الإثنين ٢٣ أغسطس ٢٠٢١
قبل فترة طويلة كتبت عبر هذه الزاوية عن ممارسة غير صحية ولا أخلاقية انتشرت لبعض الوقت من جانب شركات تستغل الباحثين عن فرص عمل، حيث كانت تقوم باستدراجهم لمقابلات للتوظيف، ومن ثم تبلغهم باختيار أحدهم أو العدد الذي تحتاج إليه، ولكن بشرط الموافقة على العمل لفترة تجريبية لمدة قد تصل لثلاثة أشهر وبدون راتب. وبعد انقضاء الفترة المتفق عليها تعتذر لهم بحجة عدم اجتياز المعايير المطلوبة وتأتي بآخرين غيرهم وهكذا دواليك. خلال الأيام القليلة الماضية تابعت ضجة أحدثها إعلان منسوب لإحدى الجهات وضع في موقع إلكتروني معروف للتوظيف في الدولة، عن بحثها عن متطوعين إماراتيين للعمل في أقسام المشتريات وتكنولوجيا المعلومات على أن يكونوا جامعيين في تخصصات إدارة الأعمال أو المالية أو المحاسبة أو تكنولوجيا المعلومات ممن «يرغبون في اكتساب الخبرة العملية»، وذكرت أن ساعات الدوام لن تقل عن ثمان ساعات ولخمسة أيام في الأسبوع من الأحد إلى الخميس ولمدة تتراوح ما بين شهرين لثلاثة أشهر وبدون أية مكافأة مالية. وحرصت الجهة المعلنة على التذكير بأنها ستقوم بإجراء «مقابلة هاتفية» للمتقدمين الذين سيقع عليهم الاختيار. «العبقري» الذي تفتق ذهنه عن استغلال شباب وشابات بهذه الطريقة وحبهم للتطوع ورغبتهم في تدريب عملي يعزز من فرص توظيفهم المستقبلية، كنت أتمنى لو أنه وظف تلك «العبقرية» في اتجاه آخر وبصورة إيجابية بتوفير فرص…
السبت ٢١ أغسطس ٢٠٢١
كانت البداية مع خبر من بضعة سطور أعلنت فيه وزارة الخارجية والتعاون الدولي إجلاء كافة أعضاء سفارة الدولة لدى أفغانستان، بعد التطورات الدراماتيكية التي شهدتها، وانتهى الخبر، ليفتح أمامنا المشهد واسعا ولتغمرنا جميعا مشاعر من الفخر والاعتزاز ونحن نشهد تكريم ثلة من أبطال قواتنا المسلحة بـ«وسام الشجاعة» و«وسام الإمارات العسكري» ممن كانوا وراء إنجاز المهمة البطولية التي لخصتها السطور المطمئنة. جاء التكريم تجسيدا لحرص قيادتنا الرشيدة على تقدير المتفانين والأوفياء، ومواقف هؤلاء الرجال البطولية «خلال أداء عملهم في عملية إجلاء الدبلوماسيين الإماراتيين من مطار كابول» الذي كان الوضع فيه خلال تلك الساعات العصيبة لا يوصف من حيث التعقيد والظروف القاهرة. التكريم الفوري نهج قادتنا في تقدير كل مخلص ومتفان لأجل الإمارات في مختلف الميادين والمجالات، ولأبطال قواتنا المسلحة موقع خاص في القلوب فهم الدرع الحصين للوطن وسياجه المتين، مكانة يشعر بها كل من تشرف بالانتماء لهذا الوطن الغالي، وهي التي قال عنها الرجل الذي يقف وراء أدق تفاصيل ومراحل تطورها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة «القوات المسلحة فيها ولدك وأخوك وأبوك، واللي فيها من الأمثال هذه لا بد ما ترد الخبر الطيب». نجاح الأبطال في تنفيذ المهمة بكل كفاءة واقتدار واحترافية عالية ثمرة للاستثمار الكبير لقيادتنا الرشيدة في الإنسان،…
الخميس ٠٥ أغسطس ٢٠٢١
خلال الأيام القليلة الماضية تعرضت بعض مناطق الدولة، وبالذات التابعة للفجيرة لعواصف قوية مصحوبة بأمطار غزيرة تسببت في الحاق بعض الخسائر المادية المتفاوتة، خاصة في منطقة ثوبان الواقعة على بعد خمسين كيلومتراً عن مدينة الفجيرة والمعروفة بوجود عدد من المحال المتخصصة في خدمة المقطورات والخيام وبيع مستلزمات التخييم كونها على طريق السياح والزوار الذين يتوافدون عليها وعلى المناطق المجاورة للاستمتاع بجمال الطبيعة، سواء لعشاق الرحلات البحرية، أو التخييم في فصل الشتاء لتميز أجوائها. أصحاب المحال المتضررة من الأحوال الجوية المتقلبة سواء في ثوبان أو غيرها من المناطق غالباً ما يجدون أنفسهم وحيدين أمام ما لحق بهم من خسائر وتعطل لمصالحهم ومصادر دخلهم الوحيدة، على الرغم من حرص الجهات المختصة في الإمارات على إصلاح الأضرار وتنفيذ أعمال إنشائية للتعامل مع مثل تلك الظروف، والتي بدورها تستغرق بعض الوقت، لتتمكن بعدها المنشآت المتضررة من استئناف نشاطها من جديد. كما إن تلك الجهات الحكومية تعمل على تقديم الدعم والعون لأصحاب المشاريع الصغيرة المتضررة، ولكن الأمر الملحوظ والمشهود هو الغياب الكامل عن المشهد لشركات التأمين الوطنية، والتي لا تختلف في طريقة تفكيرها عن بنوكنا المحلية السخية في إغراق المتعاملين معها بالقروض الشخصية الاستهلاكية والمترددة في دعم المشاريع الوطنية الشبابية الصغيرة والمتوسطة. كنا نتمنى من مثل هذه المؤسسات أن تكون في صدارة التحرك للوقوف إلى…
السبت ٣١ يوليو ٢٠٢١
قبل أيام قليلة كنا أمام نموذج لثمار غرس طيب حرصت عليه قيادة الإمارات، وهي تمهد لجعل هذا الوطن الغالي موطناً وموئلاً لاستقطاب العقول والمواهب، وإطلاق العنان لطموحاتهم، ليكونوا جزءاً من ملحمة النجاح الإماراتية، وذلك من خلال تهنئة فارس المبادرات وعاشق المركز الأول، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للشاب العربي مصطفى قنديل الذي استطاع، وهو في الرابعة والعشرين من عمره، تأسيس شركة في دبي للحلول الذكية للنقل الجماعي تتجاوز قيمتها اليوم وبعد أربع سنوات ملياراً ونصف المليار دولار، وهي تعمل في الكثير من الدول. مؤكداً سموه أن دبي «ستبقى منصة لجميع الشباب العربي الطامح للعالمية». مبادرات متنوعة تنطلق من أرض الإمارات التي أصبحت منارة ضوء وضياء تبث الأمل في القلوب، وتطلق الطموح في العقول، وتصب كلها لصالح الإنسان وإسعاد المجتمعات وتعزيز نموها وازدهارها، فكم من قصص ناجحة، أبصرت النور هنا، تروي للجميع روح الجد والاجتهاد والعزيمة والإصرار على خطى الطموحين والمتفوقين! لذلك تتصدر الإمارات الاستطلاعات كأفضل مكان للعيش والإقامة والعمل عند الشباب العربي. في ذات اليوم الذي كنا نتابع فيه قصة ذلك الشاب الناجح، تابعنا قرار الدولة منح الأطباء المقيمين في البلاد وعائلاتهم الإقامة الذهبية لـمدة 10 سنوات، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، تقديراً «لجهود…
الإثنين ٢٦ يوليو ٢٠٢١
تولي قيادتنا الرشيدة التحلي بالأخلاق الحميدة عند بناء الأجيال أهمية قصوى، كونها الأساس الأول والأهم في بناء المواطن الصالح. ومن هنا كانت التوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بإدخال مادة التربية الأخلاقية المبنية على قيم وشيم أهل الإمارات المستمدة من وسطية واعتدال الدين الحنيف والعادات والتقاليد العربية الأصيلة القائمة على الانتماء والولاء والصدق وحب الخير والتسامح والتعايش وغيرها إلى مناهجنا الدراسية. منظومة القيم الأخلاقية كل لا يتجزأ ومسؤولية غرسها وتعزيزها لدى النشء مسؤولية الجميع وليس الأسرة والمدرسة فقط. من هنا أستغرب صمت هيئة تنظيم الاتصالات ومعها مزودو خدمات «الاتصالات» عما يجري في الفضاء الالكتروني الواسع وقيام بعض المنصات الشهيرة مثل «يوتيوب» بزج إعلانات تتنافى مع قيمنا في برامج موجهة للأطفال تصل حد الترويج للإباحية. بينما نلمس حماس هذه الجهات لحجب مواقع الاتصالات الهاتفية المرئية والمسموعة المجانية عن المشتركين لحماية مداخيلها. هذه الإعلانات الممنهجة والجهات التي تقف خلفها تهدف لترويج بضاعتها النتنة، وتعويد أطفالنا على مسميات مرفوضة عندنا دينيا واخلاقيا لتصبح اعتيادية عندهم. أساليب ممنهجة تتبنى سياسة النفس الطويل والتدرج في المراحل، فما يُستنكر اليوم يصبح عاديا غدا، وهكذا. تقويض الأمم والمجتمعات المزدهرة المستقرة لا يكون فقط بالأعمال التخريبية والأفعال المزعزعة للأمن والاستقرار عن طريق الجماعات الإرهابية وحسب، وإنما…
الأربعاء ١٤ يوليو ٢٠٢١
حِرص دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي على تسوية جميع مطالبات القطاع الخاص المالية المترتبة عن عدد من الجهات الحكومية، وشبه الحكومية حتى نهاية العام الربع الأول من 2021. يحمل دلالات عدة تجسد حرص الدولة على الشراكة القائمة بين الجانبين، والدور المناط بهذا القطاع، والحرص على تحفيزه، وأهمية دوره المتعاظم في تنشيط السوق المحلية وتعزيزها. يعد إطلاق منصة «شراكة» واحدة من صور الحرص والرعاية والدعم من لدن القيادة، فهي من مبادرات برنامج حكومة أبوظبي للمسرعات التنموية «غداً 21». وتتيح المنصة من خلالها تسريع إجراءات سداد المستحقات المالية للشركات الخاصة، على الجهات الحكومية في الإمارة، تنفيذاً لقرار المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الذي يقضي بتسريع عمليات الدفع خلال 15 يوماً من تسلم الطلبات بدلاً عن 30 يوماً. لا أحد يستطيع تجاهل الآثار والتداعيات السلبية التي خلفتها جائحة كورونا على مختلف مجالات الأعمال، إلا أن مبادرات برنامج التسريع أسهمت في تخفيف الأعباء والتداعيات المترتبة بشكل واضح وملموس، وقد كان للمنصة دورها الإيجابي والبناء في هذا الجانب منذ العام الماضي امتداداً للنجاح الذي حققته الإمارات في التعامل مع الجائحة على طريق التعافي من آثارها وتداعياتها. عندما نعبر عن الاعتزاز والتقدير لإسهام الدائرة والمنصة في هذا الجانب، فإننا نذكر كذلك بأهمية قرار المجلس التنفيذي بتسريع سداد المدفوعات والمستحقات خلال أسبوعين، بعد أن كانت تستغرق شهراً وأحياناً…
الأربعاء ٠٧ يوليو ٢٠٢١
تقوم الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية بجهود نوعية هائلة وتقدم خدمات متميزة لإسعاد متعامليها تستحق منا كل الثناء والتقدير، خاصة وأنها لا تتوقف عند المستوى المتقدم الذي حققته بل تواصل التطوير والتحسين للوصول للمستوى الذي يحقق طموحات وتطلعات قيادتنا الرشيدة من الخدمات الرقمية وتبني التعاملات الذكية لإنجاز المعاملات وفق أعلى المعايير وأرقى الممارسات. خطت الهيئة خطوات غير مسبوقة في التسهيل على المتعاملين، ونحن نتابع كيف يستطيع المواطن تجديد جواز سفره من دون أن يتحرك من مكانه، وكذلك بقية الأوراق والمعاملات الخاصة، والشيء نفسه بالنسبة للمقيمين عند تجديد أو استخراج إقاماتهم. تلك الخدمات التي أصبحت مضرب المثل يتحدث عنها الناس في الخارج، ليقارنوا بين ما يجدونه في بلدانهم والمستوى الراقي من التعامل الذي يحظون به من الوزارات والدوائر الحكومية في الإمارات. أعلنت الهيئة مؤخراً في بيان لها أنها بصدد تطوير بطاقة الهوية للمواطنين والمقيمين بإدراج المزيد من المزايا لها، وكذلك المواصفات الإضافية المعززة للأمان فيها. كما أوضحت بأن البطاقة الحالية والتي تم تجديدها ولم تصل النسخة المجددة منها لأصحابها ستعامل بحكم السارية، ودعت المتعاملين للدخول لتطبيق الهيئة لتحميل النسخة الرقمية من البطاقة ريثما تصلهم الجديدة. جاء بيان الهيئة التوضيحي لإحاطة الجمهور علما بالأمر، خاصة وأنه قد اعتاد ألا تمضي 24 ساعة على تقديم طلبه إلا ويتلقى رسالة نصية تدعوه لاستلام بطاقته المجددة…
السبت ٠٣ يوليو ٢٠٢١
عجت مواقع التواصل الاجتماعي بالشكر والامتنان والتقدير للفريق سيف الشعفار وكيل وزارة الداخلية، الذي غادر موقعه بعد نصف قرن في خدمة بلاده بإخلاص وتفانٍ ونكران للذات. كان الرجل حاضراً أينما استدعى الواجب وفي كل المحافل الإقليمية والدولية عندما يتعلق الأمر بتعزيز التعاون المشترك لأجل أمن الإمارات ومصالح الإمارات. منذ بداياته الأولى في العمل الشرطي في شرطة دبي، وحتى تدرج في الخدمة العامة ليصل وكيلاً لوزرة الداخلية، عرف عنه التواضع والجهد الاستثنائي في العمل، حيث وضع بصماته الملموسة على امتداد تلك المسيرة الطويلة من العمل والبذل مع إخوانه في السلك، الذي يعد درعاً من الدروع الصلبة للوطن وصون إنجازاته ومكتسباته، لأنه عمل يُعنى بتحصينه من الداخل عبر مسارات متعددة، تلتقي جميعها عند هدف واحد، أمن واستقرار دولة الإمارات التي أصبحت اليوم، ولله الحمد والمنة، واحة أمن واستقرار، ينعم بها مواطنوها ورعايا أكثر من مئتي جنسية من مختلف أصقاع الأرض، يعيشون ويعملون بكرامة واحترام وتقدير، تحت راية القانون، الذي يتساوى أمامه الجميع، ذلك الهدف التي جعل مدن الإمارات أكثر مدن العالم أمناً وأماناً. حقائق وإنجازات تحققت على أرض الواقع، هي ثمرة رؤية قيادة رشيدة حكيمة، استثمرت كثيراً في إعداد الرجال والكوادر من طراز سيف الشعفار وزملائه والعاملين معه. ونتذكر معهم كيف كانت البدايات عندما كان يتم إيفاد الدفعات الأولى، نواة قوة سلك…
الإثنين ٢١ يونيو ٢٠٢١
بعض الجهات تعلن قرارات في أمورٍ تدخل في نطاق اختصاصها تثير الجدل، بينما يمكن معالجتها دون التشويش والارتباك الذي تتسبب فيه. والمثال أمامنا قرار وزارة التربية والتعليم وقف المصادقة على شهادات خريجي أربع جامعات محلية خاصة. عممت الوزارة الأربعاء الماضي على جميع مديري مراكز إسعاد المتعاملين التابعة لها بإيقاف تصديق الشهادات الصادرة عن مؤسسات التعليم العالي الأربع الخاصة، وهي جامعة الحصن، وجامعة العلوم الحديثة، وكلية الشيخ مكتوم بن حمدان الجامعية لطب الأسنان، وجامعة الجزيرة. وأكدت الوزارة في تعميمها «ضرورة التزام كافة العاملين في المراكز بتعليق إجراءات تصديق الشهادات حتى إشعار آخر»، بينما أوضحت، من خلال حسابها على موقع التواصل الإجتماعي «تويتر»، أن «قرار تعليق الشهادات يأتي تمهيداً للتأكد من المستندات كافة وقاعدة بيانات الجامعات التي وردت في التعميم». القرار أثار استياء واستغراب أولياء الأمور والطلاب على حد سواء، ليس لأنه جاء متأخراً - فبعض هذه المؤسسات أغلقت أبوابها في وجه استقبال طلاب جدد منذ ثلاث سنوات أو أكثر، وسرحت من كان يدرس فيها- ولكن أمام التساؤل الكبير الذي طرح نفسه «أين كانت الوزارة طيلة كل تلك السنوات حتى تتأكد اليوم وبعد مرور الفترة الزمنية الطويلة من «المستندات كافة وقاعدة بيانات الجامعات»؟ خاصة أن أولياء الأمور وأبناءهم لم يتوجهوا للدراسة في هذه المؤسسات إلا بعد أن تأكدوا أنها «معتمدة» ضمن قوائم…
الأربعاء ١٦ يونيو ٢٠٢١
مع قرب اختتام عام دراسي حافل واستثنائي بسبب جائحة كورونا وتحدياتها، وما ترتب عليها من دراسة وتعليم وامتحانات عن بُعد، نرفع كل التقدير والامتنان للأمهات وأولياء الأمور والمعلمين وكل العاملين في المجال التربوي والتعليمي؛ لجهودهم الاستثنائية التي بذلت وتبذل لتعليم أبنائنا وبناتنا. نخص بالشكر والامتنان الأمهات سواء الموظفات منهن أو ربات البيوت على وجه التحديد؛ لأنهن بذلن جهدا استثنائيا في دعم فلذات الأكباد والوقوف بجانبهم في هذا الظرف الدقيق، وبدلا من التعبير عن العرفان والتقدير لهن فوجئن بحملة شرسة للنيل منهن، وتصوير دورهن العظيم بأنه كان مجرد مساعدة أبنائهن وبناتهن على «الغش»، وزاد الأمر سوءًا دخول نوعية من المحامين ممن قرؤوا القانون من فصوله الأخيرة على الخط، وإسقاط مادة قانونية على حالة من حالات الغش في الامتحان بأن عقوبتها السجن لمدة عشر سنوات، حالها في ذلك حال انتحال شخصية الآخر! قبل أن يستعرض أمثالهم عضلاتهم «القانونية» أو أولئك الذين تداولوا المقاطع الساخرة من الأمهات وأولياء الأمور في تجربة التعليم والاختبارات عن بُعد، هل سألوا انفسهم عن حالات الغش «عن بُعد» التي تم ضبطها وجرى توثيقها، وعن نسبتها في المجتمع. الذين خاضوا في الأمر، وصوروه بتلك السخرية والتهكم، أرادوا النيل من قيمة وصورة الأم العظيمة في مجتمعنا وتضحياتها من أجل تعليم أبنائها وتنشئتهم النشأة الصحيحة، بينما أمثالهم يتنصلون من مسؤوليتهم والتزاماتهم…
الأحد ٠٦ يونيو ٢٠٢١
بدأ العد التنازلي الذي حدده فارس المبادرات والتميز وعاشق المركز الأول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الرابع من سبتمبر المقبل لتقييم الأفضل والأسوأ من بين أكثر من 1300 خدمة رقمية تقدمها الجهات الاتحادية. تسعون يوماً تفصلنا عن معرفة الجدير والمستحق للمركز الأفضل والآخر الأسوأ في خدماته، وبالتزامن مع إعلان المهلة جرى دعوة الجمهور المعني الأول بالخدمات والشريك الأهم في العملية للمشاركة في تقديم رأيه من خلال تطبيق المتسوق السري. حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بالمناسبة على التأكيد بأن تقديم «أفضل الخدمات في العالم هو على رأس الأولويات ومحور العمل الحكومي في دولة الإمارات، وتوفير تجربة مثالية للمتعاملين في الحصول على الخدمات الحكومية عبر القنوات الرقمية هو الهدف الأول والأساسي الذي تعمل الحكومة لتحقيقه». وكانت رسالة واضحة للجميع بأن «التقييم المستمر للخدمات الحكومية في الإمارات» ليس إجراءً إدارياً أو روتينياً بل نهج بناء هدفه الاحتفاء بالتميز وتلمس جوانب التحسين والتطوير.. ومكافأة المجتهدين، و«أن لكل مجتهد في حكومة الإمارات كل تقدير وتشجيع ودعم». إطلاق الحكومة الاتحادية لسياسة المتعامل الرقمي والخدمة الرقمية خيار استراتيجي يهدف لتحقيق رضا المتعاملين بنسبة تفوق 90% وتوفيرها الخدمات لهم على مدار الساعة ومن أي مكان، تجسيداً لرؤية سموه للأداء الذكي، ورفع الكفاءة الحكومية…
الإثنين ٢٤ مايو ٢٠٢١
تطالعنا بين فترة وأخرى وعبر وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة عن جهاز صغير بحجم الكف متداول ويعرض للبيع، يزعم مروجوه كشفه مستوى «الكيماويات» ضمن الخضار والفواكه وغيرها من المواد الغذائية. وقد بادرت الجهات الرقابية المسؤولة عن السلامة الغذائية في الدولة بإصدار توضيحات أكدت فيها سلامة المواد المتداولة، وحذرت الجمهور من عدم دقة قراءات الجهاز المروج له. خطورة الجهاز تكمن في استغلاله قلق الناس وحرصهم على جودة ومأمونية الغذاء الذي يدخل بيوتهم، وبالتالي التشكيك في سلامة ما هو متداول في أسواقنا، وقدرة الأجهزة التنفيذية في مختلف إمارات الدولة على متابعة الواردات الغذائية، خاصة أن أسواقنا تعتمد بدرجة كبيرة للغاية عليها. ومع كل التقدير للجهد الكبير الذي تقوم به«السلامة الغذائية» في أبوظبي وكذلك بلدية دبي، نظراً لأنها تضم أكبر أسواق ونقاط التوزيع الرئيسية، فإنها تواجه ضغطاً غير عادي مع وجود مئات المواقع الافتراضية لبيع الغذاء وحتى الدواء من دون رقيب أو حسيب، وأهم رهان في مواجهتها والتصدي لها وعي المستهلك الذي يفترض ألا يغريه انخفاض سعر السلعة المعروضة والظروف الناجمة عن جائحة كورونا، وسهولة التوصيل للإقبال على هذه السلع المعروضة. قبل أيام غمرتنا عبر «انستجرام» حملة ترويجية لعبوات من زيت الزيتون الذي يلقى إقبالاً من جانب شريحة واسعة من المستهلكين، نظراً لفوائده الصحية الكبيرة، وكانت تلك العبوات من الحجم الكبير الذي يعبأ…