آراء

فيروس «الخيبة القديم»

الأحد ٠٨ مارس ٢٠٢٠

«حقق العالم تقدماً مذهلاً نحو القضاء على شلل الأطفال بفضل شركاء، مثل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ودولة الإمارات». هذا نص تغريدة لمؤسس شركة «مايكروسوفت» بيل غيتس، نشرها في أكتوبر الماضي، بعد سنوات من دعم بلادنا برامج مكافحة المرض في دول عدة في العالم، وصولاً إلى الميل الأخير في نهاية مسافة طويلة، أوقعت ملايين الوفيات والإعاقات بين الأطفال. أكثر من 600 مليون درهم، تبرع بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، لتوفير اللقاحات للأطفال على امتداد خريطة انتشار المرض، وتحسين نوعية الرعاية الصحية في الدول النامية، والشديدة الفقر، بشراكات مع منظمات دولية مرموقة، أبرزها مؤسسة «بيل وميليندا غيتس» للأعمال الخيرية، ومنظمة الصحة العالمية التي تعتبر الإمارات أكبر داعمي برامجها في مواجهة الأمراض المعدية. في الأسابيع الماضية، وفي انشغال العالم بمكافحة فيروس كورونا الجديد، برز اسم سموه بين القادة العالميين، الأكثر نشاطاً وفاعلية في الجهود الساعية إلى محاصرة الفيروس القاتل، وزيادة مستويات التعاون والتنسيق بين الدول، في التقصي الوبائي، واحتواء…

رضوان السيد
رضوان السيد
عميد الدراسات العليا بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية - أبوظبي

محمد عمارة وتحولات المثقفين العرب!

السبت ٠٧ مارس ٢٠٢٠

توفي الدكتور محمد عمارة بالقاهرة قبل أيامٍ عن عُمرٍ عالٍ قضاه ليالي وأياماً في الكتابة والتأليف. فقد ترك الدكتور زهاء الثلاثمائة كتاب، متفوقاً بذلك على مثقفين مصريين آخرين مثل عبد الرحمن بدوي وحسن حنفي، على اختلاف الأصول الثقافية والسياسية. وقد أفاد جيلنا وجيل تلامذتنا من تلك الهمة العالية والنشاط الهائل لعمارة في الستينات والسبعينات من القرن الماضي عندما أقبل على جمع كتابات النهضويين العرب مثل جمال الدين ومحمد عبده وعلي مبارك والكواكبي وقاسم أمين في صعيدٍ واحدٍ، والتقديم لها بمقدماتٍ مبسوطة، تتضمن استنتاجاتٍ شاملة، وتضعهم جميعاً في قالبٍ واحدٍ أو متشابه: قالب النهوض العربي والإسلامي في مواجهة الغرب وحداثته واستعماره الثقافي والسياسي. وقد كانت لي معه فيما بين السبعينات والتسعينات مواقف تصاعد فيها الجدال بيننا، لكنه كان طيّب الخلق، عفّ اللسان، وما أظنه حمل في نفسه شيئاً ضدّي. كانت المشكلة معه سياسة الأبيض والأسود والتي لا تُفرّق بين المراحل والأفكار والأبعاد، وتبدو في مجملها دفاعاً عن الإسلام، وعن العربية، وعن…

سمير عطا الله
سمير عطا الله
كاتب لبناني

غيث بين النوازل

الأربعاء ٠٤ مارس ٢٠٢٠

في حمأة النوازل النازلة فتكاً بلبنان من اقتصاد منهار ونقد منكسر وبطالة مُدَمِرة وثقة عربية معدومة وأوبئة كاسرة، جاءك الغيث، إذا الغيث همى، من باريس. الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعلّق على صدر الكاتب أمين معلوف، ثاني أعلى وسام في تقاليد الجمهورية. إلى الآن أعطت فرنسا هذا الفتى الأغرّ كل ما لديها من شهادات المكرمين الكبار: مقعداً في الأكاديمية. (مجمّع الخالدين) وأعلى جائزة أدبية «غونكور» وجوقة الشرف. وأخيراً حرص الرئيس أن يعلّق الوسام بنفسه، معانقاً هذا الروائي المؤرخ الناقد ومؤلف الأوبرا في عاصمتها في النمسا، سالزبورغ، مدينة «صوت الموسيقى» والكولونيل فون تراب. يريد ماكرون القول إن هذا وجه لبنان الحقيقي، وليس البلد الذي يُلحِق وزارة الثقافة بوزارة الزراعة. إنه البلد الذي أرسل إلى فرنسا كبار المسرحيين والشعراء والأساتذة، وفي المئوية الثانية للثورة الفرنسية كانت راقصة الحفل فتاة من لبنان. صحيح أن فرنسا أرسلت إلى لبنان أولى جامعاته وأول كلية طب وأسست جيشه وأقامت أول معهد موسيقي، لكن هو أيضاً لم يقصّر.…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

هل تخشى أنقرة من غزو أراضيها؟

الثلاثاء ٠٣ مارس ٢٠٢٠

الحرب السورية، التي اندلعت قبل تسع سنوات، هذه أول مرة تقاتل تركيا فيها بقواتها الجوية ومدفعيتها وتستهدف قوات النظام السوري وميليشيات إيران. وما كان لـ«إف - 16» التركية، ولا طائراتها الدرونز، أن تحلّق في الفضاء السوري، حيث تتكدس الدفاعات السورية والإيرانية، وكذلك الروسية، لولا أنها في حماية القوات الأميركية هناك. ومثلما تركت روسيا للمقاتلات الإسرائيلية حرية قصف مواقع إيرانية و«حزب الله» في محيط دمشق، أيضاً روسيا لم تعترض القوة الجوية التركية التي أسقطت مقاتلات سورية، «سوخوي 24»، وتولت طائرات الدرونز التركية معظم استهداف مدرعات النظام. الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أعلن عزمه على السفر إلى موسكو والجلوس مع الرئيس فلاديمير بوتين، الذي قال متحدث باسمه، إن روسيا لا تريد توسيع دائرة الحرب. الذي أقلق الرئيس التركي طبيعة التحرك العسكري الإيراني - السوري شمالاً، الذي يوحي بأنه ينوي غزو الأراضي التركية، ولن يكتفي بطرد الفصائل المقاتلة واستعادة ما تبقى من شمال سوريا. أنقرة كشفت عن شكوكها قائلة بأنها هذه المرة مضطرة…

جبناء العنصرية!

الثلاثاء ٠٣ مارس ٢٠٢٠

أي مختل ومنحرف عن السلوك الإنساني والمبادئ البشرية يستطيع أن يلبس الباطل بالحق ويستطيع أن يلبس التطرف بالدين، فيمرر ذلك الخلل مغلفاً بقيمة نبيلة ليرفعها شعاراً ويصدح بها تماماً كالذين يلبسون العنصرية بالوطنية حالياً! خضنا حربنا مع التطرف المغذي الأول للإرهاب وتغلبنا عليهما، وها هي عقود من ظلام الغفوة تتبدد بانبلاج نور الوعي و«الرؤية» السديدة لمستقبل واعد، وها نحن نسدل الستار على فصل من مسرحية الصحوة تسيدت فيه الطائفية والمذهبية وخزعبلات كادت تجعلنا أشتاتاً، وها نحن نلملم شتاتنا تحت رؤية تفتح أمامنا كل سبل الحياة وتغلق كل سبيل يحيد بنا عنها، لتخرج علينا ثلة تتعطش لنحر تعايشنا وتتلذذ بفتيت نسيجنا الاجتماعي المتلاحم ببث العنصرية المقيتة بين مكونات المجتمع والتأليب على بعض هذه المكونات وانتقاصها بشتى المصطلحات العنصرية تتصدرها وتنبري لها حسابات وهمية جبانة في مواقع التواصل، لا يجرؤ أحد منها على كشف اسمه ولا هويته، وتروج لنعرات قبلية جاهلية تغذيها الكراهية ورفض الآخر بلغة إقصائية متنمرة ضد من لا ينتمي…

عائشة سلطان
عائشة سلطان
مؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان

إعلانات لا تُصدق!

الثلاثاء ٠٣ مارس ٢٠٢٠

تحبون قراءة الإعلانات؟ حسناً، أعلم أن هناك الكثير ممن تستهويهم الإعلانات بشكل عام، فإعلانات الصحف تحديداً فيها من الطرائف والمعلومات الشيء الكثير، كما أنها يمكن أن تستخدم لقراءة تطورات وتحولات المجتمع من خلال نوعية اللغة المستخدمة، ونوعية البضائع والأشياء التي يُعلن عنها والتي تكشف عن اهتمامات واحتياجات الأفراد، كما أن لأنماط الترويج علاقة ماسّة بدرجة تمدّن المجتمع ووسائل الإعلام والقوانين السائدة فيه.. إلخ! أذكر أنني عندما كنت طفلة في المدرسة الابتدائية، كانت جدتي تذهب بي إلى قريبة لها في الشارقة، كان ذلك في نهاية سنوات السبعينيات، وكان الطريق بين دبي والشارقة يبدو لي طويلاً جداً في تلك السنوات، لكن ذاكرتي لا تزال معبأة بمنظر لوحات الإعلانات الكبيرة المغروسة على جانبي ذلك الطريق الطويل، كنت أتغلب على طول الطريق بقراءة تلك الإعلانات الملونة التي افتقدتها لاحقاً! مناسبة الحديث عن الإعلانات هو ما صادفته من إعلانات غريبة، لكنها حقيقية وردت في صحف جمهورية الأوروغواي الصادرة عام 1840 (بعد 27 عاماً من إلغاء…

سامي الريامي
سامي الريامي
رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم

التعاون هو السلاح الفعال لمكافحة «كورونا»

الثلاثاء ٠٣ مارس ٢٠٢٠

ضمان سلامة الناس، والمحافظة على صحتهم وأرواحهم، أولوية قصوى، لذا من الطبيعي جداً أن تتشدد الجهات الصحية في الدولة في اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا، وتقليل الإصابات به قدر الإمكان، هذه الإجراءات يجب أن تُقابل بتعاون وتفهّم شديد من الناس، لأنها في نهاية الأمر اتخذت لمصلحتهم وحمايتهم في المقام الأول والأخير. خطورة الفيروس الجديد ليست في درجة فتكه بالبشر، فنسبة الوفيات به قليلة جداً مقارنة ببقية الأمراض، بل إن المعلومات الأخيرة تشير إلى أن 80% من المصابين به يُشفون دون تلقي علاج، بل ربما يأتيهم الفيروس ويغادرهم دون أن يعرفوا أنهم مصابون، لكن خطورته تكمن في سرعة انتشاره الشديدة، وصعوبة السيطرة عليه، لذلك فالإجراءات التي تتخذها كافة دول العالم هي طبيعية جداً، فالحجر الطبي هو أهم الإجراءات، وفحص المخالطين بالمريض وحجرهم أيضاً هو إجراء وقائي ضروري، مهما كان عددهم، ليس بالضرورة أن يكونوا مصابين، وليس بالضرورة أن تسوء حالتهم، لكن من الضروري جداً التعامل معهم بجدية، وعدم…

د. جمال سند السويدي
د. جمال سند السويدي
كاتب وأكاديمي ومفكر إماراتي

الاستثمار في الموارد البشرية

الثلاثاء ٠٣ مارس ٢٠٢٠

ربما يكون من البديهي القول إن الاستثمار في الإنسان هو أساس التقدم، إذ لا يتصور أن يكون هناك نهوض أو تطور لأي دولة أو مجتمع، من دون كوادر بشرية قادرة ومؤهلة في مختلف المجالات، ومن هنا فقد أعطت الدول المتقدمة أولوية قصوى للإنسان، ليس فيما يتعلق بجانب الحرية فقط، كما يعتقد الكثيرون، وإنما كذلك، والأكثر أهمية، فيما يتعلق بتأهيله وتمكينه من كل العلوم والمعارف والمهارات، التي تجعله لبنة أساسية في تطوير دولته، وعنصراً فاعلاً في بناء حضارته وتحقيق طموحات أمته. رؤية مبكرة لدور الإنسان في عملية التنمية اهتمَّت دولة الإمارات العربية المتحدة منذ نشأتها بالإنسان، وقد كانت رؤية المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، واضحة في هذا الشأن، منذ الأيام الأولى لقيام الاتحاد، ولعل مقولته الشهيرة: «الرجال هي التي تبني المصانع»، وقوله: «الثروة الحقيقية هي ثروة الرجال»، خير تعبير عن تلك الرؤية الملهمة، التي كان لها أكبر الأثر في الاهتمام الذي توليه الدولة لموضوع تأهيل…

عقل العقل
عقل العقل
كاتب وإعلامي سعودي

وزارة الإعلام بين الاستمرار أم البقاء..!

الإثنين ٠٢ مارس ٢٠٢٠

وزارة الإعلام عاشت ومرت في تجارب تفكيك هيكلية كبيرة في جهازها الإداري والإعلامي في السنوات القليلة الماضية، السياسي هو من دفع لهذه الخطوات الهامة في رسالة قوية في عدم رضاه عن دور منظومة الإعلام الرسمية في مواكبة دور المملكة على أصعدة كثيرة، البعض يرى أن دور الإعلام الرسمي هو الجانب التشريعي والرقابي وهذا قد يكون انتفى في ظل الثورة ألمعلوماتي التي يعيشها العالم، فلا الحدود والرقيب فيها هو من يحدد ماذا يقرأ الناس في هذا المجتمع أو ذاك، دول في منطقتنا ألغت وزارات الإعلام ولم يتغير في منظومتها الإعلامية أي خلل أو انفلات بل الغالبية منها تحسن أداء أجهزتها الإعلامية الرسمية من إذاعة وتلفزيون عندما أصبحت هيئات ومؤسسات عامة، الغريب أننا في ظل وجود هيئات رسمية للتلفزيون والإذاعة إلا أننا نشهد أن الأداء لم يتغير وأظن إن التغير أو المساحة التي تمتعت لها هذه الهيئات لم تحصل إلا في شئونها المالية والإدارية أما في مجال الأداء الإعلامي التلفزيوني والإذاعي فهي…

سامي الريامي
سامي الريامي
رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم

الأمور لا تسير بعشوائية في الإمارات..

الإثنين ٠٢ مارس ٢٠٢٠

مع كل أزمة عالمية، يظهر الإعلام الغربي بأبشع صوره، وأسوأ أشكاله، مندفعاً بدافع الخبث والحقد اللذين يضمرهما تجاهنا، فيتعمّد تكثيف الأخبار بصورة سلبية مقيتة، رُغم أن الجميع يعلمون علم اليقين أننا لم نكن يوماً طرفاً في تلك الأزمات، فلم نكن سبباً في الأزمة المالية العالمية، ولا علاقة لنا من قريب أو بعيد بظهور وانتشار «كورونا»، لكنهما الخبث والغيرة العمياء واستخدامهما في قلب الحقائق! حالنا كحال جميع دول العالم، لا نختلف عنها شيئاً، معرضون مثلها للأزمات العالمية، ووصول الأمراض والفيروسات العابرة للقارات، فنحن نقطة ربط عالمية بين قارات العالم، وبلادنا وجهة مفضلة لملايين السياح والزوار من غرب الكرة الأرضية وشرقها، لذا فلا غرابة أبداً أن يصل إلينا فيروس ظهر في الصين، وليس عيباً أن نعلن عن حالات مصابة، بل لنا الحق في أن نفتخر بأن تجهيزاتنا واستعداداتنا وإجراءاتنا الاحترازية واحدة من أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، والأهم في ذلك أننا نتعامل مع المشكلة بشفافية ووضوح وباهتمام منقطع النظير. ومع ذلك…

مشاري الذايدي
مشاري الذايدي
صحفي وكاتب سعودي

«كورونا»… حديثُ خرافة يَا أمَ عمرو!

الإثنين ٠٢ مارس ٢٠٢٠

مع خصوبة الخيال لدى صنَّاعِه، لا يُمكنُ لك تصوُّر الحدود التي يمكن الوصول إليها. مصيبة اليوم، هي فيروس كورونا المخيف، الذي وُلِدَ في الصين وَرَضَعَ في كوريا وحَبَا في إيران، ومشَى في إيطاليا، ورَكَضَ في بقية المعمورة، من الولايات المتحدة، غرباً، حتى اليابان شرقاً، ومن أصقاع الشمال إلى صحارى الجنوب. هو فيروس، سريع الانتشار، ما يقال حوله، جهلاً، أكثر مما يقال علماً، إلا من أهل الشأن طبعاً، وفي مقدمهم منظمة الصحة العالمية، لكن لست أعلم لم يؤثر بعض الناس الإصغاء إلى مصادر مجهولة أو جاهلة، عِوَضَ الأخذ عن أهل العلم، لأنَّ الطريق الراشد هو أنْ نسألَ أهلَ العلم إنْ كنَّا لا نعلم. مقاطع فيديو، أو رسائل صوتية، أو صور أو غرافكيس أو نصوص، حول أصل الفيروس وطرق الوقاية أو الشفاء منه، عبر «واتساب» أو «تويتر» أو «فيسبوك»، ينتشر مثل الوباء نفسه، من أناس مجاهيل، لكنَّها - بأسف - تجد من يهشُّ لها ويبشُّ ويمنحُها طبلة أذنِه وثمرة فؤادِه. غير أنَّ…

نحن والتراث.. مراجعة دون استفزاز

الأحد ٠١ مارس ٢٠٢٠

قبل شهر وعلى مدى أسبوعين، بين القاهرة وتونس، التقيت بعدد من الباحثين المصريين والتونسيين، في حوارات خاصة ببرنامج (حديث العرب) الذي أقدمه على قناة «سكاي نيوز عربية». دارت حواراتنا في قضايا متنوعة، حسب تجارب الضيوف وتخصصاتهم، إلا أن الموضوع المشترك في أغلب اللقاءات، سواء في الحوارات الخاصة بالبرنامج أو في أحاديثنا الجانبية، خارج الاستوديو، كان حول التراث: علاقة أزمات الراهن بالتراث، كيف نقرأ التراث بعيون الراهن، متى يكون التراث نافعاً أو ضاراً للتعاطي مع الواقع المعاصر، وكيف ينظر المثقف الناقد لتراثنا، بغثه وسمينه. أسئلة وآراء كثيرة في العلاقة بين الراهن وبين التراث، وهي – في الغالب - أسئلة طرحت كثيراً منذ عقود طويلة، تعود للواجهة عند طرح السؤال القديم الجديد: لماذا تقدموا ولماذا تأخرنا؟ أعجبت بصوت العقل في أغلب الحوارات التي دارت حول هذا السؤال الذي ربما يعده البعض جدلياً ومكرراً بينما هو أساسي ومتجدد في زمن نجتر فيه قصص التراث وبعض وقائعه لمعالجة آلامنا، من فقر التنمية إلى فيروس…