لقاءات وجولات الخير

آراء

أيام مجيدة مباركة من أيام وطن الوفاء، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، يلتقي إخوانه أعضاء المجلس الأعلى الحكام في مختلف إمارات الدولة، ويستقبل جموع المواطنين الذين تدفقوا على قصر الذيد من كل أرجاء هذا الوطن الغالي، ليعبروا عن فرحتهم بالقائد الباني، ويقدموا أروع وأبلغ صور الوفاء والولاء والانتماء ومشاهد التلاحم الوطني التي تختزل قيماً عظيمة جُبلوا عليها امتداداً لروح الأسرة الواحدة التي تجمعنا في ظلال «البيت المتوحد».

 مشاهد وصور تغمر القلوب فرحاً وبهجة واستبشاراً، واللسان يلهج بمكنون الفؤاد وبالتضرع للخالق عز وجل أن يديم على البلاد والعباد نعمه العظيمة بوجود صاحب السمو رئيس الدولة ونائبه وإخوانه الحكام، قيادة رشيدة حكيمة صنعت خيوط الحاضر الزاهي والمستقبل الزاهر الآتي، وكل من على أرض «زايد الخير» يشعر بالطمأنينة والفرح والبشارات الطيبة بأن القادم أجمل دائماً في كنف «بوخالد» وإخوانه.

صور ومشاهد جميلة زاهية أبلغ من كل قول تعبر عن روح العلاقة والعروة الوثقى بين أبناء الإمارات وقادتهم، حيث القلوب مشرعة قبل أبواب المجالس التي يتواجد فيها الجميع من مختلف شرائح المجتمع في أعمق معاني الشورى والتفاعل قبل أن تعرف المجتمعات العصرية المجالس الحديثة.

لقاءات عفوية تطرزها البساطة والمشاعر الجياشة تعبر عما في القلوب من غبطة وامتنان، تعزز الروابط والأواصر التي تجمع أبناء الأسرة الإماراتية الواحدة.

في مثل هذه اللقاءات والجولات المباركة يكون الوطن والمواطن الحاضر دائماً في فكر القائد والقيادة، انشغال دائم بالمستقبل، وتركيز على تقديم وصنع التفاصيل الدقيقة لضمان استمرارية مواصلة مسيرة الخير التي وضع لبناتها الأولى المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه المؤسسون ومن استلم الراية من بعده رحمهم الله أجمعين. وانطلاقاً نحو آفاق جديدة تلبي الطموحات والآمال الموضوعة على دروب مئوية الإمارات، التي ودعت «خمسين» حافلة بالإنجازات والمكتسبات، لتبحر نحو المئوية بكل ثقة واقتدار وطمأنينة.

في كل محطة من محطات لقاءاته وجولاته المباركة حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على التأكيد بأن «الارتقاء بالمواطن وتمكينه وتعزيز مكتسباتنا الوطنية وإنجاز طموحاتنا التنموية الكبرى، كان محور حديثنا ومناقشاتنا، وبإذن الله وتوفيقه ستمضي مسيرة الخير والنماء نحو مستقبل أكثر ازدهاراً وريادة لوطننا الغالي»، ودامت الإمارات في خير وعز.