الثلاثاء ١٢ نوفمبر ٢٠٢٤
التعبير عن الامتنان والشكر والتقدير جزء مهم من إنسانيتنا ومن سعادتنا في الحياة، أن تشعر أن ما قدمته من جهد وعرق لم يضع سدى، وأن هناك مَنْ يقدرك، ويثمّن مجهوداتك وعطاءاتك، هي ثقافة تحرص قيادتنا الرشيدة على ترسيخها، باعتبارها حافزاً لأبناء الوطن نحو مزيد من العمل والبذل والعطاء. ودوماً كان الرهان الصائب لقيادتنا الرشيدة، هو أبناء الوطن، انطلاقاً من رؤيتهم من أن الأمم تبنى وترتقي بسواعد أبنائها وعزيمتهم وحبهم وولائهم لأوطانهم، وهو تعبير عن التقدير لكل جهد يرسّخ قيم الإمارات التي غرسها في نفوسنا الوالد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهو ما عبّر عنه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حينما قال: «إن الأمم تبنى وترتقي بسواعد أبنائها وعزيمتهم وحبهم وولائهم لأوطانهم وتضحياتهم من أجل رفعتها وعزتها». وما أكده صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله،…
الثلاثاء ١٢ نوفمبر ٢٠٢٤
لم يكن الفوز الكاسح للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب حدثاً اعتيادياً ضمن تقاليد اللعبة الديمقراطية ونسب التصويت، لكنه مثل نتيجة لسياق معقد وطويل جسدته أفول «الأوبامية» وثقافة آيديولوجيا النخب المتعالية، وهذا درس مهم جداً ليس على مستوى الولايات المتحدة، وإنما في الحالة السياسية العامة في مرحلة ما بعد العولمة وصعود الهويات الصغيرة والقيم التقليدية المتصلة بثقافة الجمهور العريض (العامة)، التي تتموضع حول الحاجات والقناعات، وليس الشعارات أو المثل التي مهما اجتهدت النخبة في استنباتها عبر الإعلام والخطاب الفوقي أن تتحول إلى ثقافة عمومية قدر أنها ربما استحالت عقيدة قمعية. الترمبية جسدت حالة تتجاوز شخص الرئيس وما يمثله من خطاب شعبوي إلى طوق نجاة للتيار العريض من الأميركيين، على اختلاف وتباين مواقعهم وقناعاتهم ونماذجهم، حيث استطاع أن يمثل الضفة المقابلة للباحة الخلفية للمؤدلجين، أو ما وصف مراراً بأنه ديانة تيار اليقظة الجديدة، التي بدت للأميركيين وجزء كبير من المجتمع فجّة؛ خصوصاً في ملف الأقليات والمثليين وأدلجة القيم الأميركية، ومحاولة طرح قناعات…
الثلاثاء ١٢ نوفمبر ٢٠٢٤
في الرياضِ عُقدت قمةُ الحروبِ الـ3، غزة ولبنان وإيران، أحداثٌ كبرى لا تزال تعصفُ بالمنطقة والقتالُ مستمرٌّ حتى الآن. لم تكن اجتماعاً لشنّ حربٍ مضادة، إنَّما القمةُ كانت لوقفِها، وحمايةِ المنطقةِ من تداعياتِها المحتملةِ الخطيرة التي تلوحُ في الأفق، من تهجيرِ مليوني فلسطيني، واحتلالِ جنوب لبنان، وتوسيعِ الصّدام الإسرائيلي عراقياً وسورياً. انعقدتْ قمةُ الدولِ العربية والإسلامية في الرياض لتمثّلَ مجموعةَ التَّكتلِ العريضِ من إندونيسيا إلى المغرب، من المحيط الهادئ إلى المحيط الأطلسي. ولبَّت مطلبَ الدّولِ المُهدَّدةِ على خطِ النار، من لبنانَ إلى اليمن. وكانتْ من المراتِ القليلة التي بدأت وانتهت من دون خلافٍ على مخرجاتِ القمتين العربيةِ والإسلامية، وذلك نتيجةَ التوافقِ على النقاطِ المطروحةِ والخروجِ بإعلان موحد. ونظراً لتعدُّدِ الجبهاتِ وسرعةِ الأحداثِ يلاحظ أنَّ التركيزَ كانَ على اليوم التالي. فمعظمُ النّقاشاتِ تمحورتْ حولَ منعِ النتائج العسكريةِ على أرضِ المعركة من أن تأتيَ على حسابِ الحقوق الثابتة، مثل منعِ تهجيرِ سكان قطاع غزة، ورفضِ عمليةِ محاصرة السلطةِ الفلسطينية وإضعافها على أراضيها…
الإثنين ١١ نوفمبر ٢٠٢٤
في مشهد مثير للدهشة، وقفت فتاة أمام متجر فاخر تبكي وتترجى أحد البائعين للحصول على حقيبة يتجاوز سعرها 6000 يورو، هذه القصة ليست استثنائية، بل أصبحت مشاهد الانتظار الطويل أمام محال «الماركات» العالمية أمراً مألوفاً، الغريب أن هؤلاء الأشخاص يقفون لساعات وكأنهم في طابور للحصول على إعانة اجتماعية أو غذاء من صندوق المساعدات الإنسانية، مع أن الفارق هنا هو أنهم يدفعون مبالغ طائلة للحصول على منتجات لا تعدو كونها رمزية. ما يثير التساؤل هو كيف أن هذه «الماركات» التي من المفترض أن تكون متاحة لمن يقدّرون الجودة والتميز، قد تحولت إلى رمز للتباهي والمظاهر السطحية. وعلى الرغم من شهرتها وأرباحها الهائلة، فإن هذه «الماركات» تتعمد عدم توظيف عدد كافٍ من الموظفين لخدمة عملائها، ما يؤدي إلى مشاهد الانتظار والتكدس، هذه الاستراتيجية تعكس تجاهلاً لمعايير خدمة العملاء الأساسية، حيث تعتمد على خلق الندرة والإثارة لجذب المشترين بدلاً من تقديم خدمة مميزة. المفارقة هنا تكمن في أن المحال الرياضية المشهورة التي تُقدّر…
الإثنين ١١ نوفمبر ٢٠٢٤
حل الدولتين ممكن الآن أكثر من أي وقت مضى، إن أخذت القمة الإسلامية زمام الأمور في الملفين اللبناني والفلسطيني ومنحت التفويض والثقة للمملكة العربية السعودية، ولم يترك لشخصيات لم يتفق عليها الشعبان اللبناني والفلسطيني إلى الآن، ومرتبطين بالحقبة السابقة وتجاذباتها. الحل ممكن إن رهنت المساندة العربية السياسية والأمنية والمادية وخطة إعمار لأطقم جديدة ووجوه جديدة يتقبلها الشعبان، والأهم يتقبلها المجتمع الدولي كله ومستعد للتعاون معها، ولا ينتمون للحقبة الماضية ينالون القبول العربي بالدرجة الأولى، ويتمكنون من التواصل مع المتغيرات الدولية والأنظمة الدولية بجدارة، والشعبان لديهما من تلك الكفاءات ما يمكن التعامل معها وطي صفحة الماضي والسير قدماً للأمام من خلالها. حل الدولتين ممكن في القمة السعودية الإسلامية التي دعت لها المملكة، وهي الفرصة الأثمن في الوقت الراهن، خصوصاً أن جميع الظروف مهيأة لذلك. إن قطعنا الطريق على العراقيل وتوحد الموقف العربي بالدرجة الأولى، ولم تعد هناك سلاح خارج نطاق الدولة، خصوصاً أن الذين كانوا يعارضون قيام الدولتين صرحوا مؤخراً بقبولهم…
الإثنين ١١ نوفمبر ٢٠٢٤
منذ إعلانِ نتائجِ الانتخاباتِ الرئاسيةِ الأميركية، يعيشُ العالمُ على توقيتِ رجلٍ اسمُه دونالد ترمب. لم نعاينْ مثلَ هذا المشهدِ من قبل. لم يحبسِ العالمُ أنفاسَه حينَ سلَّمتْ روسيا في بدايةِ القرنِ مفاتيحَ الكرملين إلى رجلٍ غامضٍ جاءَ من أروقةِ الـ«كي جي بي» واسمُه فلاديمير بوتين، ولا حينَ تُوِّج شي جينبينغ إمبراطوراً على عرشِ بلادِ ماو تسي تونغ. نادراً ما يلتفتُ العالمُ إلى ساعتِه بسببِ إطلالةِ رجل. هل هِيَ هالتُه، أم هالةُ بلادِه، أم التقاءُ الهالتين؟ ثم إنَّ العالمَ عرفَه في ولايةٍ سابقةٍ وجرَّبَه، ورآه بعدها مطارَداً أمامَ المحاكمِ وفي وسائلِ إعلامٍ كبرى، ثم رآهُ يخوضُ السّباقَ مجدَّداً، يريدُ استعادةَ عظمةِ أميركا، يطلقُ الجُمَلَ القصيرةَ المسنونة، ويرقصُ، وينجو من محاولاتِ اغتيال، ويرفعُ قبضتَه، ويلمعُ الدَّمُ مع ربطةِ العنقِ الحمراء. نادراً ما يلتفتُ العالمُ إلى ساعتِه من أجلِ رجلٍ واحد، لكنَّه فعل. سادَ اعتقادٌ بأنَّ الأميركيين ألقوا حجراً هائلاً في بحيرةِ القريةِ الكونية، وتخوَّفَ كثيرون من تسونامي يُعيدُ ترتيبَ المقاعدِ في مناطقَ…
محمد الرميحيمحمد غانم الرميحي، أستاذ في علم الاجتماع في جامعة الكويت
السبت ٠٩ نوفمبر ٢٠٢٤
هذا المقال كُتب قبل ظهور النتائج الأخيرة للانتخابات الأميركية 2024. المؤشرات تقول إن دونالد ترمب هو الفائز، وذلك يشكّل اختلافاً عن التقاليد والأعراف الديمقراطية الأميركية من عدد من النواحي؛ رجوع رئيس سابق تفصله عن دورته السابقة دورة أخرى لخصومه، وكذلك رئيس عليه قضايا في المحاكم، بعضها قد تم الفصل فيه لغير صالحه. الاختلاف هو احتمال أن يكون سلوكه السياسي هذه المرة مختلفاً؛ لأنه لم يعد بحاجة لاسترضاء ناخبين؛ فهي حسب القانون الدورة الأخيرة. الرأي العام العربي مختلف، أيهما أصلح لقضايا الشرق الأوسط؟ وقد سمعنا الكثير من التحليلات من متحدثين وكتّاب، وإن كان المؤشر في هذا الاختلاف هو الموقف من إسرائيل وسياستها، فكلا الحزبين، لأسباب داخلية وقوى ضاغطة وعلاقات تاريخية، تتقارب سياستهما تجاه هذا الملف، إن لم تكن متطابقة، وهو يعني في جزء منه استمرار هذه القضية الشائكة «فلسطين» لتسمم الأجواء السياسية والاقتصادية على نطاق الشرق الأوسط على الأقل. الانتخابات الأميركية، وخاصة الرئاسية، مختلفة عن كل الديمقراطيات الغربية، ليست في الشكل…
السبت ٠٩ نوفمبر ٢٠٢٤
رسالة أخلاقية يحملها طلبة الإمارات في الخارج، تعبر عن مدى اهتمام الدولة بالقيم الأخلاقية التي تسبق كل معطيات العقل، لأن الأخلاق بيت الحكمة، وهي طريق الود الذي يفتح آفاقه أمام العلاقات السوية مع الآخر. فإنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا. فالطالب عندما يخرج من بلده ويذهب إلى فضاءات العالم، فإنه مكلف بمسؤولية أخلاقية قبل كل شيء، وقبل التحصيل العلمي، لأنه ما من جدوى ولا قيمة ولا فائدة من العلم إذا لم يعزز التحصيل العلمي بحزمة أخلاقية تحميه، وتعتني بقدرات الطالب عندما ينتهي من دراسته ويدخل في حياض العمل، كما أن هذا الطالب، هذا الرسول، هذا المبعوث إلى ديار جديدة، يكون خير أداة تحصن الوطن من الصور الشائهة، وأفضل وسيلة تجعل منه وطناً يخلد في الذاكرة الإنسانية صوراً زاهية وجميلة، وروعة في التمثيل، وبراعة في تأصيل العلاقة مع الآخر. فالطالب عندما ينزل منازل الآخر، تكون الأعين مسلطة على كل نبضة من نبضاته، وأي خفقة في السلوك إنما…
تركي الدخيلسفير خادم الحرمين الشريفين في دولة الإمارات العربية المتحدة
السبت ٠٩ نوفمبر ٢٠٢٤
مَرِضَ عبدُ الملكِ بنُ عمرَ بن عبدِ العزيز، فَجَزِعَ والدُه عليهِ، ثم ماتَ الابنُ، وبينمَا كانَ عمرُ يدفِنُ فَلذةَ كَبِدِه، رَأى رجلاً يتكلَّمُ، ويُشِيرُ بشِمالِهِ، فَصَاحَ به: إذَا تكلَّمتَ فأَشِرْ بِيَمِينِكَ. فَقَالَ الرَّجُلُ: مَا رأيتُ رُجلاً دفَنَ أعزَّ النَّاسِ عَليهِ، ثُمَّ هوَ تَهُمُّهُ يَمِيْنِيَ مِنْ شِمَالِيَ! فقالَ عُمرُ: «إِذَا اسْتأثَرَ اللهُ بِشَيْءٍ فَالْهَ عَنْهُ». ورُئِيَ عمرُ بنُ عبدِ العزيزِ، مُتَسلّياً، بعد فَقدِ ابنِه، فسُئِلَ، فقالَ: إنَّمَا كَانَ جَزعِي، رِقةً لهُ ورَحمةً، فلمَّا وَقعَ القَضاءُ، زالَ المحذورُ. فأمَّا قولُه: «فالْهَ عنه» فعل أمرٍ، أي اتركْه. أي تلهَّى عنه. قالَ المُبرِّدُ: يُقالُ: لَهيتُ عنِ الأمْرِ ألهَى؛ إذا أضربتُ عنه، ولهوتُ ألهُو، من اللعب. قُلتُ: وليسَ المقصودُ بقولِه: «فَالْهَ عنه»، أن تلهَى بلهوِ اللعب، بل تَلهَى بالإعراضِ والانشغَالِ عنه بغيرِه، ومنه قوله تعالى: «فأنتَ عنهُ تَلَهَّى»، أي تُشغلُ نفسَك بأمرٍ آخرَ. وقالَ الشَّاعرُ: ألهَى بنِي تَغلبٍ عَنْ كُلّ مَكرُمَةٍ قصيدةٌ قالَها عَمرُو بنُ كلثومِ قال البحتري: صعوبةُ الرُّزْءِ تُلْقى في تَوَقُّعِه مُسْتَقبَلًا وانْقِضاءُ…
الخميس ٠٧ نوفمبر ٢٠٢٤
كعادتها، لم تخطئ الاجتماعات الحكومية موعدها، لتضرب موعداً جديداً مع أجندة مشاريع وطنية من شأنها تأمين أفضل حياة لشعب الإمارات، وكل من يعيش على أرضها. أهمّ 500 مسؤول من مختلف الجهات الاتحادية والمحلية يلتئمون في أكبر تجمع وطني، لهدف واحد، هو: رسم خريطة طريق لحقبة أكثر جرأة في تبنِّي أدوات المستقبل، ضمن 3 محاور أساسية، تتمثل في الأسرة، والهوية الوطنية، والذكاء الاصطناعي. رسائل كثيرة حملتها الاجتماعات، أبرزها: أن الشغف المتجدّد بالمستقبل وصناعته، والتفكير خارج الأطر التقليدية، سيظل يمثل جوهر ثقافة العمل الحكومي في بلادنا، بينما الأسرة الإماراتية وهويتها حجر الزاوية في رؤيتها، وكلمة السرّ في كل ما تتبنّاه من مبادرات وما تحققه من إنجازات حضارية بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله. أمر آخر، يتجسَّد في الأرقام التي كشف عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، والتي تشير إلى دلائل ينبغي أن يعلمها كل…
الخميس ٠٧ نوفمبر ٢٠٢٤
المتتبع لنشاط فريق المجلس الوطني للإعلام بقيادة رئيسه معالي عبدالله بن محمد آل حامد يدرك أن هناك خلية نحل نشطة لا تهدأ فيها الحركة على المستويين الداخلي والخارجي، عمل دؤوب من أجل تحقيق أهداف كثيرة، خدمة للإعلام والإعلاميين. لقاءات كثيرة هنا وهناك، ورحلات مكوكية تعبر الحدود، يقوم بها معالي عبدالله آل حامد، يجتمع ويستمع، وهو بالمناسبة مستمع جيد، آثر أن يسعى باحثاً عن الأفضل للإعلام الإماراتي، وتحقيق طموحات طال أمدها، وآمال لا بد أن تكون حيز التنفيذ في حال متغير يشهد الكثير، فما هو جديد اليوم يصبح في طي القديم بعد قليل، آثر أن يعمل، فأخذ يفتح النوافذ، بل البوابات الكبيرة، يطل على هذا ويقف عند ذلك، يناقش ثالثاً، ماداً يديه إلى كل من اختار أن يسير معه ويحمل مثله آمالاً عريضة بحجم السماء. آثر العمل الجاد بدلاً من أن يقف بجانب فريق لعن الظلام وكسر المجاديف والرؤية الضبابية بل السوداوية التي تمنع رؤية سواها، أو أن ينضم إلى «فريق…
الخميس ٠٧ نوفمبر ٢٠٢٤
عاد الرجل المثير الكبير، عاد عودةً ظافرة باهرة، بفوز صريح مريح له ولحزبه، بكل مواقع القرار الجوهري في الولايات المتحدة الأميركية، هكذا تكون العودة المثيرة في حلبة السياسة. عودة تشبه دونالد ترمب؛ رجل المال والأعمال... ورجل الميديا والسوشيال ميديا، والآن رجل السياسة المختلفة، المقبل من خارج نخبة واشنطن، ومن خارج علب التقاليد الحزبية والبيروقراطية. فاز المرشح الجمهوري دونالد ترمب بمقعد القيادة في البيت الأبيض، وفاز حزبه معه في الكونغرس، لنكون بمواجهة 4 سنين حافلة وجديدة، لنطوِيَ صفحة بايدن - هاريس، ومِن خلفهما أوباما والأوبامية، الـ4 سنين السالفة شهدنا تغييراً في بعض السياسات بالعالم ومنطقتنا بسبب الإدارة الديمقراطية، وشهدنا حرباً خطيرة، وما زلنا، مع روسيا في أوكرانيا، وشهدنا حرباً مدمرة في لبنان وغزة، وشبه حرب بين إسرائيل وإيران، وشهدنا من الميليشيات الحوثية تهديداً خطيراً للملاحة في البحر الاحمر وشهدنا غير ذلك، فهل سيختلف شيءٌ من هذا في السنوات الـ4 المقبلة!؟ هذا هو الاختبار الفعلي فيما يخصّنا من ترمب وحزبه وأميركا. ماذا…