلال 24 ساعة دون مراعاة لظروف أولياء الأمور وانشغالاتهم، فهم كذلك منهم الموظفون وأصحاب أعمال، وقد لا يرى المعني «إيميله» كما تعتقد تلك الإدارات، وفي نسف لمعنى ومفهوم الاستبانة التي تعني استمزاج الرأي مع الطرف الآخر للوصول لتوافق أو اتفاق. وتلك الطريقة تحمل كذلك تهديداً مبطناً باحتمال فقد الطالب لفرصة…