الأربعاء ٠٤ سبتمبر ٢٠١٩
نستطيع القول أن الأمير محمد بن سلمان أحدث نقلة مهولة لوطنه، وسن طريقاً تصاعدياً لما يحلم به المواطنون لرفعة وطنهم. والأمير محمد ليس قائداً للشباب فحسب، بل هو مهندس رؤية لوطن يزخر بكل تفاصيل الحياة، وراعٍ لجميع الأحلام الساكنة في مخيلة كل مواطن، وعلينا أن نؤسس هذا من غير تضييق معنى القيادة.. وإذا كانت قراراته المتوالية استطاعت تجديد روح الوطن وتفعيلها لأن تكون تلك القرارات باحثة عن مستقبل أكثر حيوية وفتوة فإن هذا لا يعني بتاتاً أن القيادة الشابة غافلة عن أصحاب الخبرة من المواطنين وفق كل تخصص، فحياة المجتمعات قائمة على حيوية الشباب المستندة على خبرات وعمق تجارب كل فرد من أفراد المجتمع. والقائد يقف خلفه الشيخ الكبير والشاب الفتي والمرأة العجوز والفتاة الصغيرة والطفل، يقف خلفه كل فرد من أبناء الوطن؛ لذا لا يمكن للوسائل الإعلامية تضييق ما اتسع. أقول هذا من خلال ما ألحظ من وسائل الإعلام من ترسيخ مفهوم يقلل من اتساع معاني الرؤية، فالقرارات التي…
الأحد ٠١ سبتمبر ٢٠١٩
هكذا هو دائماً، قائدٌ بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، بحذافيرها وتفاصيلها.. والقائد لا يعتمد على تقارير حكومية معظمها إيجابية، بل يعرف بنفسه كل مشاعر وملاحظات وشكاوى المواطن البسيط، وما يفكر فيه التاجر، ويعرف أين تكمن نقاط القوة، وأين هي نقاط الضعف، وكما يعرف كل إنجاز، فهو يعرف أيضاً أين مكامن الخلل، ويضع الحلول لها، لا يعمل بمفرده، لكنه يشرف ويوجه ويقوّم كل اعوجاج، ويتدخل دائماً في الوقت المناسب.. وهذا هو باختصار محمد بن راشد! رسالة الموسم الجديد التي وجهها، أمس، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حفظه الله، ليست خطاباً رسمياً لمناسبة معينة، وليست مجرد نصائح أو توجيهات من قائد وحاكم ورئيس حكومة، إنها تشخيص دقيق جداً لكل الظواهر والمشكلات التي يعانيها مجتمع الإمارات في الآونة الأخيرة، وهي في الوقت ذاته وصفات علاجية لهذه المشكلات، والأهم من ذلك أن سموه تحدث هُنا بلسان القائد، لكن كلماته كانت تعبر عن معظم - إن لم نقل - جميع أفراد…
الأحد ٠١ سبتمبر ٢٠١٩
كيف تفوقت الإمارات، وأنجزت وأبدعت؟ سؤال يجيب عنه محمد بن راشد، كل يوم ببرنامج عمله ونهجه الذي يتجسّد على الأرض صروحاً. واليوم يشرح لنا في ستّ رسائل موجزة كيف نصنع التفوق والنجاح، حيث يقدم لنا وصفة الاستمرار في تحقيق الإنجازات في الموسم الجديد، عبر رسائل يستنهض فيها الجميع لتحمّل مسؤولياتهم كل في اختصاصه، ويدفع الجميع لتحدي التحدي والتغلب عليه بالحلول العملية والموضوعية والتكيف مع المتغيرات. هي رسائل قائد عاهد شعبه على نقله إلى أعلى مراتب الرفاهية، لكن بالعمل الجاد والجهد المسؤول، والوعي المستنير بأصالة الماضي وأدوات الحاضر. هي رسائل قائد ينبض بحب وطنه وشعبه، اقترب منهم فالتفوا حوله، ليشتد البنيان ويعلو. في رسالته الأولى والخامسة، يضع محمد بن راشد المسؤولين أمام مسؤولياتهم وأمام أدائهم الحقيقي في عملهم، وهو الميدان، ميدان التفاعل مع قضايا الناس وتحقيق مطالبهم ومعالجة مشاكلهم؛ لأن المسؤول الناجح في نهج محمد بن راشد هو مسؤول الميدان الذي يتلمّس حاجات الناس، ويستجيب سريعاً لمطالبهم، وليس الذي اختار المكاتب…
الخميس ٢٩ أغسطس ٢٠١٩
هل اللصوصية فن، أم إنها خبط عشواء، وعلى مبدأ «خذني جيتك»؟! أعتقد أنها فن عند المحترفين، أما الجهّال من الهواة، فالواحد منهم لا يكسب ولا يسلم من النجاسة. ولنترك اليوم المحترفين على جنب، فلي معهم حديث آخر، وسوف أقصر حديثي على الهواة «فاغري الفهشة»... ففي مصر، تمكنت مباحث الجناين بمحافظة السويس من ضبط لص سيارات أثناء مروره في أحد الأمكنة، عندما استوقفته إحدى لجان التفتيش، حيث تبين أن السيارة مسروقة. واعترف اللص بسرقتها، غير أن المفاجأة غير المتوقعة أن الشرطة عثرت على أكياس من المخدرات مكدسة في شنطة السيارة المسروقة ليست ملكاً للص، وإنما تعود ملكيتها لصاحب السيارة الأصلي. وفوجئ اللص بالمخدرات، وأكد أنه لا يعلم عنها شيئاً، بل إنه قام بسرقة السيارة فقط، وتم تحرير محضر بالواقعة واقتادوه للسجن. وفي دبي، تلقت الشرطة بلاغاً من متجر عالمي للمجوهرات في فندق شهير في مدينة دبي، يفيد بتعرضه لسرقة 7 أطقم من الألماس، قيمتها 9.5 مليون درهم، وانتقل فريق من البحث…
عائشة سلطانمؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان
الخميس ٢٩ أغسطس ٢٠١٩
أعتبر نفسي مشدودة إلى تتبع الأحداث التاريخية والسياسية، وحتى تلك الأحداث الاجتماعية التي تؤرخ ويشار إليها بالسنوات، هذا الولع بالتاريخ والتواريخ، أجد جذوره في دراستي للعلوم السياسية أولاً، وفي مادة التاريخ التي قمت بتدريسها لسنوات عدة، لكنني أجد في رواية الديستوبيا الشهيرة «1984» لجورج أورويل، بداية حقيقية لشغفي بالأعمال الأدبية والأفلام السينمائية والوثائقيات، التي تتخذ من التاريخ والأحداث منطلقاً لفهم ما جرى وما يجري عبر الزمن بترابطاته وعلائقه الممتدة والمتشعبة والغامضة!هنا سأستعرض عدداً من هذه الأعمال: فيلم «1994»: يحكي تلك الأحداث الدموية التي عاشتها المكسيك، إثر اغتيال الزعيم الثوري كولوسيو موريتا، ذي الـ44 عاماً، والذي كان أول مرشح رئاسي يتم اغتياله وسط أنصاره في تجمع انتخابي ضخم، عندما أخرج القاتل مسدسه وصوبه باتجاه رأس الزعيم ومن مسافة سنتيمترات قليلة، فكما يظهر في وثائقيات الفيلم، أنه في الثالث والعشرين من شهر مارس من عام 1994، وبينما كان كولوسيو يطلق وعوده بمستقبل أفضل للمكسيك ويحيي جماهيره، أقدم القاتل ويدعى ماريو مارتينيز على…
الخميس ٢٩ أغسطس ٢٠١٩
هل بات «الإخوان» عبئاً سياسياً ثقيلاً على الرعاة في الإقليم، ولا سيما في محطتي الهروب والاختباء التركية والقطرية، بعد تزايد الانسحابات من الجماعة، والتعبيرات الشبابية الغاضبة داخل قواعد «الإخوان» من مركزية القرار لدى قياداتهم الهاربة، والاستئثار بمزايا ضيافة الممولين، وما إلى ذلك من صفقات ومصالح تجارية، في إطار بيع الوظائف والأدوار وشرائها. الواقع، أن أصواتاً عالية ومسموعة في تركيا وأوروبا والعالم العربي بدأت فعلاً في تقليب ملف حضور «الإخوان» في الدول الراعية، وإحصاء مقدار الخسارات، والفرص السياسية والاقتصادية الضائعة، جراء إيواء أشخاص مدرجين على معظم قوائم الإرهابيين في المنطقة والعالم، وما يتبع ذلك من سمعة سيئة وفقدان ثقة في المجتمع الدولي. العبء «الإخواني» على تركيا واضح، ولا تخفيه أحاديث السياسيين. الشهر الماضي، نصح زعيم المعارضة في البرلمان التركي كمال كيلتشدار أوغلو بلاده بـ«التخلص من الإخوان»، وخاطب رجب طيب أردوغان، بصفته الحليف الأول للجماعة، بأنه «إذا أرادت أنقرة ألا تخسر في السياسة الخارجية، فعليها التخلي عن الإخوان، والتصالح مع مصر». هذا…
الأربعاء ٢٨ أغسطس ٢٠١٩
مناسبةُ اليوم ليست مناسبةً احتفالية بالمرأة، بل هي مناسبة للتذكير بأن هناك الكثير من العمل والإجراءات والمبادرات التي لا زالت لازمة لإغلاق الفجوة بين الجنسين وتحقيق التكافؤ الكامل، ليس فقط من الجهات الرسمية، بل أيضاً من المرأة نفسها، إيماناً بدورها في البناء والشراكة مع أخيها الرجل في رفعة الوطن ومنعته. وينعكس هذا التوجه في فكر القيادة، التي توجه دائماً بدعم وتمكين المرأة وإشراكها في مختلف مسارات العمل الوطني والتنموي، لذلك حرص الشيخ محمد بن راشد على تهنئة المرأة في يومها، باعتبارها شريكة في الإنجازات في كل الميادين، إلى الدرجة التي وصف فيها المرأة بأنها قلب الوطن، بما لهذه الكلمة من دلالة رمزية وعملية لدور المرأة الكبير في البناء والنهضة. في كلام الشيخ محمد الكثير من التحفيز للبناء على ما تم إنجازه، وهو تأكيد على أهميته لأنه القاعدة الصلبة التي يمكن أن ننطلق منها، خاصة أن الإمارات في الصدارة العربية في التقدم نحو إغلاق الفجوة بين الجنسين، إذ حققت بفضل توجيهات…
تركي الدخيلسفير خادم الحرمين الشريفين في دولة الإمارات العربية المتحدة
الأربعاء ٢٨ أغسطس ٢٠١٩
في عام 1944 ولد الدكتور حمزة المزيني، أستاذ اللسانيات السعودي، في المدينة المنورة التي شهدت حرّاتها، ركضه الأول. الشاب المدني، وهو يرى أهمية الترجمة في المدينة، للتعامل مع الحجاج الذين لا يتحدثون العربية، وكيف كان الحديث بلغتهم، ميزة لمتقنها... هل كان يختار خلال طفولته، أن يتخصص بالترجمة، واللسانيات؟! من يدري! المدينة المنورة التي تضم بمحبة، المنتقلين للسكن إليها، وهو ما يسمى بالجوار، أي جوار مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، ومرقده، كانت جامعاً لاختلافات معرفية واجتماعية، بحكم تباين واختلاف أماكن القادمين للمدينة من العالم كله، حاملين معهم كل ثقافاتهم. وما كان موقع الولادة، إلا نتيجة وسبباً في رغبة دائمة عند الدكتور المزيني، بفتح كوى الاختلاف، وصناعة الأسئلة، والرغبة باكتشاف المزيد من الآراء. فالمدينة المتعددة الهويات، مدينة عالمية لا تقف عند نمط واحد، حتى أن الأستاذ عثمان العمير، الصحافي السعودي الشهير، الذي قضى جزءاً من نشأته بالمدينة، يعتبرها أحد أكثر مدن العالم تنوعاً، إذ تطعمك يومياً بدهشة الاختلاف وروعته، وتمنحك التكيف…
الثلاثاء ٢٧ أغسطس ٢٠١٩
حين حطت الطائرة في مطار أبها فعلت ما يفعله كل الركاب من حولي، فتحت هاتفي لتفقد الرسائل والمكالمات الفائتة. كانت الرسالة الأولى خبراً يقول بأن قوات التحالف تصدت لطائرة مسيرة أطلقتها ميليشيات الحوثي باتجاه خميس مشيط، أي على بعد كيلومترات قليلة من ساحة المطار التي ازدانت بلافتات الترحيب بالقادمين لزيارة "موسم السودة".. "مرحباً ألف" قالتها القلوب والعيون والحناجر، غير عابئة بالعبث الحوثي على الحد الجنوبي لهذه المنطقة الجميلة، فلم تتعطل الحياة ولم تعلن حالة الطوارئ، بل إن صفارة إنذار واحدة لم تطلق، الناس هنا كما في جميع مناطق المملكة تملك ثقة عالية بقدرات القوات المسلحة التي تحمي حدود النماء والرخاء والبهجة وتدافع عنها، بل إن لسكان المناطق الجنوبية جيزان وعسير ونجران علاقة وثيقة بالقوات المسلحة لالتحاق أعداد كبيرة من أبنائها في صفوفها. "موسم السودة" هو حلقة من سلسلة من المواسم التي شهدتها المناطق السعودية، بدءاً بالمنطقة الشرقية ثم جدة والطائف، وقريباً سيكون هناك مواسم في الدرعية والرياض وحائل، غير ما…
الإثنين ٢٦ أغسطس ٢٠١٩
في 24 ساعة، شنت إسرائيل هجمات على 3 دول، من عقربا جنوب دمشق، ومدينة القائم الحدودية العراقية مع سوريا، وكذلك الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية. صحيح أنها عمليات عسكرية محدودة، استخدمت سلاح الطائرات المسيرة، الدرونز، إلا أنها تبقى تطوراً سياسياً وحرباً مهمة لم تكن موجودة بمثل هذا الاتساع والجرأة. وفي الوقت الذي تمخر الطائرات الإسرائيلية (الدرونز) في الأجواء تستهدف إيران، فإن الأقمار الصناعية الأميركية تطارد في الوقت نفسه السفن الإيرانية، ومنها ناقلات النفط، وتضايقها في البحار وترصد المواني التي ترسو فيها. يضاف إليه توسيع قوائم المعاقبين من الأفراد والشركات ذات التعاملات مع إيران. والذين يقولون إن التصعيد الإسرائيلي حالة انتخابية من صنع بنيامين نتنياهو، الذي يبحث عن إعادة انتخابه، قد يكون جزئياً من الدوافع وراء الهجمات الثلاث الأخيرة. إنما انخراط إسرائيل في المعارك في الواقع جزء من استراتيجية إسرائيلية إقليمية تقوم على استهداف إيران وميليشياتها، وبشكل مركز على تراب سوريا، وكذلك العراق، بدأت منذ أكثر من سنة مضت. هذه العمليات…
الإثنين ٢٦ أغسطس ٢٠١٩
الغارقون في الأحداث الآنية، والمترعون بالشعارات الشعبوية، أو الممتلئون بالمصالح الشخصية لا يفرقون كثيراً بين خيارات الماضي وقرارات الحاضر ومآلات المستقبل، فأولوياتهم مختلفة وأهدافهم كذلك، فكل ميسر لما خلق له. ولكن يجب أن نستحضر هنا لحظات تاريخية مهمة، قديماً وحديثاً ومعاصراً، فما مضى يمنح قدرةً أكبر على اكتشاف المستقبل الذي يجب ألا تنفصم عراه ولا تفترق سبله، وسيرى كثير من المستعجلين اليوم أنهم يوغلون في صغائر ليست ذات أثر مهم في المستقبل. العلاقات بين الإمارات والسعودية قامت تاريخياً قبل نشوء الدول الحديثة بتسمياتها وحدودها، وكانت تتراوح بين الولاء وأنماط أخرى من العلاقات بحسب قوانين ذلك الزمان، ولكنها اتسمت مع الدولة السعودية الثالثة بقيادة الملك عبد العزيز بولاء وتواصلٍ مستمرين، وبدعم قدمه الملك عبد العزيز لبعض قيادات الإمارات والذي نوّهت له بعض المصادر التاريخية بما يشير إلى ودٍ قديم وصداقة، وبالنجاحات الإماراتية في ضرب بعض الخصوم في المنطقة ودخل زايد الكبير لبعض العواصم المارقة اليوم، وموقفها المستقل في الصراعات التي دارت…
الأحد ٢٥ أغسطس ٢٠١٩
* يُقال إن صحفياً سأل الكاتب العميق «ﻋﺒﺎﺱ ﺍﻟﻌﻘﺎﺩ» ذات مرة: من منكما أكثر شهرة، أنت أم محمود ﺷﻜﻮﻛﻮ؟! ( شكوكو مونولوجست هزلي مشهور، كان يرتدي ثياب المهرجين لإضحاك الناس)، ﺭﺩ «العقاد» ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ: ﻣين ﺷﻜﻮﻛﻮ؟.. وﻠﻤﺎ وصلت القصة ﻟﺸﻜﻮﻛﻮ قال للصحفي: «قول لصاحبك العقاد ﻳﻨﺰﻝ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ، ويقف على أحد الأرصفة وسأقف على ﺭﺻﻴﻒ مقابل، ﻭﻧﺸﻮﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ (هتتجمع) ﻋﻠﻰ ﻣﻴﻦ!». وهنا رد العقاد: «قولوا ﻟﺸﻜﻮﻛﻮ ﻳﻨﺰﻝ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻭﻳﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺭﺻﻴﻒ ﻭﻳﺨﻠﻲ «ﺭﻗّﺎﺻﺔ» ﺗﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺻﻴﻒ ﺍﻟثاﻧﻲ ﻭﻳﺸﻮﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ (حتتلم) على مين أﻛﺘﺮ!. * عبارة العقاد الأخيرة رغم قسوتها إلا أنها تحمل رسالة بليغة، مفادها أن القيمة لا تُقاس بالجماهيرية ولا بالشهرة.. بل إنك -وفي أحيان كثيرة- تجد أنه كلما تعمق الإنسان في الإسفاف والابتذال، كلما ازداد جماهيرية وشهرة، وربما حفاوة لدى الناس!. ميل الناس إلى الاحتفاء بالهشاشة والسطحية ليس جديداً.. فثمة انتقادات لهذا الميل منذ زمن سقراط.. لكنه للأمانة لم يحقق انتصاراً ساحقاً وواضحاً إلا في عصرنا الحالي، خصوصاً…