آراء

بدرية البشر
بدرية البشر
كاتبة سعودية مقيمة في دبي

متى يعتذر «الوعاظ»؟!

السبت ١٧ نوفمبر ٢٠١٢

يقول القاضي في محكمة تكساس «إنه عاش صراعاً أليماً وهو يفكر في الليلة التي سبقت إعلان الحكم الذي يستحقه الشاب السعودي طالب الهندسة الكيماوية خالد الدوسري، لكنه في الأخير فكر في أن هذا الشاب الصغير لو نجح في مسعاه، لمات بسببه أناس أبرياء». آمل أن يستأنف الحكم ويكون أكثر رحمة، لكن سؤالي هو: إذا كان هذا القاضي الأميركي المسيحي قد عانى وهو يقرر مصير شاب صغير لم يتجاوز الـ22 عاماً ينتهي بالمؤبد، فمن هذا القلب الأصم الأبكم كحجر الذي لم يعش صراعاً ولا يقظة ضمير وهو يلعب بعقول هؤلاء الشباب ويحول طريق جهادهم من طريق علم واكتساب معرفة إلى طريق جمع المتفجرات وقتل المدنيين الآمنين؟ الشرطة الأميركية وجدت في شقته مواد كيماوية وأسلاكاً وحقيبة متفجرات وشرائط فيديو ورسائل إلكترونية تشرح مخططه، وأتخيل دهشة الشرطي الذي دخل شقة شاب يدرس الهندسة الكيماوية ليجد أشياء ليست لها علاقة بعلم الهندسة، بل بصنوف القتل والتفجير. خالد ليس الشاب الوحيد الذي حاد به طريقه…

عبدالله الشويخ
عبدالله الشويخ
كاتب إماراتي

أطلق الخروف الذي في داخلك!

الجمعة ١٦ نوفمبر ٢٠١٢

لم يستوقفني إطلاقاً ذلك التصريح الذي أطلقه الدكتور المقدم حمد علي الدباني، رئيس قسم التحريات في شرطة رأس الخيمة، ونشر في صحيفتنا، بأن مواطناً متزوجاً قام بشراء سيارة «رنج روفر» (وكالة رقم واحد فتحة سقف)، لإحدى الفتيات، مقابل أن توافق على استمرار العلاقة معه! فرجل مثلي قضى جل حياته بين «الخرفان»، لا يرى في ذلك الخبر أي إضافة لما يراه حوله يومياً من «الربع»، مع حفظ الاحترام والألقاب للدكتور حمد بالطبع. عتبي الحقيقي هو على ذلك الشاب الذي يبدو من الخبر أنه مازال خروفاً صغيراً، «رنج» مرة وحدة يا ظالم! أين التسلسل الطبيعي في العلاقة المثالية: «بطاقة تليفون بوعشرين، بطاقة تليفون بوخمسين، بطاقة تليفون بو امية، علبة باتشي، علبة باتشي + ورد، موبايل من دون كاميرا، موبايل مع كاميرا، موبايل مع كاميرا مع بطاقة تليفون بو امية، سيارة هايونداي آي تن الصغيرة جير عادي، وهكذا.. ولكن يبدو أن صاحبنا ما عنده وقت يضيعه.. ولهذا فقد كانت نهايته وخيمة!». «الخرفنة» أصبحت…

ريادة الأعمال والبيروقراطية

الجمعة ١٦ نوفمبر ٢٠١٢

من أهم أوجه دعم مشروعات الشباب، في دول مجلس التعاون الخليجي، تسهيل إجراءات تسجيل مشروعاتهم وتخفيف تعقيدات البيروقراطية أمامهم. أعرف شباباً في غاية الطموح والتأهيل للبدء في مشروعات صغيرة لكنها مؤهلة أن تتحول مستقبلاً إلى شركات كبرى. العقبة الكبرى التي تواجههم هي في تعقيدات استخراج الرخص التجارية وما يرافقها من رسوم مالية متعبة! قد يكون رأس المال مشكلة للبدء في مشروع تجاري صغير، لكن المؤكد أن البيروقراطية مشكلة أخرى. لا يمكن أن نعامل شركة مبتدئة، لشاب في مقتبل التجربة، كما نعامل شركة كاملة التأسيس وذات إمكانيات مالية وإدارية متمكنة. ولهذا فلابد من إعادة النظر في إجراءات تسجيل الشركات والمؤسسات التي تندرج ضمن “مشروعات الشباب” بما يسهل المهمة أمام الشباب وغلق أبواب الإحباط أمامهم. هنا لابد من التعاون مع المؤسسات التي تعنى بمشروعات الشباب في سعيها للتخفيف من وطأة البيروقراطية ورسوم التسجيل الكثيرة أمام الشباب الداخلين حديثاً في معترك الأعمال والتجارة. وحينما ندعم توجه الشباب نحو ريادة الأعمال فإنما نؤسس لثقافة…

مازن العليوي
مازن العليوي
كاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية ، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010 ، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة

في الصالون الثقافي السعودي بالشارقة

الجمعة ١٦ نوفمبر ٢٠١٢

في جناح السعودية بمعرض الشارقة الدولي للكتاب، يعيش الزائر الحالة الثقافية ببساطتها. فمنذ اللحظة التي رحب بي فيها الملحق الثقافي السعودي الدكتور ناصر السحيباني وما تلاها من حديث جميل، لمست حبا كامنا داخله للمكان ورغبة في متابعة كل التفاصيل بما يقدم من صورة واعية عن الثقافة السعودية، يشد عبرها ضيفه إلى آفاق يعود في بعضها إلى زمن البدايات وينتقل في غيرها إلى ما يجب أن يكون... وبالتمازج بين الرؤيتين يرتسم الإنسان والمكان. الجناح السعودي الذي تشرف عليه الملحقية الثقافية السعودية بالإمارات يشكل نموذجا لكيفية المشاركة في معرضٍ للكتاب، فالمشاركة ليست عرض كتب فقط، وإنما هي أيضا ثقافة وصورة حاضرة وحوار ثري. في الدور الثاني من الجناح يقع الصالون الثقافي الذي يرتاده الكتاب والمبدعون من مختلف الدول العربية حيث يتبادلون الأحاديث ويتحاورون في المعرفة وغيرها، كما يأتي زوار المعرض الذين يستهويهم الحوار. في الصالون التقيت مجموعة من المثقفين والأدباء العرب، كالروائي السعودي محمد المزيني والممثل السعودي عبدالعزيز المبدل، والكاتبة المغربية زهور…

جوازات السفر!

الخميس ١٥ نوفمبر ٢٠١٢

لا أعرف ما الذي يمنع أن يجدد السعودي جواز سفره في سفارة بلاده؟ أذكر أنني أثناء الدراسة في أمريكا جددت جواز سفري من سفارة المملكة في واشنطن. لكنني في الإمارات اضطررت للسفر للرياض لتجديد جواز سفري، لا أجزم بدقة المعلومة لكنني سمعت أن قراراً صدر قبل سنوات يمنع تجديد الجوازات عبر السفارات. أما إن رزقت بطفل وأنت خارج الوطن فكل الذي تفعله لك سفارة أو قنصلية بلادك أنها تصدر لمولودك وثيقة عبور تعود بها للمملكة حيث يصدر جواز المولود الجديد. كل العرب والأجانب الذين أقابلهم في دبي يجددون جوازات سفرهم ويستخرجون جوازات مواليدهم من سفارات بلدانهم. أم أن بيروقراطيتنا القاتلة لابد أن تميزنا عن بقية خلق الله حتى في استخراج جوازات السفر؟ حينما اضطررت للسفر للرياض لتجديد جواز سفري، وبعد أن أهدرت يوماً كاملاً في إجراءات تجديد الجواز، أدركت أن مسؤولي الجوازات في بلادي يريدون تحقيق المساواة في “المرمطة” بين المواطنين، المغترب منهم والمقيم! فهل يعقل أن تجدد جواز سفرك…

عادل الطريفي
عادل الطريفي
كاتب و إعلامي سعودي - رئيس تحرير صحيفة "الشرق الأوسط"

بترايوس العربي.. بين الصيت والشهرة

الأربعاء ١٤ نوفمبر ٢٠١٢

في كتابه «رحلة إلى بداية» (1969)، يقول الكاتب الإنجليزي كولن ويلسن ـ صاحب المؤلف الشهير «اللامنتمي» (1956) - واصفا التعاطي الأميركي مع مسألة الشهرة: «لا يوجد بلد أكثر حرصا على الاحتفاء بالمشاهير، ولا أكثر سرورا بأفولهم من أميركا». لعل هذا الوصف ينطبق على الجنرال الأميركي ديفيد بترايوس الذي استقال مؤخرا من منصبه على رأس وكالة المخابرات الأميركية إثر الكشف عن علاقة نسائية له خارج إطار الزواج. كان من الممكن أن تمر هذه المسألة من دون اكتراث من الجمهور لولا أن نجم القصة يعتبر حتى وقت قريب في مصاف الأبطال. لا حاجة إلى سرد وقائع القصة، فهي منشورة باستفاضة في وسائل الإعلام. وسواء كنت تعتقد أن بترايوس يستحق ما جرى له نظير خيانته الزوجية، أو معترفا بسجله وإنجازاته كعسكري، فإن الجدل حول ما جرى سيستمر لبعض الوقت، وإذا ما ثبت أن بترايوس لم يرتكب خطأ أمنيا سوى هذه العلاقة التي كانت مدمرة، فإن السيناريو المرجح هو أن يطوي النسيان تلك الحادثة،…

سعيد الوهابي
سعيد الوهابي
يدون ويغرد في مجالات الآداب والسياسة والاجتماع. صدر له رواية بعنوان ( سور جدة ) وكتاب ساخر ( كنتُ مثقفاً ).

لقائي الأول مع خالد الفيصل

الأربعاء ١٤ نوفمبر ٢٠١٢

كنت في جماعة الإذاعة، الميزة الوحيدة أنني لا أحضر الطابور، فقط أتسلل نحو غرفة الجماعة وأخرج أمام الطلاب مرة كلمة صباح. مرة لتقديم حديث نبوي، ومرة أكون مقدماً للإذاعة، ومرات أصبح شاعراً. أتذكر قصيدة للأمير خالد الفيصل يقول مطلعها: “حنا العرب يا مدعين العروبة/ وحنا هل التوحيد وأنتم له أجناب.. وحنا شروق المجد وأنتم غروبه/ وحنا هل التاريخ وأنتم به أغراب”، كنت بجوار الأستاذ حمادي مدير المدرسة ومن رهبته وخجلي كررت البيت الأول ثلاث مرات والبيت الثاني خمس مرات وتوقفت وأخرجت ورقة القصيدة وأكملتها قراءة بدلاً من إلقائها حفظاً. قبل الأستاذ حمادي كان لدينا مدير اسمه معلا الحربي، كنت أحد الرواد الذين شهدوا يوم تقاعده التاريخي، كنت في جماعة الأناشيد هذه المرة، قام أستاذ فاضل اسمه عبداللطيف السيد وهو مصري الجنسية بتأليف قصيدة وكنت أقف مع الكورال وأردد بصوت حماسي: يا معلا يا من أعليت المباني…إلخ، بالرغم أن “معلا” هذا لم يضع طوبة واحدة جديدة للمدرسة منذ تأسيسها عام 1982،…

زياد الدريس
زياد الدريس
كاتب سعودي؛ كان سفيراً لبلاده في منظمة اليونسكو

مقامات البلاط

الأربعاء ١٤ نوفمبر ٢٠١٢

النقاشات عند العرب تصنّف عادة في (باب: المعارك)، فهي قلّما تنتهي نهاية سليمة وسلميّة، يخرج منها الطرفان مثلما دخلا! تتفاوت أهداف المتحاورين / المتحاربين، فبعضهم يدخل المعركة النقاشية وهو يريد إحراج خصمه، آخر يريد إفحامه، ثالثٌ طموحه أن «يمسح بخصمه البلاط»! والفئة الأخيرة هي التي تناولها د. سليمان الهتلان في مقالة تشخيصية جميلة الأسبوع الماضي. فكرة (المسح بالبلاط) أثارت شجوني، وبتُّ أتأمل، وبتحفيز من الصديق محمد المختار الفال، في علاقتنا العجيبة مع البلاط، فالناس إذا أرادوا أن يمتدحوا مكانة إنسانِ ما وعلّوا مقامه ونفوذه قالوا إنه: قريب من (البلاط)، لكنهم إذا أرادوا إهانة شخص وإذلاله توعّدوه بأنهم: سيمسحون به البلاط. فالناس في علاقتها مع البلاط على نوعين: فئة يُمسح بها البلاط... وفئة تتمسّح بالبلاط! ما الفرق بين البلاطين؟! هل يكمن الفرق في نوعية البلاط أم في نوع المبلّط؟! الفارق الظاهر بين الفئتين أن أحدهما فاعل والآخر مفعول به، لكن في العمق سنجد أن الفاعل يتحول مع الزمن إلى مفعول به،…

سيرة محمد آل زلفة

الأربعاء ١٤ نوفمبر ٢٠١٢

منذ رمضان الماضي، أحمل معي “سيرة حياة” للصديق الدكتور محمد آل زلفة. كتاب يروي سيرة جيل بأكمله لا فرداً تحدى “المستحيل” في أيام صباه وحقق طموحاته العلمية. حملت كتاب آل زلفة في رحلاتي الأخيرة للصين واليابان لكنني لم أستطع إكمال قراءته ليس لأنني عادة أتنقل -في سفري- من كتاب لآخر ولكن لأنني أتوقف كثيراً عند كل صفحة من صفحات “سيرة حياة”. محمد آل زلفة من أفضل من قرأ تجربة الحراك في بلاد السراة قبل طفرة النفط. هو مؤرخ مهم خصوصاً للتاريخ السياسي لمناطق الجنوب لكنه أيضاً من أفضل من قرأ حراك المجتمع وعلاقاته القبلية وحضور المرأة الجنوبية المبهر في كل تفاصيل الحياة قبل “النفط” وقبل غزو “الصحوة”. يؤسفني أن جيلاً جديداً من شباب الجنوب لم يقرأ تاريخه من مصادره الحقيقة، من قصص آبائه وأجداده، من حكايات أمه وجدته، بل صار يستورد تاريخه من مصادر شوهت تاريخه وأهانت قيمه الاجتماعية الأصيلة فابتلع بعضهم الطعم وصدق أن “الصحوة” أخرجته من ظلام وجهل…

عبدالله الشويخ
عبدالله الشويخ
كاتب إماراتي

لحد يزعل يا إخوان!

الثلاثاء ١٣ نوفمبر ٢٠١٢

هناك قصة إدارية شهيرة تقول إن مليونيراً أميركياً ذهب في إجازة إلى إحدى الدول اللاتينية، فرأى صياداً فقيراً يصطاد سمكاً على أحد الشطآن الجميلة وبصحبته بالطبع زوجة جميلة تحمل اسماً لاتينياً جداً على غرار «ماريا» أو «أندريا»، فسأله عما يفعله، ولأنه صياد مؤدب فقد أجابه: أنا أصطاد السمك! لو أن واحداً من «ربعنا» وجه له هذا السؤال لقال لك: «تشوفني ميود صنارة وواقف على البحر يعني شو أسوي؟ أضمر السمك؟!». المهم أن المليونير الأميركي والسيجار يتدلى من فمه نصح الصياد وقال له، إن عليك أولاً أن تشتري معدات صيد حديثه، ثم تقوم بجني أرباح مضاعفة وبعد ذلك تقوم بشراء طرادات عدة لتقوم بدورك بتأجيرها على الصيادين الآخرين، ثم تقوم بتوسيع النشاط بحفظ الأرباح وإنشاء مصنع لتقطيع وتعليب السمك، وبعد أن تتوسع تجارتك تبدأ بعملية الاستحواذ، بحيث تشتري قوارب الآخرين ومصانعهم الخاصة بالسمك، وتبدأ بتشغيلها لحسابك وخلال ‬40 عاماً حداً أقصى ستصبح مليونيراً. سأله الصياد زوج «ماريا» أو «أندريا»، أو الاسم…

مريم راشد
مريم راشد
كاتبة و إعلامية إماراتية

أين تذهب أموالنا

الثلاثاء ١٣ نوفمبر ٢٠١٢

في مجتمعٍ يتميز بالرخاء والرفاهية، وفي بلدٍ يحرص فيه القائمون عليه على ضمان تأمين ما يجعل أبناؤه قادرين على أن ينالوا حياةً كريمة، نجد بعض العلامات والخصائص التي تظهر جليةً في أبنيتها الاجتماعية وفي نمط عيش أفرادها. وأحد هذه المؤشرات التي يمكن أن نعتبرها أحد رموز الترف وضمن معطيات المجتمعات الحضرية المتمدنة، هو الاستهلاك، فما لا يمكن أن ننكره أننا جميعاً غدونا مستهلكين من الدرجة الأولى، وبات منا من يصعب عليه مقاومة النزعة الشرائية إلى حد الهوس والتشيؤ والاقتناء لغير الحاجة في كثير من الأحيان. لست ضد التسوق لكن هناك بعض الظواهر التي أود هنا أن أعرّج عليها سريعاً لما يمكن أن تخلّفه بعضها من آثار، فالشراء  لمجرد الاقتناء أوجَدَ لنا نماذج بشرية يهمها تسول المشاهدة لتراها وهي تستعرض ما لديها، وهذا نجده جلياً في الجامعات وأماكن العمل أو حتى حيثما ولّينا وجوهنا بهدف التفاخر والتباهي بما تملك. ويندرج تحت هذا النوع: التمظهر بالسيارات، الملابس والأزياء والمقتنيات التقنية من موبايل…

سعيد المظلوم
سعيد المظلوم
ضابط في شرطة دبي برتبة مقدم ، حاصل على درجة الدكتوراة من جامعة سالفورد بالمملكة المتحدة في إدارة التغيير وعلى درجة الماجستير في الإدارة العامة (MPA) من جامعة ولاية أوريجون بالولايات المتحدة الأمريكية، مهتم في مجال الجودة والتميز المؤسسي ، يعمل حالياً مديراً لمركز أبحاث التميز بالإدارة العامة للجودة الشاملة بشرطة دبي

الساعة السادسة فجرا : عقوق والدين ..!!

الثلاثاء ١٣ نوفمبر ٢٠١٢

ذات يوم وكالعادة خرجت من البيت باكرا ، فأدرت موجة الإذاعة لمحطة هي بالنسبة لي الأفضل، كانت ساعة السيارة تشير إلى السادسة فجرا، وإذ بمحاضرة عن عقوق الوالدين، محاضرة طويلة تخللتها التحذيرات والترهيبات وختمها المحاضر- جزاه الله خيرا- بالدعاء على كل من يعق والديه. بعدها مباشرة، الساعة السابعة تماما يبدأ برنامج البث المباشر الذي يقدمه مذيع مخضرم هو الأقرب إلى قلوب المستعمين من خلال أسلوبه الجميل الذي تحفه اللباقة، ومع تقديري لدور هذا البرنامج في حل الكثير من مشكلات المجتمع اليومية إلا أني قاطعت هذا البرنامج لسبب بسيط، وهو أني لاأريد أن أبدأ يومي بسماع مشاكل وسلبيات أراها تشابه محاضرة عقوق الوالدين فجرا من حيث بدء يوم جميل بروح سلبية. في الجانب الآخر هناك إذاعة محلية ناطقة باللغة الإنجليزية، في هذا التوقيت المبكر من الصباح تقوم باستضافة مجموعة من المتميزين الذين كانت لهم تجارب نجاح على أرض الإمارات، يوميا ليشاركوا مستمعيهم أسباب هذا النجاح في أجواء مفعمة بالإيجابية. حتى أوضح…