الأربعاء ٠٧ يوليو ٢٠٢١
تقوم الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية بجهود نوعية هائلة وتقدم خدمات متميزة لإسعاد متعامليها تستحق منا كل الثناء والتقدير، خاصة وأنها لا تتوقف عند المستوى المتقدم الذي حققته بل تواصل التطوير والتحسين للوصول للمستوى الذي يحقق طموحات وتطلعات قيادتنا الرشيدة من الخدمات الرقمية وتبني التعاملات الذكية لإنجاز المعاملات وفق أعلى المعايير وأرقى الممارسات. خطت الهيئة خطوات غير مسبوقة في التسهيل على المتعاملين، ونحن نتابع كيف يستطيع المواطن تجديد جواز سفره من دون أن يتحرك من مكانه، وكذلك بقية الأوراق والمعاملات الخاصة، والشيء نفسه بالنسبة للمقيمين عند تجديد أو استخراج إقاماتهم. تلك الخدمات التي أصبحت مضرب المثل يتحدث عنها الناس في الخارج، ليقارنوا بين ما يجدونه في بلدانهم والمستوى الراقي من التعامل الذي يحظون به من الوزارات والدوائر الحكومية في الإمارات. أعلنت الهيئة مؤخراً في بيان لها أنها بصدد تطوير بطاقة الهوية للمواطنين والمقيمين بإدراج المزيد من المزايا لها، وكذلك المواصفات الإضافية المعززة للأمان فيها. كما أوضحت بأن البطاقة الحالية والتي تم تجديدها ولم تصل النسخة المجددة منها لأصحابها ستعامل بحكم السارية، ودعت المتعاملين للدخول لتطبيق الهيئة لتحميل النسخة الرقمية من البطاقة ريثما تصلهم الجديدة. جاء بيان الهيئة التوضيحي لإحاطة الجمهور علما بالأمر، خاصة وأنه قد اعتاد ألا تمضي 24 ساعة على تقديم طلبه إلا ويتلقى رسالة نصية تدعوه لاستلام بطاقته المجددة…
السبت ٠٣ يوليو ٢٠٢١
عجت مواقع التواصل الاجتماعي بالشكر والامتنان والتقدير للفريق سيف الشعفار وكيل وزارة الداخلية، الذي غادر موقعه بعد نصف قرن في خدمة بلاده بإخلاص وتفانٍ ونكران للذات. كان الرجل حاضراً أينما استدعى الواجب وفي كل المحافل الإقليمية والدولية عندما يتعلق الأمر بتعزيز التعاون المشترك لأجل أمن الإمارات ومصالح الإمارات. منذ بداياته الأولى في العمل الشرطي في شرطة دبي، وحتى تدرج في الخدمة العامة ليصل وكيلاً لوزرة الداخلية، عرف عنه التواضع والجهد الاستثنائي في العمل، حيث وضع بصماته الملموسة على امتداد تلك المسيرة الطويلة من العمل والبذل مع إخوانه في السلك، الذي يعد درعاً من الدروع الصلبة للوطن وصون إنجازاته ومكتسباته، لأنه عمل يُعنى بتحصينه من الداخل عبر مسارات متعددة، تلتقي جميعها عند هدف واحد، أمن واستقرار دولة الإمارات التي أصبحت اليوم، ولله الحمد والمنة، واحة أمن واستقرار، ينعم بها مواطنوها ورعايا أكثر من مئتي جنسية من مختلف أصقاع الأرض، يعيشون ويعملون بكرامة واحترام وتقدير، تحت راية القانون، الذي يتساوى أمامه الجميع، ذلك الهدف التي جعل مدن الإمارات أكثر مدن العالم أمناً وأماناً. حقائق وإنجازات تحققت على أرض الواقع، هي ثمرة رؤية قيادة رشيدة حكيمة، استثمرت كثيراً في إعداد الرجال والكوادر من طراز سيف الشعفار وزملائه والعاملين معه. ونتذكر معهم كيف كانت البدايات عندما كان يتم إيفاد الدفعات الأولى، نواة قوة سلك…
الإثنين ٢١ يونيو ٢٠٢١
بعض الجهات تعلن قرارات في أمورٍ تدخل في نطاق اختصاصها تثير الجدل، بينما يمكن معالجتها دون التشويش والارتباك الذي تتسبب فيه. والمثال أمامنا قرار وزارة التربية والتعليم وقف المصادقة على شهادات خريجي أربع جامعات محلية خاصة. عممت الوزارة الأربعاء الماضي على جميع مديري مراكز إسعاد المتعاملين التابعة لها بإيقاف تصديق الشهادات الصادرة عن مؤسسات التعليم العالي الأربع الخاصة، وهي جامعة الحصن، وجامعة العلوم الحديثة، وكلية الشيخ مكتوم بن حمدان الجامعية لطب الأسنان، وجامعة الجزيرة. وأكدت الوزارة في تعميمها «ضرورة التزام كافة العاملين في المراكز بتعليق إجراءات تصديق الشهادات حتى إشعار آخر»، بينما أوضحت، من خلال حسابها على موقع التواصل الإجتماعي «تويتر»، أن «قرار تعليق الشهادات يأتي تمهيداً للتأكد من المستندات كافة وقاعدة بيانات الجامعات التي وردت في التعميم». القرار أثار استياء واستغراب أولياء الأمور والطلاب على حد سواء، ليس لأنه جاء متأخراً - فبعض هذه المؤسسات أغلقت أبوابها في وجه استقبال طلاب جدد منذ ثلاث سنوات أو أكثر، وسرحت من كان يدرس فيها- ولكن أمام التساؤل الكبير الذي طرح نفسه «أين كانت الوزارة طيلة كل تلك السنوات حتى تتأكد اليوم وبعد مرور الفترة الزمنية الطويلة من «المستندات كافة وقاعدة بيانات الجامعات»؟ خاصة أن أولياء الأمور وأبناءهم لم يتوجهوا للدراسة في هذه المؤسسات إلا بعد أن تأكدوا أنها «معتمدة» ضمن قوائم…
الأربعاء ١٦ يونيو ٢٠٢١
مع قرب اختتام عام دراسي حافل واستثنائي بسبب جائحة كورونا وتحدياتها، وما ترتب عليها من دراسة وتعليم وامتحانات عن بُعد، نرفع كل التقدير والامتنان للأمهات وأولياء الأمور والمعلمين وكل العاملين في المجال التربوي والتعليمي؛ لجهودهم الاستثنائية التي بذلت وتبذل لتعليم أبنائنا وبناتنا. نخص بالشكر والامتنان الأمهات سواء الموظفات منهن أو ربات البيوت على وجه التحديد؛ لأنهن بذلن جهدا استثنائيا في دعم فلذات الأكباد والوقوف بجانبهم في هذا الظرف الدقيق، وبدلا من التعبير عن العرفان والتقدير لهن فوجئن بحملة شرسة للنيل منهن، وتصوير دورهن العظيم بأنه كان مجرد مساعدة أبنائهن وبناتهن على «الغش»، وزاد الأمر سوءًا دخول نوعية من المحامين ممن قرؤوا القانون من فصوله الأخيرة على الخط، وإسقاط مادة قانونية على حالة من حالات الغش في الامتحان بأن عقوبتها السجن لمدة عشر سنوات، حالها في ذلك حال انتحال شخصية الآخر! قبل أن يستعرض أمثالهم عضلاتهم «القانونية» أو أولئك الذين تداولوا المقاطع الساخرة من الأمهات وأولياء الأمور في تجربة التعليم والاختبارات عن بُعد، هل سألوا انفسهم عن حالات الغش «عن بُعد» التي تم ضبطها وجرى توثيقها، وعن نسبتها في المجتمع. الذين خاضوا في الأمر، وصوروه بتلك السخرية والتهكم، أرادوا النيل من قيمة وصورة الأم العظيمة في مجتمعنا وتضحياتها من أجل تعليم أبنائها وتنشئتهم النشأة الصحيحة، بينما أمثالهم يتنصلون من مسؤوليتهم والتزاماتهم…
الأحد ٠٦ يونيو ٢٠٢١
بدأ العد التنازلي الذي حدده فارس المبادرات والتميز وعاشق المركز الأول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الرابع من سبتمبر المقبل لتقييم الأفضل والأسوأ من بين أكثر من 1300 خدمة رقمية تقدمها الجهات الاتحادية. تسعون يوماً تفصلنا عن معرفة الجدير والمستحق للمركز الأفضل والآخر الأسوأ في خدماته، وبالتزامن مع إعلان المهلة جرى دعوة الجمهور المعني الأول بالخدمات والشريك الأهم في العملية للمشاركة في تقديم رأيه من خلال تطبيق المتسوق السري. حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بالمناسبة على التأكيد بأن تقديم «أفضل الخدمات في العالم هو على رأس الأولويات ومحور العمل الحكومي في دولة الإمارات، وتوفير تجربة مثالية للمتعاملين في الحصول على الخدمات الحكومية عبر القنوات الرقمية هو الهدف الأول والأساسي الذي تعمل الحكومة لتحقيقه». وكانت رسالة واضحة للجميع بأن «التقييم المستمر للخدمات الحكومية في الإمارات» ليس إجراءً إدارياً أو روتينياً بل نهج بناء هدفه الاحتفاء بالتميز وتلمس جوانب التحسين والتطوير.. ومكافأة المجتهدين، و«أن لكل مجتهد في حكومة الإمارات كل تقدير وتشجيع ودعم». إطلاق الحكومة الاتحادية لسياسة المتعامل الرقمي والخدمة الرقمية خيار استراتيجي يهدف لتحقيق رضا المتعاملين بنسبة تفوق 90% وتوفيرها الخدمات لهم على مدار الساعة ومن أي مكان، تجسيداً لرؤية سموه للأداء الذكي، ورفع الكفاءة الحكومية…
الإثنين ٢٤ مايو ٢٠٢١
تطالعنا بين فترة وأخرى وعبر وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة عن جهاز صغير بحجم الكف متداول ويعرض للبيع، يزعم مروجوه كشفه مستوى «الكيماويات» ضمن الخضار والفواكه وغيرها من المواد الغذائية. وقد بادرت الجهات الرقابية المسؤولة عن السلامة الغذائية في الدولة بإصدار توضيحات أكدت فيها سلامة المواد المتداولة، وحذرت الجمهور من عدم دقة قراءات الجهاز المروج له. خطورة الجهاز تكمن في استغلاله قلق الناس وحرصهم على جودة ومأمونية الغذاء الذي يدخل بيوتهم، وبالتالي التشكيك في سلامة ما هو متداول في أسواقنا، وقدرة الأجهزة التنفيذية في مختلف إمارات الدولة على متابعة الواردات الغذائية، خاصة أن أسواقنا تعتمد بدرجة كبيرة للغاية عليها. ومع كل التقدير للجهد الكبير الذي تقوم به«السلامة الغذائية» في أبوظبي وكذلك بلدية دبي، نظراً لأنها تضم أكبر أسواق ونقاط التوزيع الرئيسية، فإنها تواجه ضغطاً غير عادي مع وجود مئات المواقع الافتراضية لبيع الغذاء وحتى الدواء من دون رقيب أو حسيب، وأهم رهان في مواجهتها والتصدي لها وعي المستهلك الذي يفترض ألا يغريه انخفاض سعر السلعة المعروضة والظروف الناجمة عن جائحة كورونا، وسهولة التوصيل للإقبال على هذه السلع المعروضة. قبل أيام غمرتنا عبر «انستجرام» حملة ترويجية لعبوات من زيت الزيتون الذي يلقى إقبالاً من جانب شريحة واسعة من المستهلكين، نظراً لفوائده الصحية الكبيرة، وكانت تلك العبوات من الحجم الكبير الذي يعبأ…
الأربعاء ١٩ مايو ٢٠٢١
غير بعيدٍ عن حديثنا بالأمس عن الشركات التي تتفنّن في خداع صغار المستثمرين، وتزج بهم في محافظ لا يجنون منها سوى الندم والخيبات بعد تبخر أموالهم بين سطور العقود الغريبة والتي تُحجب تفاصيلها عند بدء التعاقد، نتحدث عن اشتداد حملات الترويج عبر الرسائل النصية ومواقع التواصل الاجتماعي أو حتى الاتصالات الهاتفية للتداول مع هذه الشركة أو تلك أو شراء عقار في مشروع خارج البلاد، مكالمات ترد على مدار اليوم وفي أوقات مزعجة. البعض برر هذه الهجمة القوية مع تداعيات تفشي جائحة «كورونا» حول العالم، ووجود فئات وجدت نفسها أمام أوضاع جديدة سواء بسبب انخفاض مداخيلها أو فقدان وظائفها وأعمالها. تركزت تلك الحملات على بلداننا الخليجية بسبب الازدهار الاقتصادي فيها وحيوية بيئة الأعمال فيها، ووجود شرائح واسعة من الشباب العاملين ترغب في استثمار مدخراتها وبدء مشروعاتها الخاصة. وهو طموح مشروع، شريطة عدم الاندفاع وراء بريق الإعلانات ووعود أصحاب الابتسامات الصفراء، بل تتطلب التوقف عند أدق التفاصيل والبنود الواردة في العقود وطلب المعلومات واستشارة أصحاب الاختصاص والخبرة. في تقرير جرى نشره مطلع العام الجاري، ذكرت إحصاءات إدارة المباحث الإلكترونية في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، أنها أطاحت 97 متهماً ضمن أخطر العصابات الدولية خلال العام الماضي، كانوا سيتسببون في خسائر تقدر بنحو 11 ملياراً و803 ملايين و728 ألفاً و300…
الأحد ١٦ مايو ٢٠٢١
دعت اللجنة العليا للحكومة الرقمية مؤخراً أفراد مجتمع إمارة أبوظبي لتجربة تطبيق «تم»، ورفدها بأي مقترحات وملاحظات، خاصة مع الانتهاء من تطوير وتوفير 80% من الخدمات الرقمية المتكاملة للجهات الحكومية في الإمارة عبر التطبيق، ليبلغ عدد الخدمات المتاحة عبره حالياً 570 خدمة رقمية متكاملة، على طريق الوصول إلى توفير 100% من الخدمات الرقمية المتكاملة للجهات الحكومية عبر التطبيق بنهاية العام الحالي، وهو طموح تتسارع الخطى لتحقيقه. الواقع أن الخدمات الرقمية المتاحة عبر تطبيقات العديد من الدوائر المحلية أصبحت مضرباً للمثل في السرعة والإنجاز وإسعاد المتعاملين، واليوم عندما تجتمع في تطبيق واحد فإنما يجسد الشوط الذي قطعته دائرة الإسناد الحكومي، ومن خلال هيئة أبوظبي الرقمية لترجمة رؤية القيادة الرشيدة وتوجهات المجلس التنفيذي لإحداث النقلة النوعية المنشودة في الخدمات الحكومية، بحيث تكون متاحة 24/7، وهي ثمرة رؤية أبوظبي الطموحة في مجال التحول الرقمي، وإحدى مبادرات برنامج أبوظبي للمسرعات التنموية «غداً 21» الذي يقود جهود تنمية الإمارة بالتركيز على الاستثمار في الأعمال والابتكار والأفراد. علينا كأفراد التفاعل مع مثل هذه الدعوات وإثراء التجربة بأي ملاحظات سيكون مردودها لصالح المجتمع ومن فيه، فالتغذية الراجعة أصبحت اليوم منطلقاً مهماً وأساسياً لتطوير الخدمات، ويساعد الجهات المختلفة على أن تعرف الشوط الذي قطعته ومردوداته، وإلى أين تمضي وتسير. والمسؤولية كبيرة كذلك على الموظفين العاملين في تلك الدوائر،…
الثلاثاء ١١ مايو ٢٠٢١
إسعاد المواطن هدف وغاية قيادتنا الرشيدة، ولهذا الهدف السامي كانت الأولوية للقطاعات التي تساهم في تحقيقه، وفي المقدمة الإسكان وكل ما يتعلق به لتعزيز استقرار الأسرة الإماراتية، باعتبارها نواة وأساس المجتمع السليم المنتج، وضمان الاستقرار الاجتماعي، وتعزيز مستويات المعيشة والحياة الكريمة للمواطنين، وتحقيق دورهم في دفع مسيرة التنمية المباركة في البلاد. في هذا الإطار جاءت التوجيهات السامية لقائد مسيرة الخيرصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، بصرف قروض سكنية وإعفاء متوفين ومتقاعدين من ذوي الدخل المحدود من سداد مستحقات القروض السكنية بلغت قيمتها الإجمالية 2.21 مليار درهم، ولتسعد 1656 مواطناً في الإمارة. حزمة المنافع السكنية الجديدة تعد الأولى لعام 2021، وجاءت مع قرب حلول عيد الفطر السعيد، وذلك انطلاقاً لتجعل فرحة العيد فرحتين كما عودتنا دائماً. الحزمة الجديدة تأتي كذلك تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، ضمن برنامج أبوظبي للمسرعات التنموية «غداً 21» لمضاعفة منح القروض السكنية للمواطنين، والذي أطلقه سموه بميزانية قدرها 50 مليار درهم للسنوات 2019 – 2021. وشهد تخصيص 20 مليار درهم من الحزمة التنموية للعام الأول منه في 2019، وشهد إطلاق أكثر من 50 مبادرة تتوافق مع…
السبت ٠٨ مايو ٢٠٢١
بينما المسلمون في هذا الشهر الفضيل، شهر رمضان المبارك، وعشره الأواخر، اقتحم مسلحون مسجداً في بلدة بيني بالكونغو الديمقراطية، وأطلقوا وابلاً من الرصاص على إمامه علي أميني، بينما كان يؤمّ المصلين في صلاة العشاء. وهو الذي عُرف عنه مناهضته الفكر الداعشي والإسلام المتطرف وجماعاته في تلك المنطقة من أفريقيا، حيث تجد فيها ملاذات آمنة لهشاشة الأوضاع فيها. مشهد دام وقاس بكل معاني الكلمات، أناس في بيت من بيوت الله، يقيمون صلاتهم في أجواء من الطمأنينة، حريصون على التقرب إلى الله بالصيام والقيام، وإذا بمجموعة وتحت شعارات خادعة، وباسم الله والدين الإسلامي يمارسون أبشع صور البطش والقتل والتنكيل بحق أمام مسجد يجاهر بمعارضتهم، ويكشف ضلالتهم وانحرافهم عن دين الحق. مشهد بنسخ عدة تتكرر أينما ظهرت الجماعات الإرهابية المتطرفة الرافعة لشعار الإسلام، وهو منهم ومن أعمالهم براء. وبينما العالم يواجه جائحة كوفيد-19 التي تعد الأشرس في تاريخه المعاصر، تابعنا كيف شن أعداء الحياة من العصابات الإرهابية والجماعات الإجرامية الملتاثة هجمات على الأطباء والفرق الطبية في أفغانستان لحرمانهم سكان تلك المناطق من الخدمات الطبية، وتعزيزها في مواجهة الجائحة، وغيرها من الأمراض التي تفتك بها، خاصة ما يتعلق منها بالأطفال والنساء، فلأي دين ينتمي هؤلاء، وهم ينشرون الخراب والدمار، ويقتلون النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق، ولا يراعون حرماته. كما يستهدفون طلاب العلم…
الإثنين ٠٥ أبريل ٢٠٢١
نتابع خلال هذه الأيام، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك، الجهد المكثف الذي تقوم به هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية على كافة الصعد المتعلقة بسلامة الغذاء في إمارة أبوظبي، وذات الأمر ينطبق على البلديات والدوائر والأجهزة المختصة بهذه الجوانب المهمة للغاية، لأنها تتعلق بصحة الإنسان. تابعنا مؤخراً إغلاق الهيئة لعدد من المطاعم والمنشآت العاملة في قطاع الغذاء، بسبب استمرار مخالفتها للاشتراطات الصحية، وعدم الامتثال للإنذارات التي يحررها مفتشوها قبل أن يضطروا لاتخاذ الخطوة الأخيرة والحاسمة الحازمة بالإغلاق لحين تصويب الوضع وتنفيذ الالتزام المطلوب. صحة الناس وسلامة الغذاء من الأمور غير القابلة للعبث أو المتاجرة أو المساومة، يقدم المطعم أو المتجر سلعته، وقد حدد سعراً لها، وعليه توفيرها في بيئة نظيقة سليمة وبمواصفات ومعايير صحية تحافظ على جودتها. وعلى كل مخالف أن يتحمل تبعات ومسؤولية مخالفته. وأحيي حرص هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية على ذكر اسم المنشآة المخالفة وموقعها ورقم الرخصة التجارية الخاصة بها، فالأمر ليس تشهيراً كما يعتقد البعض بل يذهب في اتجاه تعزيز حرص كل منشآة على اسمها التجاري وسمعتها في السوق، وهي التي تحتاج أعواماً لكي تُبنى وتحظى بثقة المستهلك. فالمنشآة المستعدة للتفريط بسمعتها التجارية، من أجل توفير دراهم معدودة، لا تستحق أي تعاطف أو شفقة أو تعامل معها. هناك منشآت صارمة القيود الصحية وقواعد السلامة في هذا الجانب…
الأحد ٠٤ أبريل ٢٠٢١
اليوم تستضيف الإمارات الحوار الإقليمي حول العمل المناخي، والذي ينعقد قُبيل قمة القادة للمناخ في العاصمة الأميركية واشنطن الشهر الجاري، ومؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ أواخر العام الحالي في مدينة جلاسكو الأسكتلندية. الحوار الذي يشهده مسؤولون دوليون كبار، يعد تقديراً للريادة الإماراتية ومبادراتها في العمل المناخي ودعم البيئة والاستدامة، وهم يجتمعون في «بلاد زايد»- طيب الله ثراه- الرجل الذي آمن مبكراً بضرورة العمل معاً وتضافر الجهود من أجل صيانة الموارد الطبيعية والحفاظ على الكوكب الذي نعيش فيه، ليختاره العالم «رجل البيئة الأول». كما يُعقد الحوار في رحاب أبوظبي عاصمة الطاقة المتجددة، مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «أرينا» كأول وكالة من وكالات الأمم المتحدة تستقر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومن هذه المنطقة التي ينظر إليها الكثيرون على أنها مجرد مصدر مهم لإنتاج وتصدير النفط والطاقة التقليدية، ولدت مبادرات رائدة للمساهمة في الحد من الانبعاثات والتصدي لتأثيراتها بما في ذلك حرارة الأرض والاحتباس الحراري وتداعيات التغير المناخي، وقدمت الإمارات للعالم أول مدينة خالية من الانبعاثات الكربونية في مدينة «مصدر» بأبوظبي، وتبنت مبادرات خضراء وحلولاً للطاقة النظيفة، سواء من خلال الطاقة النووية أو الشمسية، حيث تضم إحدى أكبر محطات التوليد بهذه الطاقة في العالم، أو استثماراتها في طاقة الرياح التي أصبحت تضيء بيوتاً ومشاريع في العديد من دول…