آراء

سامي الريامي
سامي الريامي
رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم

مسؤولو الاتحادات الرياضية.. ووضعية الميت!

الثلاثاء ١٠ أغسطس ٢٠٢١

وضعية الميت، هي تلك التي تمر على مسؤولي الاتحادات الرياضية حالياً، بعد الإخفاق الجديد في مشاركتهم في أولمبياد طوكيو، مرّ الأمر مرور الكرام، لا تصريحات، ولا أعذار، ولا توضيح لأسباب الإخفاق، وتالياً، لا يوجد من سيتحمّل المسؤولية، ولن يوجد من يعترف بالفشل، فيقدم استقالته ويترك المجال لغيره! أسباب الفشل واضحة للجميع، لا تحتاج إلى دراسات متعمقة، ولا تحليلات مكثفة، ولا تحتاج إلى خبراء أجانب ليخبرونا عنها، فهي بالنسبة لنا وللمجتمع الرياضي واضحة وضوح الشمس، وتشمل المنظومة الرياضية بأكملها، بدءاً من اللاعبين والإداريين، إلى الأندية ثم الاتحادات الرياضية، وقبل ذلك كله الخلل الذي حصل في الرياضة المدرسية، فهو أبرز نقاط الضعف التي تمنع ظهور نجم وبطل أولمبي، وابحثوا في جميع أنحاء العالم، لن تجدوا بطلاً ظهر فجأة في مرحلة عمرية متأخرة، جميعهم بدأوا من المراحل السنية المبكرة جداً ومن المدارس! في السابق كنا نملك أفكاراً جميلة، لكن الإمكانات المالية كانت أبرز عوائق تقدم الرياضة، أمّا اليوم ورغم توافر الإمكانات المالية، والمنشآت…

سامي الريامي
سامي الريامي
رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم

الخدمات الذكية ضرورة.. ولكن!

الإثنين ٠٩ أغسطس ٢٠٢١

لا اختلاف على أهمية تقديم الخدمات الإلكترونية والذكية، ولاشك إطلاقاً في أننا في الإمارات حققنا نقلة نوعية في مفهوم تقديم الخدمات للجمهور عبر الوسائل الذكية، طوال 24 ساعة في اليوم، وسبعة أيام في الأسبوع، وحياة الناس أصبحت هنا أسهل وأفضل، لا اختلاف على ذلك، بل يستحق كل من أسهم في هذا الإنجاز كل شكر وتقدير. وبما أن فكرة الخدمات الذكية تقوم على أساس التسهيل على الجمهور، فإنه يجب على الدوائر والوزارات ألّا تغفل جانباً مهماً، وهو وجود فئة من هذا الجمهور يصعب عليها استخدام التقنيات الحديثة، وتالياً يصعب عليها تقديم الطلبات وإنجاز المعاملات إلكترونياً أو عبر الهاتف المتحرك، إضافة إلى وجود عوائق إلكترونية في بعض الأحيان، عندما يزيد الضغط على الخدمة أو الشبكة، أو لأي سبب آخر، لذا فلا ينبغي أبداً أن يكون إنجاز المعاملات إلكترونياً هو الخيار الوحيد فقط، وتالياً تلغي الدائرة أو الوزارة كل الخيارات الأخرى، ويصل الأمر إلى رفض تلقي المعاملة نهائياً في مقر الدائرة أو الوزارة،…

علي عبيد
علي عبيد
كاتب وإعلامي من دولة الإمارات العربية المتحدة

الارتطام بسقف الطموح

الإثنين ٠٩ أغسطس ٢٠٢١

ما الذي يدعو سيدة منحدرة من عائلة إقطاعية، تلقت تعليمها في جامعتي هارفارد بالولايات المتحدة الأمريكية وأكسفورد بالمملكة المتحدة، إلى التضحية بحياة الرفاهية التي كان يمكن أن تعيشها، وقضاء سنوات عمرها بين السجون والمعتقلات والإقامات الجبرية والمنافي، والتعرض لمحاولات الاغتيال كي تقضي نحبها وهي في الرابعة والخمسين من عمرها، بعد أن سجلت اسمها أول امرأة تنتخب لرئاسة الحكومة في دولة إسلامية؟ كان هذا هو السؤال الذي ظل يلح عليّ وأنا أقرأ كتاب «ابنة القدر.. بنازير بوتو.. سيرة ذاتية»، الذي يسلط الضوء على حياة السيدة التي تولت رئاسة الوزراء في باكستان مرتين، والذي صدر بعد اغتيالها بثلاث سنوات. كان من المفروض أن يكون مستقبل بنازير، أو «بي نظير» كما يكتب البعض اسمها، مشرقاً بعد أن تلقت تعليمها في أرقى جامعتين غربيتين، لولا تحوُّل مسار حياتها بعد الانقلاب العسكري الذي قاده الجنرال ضياء الحق عام 1977 ضد والدها ذوالفقار علي بوتو، الذي شغل منصب رئيس الجمهورية عام 1971 بعد الحرب بين باكستان…

هيفاء صفوق
هيفاء صفوق
كاتبة واخصائيه اجتماعية

الحب وتأثيره على حياتنا

السبت ٠٧ أغسطس ٢٠٢١

تحدث الكثير عن الحب، وطرّزوا أجمل القصائد فيه، وتسابق الشعراء في الكتابة عنه ونظمه ثم نشره على الملأ، البعض يشاهد الحب من زاوية واحدة وصورة واحدة ذات بعد واحد، وحصر مفهوم الحب بين الرجل والمرأة فقط، ليضيقوا بذلك مساحة الحب الواسعة. الحب حالة شعورية وجدانية بيضاء تشع نوراً وسلاماً، ما إن يصاب أحد به إلا وتتحول حياته إلى معنى عميق جداً. الحب ينثر عطره في تلك القلوب المستعدة في استقبال شعاعه ونوره من دون خوف وارتياب، لأن الحب يلغي الأحكام المسبقة ويتخلص من الشروط والقيود، هو نور وسلام يخلص الإنسان من التناقضات والتعلقات والحقد والحسد والغيرة، ويبعث رسالة سلام وطمأنينة لكل من حوله كنسمة هواء باردة لطيفة. عندما يصل الحب إلى الأعماق تصبح الرحمة حاضرة، ويشعر كل من تجرع الحب الصافي بالرحمة الإلهية في كل المواقف والظروف وتقلبات الحياة، يصبح الإنسان رحيماً بالآخرين، يدرك باطن الظرف ولا ينتقد الظاهر، يصبح أكثر حكمة وتأنٍ في تعامله مع الآخرين، فلا يجزع من…

سمير عطا الله
سمير عطا الله
كاتب لبناني

عودة بلا حجْر

السبت ٠٧ أغسطس ٢٠٢١

يعلن الصيف في باريس ولندن عادة عن الطبقات الغنية حديثاً في البلدان الأخرى. عندما جئنا للعاصمة البريطانية أواخر السبعينات، كان عرب الخليج، بثيابهم التقليدية، يملأون الهايد بارك وساحة البيكاديللي وفنادق سلون ستريت. وبعد سنوات طافت لندن بالروس، قامات ضخمة للرجال، وقامات ساحرة للنساء. ثم أطلت قوافل آسيا: الصينيون الجدد، واليابانيون الضاحكون أبداً مثل إعلانات معجون الأسنان، ثم وصل آخر المزدهرين الكوريون الجنوبيون، فيما جيرانهم في الشمال منهمكون في إطلاق الصواريخ. كنت تعرف العرب من لباسهم، أو من سيارات أبنائهم، والروس تعرفهم من وريثات كاترين العظمى التي جاء بها القيصر من ألمانيا لتطوير الجنس الإمبراطوري. لكن كيف لك أن تميز الإخوة القادمين من الصين واليابان وسنغافورة وتايوان وسائر سكان القارة؟ وليس هنا من سيارات عربية تطلق صوت محركاتها عند منتصف الليل عند تقاطع نايتسبريدج ولا من قامات روسية من سلالة كاترين، عظيمة الروس؟ وجوه متشابهة، لها عيون موحدة القياس، وأجسام ناحلة موحدة القوام، وانحناءة واحدة كأن الإمبراطور آتٍ ليلقي على الجميع…

سامي الريامي
سامي الريامي
رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم

يجب ألّا نحلم بالذهب.. إن لم يتغير الحال!

الخميس ٠٥ أغسطس ٢٠٢١

لن نحصل على ميداليات في أي دورة من الدورات الأولمبية المقبلة، إن استمر حال الرياضة والرياضيين في الإمارات على ما هو عليه، فالخلل واضح، وهو بالمناسبة خلل شامل يشمل المنظومة الرياضية بأسرها، ولا يقتصر على مؤسسة أو نادٍ أو لاعب، حيث من الواضح جداً أن طريقة وآلية عمل كل مكونات المنظومة الرياضية في الإمارات لا تسير أبداً في المسار الصحيح، ولن يستقيم الحال مع استمرار وجود هذا الخلل! لا أعرف كيف يجرؤ البعض على بدء العمل لإعداد لاعب أو لاعبة للمشاركة في حدث عالمي تاريخي كالأولمبياد، قبل انطلاق الدورة بشهر واحد فقط، هل هذا استهزاء بالحدث، أم ثقة زائدة بإمكانات ذلك اللاعب أو اللاعبة، أم استهتار وعدم شعور بالمسؤولية؟ وفي كل الأحوال لا ينبغي السكوت أبداً عن هذه الممارسات، ولابد من تفعيل مبدأ المحاسبة على كل من كان سبباً في الإخفاق! وحتى نعرف حجم الاستهتار الذي تعيش فيه الاتحادات الرياضية، لابد أن نتمعّن في تصريحات السباح الإماراتي، عبيد الجسمي، الذي…

محمد الجوكر
محمد الجوكر
مستشار إعلامي بجريدة البيان، إعلامي منذ عام 1978، حاصل على جائزة الصحافة العربية وجائزة الدولة التقديرية، خرّيج جامعة الإمارات الدفعة الخامسة، وله 8 كتب وأعمال تلفزيونية في التوثيق الرياضي

ما بعد طوكيو!

الخميس ٠٥ أغسطس ٢٠٢١

المشاركة في الأولمبياد تعطي قوة، ضمن قوى الدول على الساحة العالمية، فهي مقياس حقيقي من خلال التنافس في مجال الرياضة، وحصد الميداليات، واليوم نرى قدرة وتفوق البلد المنظم اليابان في التنظيم الرائع، برغم الظروف التي يمر بها العالم مع جائحة «كورونا»، ومن مصلحة العمل الأولمبي أن نتعلم ونقيّم مشاركتنا بشكلها الصحيح، وفق توجهات الدولة رياضياً، التي تحددت يوم 16 أبريل من عام 2006، ومنذ قرار تأسيس وإشهار اللجنة الأولمبية الإماراتية منذ عام 1979، والتقييم هو الدور الملقى على عاتق اللجنة، بعد الانتهاء من كل دورة أولمبية. وفي الفترة المنتظرة من عمر اللجنة، لا بد من التغيير الجذري إذا كنا نريد لجنة قوية تعرف ماذا تريد، ولا تبقى هامشية الأدوار، فإعادة النظر في تشكيلها الجديد بعد الأولمبياد حسب المتعارف عليه بدعوة الجمعية العمومية أمر حتمي، ولجنتنا الأهلية الحالية أصبحت محل انتقاد، فهل سنتحرك بالشكل الصحيح للتقويم أم ستظل كما كانت ولن يتغير الحال؟! هذه القضية يجب أن تناقش بكل موضوعية وصدق…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

الفساد متهم مظلوم في انفجار بيروت

الخميس ٠٥ أغسطس ٢٠٢١

منظمة «هيومن رايتس واتش» أصدرت تقريراً عن الانفجار المروع في أغسطس (آب) العام الماضي الذي دمر وسط بيروت، وقتل 218 شخصاً، وأصاب 7 آلاف من السكان. ويصفه تقريرها بأنه أحد أكبر الانفجارات غير النووية في التاريخ. المنظمة طالبت بتحقيق دولي في الجريمة، على اعتبار أن الدولة اللبنانية لا تملك القدرة على إجرائه بشكل مستقل، وفيها أطراف متورطة، ودعت إلى تطبيق قانون «ماغنيتسكي» وعقوبات مماثلة. رغم أن التقرير يقدم معلومات مكثفة لكنه يخلص إلى الاستنتاج الخاطئ المكرر، ملقياً اللوم على الفساد والفاسدين. الحقيقة أن الفساد لا علاقة له بتفجير بيروت، ربما هو العمل الوحيد الخالي من الفساد بمفهومه الشائع، التواطؤ مقابل منافع شخصية. ما حدث في أغسطس جريمة حرب، قُتل وجُرح بسببها آلاف الأبرياء المدنيين. هذه مواد متفجرة تستخدم بهذه الكميات لأغراض عسكرية، تم تخزينها في مخالفة للنظام في منطقة مدنية. ضُرب عليها طوق من السرية في الميناء خلال تفريغها ونقلها إلى مناطق القتال في سوريا. والانفجار كان جريمة محتملة الحدوث…

عائشة سلطان
عائشة سلطان
مؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان

شهوة الاقتناء!

الخميس ٠٥ أغسطس ٢٠٢١

فيما مضى، حتى قبل دخولنا عصر العولمة، كان المناهضون لثقافة السوق والرأسمالية، إضافة لعلماء الاجتماع والسلوك يحذرون من تفاقم ثقافة الاستهلاك، لأنها ثقافة ذات مردود لاإنساني على سلوكيات الفرد والمجتمع معاً، فالأفراد الأكثر استهلاكاً غالباً ما يبدون أنانيين، غير مبالين باحتياجات الآخرين، وشرهين مادياً. إن سلوك الاستهلاك يحتاج إلى وفرة مادية قابلة للإنفاق والاستهلاك الدائم دون الالتفات إلى ضرورته أو أهميته، وأخيراً فإن هؤلاء الاستهلاكيين وبسبب أنانيتهم وشهوة الاستهلاك المتفاقمة لديهم، يضرون بالموارد وبالبيئة، وبمشاعر الآخرين دون اهتمام أو انتباه أو إدراك! ورغم التحذيرات وآلاف الكتب والمقالات والمحاضرات، إلا أن شراسة السوق كانت أقوى، واستطاع أربابها أن يفرضوا نفوذهم وتحديداً قانون وثقافة الاستهلاك، التي ما عاد أحد ينتبه لها، بعدما تحولت إلى قانون حياة وسلوك عند غالبية الناس وتحديداً في مجتمعات وأوساط الوفرة والغنى، الجديد هو ما جاءت به عولمة التكنولوجيا، ومواقع التواصل، وظاهرة التسوق الافتراضي، التي أشاعت شهوة الاقتناء المتفاقمة وطورتها عبر مضامين وتأثير مشاهير الـ(فيسبوك، سناب شات، إنستغرام..)!…

«ثوبان».. والتأمين

الخميس ٠٥ أغسطس ٢٠٢١

خلال الأيام القليلة الماضية تعرضت بعض مناطق الدولة، وبالذات التابعة للفجيرة لعواصف قوية مصحوبة بأمطار غزيرة تسببت في الحاق بعض الخسائر المادية المتفاوتة، خاصة في منطقة ثوبان الواقعة على بعد خمسين كيلومتراً عن مدينة الفجيرة والمعروفة بوجود عدد من المحال المتخصصة في خدمة المقطورات والخيام وبيع مستلزمات التخييم كونها على طريق السياح والزوار الذين يتوافدون عليها وعلى المناطق المجاورة للاستمتاع بجمال الطبيعة، سواء لعشاق الرحلات البحرية، أو التخييم في فصل الشتاء لتميز أجوائها. أصحاب المحال المتضررة من الأحوال الجوية المتقلبة سواء في ثوبان أو غيرها من المناطق غالباً ما يجدون أنفسهم وحيدين أمام ما لحق بهم من خسائر وتعطل لمصالحهم ومصادر دخلهم الوحيدة، على الرغم من حرص الجهات المختصة في الإمارات على إصلاح الأضرار وتنفيذ أعمال إنشائية للتعامل مع مثل تلك الظروف، والتي بدورها تستغرق بعض الوقت، لتتمكن بعدها المنشآت المتضررة من استئناف نشاطها من جديد. كما إن تلك الجهات الحكومية تعمل على تقديم الدعم والعون لأصحاب المشاريع الصغيرة المتضررة،…

طارق الحميد
طارق الحميد
كاتب سعودي

إيران… والكذب!

الأربعاء ٠٤ أغسطس ٢٠٢١

يقول الرئيس الإيراني المنتهية ولايته حسن روحاني، إن بلاده «لم تقل أجزاء من الحقيقة» للشعب في بعض الأحيان خلال فترة ولايته التي استمرت ثماني سنوات، مضيفاً: «ما قلناه للناس لا يتعارض مع الواقع، لكننا لم نخبر الناس بجزء من الحقيقة... لأنني لم أجدها مفيدة، وكنت أخشى أن تضر بالوحدة الوطنية». وقال موجهاً كلامه إلى الإيرانيين: «إذا كان لدينا عيب نعتذر للناس، ونطلب منهم المغفرة والرحمة». معنى كلام روحاني هذا بلغة واضحة لا مواربة فيها أن حكومته دأبت على الكذب على المواطنين، وهذا شأن إيراني، والسؤال هنا هو عن الكذب الإيراني على المنطقة، والمجتمع الدولي! كم مرة كذبت إيران، فقط في فترة روحاني، وليس منذ الثورة الخمينية، على العراق، والسعودية، وكل دول الخليج، وعلى اليمن، ولبنان، والسوريين، وكم اقترفت من جرائم بحق المنطقة وشعوبها؟ كم مرة كذبت إيران على حلفائها الصين وروسيا؟ وكم مرة كذبت على الأوروبيين بالاتفاق النووي؟ وكم مرة كذبت على الأميركيين، وإن كان بعلمهم، رضاءً أو سذاجة؟ كم…

سامي الريامي
سامي الريامي
رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم

أين تقع «ترينداد وتوباغو»؟ وماذا نعرف عن جمايكا ومنغوليا؟

الأربعاء ٠٤ أغسطس ٢٠٢١

لسنا أميركا، ولا نمتلك أياً من إمكاناتها البشرية أو العلمية أو الرياضية، كما أننا لسنا الصين أو أياً من الدول الأوروبية، نعترف بذلك، لذلك فلن نقارن أنفسنا بهم إطلاقاً في المنافسات الأولمبية، ولن نسأل أنفسنا، ولو مجرد سؤال عابر: لماذا تفوقت أميركا أو الصين في الأولمبياد، وأخفقنا نحن؟ ولماذا لا نحقق ميداليات أولمبية مثلهم؟ لن نسأل أنفسنا يوماً هذا السؤال، لأن المقارنة هنا مختلة، وغير عقلانية، بل وظالمة! ولكن من حقنا أن نتساءل، وباستغراب شديد، عن كيفية نجاح دول أخرى، لا تتفوق علينا بأي شيء، بل إنها تعتبر دولاً «قزمية»، كما يحلو للبعض تسميتها، لا تتمتع بإمكانات اقتصادية أو ديموغرافية، ولا يمكن مقارنتها بإمكانات ومكانة دولة الإمارات، ومع ذلك تفوقت ونجحت ودخلت التاريخ، وحققت عشرات الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية، فيما حصلنا نحن، طوال مشاركاتنا الأولمبية، وعلى مدار 38 عاماً، على ميداليتين فقط: ذهبية وبرونزية، رافقهما، ومازال، إخفاق عام في الألعاب الرياضية كافة! نسمع عن جمايكا، تلك الدولة القابعة في بحر…