وطن النبل والوفاء

آراء

ونحن في رحاب هذا الشهر الكريم الفضيل، تقدم قيادتنا الرشيدة صوراً جليلة من القيم العظيمة التي قامت عليها إمارات الخير والمحبة، بذلك الحرص على التواصل مع المواطنين في مختلف المناسبات، حرصاً يتجلى في مظاهر جمة، تتصدرها استقبالات أصحاب السمو الشيوخ للمواطنين والمقيمين ومختلف الفعاليات.

أمس الأول، كنا أمام واحدة من تلك الصور الجليلة وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يستقبل عدداً من أعيان البلاد والوزراء الحاليين والسابقين وكبار المسؤولين في الدولة والمتقاعدين من عسكريين ومدنيين، إلى جانب الفعاليات الاقتصادية وعدد من رؤساء الشركات العالمية، والمستثمرين الأجانب، الذين قدموا للسلام على سموه، وتهنئته بالشهر المبارك، مؤكداً حرصه والقيادة الرشيدة على ترسيخ روح التسامح والتواصل والتكافل الإنساني والاجتماعي بين مختلف شرائح وفئات المجتمع لتظل «تقليداً وموروثاً أصيلاً تتوارثه الأجيال».

في اليوم السابق لذلك اللقاء، كان سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، يزور مجلساً رمضانياً، ويؤكد أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد «يريدنا دائماً بالقرب من المجتمع والناس، فنحن من الناس ولهم».

وفي وطن النبل والوفاء، لم يكن غريباً ذلك التفاعل الواسع مع رحيل الدكتور معاوية الشنار صاحب أول عيادة خاصة في دبي، والذي كان معروفاً – رحمه الله- لدى سكان الإمارة من مواطنين ومقيمين، وكذلك من الذين يأتونه من المناطق والإمارات المجاورة، بحسن خلقه مع جميع مراجعيه ومساعدته لمرضاه من محدودي الدخل والفقراء، والذي قضى أكثر من 50 عاماً في خدمتهم، ونعاه معالي عبدالرحمن العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع بأنه كان «قدوة وأنموذجاً يحتذى به في العمل الطبي». تفاعل يعد ترجمة للقيم التي تسود المجتمع وتحرص قيادتنا الرشيدة على ترسيخها وتعزيزها لدى الأجيال وتميزت بها الإمارات، وتجعل كل فرد فيه يهتم بالآخر، يفرح لفرحه ويتأثر بمصابه، وهم يرون قادتهم يشاركونهم الأفراح والأتراح ومختلف المناسبات مهما كانت الظروف.

لقد كانت هذه القيم الجليلة صمام أمان المجتمع وأهم دعائم اللحمة الوطنية المتينة التي جعلته محصناً عصياً على الاختراق، بفضل من الله وحرص الجميع على التمسك بها والمحافظة عليها، فهي إرث المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وجعلت من الإمارات وطناً للنبل والوفاء.

المصدر: الاتحاد