آراء

جمال خاشقجي
جمال خاشقجي
كاتب سعودي ويشغل حالياً منصب مدير قناة "العرب" الإخبارية

ليتنا نغير الموضوع … إنه الاقتصاد

السبت ١٦ يونيو ٢٠١٢

الانتخابات الرئاسية المصرية مثيرة، لكنها إثارة للفرجة، وليس للفائدة، صراع ديكة، وتبادل اتهامات بين تيارات، جدل لا ينقطع عن هوية الدولة، مدنية هي أم دينية؟ في الوقت الذي يعرف الجميع، بما في ذلك الجمهور، أن الاقتصاد هو ما يجب أن يكون الموضوع الرئيسي في الانتخابات. قليل من يعرف من المرشح الذي وعد بخفض الضرائب أو رفعها. أو كيف سيوفر الدكتور أحمد مرسي المال الكافي لتنفيذ وعده بتخصيص راتب لكل أمّ لا تعمل. وما هو مشروع الفريق أحمد شفيق لزيادة إنتاج فدان القمح في مصر، هذا إذا كان عنده برنامج لأمر كهذا. شخصياً، أستمتع أكثر بمتابعة الاقتصادي المصري جلال أمين وهو يحلل الاقتصاد المصري ويربطه بالتحولات السياسية والاجتماعية. إنه يظهر أحياناً في التلفزيون هو وغيره من الاقتصاديين، ولكن ليس في ساعات الذروة، أي ما بين التاسعة مساء إلى منتصف الليل، فتلك ساعات مخصصة للجدل و «المناحلة» والمناحرة، مخصصة للفريق أحمد شفيق، وهو يهدد ويتوعد ويتهم «الإخوان»، فهذا موضوع أكثر إثارة. بينما…

زياد الدريس
زياد الدريس
كاتب سعودي؛ كان سفيراً لبلاده في منظمة اليونسكو

آثار منصبي «المرموق» على كتاباتي!

السبت ١٦ يونيو ٢٠١٢

سأتوقف موقتاََ عن استكمال محاور «المسألة العربية» التي تناولتها في مقالاتي الأربع الماضية، رغم أن مقالة اليوم يمكن أيضاََ دمجها ضمن «خصائص» المسألة العربية! سأتناول اليوم إشكالية (ثنائية المنصب والكاتب)، بل ثنائية المنصب والشخص في الثقافة العربية. وقد استفزني لهذا الحديث «الشخصاني» البغيض تعليقات بعض القراء على ما أكتب أحياناََ بأنها نتاج خديعة المنصب وضغوطه على الكاتب «الأصلي». فأنا بدأت الكتابة منذ أكثر من ثلاثة عقود، لكني تبوأت المنصب «المرموق» (كما يسميه أولئك القراء العاتبون) منذ قرابة خمس سنوات فقط. وأصبح هذا المنصب شمّاعة لمن لا تعجبه فكرة مقالي، فيقول محذراََ لي من فوره: إياك يا زياد أن تغترّ بالمنصب المرموق الذي أنت فيه وأن تكون ممن أعمى ضباب المناصب عيونهم وأقلامهم، وأن يغريك بريق المنصب لأن تكتب ما لا يطابق قناعاتك! اشتدَت هذه النبرة التحذيرية، أكثر ما اشتدت، عندما كتبت مقالي (السلفية .. هل هذا وقتها؟) ثم عادت بدرجة أقل عند مقالي قبل الأخير (هل نحن مستهدفون؟). لو تمعّن…

عبد الله قاسم
عبد الله قاسم
عبدالله قاسم معيد بكلية الاتصال في جامعة الشارقة, خريج إعلام إلكتروني من كلية الاتصال بجامعة الشارقة , الأول على الدفعة , شارك في مهرجان الجزيرة للأفلام الوثائقية وتأهل للمرحلة النهائية عن فيلم "عن شبعا يحكون" , تم اختياره كمتحدث في منتدى الإعلام العربي بدورته العاشرة في دبي , رئيس الجمعية الإعلامية بكلية الاتصال بجامعة الشارقة 2010 - 2011 , له كتابات ومقالات منشورة.

شهادة مع وقف التنفيذ!

الجمعة ١٥ يونيو ٢٠١٢

أقلب صفحات الفيس بوك - نافذتي على المجتمع - لأجد صورة قريبي طالب الهندسة حاملاً (شيكاً) كبيراً؛ كبيراً لدرجة أن قريبي بالكاد يستطيع إمساكه.. شيك عملاق من تلك التي يعطونها للفائزين في المسابقات التلفزيونية والمهرجانات الرياضية وبرامج المسابقات. ما الذي فاز به؟ أقرأ التعليق أسفل الصورة لأجد أنه فاز في مردف سيتي سنتر ببطولة لكرة القدم في البلاي ستيشن.. رائع. أكتب له أهنئه بالفوز ثم أتصل بأخي لأنقل له الخبر.. وأعود لمشاهدة الصورة مرة أخرى.. سحقاً!.. قيمة الجائزة أربعون ألف درهم إماراتي! الحق أقول لكم أني تفاجأت.. قيمة الجائزة تساوي مرتب أحد أصدقائي من خريجي الهندسة لسنة ونصف أو أكثر..! قد يعرف قريبي طالب الهندسة – وأتمنى ألا يعرف – أنه سيكون عليه أن يعاني أربع سنوات - أو أكثر كالعادة – ليتخرج من الجامعة، ثم يتوجب أن يكون محظوظاً ليجد له مكاناً يقبل بتوظيفه براتب زهيد زهيد (لأنه لا يمتلك خبرة عملية)، راتب بالكاد يبلغ مجموعه لسنة ونصف –…

جمال خاشقجي
جمال خاشقجي
كاتب سعودي ويشغل حالياً منصب مدير قناة "العرب" الإخبارية

«الخطوط السعودية»… والسينما

الجمعة ١٥ يونيو ٢٠١٢

وجدتها، وجدت الحل المناسب لواحدة من أكبر المعضلات «الثقافية - الاجتماعية» السعودية، وهي دور السينما، التي لا تمر أسابيع إلا ونجد تحقيقاً صحافياً أو مقالاً يطرح السؤال، لِم لا نسمح بدور السينما؟ ويعمد عادة محرر الموضوع إلى فرد رأي مؤيد وآخر معارض، وبالطبع لا يحصل شيء. الموضوع مهم لأن معظم السعوديين يعشقون السينما، بعضهم يشد الرحال للبحرين من أجلها، وصالات دبي لا تخلو منا، إنها أمتع وقت للأسرة مجتمعة عندما تسافر خارج السعودية. وجدت الحل على متن طائرة سعودية لواشنطن قبل أسبوعين، الرحلة طويلة ولابد من قطع الوقت، فقررت أن أجرب برنامج السعودية الترفيهي، الحقيقة دخلت محملاً بانطباعات سابقة، أفلام قديمة، ومقطعة، الحق أن الاختيارات كانت جيدة ومتنوعة وتناسب كل أفراد العائلة، وفوق ذلك محافظة وتراعي قيمنا، الخطوط نفسها تقول إنها تعتز بقيمها الإسلامية ونحن كذلك. من الواضح أن لدى الخطوط جهازاً فنياً ذا خبرة، يقوم بمراقبة الأفلام، يستبعد اللقطات المخلة بشكل لا يقطع سياق القصة بقدر الإمكان، وإن لزم…

شهرزاد الجعفري وأمثالها!

الجمعة ١٥ يونيو ٢٠١٢

ما أكبر الشبه بين شهرزاد الجعفري وأبناء المقربين من السلطة في العالم العربي. لا هم يمتلكون تواضع الكبار، أبناء الكبار، ولا هم يحافظون على شيء من “الوقار” في حضرة الكبار! إنهم باختصار صغار أمام الكبار، “طواويس” أمام مواطني بلدانهم من المكافحين والمجتهدين والمغلوبين على أمرهم! مصلحتهم فوق أي اعتبار. وولاءاتهم لمن يحقق لهم مصالحهم. لكن ذلك الولاء زائف، يزول سريعاً بمجرد انتهاء المصالح. في أمريكا، عرفت طلاباً من تونس كانوا يتباهون بزين العابدين بن علي كما لو كانوا أبناء عمومته. وبمجرد أن سقط، انقلبوا فجأة وصاروا كما الثوار، يحملون صور محمد البوعزيزي ويلعنون أيام بن علي! شهرزاد الجعفري لم تتعلم من تجربة الدراسة والإقامة في أمريكا كيف ولماذا تفوقت أمريكا وتأخرت بلادها. ولم تشرح لبشار، وهي تراسله بانتظام، أن ما يفعله جيشه ضد شعبه سيجرجره إلى نهايته سريعاً. أعرف هذه النوعية جيداً. فهم ينافسون الأمريكان في الحديث عن آخر الصرعات الثقافية والفنية ويقرأون أحياناً أرقى الإصدارات الأمريكية. يجيدون اللغات الأجنبية…

العقل هو الحل!

الجمعة ١٥ يونيو ٢٠١٢

التجربة العملية كفيلة بإسقاط الشعارات أو تأكيدها، دعونا نخوض التجربة كي نختبرها. أصحاب «الإسلام السياسي» يزعمون أنهم يملكون المفتاح السحري لحل مشكلات الأمة، ومنافسوهم بدلاً من أن يشرحوا لنا ما هي الأجندات التنموية والأولويات الإدارية في برامجهم، انشغل كثيرهم في التشكيك في قدرة الإسلاميين على القيادة. لكن المحك الحقيقي سيكون التجربة على الأرض، وتلك فرصة ذهبية للشعوب العربية كي تختبر قدرة الأطراف المتنافسة على السلطة، سينجح من ينظر للسلطة على أنها «إدارة» مشروعات تنموية وبناء دولة المؤسسات وفتح الأبواب لمؤسسات المجتمع المدني. أما من يختزل السلطة في المفهوم العربي المعتاد فيجعل منها أداة امتلاك وتسلط فمصيره الفشل الذريع. لم تعد المرحلة تحتمل اللعب بالسياسة على حساب التنمية. فغالبية سكان العالم العربي من فئة الشباب. وهؤلاء لا تعنيهم ألاعيب السياسة قدر ما تعنيهم همومهم اليومية في التنمية الشاملة بما يرافقها من حريات وعدالة وشفافية. هموم الداخل ستكون اللاعب الأكبر في تشكيل وعي وقناعات الناس تجاه أنظمة الحكم القادمة في بلدانها. وقد…

مسجد الفاروق

الجمعة ١٥ يونيو ٢٠١٢

أمس، أثناء صلاة الجمعة في جامع الفاروق بدبي، أعجبت بطاقم العمل في المسجد كيف يتأكدون من التزام المصلين بآداب المسجد في ملابسهم وعند دخولهم وخروجهم. هناك لوحات كبيرة عند مداخل المسجد توضح، بالصورة والرسم التوضيحي، ما يجوز وما لا يجوز عند دخول المسجد. وهناك حراس عند الأبواب ينظمون دخول المصلين وخروجهم. في مسجد الفاروق، لا أظنك بحاجة أن تقلق من أن يُسرق حذاؤك! هذا الجامع الذي أعاد بناءه حديثاً رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور يعد تحفة من تحف العمارة الإسلامية. لكن أجمل ما فيه نظافته التي تراقبها إدارة منظمة تعطي للمسجد وقاره ومحبته. أختلف مع أولئك الذين يبالغون في خشيتهم من أن تكون العمارة الأنيقة للمسجد من عوامل تشتيت انتباه المصلين. العكس هو الصحيح. فالمسجد النظيف بإضاءاته ومكيفاته الجيدة يغري الناشئة بالزيارة ويعطي الصورة المفترضة عن مساجدنا كبيوت للعلم والعبادة. في جامع الفاروق توجد مكتبة وقاعات درس بالإضافة لمواقف السيارات المرتبة والمداخل السهلة. أعرف أصدقاء يأتون من أماكن متباعدة، من…

نهاية القاعدة في اليمن؟

الجمعة ١٥ يونيو ٢٠١٢

السلاح يمكنه أن يقلّم أظافر القاعدة في اليمن لكنه لن ينهيها أبداً. والحرب على القاعدة في اليمن ليست فقط بالدبابات والطائرات والعسكر. ما يمكن أن يلغي وجود القاعدة في اليمن هي مشروعات التنمية الحقيقية. الناس تلجأ لجماعات التطرّف الديني -من ضمن أسباب أخرى- حينما تضيق بها الأحوال وتختفي معها بوادر الأمل. يسهل استقطاب عناصر القاعدة من البيئة المهيأة أصلاً للانتقام من سوء الأحوال وغياب القانون وضعف التنمية. إن التنمية الجادة هي أقوى الأسلحة التي يمكن أن يواجه بها اليمنيون أخطار العنف والتشدد والإرهاب. ولهذا فإن من مصلحة دول الخليج أن تستثمر في اليمن كي يسهل الخلاص من مخاطر القاعدة. فحينما تنشغل الناس باهتماماتها اليومية، في المزرعة وفي المصنع وفي أي عمل مجز، لا يعد عند الناس وقتا لسماع خطابات الظواهري ولا وعود القاعدة. ولهذا أتمنّى لو أن المعنيين بمقاتلة القاعدة في اليمن يعيدون استراتيجيتهم ويقرأون جيداً -وقبل أي شيء- أوضاع التنمية في اليمن. التنمية هي مفتاح الحل لكثير من أزمات…

طائفية آل الأسد

الجمعة ١٥ يونيو ٢٠١٢

سمعت كثيراً عن ضباط سوريين كبار من العلويين يرددون على مسامع الضباط الأصغر، من طائفتهم، أن سُنَّة سوريا إن سقط نظام الأسد سيذلون -من جديد- العلويين كما فعل أجدادهم. يقولون إن السُّنَّة سيجعلون ممن ينجو من العلويين خدماً في بيوت السُّنَّة وحمَّالين في الأسواق ومنظفي سيارات في الشوارع. وفي شحنهم الطائفي، يخترعون قصصاً لمجازر ارتكبها السُّنَّة ضد العلويين في غابر الزمن ويكررون إن بشارا بمجرد أن يسقط سوف تسيل أودية من دماء العلويين. باسم العروبة و«البعث» تمسكن حافظ الأسد حتى تمكَّن. ثم قلبها طائفية حينما أمسك بنو طائفته بمفاصل الأجهزة الأمنية وحينما تمكَّنوا تماماً فتحوا كتب التاريخ المملوءة بالخرافة والأكاذيب وأضافوا لها قصصاً من خيالهم للانتقام من الغالبية وإذلالها. ولكي لا نقع في فخ التعميم وجب القول إن ظلم آل الأسد قد شمل بعض الأصوات الحرّة من العلويين. عرفت شخصياً سوريين من الطائفة العلوية هربوا من ظلم الأسد واستقروا في أمريكا ولم يروا أهاليهم منذ عقود. لكن من مصلحة الأسد…

بدرية البشر
بدرية البشر
كاتبة سعودية مقيمة في دبي

فضيلة بوجهين

الخميس ١٤ يونيو ٢٠١٢

الذين لاحقوا تغريدات الشباب والشابات السعوديين على “تويتر” طوال فترة عرض برنامجَي المواهب “عرب أيدول” و”عرب قات تالنت” لن يُصدَّق أنهم نفس الشباب الذين علقوا على حادثة “فتاة المناكير” مع رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. في الحادثة الأولى اجتهد الشباب والشابات السعوديون على “تويتر” في وضع “هاش تاق” خاص بالبرنامجَين يعلقون فيه على الأغاني والرقصات والمكياج والمجوهرات وصنع النكات على وجوه المشاركين ولجان التحكيم وثيابهم، حتى “ركبة” نجوى كرم حظيت بتعليق سعودي يتساءل: لمَ ليست سوداء مثل “ركب” السعوديات؟ أحد التويتريين في السعودية تمنى لو يستيقظ ذات صباح ويجد كارمن (الصوت المصري) في منزله تقول لأمه “صباح الخير يا خالتي”. ظهرت كل أنواع الطرافة والرغبات، العنيف منها والرئيف في “تويتر”، وخاصة أثناء فترة عرض برنامج “عرب أيدول” في البدء ثم “عرب قات تالنت” تالياً، حتى تكاد أن تظن أن هذا الشعب غارق في الحداثة والترف والفن والمنافسات المواهبية، ولا يشغله سواها، حتى جاءت حادثة “فتاة المناكير”، وهي فتاة…

مازن العليوي
مازن العليوي
كاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية ، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010 ، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة

فضيحة “الأقوى عربيا”

الخميس ١٤ يونيو ٢٠١٢

حين يصبح الشيخ سلمان العودة مصريا مقيما في بريطانيا، ويتحول اسم الروائي عبده خال إلى (عبدة الخال)، فلنا أن نتخيل مدى دقة قائمة الأكثر تأثيرا في العالم العربي أو قائمة أقوى 500 شخصية عربية التي أعلنت عنها مجلة "أريبيان بزنس" الصادرة منذ أيام.. وفي الوقت نفسه نتخيل مدى ثقافة القائمين على عملية التقييم ومعاييرهم. وما الاسمان إلا قليل من كثير يمكن التحدث عنه في عثرات الأسماء والخيارات التي لم توضح المجلة كيفية وصولها إلى القائمة. ويبدو أن فكرة قوائم الأقوى عربيا التي دأبت مجلات مثل "فوربس" و"أريبيان بزنس" على إطلاقها لها أهداف أخرى غير الأمور الظاهرة، ومن حق أي إنسان يقرأ خبرا عن قائمة أقوى الشخصيات العربية أن يتساءل عن أسباب دخول أسماء دون غيرها في القائمة، وعما إذا كانت القائمة متعلقة بالدول العربية كلها أو هي محلية وتم إدراج كلمة "عربيا" للترويج.. ولماذا يأتي عدد اللبنانيين في القائمة أولا ثم السعودية والإمارات ومصر بكل ثقلها البشري بالمقارنة مع عدد…

سعيد الوهابي
سعيد الوهابي
يدون ويغرد في مجالات الآداب والسياسة والاجتماع. صدر له رواية بعنوان ( سور جدة ) وكتاب ساخر ( كنتُ مثقفاً ).

لا أحد يخترع العجلة: منغوليا مثلاً

الأربعاء ١٣ يونيو ٢٠١٢

تأمل خريطة قارة آسيا وسترى روسيا الضخمة متربعة على شمال القارة وفي الأسفل الدول المزدحمة من اليابان عبر الهند وحتى الدول العربية وفي الوسط كتلة دول آسيا الوسطى، في مكان بين الصين وروسيا ترى قطعة خالية ولأنها في هذا المكان بالذات كانت محتلة من الصين حتى سقوط الإمبراطور الصيني عام 1911 حينها ارتبطت بروسيا حتى سقوط الاتحاد السوفيتي عام1991، حينها أصبح العالم يعرف رسمياً دولة اسمها منغوليا. منغوليا بلد صحراوي لذلك عدد سكانه لا يتجاوز ثلاثة ملايين نسمة – عدد الأحصنة أكثر من عدد السكان. بمساعدة البنك الدولي تم ترويج منغوليا كبلد غني بالمعادن بدلاً من كونها بلدا للخيول، كانت النتيجة زيادة معدل السكان واعتبار منغوليا العام الماضي أحد الاقتصادات الناهضة في العالم ولتحقق المركز الثاني عالمياً من حيث النمو الاقتصادي، ماذا عن السياسة؟ لم يخترعوا العجلة أيضاً، برلمان ينتخبه الشعب الذي كان حتى عشرين سنة مضت يهتم بتربية الماشية، البرلمان ينتخب حكومة ورئيساً للحكومة، ومن عجائب الصدف هذا الأسبوع…