آراء

اضطراب “ملكة النحل”: حين تختبئ العنصرية في المصطلحات

الجمعة ٢٥ أبريل ٢٠٢٥

خاص لـ هات بوست:  العالم اليوم يُفترض أنه يتجه نحو العدالة والمساواة، ما زالت بعض المصطلحات تتسلّل إلينا من بوابات العلم والنظرية، لتزرع أحكامًا مسبقة في وعينا، وتكرّس صورًا نمطية على نحو ناعم وخفي. من بين هذه المصطلحات، يبرز ما يُعرف بـ”اضطراب ملكة النحل” أو Queen Bee Syndrome، الذي يُستخدم غالبًا للإشارة إلى النساء القياديات اللواتي لا يدعمن زميلاتهنّ أو يظهرن نوعًا من الصرامة والتفرد في بيئات العمل. لكن، ما الذي تخفيه هذه التسمية؟ ولماذا تبدو أكثر إيذاءً مما تبدو عليه في ظاهرها؟ يشير هذا المفهوم إلى ظاهرة تُلاحظ – وفقًا للبعض – بين النساء في المناصب القيادية، حيث يُفترض أن المرأة التي وصلت إلى موقع قوة قد تُظهر سلوكًا تنافسيًا مفرطًا تجاه النساء الأخريات، وقد تتجنب دعمهن خوفًا من التهديد أو المنافسة. لكن هذا الطرح يُغفل السياق الأكبر، ويُحمّل المرأة وحدها المسؤولية. وكأنها قررت بإرادتها الكاملة أن تكون “ملكة” لا تريد لأحد أن يقترب من عرشها، دون الالتفات إلى…

من نحو الجملة إلى نحو النص (1)

الثلاثاء ٢٢ أبريل ٢٠٢٥

خاص لـ هات بوست: إن اللغة في جوهرها لا تعني مجرد نظام من العلامات، بل هي في الأساس نشاط تواصلي يقوم على استعمال العلامة اللغوية لإنجاز أفعال تواصلية، لأن وظيفتها الأساسية هي: (التواصل)، ومن ثم حظيت باهتمام كبير منذ عقود طويلة، ظهرت خلالها مدارس عديدة، ومن أحدثها المدرسة (النصية)، هذه المدرسة الحديثة التي أحدثت نقلة عملاقة تتجلى في تجاوزها التحليلات اللغوية للنظم المعهودة التي ألفتها المدارس اللغوية القديمة. لقد انكب اهتمام تلك المدارس على (الجملة) بوصفها أعلى وحدة لغوية محورية انطلاقا من أن الجملة وحدة نظرية نظامية إطارها اللغة، تنطلق من كفاءة لغوية. وتمثل هذه المدارس اتجاها في اللسانيات هو: (لسانيات الجملة)، كما حظيت الجملة باهتمام اللسانيين فلا تخلو نظرية لسانية بنيوية أو غير بنيوية من تصور محدد لتحليل الجملة. وليست التحليلات الصوتية والصرفية التي قامت بها اللسانيات عموماً واللسانيات البنيوية الأميركية خصوصا، والنتائج التي توصلت إليها سوى مدخل لدراسة بنية الجملة. فالجمل ليست ألفاظاً وضعت جنباً إلى جنب اعتباطياً،…

الأدب الشعبي الرقمي ورهان إثبات المشروعية

الخميس ١٧ أبريل ٢٠٢٥

هل يستطيع الباحث في التراث اللامادي الإماراتي أن يباشر عمله دون أن يضطر، كل مرة، إلى تبرير خياراته البحثية؟ أي دونما حاجة إلى بيان النفع الذي يرتجيه من الخوض في هذه التعبيرات؟ الحقيقة الساطعة هي أنه لا يستطيع ذلك. فهو ملزم، على خلاف الباحث في التراث المادي، بقياس الجدوى وعرض الغايات وبيان أثر إنتاجه العلمي الرقمي على مشاريع تنمية المجالات وتأهيلها. لا جدوى من الخوض المفصل في أهمية الأدب، وإطالة الحديث عن وظائفه المختلفة، إلا في سياقات إيديولوجية صريحة الدعوى، تسائل قيمته الأخلاقية، وتنظر إليه من زاوية الفائدة التي يفترض أن تجتنى من إنتاجه وقراءته وتدريسه في محاضن التنشئة. أما في غير ذلك من السياقات، فإن الحديث يمكن أن يجري في ترتيبات جمالياته وأسئلة أجناسه، وإيحاءات مواضيعه وتيماته، وغيرها من أسئلة الإبداع الشكلية والمضمونية. إن الأدب، في عموم معناه، وجهة نظر إلى الوجود، تصف تعقيدات الحياة، وترسم أشكال التخيل البشري، وتفسر مختلف المجريات النفسية والمجتمعية التي تميز الوجود الإنساني، تماما…

واقعُ اللغة العربية؛ والتحديات الراهنة.. مسيرة عطاء متجدد لسمو الشيخ سلطان القاسمي

الثلاثاء ١٥ أبريل ٢٠٢٥

خاص لـ هات بوست: يعد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم إمارة الشارقة، من الشخصيات البارزة التي قدمت جهودًا جبارة للمحافظة على اللغة العربية، وتعزيز مكانتها، ودورها الفاعل في المجتمع الإماراتي على وجه الخصوص والعربي بوجه عام، لأن إيمانه القوي بمبادئه الخاصة، جعله يعد اللغة العربية "أمانة في أعناق الجميع"، لذا كرس نفسه شخصيا ليكون حارسا أمينا على رفعتها وسمو مكانتها في المجتمع على مر الأيام والأزمان. ولسان حاله يقول: "لابد من إعادة الزخم الذي كان للغتنا ولمعطياتها في الآداب من الشعر والقصة والرواية وغيرها في السابق، لابد من إحيائها مرة أخرى بجهود الفضلاء والعلماء". لقد تفانى سمو الشيخ القاسمي واهتم اهتماما بالغا بالتراث العربي اللغوي، فتم الترويج للغة العربية بوصفها وسيلة حضارية وثقافية، لها دور محوري في الحفاظ على الهوية العربية، لأن اللغة تشكّل أبرز ركائز الهوية، وتأتي في مقدمة الحضارة، لذا سعى دائماً إلى تعزيز مكانتها، فسلامتها سلامة الفكر وسلامة الثقافة، وهذا ما أكده مراراً وتكراراً…

تعليم العربية للناطقين بغيرها: أيّ عائدات تعد بها الثّورة الرقمية؟

السبت ١٢ أبريل ٢٠٢٥

خاص لـ هات بوست: لا خلاف في القول إن الثورة الرقمية الجارية قد أحدثت تحولات كبرى في مضمار تعليميات (Didactics) العلوم واللغات المختلفة، إذ سمحت بتجاوز كثير من الطرائق والوسائل والوسائط التعليمية، كما أتاحت أسنادا (Supports) جديدة لتعليم المعارف والمهارات والقيم المتنوعة، علاوة على فتحها آفاقا بحثية واعدة أمام المشتغلين في مضمار البيداغوجيا وما يتصل بها من علوم، وهي آفاق أخذت في بعض الأحيان أوجها من التنافس الحامي، بسبب ارتباط الثورة الرقمية المذكورة بمصالح مادية، وكذا بسبب علاقتها القوية بمستويات التنمية التي تسجلها البلدان الرائدة في هذا المجال.   وهكذا فقد سارعت المؤسسات المسؤولة عن صياغة السياسات التربوية والثقافية لمختلف بلدان العالم، ونظيراتها المشتغلة بقضايا اللغويات، واللسانيات التطبيقية، إلى البحث في مضمار الرقميات، وتوظيف التقنيات المستجدة، لا لتحسين اكتساب اللغات وتسريع وتيرتها لدى الصغار والكبار، بل لتشبيك العلاقات بين اللغات عبر جسور الترجمة والتواصل الرقمي، مع ما ينتج عن ذلك من عائدات حضارية تعود على متكلمي لغات العالم المختلفة، ولا…

البرهان بلا برهان

الجمعة ١١ أبريل ٢٠٢٥

من المؤسف، أن تتحوّل كارثة إنسانية يعاني منها الشعب السوداني الشقيق إلى «لعبة سياسية» بيد قواته المسلحة، التي تحاول تشتيت الانتباه عن جرائمه وفظائعه الموثقة. نقول ذلك، ونحن نتابع فصول الدعوى التي تقدمت بها القوات المسلحة السودانية إلى محكمة العدل الدولية ضد الإمارات، والتي تضمنت مزاعم بعيدة كل البعد عن الواقع، ودون أيّ أساس أو مستند قانوني، فيما لم يقدم البرهان أي برهان. ولعلّ المتابع للشأن السوداني يدرك إلى أي مدى وصلت إليه الأمور من جرائم حرب ارتكبتها قواته المسلحة، ووثّقتها العديد من السلطات الدولية، بما في ذلك تحقيقات الأمم المتحدة، ومنظمات حقوق الإنسان الدولية، ووصلت إلى حد القتل الجماعي للمدنيين، واستخدام الأسلحة الكيميائية، والهجمات العشوائية على مناطق آهلة بالسكان، فضلاً عن تدمير البنية التحتية الأساسية، وتجنيد الأطفال والزج بهم في مناطق القتال. علاوة على ذلك، فإنّ العالم يعرف كيف تسبّبت هذه القوات في أزمة إنسانية، طالت أكثر من 30 مليون شخص، ووضعت أكثر من 600 ألف أمام ظروف المجاعة…

د. أنور قرقاش
د. أنور قرقاش
المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة

د. أنور قرقاش يكتب: السودان بين التضليل وتفاقم المأساة الإنسانية

الخميس ١٠ أبريل ٢٠٢٥

عامان من القسوة والظروف الإنسانية الكارثية مرّا على الشعب السوداني، عانى خلالهما الأشقاء ويلات الحرب وتبعاتها من قتلٍ ونزوحٍ وندرةٍ في مقومات الحياة الأساسية. وفي ظل هذه الحالة الإنسانية الحرجة، واللحظة المفصلية التي تستوجب مسارًا جادًا نحو السلام، لا تزال القوات المسلحة السودانية تتهرّب من أيّ مساعٍ لإنهاء الحرب، وتواصل تصعيدها، لقناعاتها بإمكانية الحسم العسكري، دون اعتبار لحجم المعاناة الإنسانية التي تجاوزت كل الحدود، مع الاستمرار في محاولاتها تحميل الآخرين مسؤولية ما اقترفته، ماضية في مسار لن يفضي إلّا إلى تمزيق السودان وتحويله إلى دولة فاشلة. وفي هذا السياق، يواصل الجيش السوداني حملته الممنهجة ضد دولة الإمارات بحجج مكررة وواهية، في مسعى لصرف الأنظار عن إخفاقاته الداخلية والتهرب من مسؤولياته تجاه الأحداث التي قادت إلى هذه الحرب العبثية، التي جاءت بقرار من الجيش والمليشيات الإخوانية المساندة له، وانقلابه على الحكم المدني الانتقالي في 25 أكتوبر 2021، واختيار الحرب لحسم الخلاف المتفاقم مع قوات الدعم السريع، ثم الرفض المتكرر لوقف إطلاق…

لماذا يهاجمون الإمارات؟

الجمعة ٠٤ أبريل ٢٠٢٥

الذين يستغلون كل حدث سياسي أو عسكري في المنطقة للتطاول على ‫الإمارات‬ ورموزها، في معظمهم خصوم «مؤدلجين» احترفوا الفجور في الخصومة. لم تكن الإمارات يوماً ضد استقرار ‫أي بلد، ولم تكن يوماً خاضعة لخطاب العنتريات ونظرية المؤامرة، لأنها دولة تؤمن بالعقل، وتعيش الراهن، وتخطط بوعي للمستقبل. الإمارات كانت ولا تزال مع وحدة الصف العربي، وتحقيق الأمن والاستقرار للمنطقة كلها. كل ما يقال ضد الإمارات لا يستند إلى أي دليل، ولا ينطلق من معلومة واحدة مثبتة ومؤكدة. هل يُعقل أن يسكت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعتبرة عن أي سلوك سياسي أو عسكري مخالف للقانون الدولي، خصوصاً لو كان المتهم دولة عربية؟ معظم من يردد إشاعات «‫الإخوان‬» ضد الإمارات أما منخرط في نشاط إسلاموي معادٍ للإمارات أو من فئة تُصدق كل إشاعة وكل خبر بلا دليل. كم مرة نفت الإمارات رسمياً أي تدخل عسكري أو سياسي في شأن أي بلد يمر باضطراب أو يخوض نزاعات، وجهودها لا تخرج عن نطاق الجهد الإغاثي…

الذكاء الاصطناعي طبيباً معالجاً

الثلاثاء ٠١ أبريل ٢٠٢٥

في مجلة «هارفارد غازيت» بتاريخ 20 مارس، قرأت مقالاً عن آدم رودمان، طالب في سنواته الأولى في كلية الطب، كان يبحث عن معلومة تنقذ مريضاً أرهق الأطباء. استغرقت رحلته ساعتين في دهاليز مكتبة جامعة هارفارد، لكنه اليوم لا يحتاج إلا لـ15 ثانية، بفضل رفيقه الرقمي الجديد: الذكاء الاصطناعي. اليوم، يحمل رودمان في جيبه مكتبة طبية بأكملها، تطبيق «OpenEvidence»، الذي يقوم بدور الصيدلي الحكيم والطبيب المستشار، يفرز الأبحاث ويستخرج منها جوهرها، تماماً كما يستخرج الغيص اللؤلؤ من كومة الأصداف. لكن السؤال يظل معلقاً: كيف نستخدم هذه الأداة لإحداث تحوّل حقيقي في الطب؟ الذكاء الاصطناعي في الطب ليس وليد اليوم، لكنه بات الآن أشبه بطبيب خارق يمتلك خبرات آلاف الأطباء في ذاكرته الرقمية. يتوقع الخبراء أن يكون له أثر كاكتشاف الجينوم البشري، فهو قادر على تخفيف الأعباء الإدارية، وتقليل الأخطاء الطبية. لكن، الذكاء الاصطناعي قد يحمل في طياته تحديات كبيرة، فالبيانات التي تغذيه قد تكون مملوءة بتحيزات البشر، فتصبح قراراته منحازة دون…

البحث عن هوية

الخميس ٢٧ مارس ٢٠٢٥

خاص لـ هات بوست: يتندر السوريون كل يوم منذ سقوط النظام البائد بأننا أصبحنا نعيش في أفغانستان، على سبيل المزاح تارة، وبشكل لا يخلو من الجد تارة أخرى، يختلف لونها وفق رضا الجماعة عما يحصل، فيرى البعض عدم إلزام الناس بأي سلوك حتى الآن هو مدعاة للاستهزاء بمن يتوقع "الأسلمة"، بينما يرى البعض الآخر بانتشار أصحاب اللحى وسيطرتهم على المشهد العام ما ينذر بالخطر. ربما يكون الوقت ما زال مبكراً لقراءة الصورة بدقة، ومن ثم الحكم عليها، إنما ما يبدو جلياً هو حجم الإنقسام المجتمعي الحاصل، على أصعدة مختلفة، لا يتسع المجال للإلمام بها هنا، لكن ما يعنيني في هذه العجالة هو الجانب "الإسلامي"، إذ نجد أنفسنا اليوم وجهاً لوجه أمام تعابير مثل "هؤلاء لا يمثلون الإسلام"،  و "نحن السُنّة"، و "أولئك كفار يجوز قتلهم"، فيما تكاد الهوية السورية تغرق عميقاً، لصالح أخرى دينية تطفو على السطح. وإذ لا يختلف إثنان على مسؤولية استبداد عمره يتجاوز خمسة عقود عن كل…

لكل منا «يوسفه»

الإثنين ٢٤ مارس ٢٠٢٥

في عام 2010 لم يكن إنجاز المعاملات بالسهولة التي تتم بها حالياً من خلال هواتفنا ونحن في بيوتنا، كان الأمر يتطلب زيارة مقر الجهة الخدمية، وانتظار «الدور»، وتقديم الأوراق يدوياً. في ذلك العام، كانت لي تجربة لن أنساها في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، حيث حضرت من أبوظبي في وقت متأخر، وأمامي عدد لا يقل عن 30 سيدة وفتاة، يجلسن في المكان المخصص للسيدات. وقتها تصورت أنني لن أنتهي قبل ثلاث ساعات على الأقل، بعد دقائق حضرت موظفة عشرينية، بابتسامة بشوشة تتفقد حاجة كل منا، وتتأكد من وجود كامل الأوراق والمستندات المطلوبة قبل الجلوس أمام «الكاونترات» لإنجاز المعاملة، ورأيت سرعة وتتابعاً لأرقام الجالسات لأخذ دورهن لم أرها من قبل. تشجعت، وأخبرتها بأنني قادمة من أبوظبي حيث أقيم، وعليّ أن أعود بأقصى سرعة، فلدي أطفال صغار. قالت: «مقضية إن شاء الله»، وأخذتني إلى «كاونتر» مخصص للحالات الطارئة والسيدات كبيرات السن، وخلال أقل من خمس دقائق أنجزت المعاملة وخرجت. وعلى…

بيروقراطية القطاع الخاص

الإثنين ٢٤ مارس ٢٠٢٥

عندما أطلقت حكومة دولة الإمارات قبل عامين برنامج تصفير البيروقراطية في المؤسسات الحكومية، حينها لم يكن مركز الإمارات في مؤشرات تسهيل الأعمال والخدمات الحكومية متأخراً، بل على العكس متقدماً عالمياً، وإذا نظرنا عربياً، كانت الإمارات الأولى. وعندما أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات، عن البرنامج آنذاك كان هدفه أن يكون إلغاء البيروقراطية ممارسة يومية وثقافة عامة ترتبط باسم دولة الإمارات. لم يستغرق الأمر طويلاً، إذ بدأت المؤسسات والدوائر والوزارات بتشكيل فرق العمل لإعادة بناء هياكل الإجراءات التي يتم التعامل معها يومياً لإنجازها بيسر وسهولة وبتقنية عالية، فيما دخلت في سباق مع نفسها ومع غيرها، لتقليل الإجراءات إلى أقل المستويات، بينما أعلن مجلس الوزراء عن جائزة مالية مليونية لفريق العمل الذي ينجح في تقليل الإجراءات أكثر، وتقديم جيل جديد من الخدمات المتكاملة الاستباقية لتكون حكومة الإمارات الأفضل عالمياً. هذا ما فعلته وتفعله الحكومة…