آراء

مشاري الذايدي
مشاري الذايدي
صحفي وكاتب سعودي

الجنسية السعودية و«الرؤية»

الأحد ٠٧ يوليو ٢٠٢٤

في علم النباتات والأحياء عموماً، فإنَّ التطور منوط دوماً بحدوثِ تجديد واستقطابٍ متكرر، يعرف ذلك أهلُ الاختصاص، بل وأهل الخبرة الحياتية التلقائية. اكتساب الخبرات والكفاءات هو من مؤشرات النمو والتطور في المجتمعات، بل إنَّ دولة عظمى مثل أميركا تعد أكثرَ الدول منحاً للجنسية في العالم، وبعض الدول مثل أستراليا وكندا تمنح الجنسية حسبَ نقاط معينة. بعيداً عن هذه التفاصيل ومناهج الدول في هذا الميدان، يظل إدخالُ عناصرَ ومواهبَ وكفاءاتٍ جديدة، عاملاً مهمّاً من عوامل الارتقاء وتقوية القوة البشريةِ النوعية. في السعودية، ومنذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز، كانت السعودية مقصداً للمواهب العربية، وكانت هناك جملة من المستشارين وكبارِ الموظفين في الدولة الناشئة من منابعَ عربية مختلفة تنوَّعت بين العراق وسوريا وفلسطين ولبنانَ ومصر وليبيا، صاروا بعد ذلك من رجال الدولةِ المخلصين، أمثال الدملوجي وياسين وحمزة وحافظ والقرقني... وغيرهم. قبل أيامٍ صدرت موافقةُ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بمنحِ الجنسية عدداً من العلماء والأطباء والباحثين والمبتكرين ورواد الأعمال…

سمير عطا الله
سمير عطا الله
كاتب لبناني

مشكلة مرايا

الجمعة ٠٥ يوليو ٢٠٢٤

فداحة الأمر أن المأزق ليس سياسياً مهما تعددت أو اختلفت أسماؤه، جمهوري، ديمقراطي، ليكودي، بل هو أخلاقي. وفي بعض الحالات هو مشهد إغريقي من مآسي النفس البشرية التي لا حدود إلى ما يمكن أن تصل إليه من الاعتداد، عندما تصاب بالمرض الشائع الذي لا شفاء منه: الطمع والغرور. أمام العالم أجمع يتصارع ثلاثة من غير الأكفياء على أخطر منصب في العالم: الرئيس الأميركي الذي يرفض الرضوخ لواقعه الصحي المذري. والرئيس السابق الذي يرفض الإقرار بمقياس اجتماعي أو اعتباري أو قانوني. والآن، السيدة كامالا هاريس، المجهولة التي لا يعرفها أحد، والتي تعتقد أنها الحل، وأنها المرشحة القادرة على لمّ شمل أميركا المنقسمة، وتحقيق المصالحة. نحن أمام حالات مرضية موصوفة على بعد أشهر قليلة من ساعة الخيار: سيدة لم تشغل منصباً سياسياً تريد أن تصبح رئيسة مرة واحدة. ورجل يعتبر نفسه أهم من أميركا ومن الرئاسة. ورئيس لا يستطيع التمييز بين «نزلة البرد» وزلة الدماغ. أو أحكام الشيخوخة التي قال ديغول إنها…

عائشة سلطان
عائشة سلطان
مؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان

الحروب.. لماذا؟!

الأربعاء ٠٣ يوليو ٢٠٢٤

ما الذي تعنيه مفردة الحرب، وأن يعيش الإنسان في حالة حرب؟ أن تُشن عليه حرب لا ناقة له فيها ولا جمل، حيث يصبح ويمسي طوال عمره في مرمى الموت، فلا يتذكر من طفولته ومراهقته وشبابه وحتى كهولته إلا الحرب وأثرها، الحرب هي القنبلة التي تدمر كل شيء تماماً ظاهراً وباطناً! إن الحرب سلوك وحشي لجأت إليه معظم شعوب العالم في جزء أو مرحلة من تاريخها، إما مضطرة أو متعمدة، سواء في الماضي أو الحاضر، عندما كانت الحرب مبررة لسبب امتلاك القوة الغاشمة، أو عندما كان الناس يعيشون ضمن مجموعات صغيرة أو قبائل متنقلة ومتناحرة تتقاتل لتوسيع أملاكها وطمعاً في موارد الطبيعة التي بيد الآخرين! عندما كوّن الإنسان دولاً وممالك وإمبراطوريات عظمى لم يتوقف ولم يكتفِ، بل على العكس تماماً، كان شرط بقاء هذه الإمبراطوريات أن تغزو وتتوسع وتهيمن وتخضع الآخرين، حتى إن بعض المؤرخين نظروا لفترة التوسع والانتصارات باعتبارها مرحلة القوة والازدهار في تاريخ تلك الدول. إذن، فالكل حارب، والكل…

محمد النغيمش
محمد النغيمش
كاتب متخصص في الإدارة

«إتيكيت» السماعة

الأربعاء ٠٣ يوليو ٢٠٢٤

الإتيكيت ليس مقصوراً على آداب المائدة والعلاقات الاجتماعية والدبلوماسية فحسب، بل حتى سماعة الهاتف لها بديهيات في الإتيكيت. فعندما يتصل بك أحد المسوّقين مرات عديدة بحجة أنك لم ترد، أو «يسرق» رقمك من شركة أخرى، أو يهاتفك في مواعيد غير مناسبة ليلاً؛ هنا تكتشف أنك أمام معضلة عدم المهنية. وهي باختصار أسوأ صورة يمكن أن يرسمها المتصل عن شركته التي لا يبدو أنه قد تلقى منها تدريباً جيداً. كل ذلك سيصبح من الماضي، على الأقل في الإمارات، بعد قرار صدر يتوعّد من يقومون بالاتصالات التسويقية بغرامات تصل إلى 150 ألف درهم، وقد تصل إلى حد إلغاء الترخيص، والحرمان من خدمات الاتصالات في الدولة لمدة عام، وقد تضطر معه الجهات إلى وقف مزاولة النشاط كلياً أو جزئياً بحسب جسامة المخالفة المرتكبة، اعتباراً من أغسطس المقبل (2024). كان من المهم أن يكون للشركات إتيكيت عصري وصارم، لكن يبدو أن الأمر قد خرج عن نطاق السيطرة، فاضطرت الجهات الرقابية إلى وضع قرارات رادعة.…

السعودية تعرف طريقها المرسوم

الأربعاء ٠٣ يوليو ٢٠٢٤

بالنسبة للسعودية، لا جدوى فعلية لتطبيع علاقتها مع إسرائيل. تجارياً، تتوسع أذرع الرياض إلى مكامن الإنتاج الضخم، في الصين ودول النمور والولايات المتحدة، وتنضم لكيانات اقتصادية ليست من بينها إسرائيل مثل العشرين الأعلى في اقتصادات العالم، وتكتل بريكس الذي يشغّل ربع العالم مع ثلاثة مليارات نسمة. لا قيمة تجارية لإسرائيل تخدم مستهدفات «رؤية المملكة الحديثة 2030»... لقد أشغلتها النزاعات وفقدت فرصتها بأن تصبح تايوان أخرى. جغرافياً، السعودية وإسرائيل ليستا جارتين، ولا تربطهما أي روابط ثقافية أو ديمغرافية. والأهم من هذا وذاك، أنه رغم أن السعودية تتزعم العالم الإسلامي بحكم أنها تضم الأراضي المقدسة بما فيها الحرمان الشريفان، لكنها لا تتطلع إلى وحدة الأديان، ولا تعمل على تذويب العقائد الدينية في وعاء واحد، وعلاقتها مع الأديان السماوية الأخرى تتركز على المفاهمات حول الخطاب المعتدل بين مريديها. لا يهم الرياض أن تبني جسراً مع حائط المبكى ولا بيت لحم. قيمة إسرائيل، الدولة الصغيرة المحاربة، تكمن في ثلاثة اتجاهات؛ الأول ارتباطها التاريخي والاقتصادي…

هل قال بايدن الحقيقة؟

الثلاثاء ٠٢ يوليو ٢٠٢٤

قبل عدة أشهر قلنا إن بايدن لا يصلح لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية أربع سنوات أخرى، وتوقعنا مراجعة جادة من الحزب الديمقراطي للسنوات الماضية قبل أن يحسم قراره بالتجديد له. ولم يكن كلامنا تنجيماً أو ادعاء بالتنبؤ ومعرفة ما لا يعرفه الآخرون، فالشواهد على الخلل في إدارة جو بايدن كانت واضحة، من سهو إلى نسيان، ومن تصريحات إلى تصحيحات، ومن أقوال ومواقف وقرارات متضاربة، داخلياً وخارجياً، حتى وصل العالم إلى حافة حرب عالمية جديدة بعد أن فقدت الإدارة المترددة سيطرتها على الأوضاع، وزادت حدة النزاعات، واختلت التوازنات لعدم توازن الرجل الذي يجلس على عرش البيت الأبيض! وترشح بايدن رسمياً، وصفق له الديمقراطيون، وخرج بعدها برد على المشككين في قدراته، معترفاً بتداعيات العمر، ولكنه أكد أن الحكمة التي يملكها تغطي على كل المساوئ، وراهن الحزب على انتصار ساحق في نوفمبر القادم، فالمنافس الذي هزم في الانتخابات السابقة لا يكترث به، وحفرت الحفر لدونالد ترامب، المرشح الجمهوري، وفتحت الملفات، وتلاحقت الاتهامات وجلسات المحاكم،…

عماد الدين أديب
عماد الدين أديب
إعلامي ورجل أعمال مصري

خطر اليمين القادم!

الثلاثاء ٠٢ يوليو ٢٠٢٤

إذا أردنا أن نقوم بتوصيف سياسي لهذا العالم المرتبك المضطرب المتشاحن فكرياً والمأزوم اقتصادياً، فإننا بلا شك على أعتاب «حقبة اليمين السياسي» في أنظمة الحكم والمزاج الشعبي للجماهير. وما تشهده هذه الأيام من تحولات يمينية سياسية في حركة الشارع الأوروبي خير دليل على هذا التوصيف. في فرنسا أفرزت الجولة الأولى من الانتخابات الطارئة التي دعا إليها الرئيس ماكرون إلى تقدم غير مسبوق تاريخياً لائتلاف أحزاب اليمين واليمين المتطرف، مما دعا رئيس الحكومة «أتال» إلى الخروج فور ظهور هذه النتائج محذراً بشدة من هذا الوضع، قائلاً: «أيها الشعب احذروا لقد اقتربت أحزاب اليمين بشكل مخيف هذه المرة من البرلمان، وأصبحت على بعد خطوات محدودة من الحكومة». وخرج السياسي اليساري ميلونشون قائلاً: «كفى، لا يجب على الرأي العام أن يعطي صوتاً واحداً إضافياً إلى اليمين». في بريطانيا يتوقع أن يحصل العكس، ويخسر وسط اليمين المحافظ برئاسة سوناك عن حزب المحافظين مع توقع ميلاد تكتل يميني أكثر تطرفاً داخل الحزب. ويتوقع هذه المرة…

ناصر الظاهري
ناصر الظاهري
كاتب إماراتي

علاقات صغيرة بحجم الدنيا

الإثنين ٠١ يوليو ٢٠٢٤

هناك من العلاقات الإنسانية تبدأ بطريقة بسيطة ثم تكبر، وتتعمق حد أن تصبح بقدر الدنيا، وحد أن تكون شيئاً قريباً من علاقة الرحم والدم، لا يمكننا أن نحدد أفقاً أو عمقاً للعلاقات الإنسانية التي تتطور مع الزمن والعواطف، ومن بين تلك العلاقات، علاقة العمالة البسيطة مع العائلة، وكيف يكبرون سوياً، وقد لا يفترقون إلا في الوداع الأخير. ولعل الأجيال الجديدة هي من كوَّنت علاقة من نوع آخر ومختلفة عن علاقاتنا نحن الجيل الماضي، علاقة تشكلت من وجود الشغالات الهنديات والفليبينيات والإندونيسيات والإثيوبيات في البيوت، وملازمتهن الدائمة لأولادنا، واحتلالهن لحيز ليس بالبسيط في حياتهم، خاصة في الصغر، حيث تتشكل العلاقات والعواطف والوشائج الاجتماعية، بعض هذه العلاقات تكبر حتى تشيخ الشغالة في البيت، ويكبر الأولاد، ويصعب عليهم فراقها أو تمتد العلاقة لبلادها ومدينتها وتظل موصولة بالهبات والعطايا وحتى الزيارات بعد أن تترك خدمتها وتعود لبلادها. وخلال الخمس والعشرين سنة الماضية، ظهرت كثير من القصص للشغالات، فليس كلهن سيئات وعديمات الإنسانية، بل هناك…

«تصنيف الجامعات»

الإثنين ٠١ يوليو ٢٠٢٤

خطوة في غاية الأهمية نفذتها وزارة التربية والتعليم مؤخراً بإطلاق «الإطار الوطني لتصنيف مؤسسات التعليم العالي» في أعقاب اعتماد مجلس الوزراء الموقر له. يتيح النظام الجديد تصنيف المؤسسات العاملة في الدولة والمرخصة من قبل الوزارة وتقييم أدائها بناء على محاور تم تحديدها وبما يتماشى مع الأولويات الوطنية للدولة. جاء إطلاق التصنيف في توقيت مهم مع انتهاء العام الدراسي والاستعداد لإعلان نتائج الصف الثاني عشر وبدء أولياء الأمور مع أبنائهم رحلة البحث عن جامعات تناسب تطلعاتهم ومساعدتهم على رسم مستقبل واعد لهم. وقد حرصت الوزارة على التأكيد بأن عدم ورود عدد من مؤسسات التعليم العالي في التصنيف الحالي، لا يعني أنها متدنية المستوى أو غير جيدة، وإنما الأمر يتعلق بأهمية بذلها جهداً إضافياً لتلبية الاشتراطات الموضوعة لكي يتم إدراجها أسوة بالبقية. كما حرصت الوزارة على التأكيد بأن هذا الإطار «يمثل خطوة جديدة وأساسية، تدعم جهود الوزارة لترسيخ مكانة الدولة مركزاً عالمياً مرموقاً للتعليم العالي»، خاصة وأن النظام الجديد «سيُمكن الطلبة من…

سمير عطا الله
سمير عطا الله
كاتب لبناني

منذ 1948

الإثنين ٠١ يوليو ٢٠٢٤

منذ 1948 لم تكن إسرائيل مرة في مثل هذا الانقسام الداخلي، والفوضى السياسية، والضعف الدولي، والبلبلة العامة والخوف الوجودي. ومنذ 1948 كانت موجات الهجرة، باختلاف أحجامها، من الخارج إلى إسرائيل، والآن أكبر موجة هجرة من إسرائيل إلى الخارج، وبالمعايير النسبية، تشهد أسوأ حالة شلل اقتصادي. فالموظفون يقاتلون في غزة بدل أن يكونوا في أعمالهم وشركاتهم. وتعيش إسرائيل أسوأ مرحلة من علاقاتها مع الولايات المتحدة، منذ اعتراف هاري ترومان بها بعد 13 دقيقة من إعلانها. ومنذ 1948 لم يحدث أن اتَّهم رئيس وزراء سابق، رئيس وزراء حالياً بالخيانة العظمى، كما فعل إيهود أولمرت مع بنيامين نتنياهو. ولا حدث أن كانت المظاهرات الداخلية ضد رئيس الوزراء في هذا الحجم والعنف والإلحاح. منذ 1948 لم تتخذ الصحافة المعارضة مثل هذا الموقف التخويني من رجل الحكم. وتطعن الصحف الرئيسية، مثل «هآرتس» في أهلية وكفاءة وقدرة نتنياهو، ويدعو كتابها كل يوم إلى استقالته وإجراء انتخابات جديدة تنهي حكمه الأطول في تاريخ إسرائيل. للمرة الأولى منذ…

«قطاعنا الثالث» إلى أين؟

الأحد ٣٠ يونيو ٢٠٢٤

يعرف «القطاع الثالث» في الدول النامية والناشئة باسم القطاع الأهلي أو منظمات المجتمع المدني أو الجمعيات ذات النفع العام.. وكلمة «أهلي» تشير إلى ارتباط هذه المنظمات الوثيق بالقاعدة العريضة من السكان المواطنين وتعبيرها عن مبادرات صادرة أصلاً من الأهالي والسكان المحليين. والقطاع الأهلي بكل المقاييس لا يقل أهمية عن القطاع الخاص، لاعتبارات عدة لعل من أهمها أنه يعتبر الناطق الرسمي بلسان قطاع عريض من أبناء المجتمع، كما أن القيادات المسؤولة عن القطاع الثالث قوامها نشطاء وقياديون في ميادين العمل الاجتماعي أو الإنساني التطوعي، أو غيره من الميادين الرحبة الموصولة بحياة السواد الأعظم من الناس، ومع أهمية القطاع الثالث إلا أنه لا يحظى بما يستحق من أهمية، رغم ارتباطه الوثيق بالمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والإنسانية التي تشهدها منطقتنا العربية في الفترة الحالية. وحالياً يطرح مفهوم «المسؤولية الاجتماعية» للدلالة على الدور الذي يتعين على شركات القطاع الخاص أن تسهم به لدمج مشروعات العمل الاجتماعي، وذلك باستقطاع نسبة مقدرة من الأرباح التي حصل…

نحن سكان الكلمة

الأحد ٣٠ يونيو ٢٠٢٤

للكلمة سحرها وذخرها وبحرها وسرها وسبرها ومبتدؤها وخبرها. للكلمة مكان الغيمة في إرواء أعشاب الوعي، وللكلمة زمان الحلم في تنوير المقلتين وإضاءة رموش الحياة. لكل كاتب مآله في مواطن الكلمة كما أن لكل شيخ طريقته في ترتيب أنامل الفكرة وتهذيب خصلات المعرفة. هكذا استتب وعي الإنسان منذ غابر العصور ودابر الدهور على أن للكلمة منزلاً ومنزلة ولها وطن وتوطئة، ولها حلم ويقين الذاكرة في تثبيت المشاهد والصور وتشذيب أغصان الشجر، ووضع القافلة عند مشارف الطرق المؤدية إلى فضاءات الأحلام الزاهية. للكلمة منسوب بعضها في القاع وبعضها عند السطح، تطفو مثل قشة على ظهر موجة والبعض الآخر في متوسط العمر في صلب القيم الإنسانية تمضي بالأفكار إلى حيث تكمن الحقائق وتختفي الحيل البصرية. اليوم رغم كل الهتافات الصارخة والمدوية والزئير الهادر والمزلزل عند الجديد في الذكاء الاصطناعي، حيث أنصاره ودعاته أصبحوا يهللون كما هلل أينشتاين حين تم اكتشاف انشطار الذرة وصرخ في أذني الرئيس الأميركي الأسبق قائلاً: «الآن نستطيع أن نصنع…